الملكة

سر الحفاظ على خصوصية العلاقة الزوجية في وجود الأطفال

نهلة عبد الرحمن كاتب المحتوى: نهلة عبد الرحمن

27/04/2025

سر الحفاظ على خصوصية العلاقة الزوجية في وجود الأطفال

اعلم جيدًا ملكتي أنه لديك الكثير للاهتمام به، الأطفال، المنزل، العمل، المال، وصحتك، مما قد يؤدي إلى فقدان التواصل مع شريك حياتك قليلًا، فقد تعتقدين أنه قادر على الاعتناء بنفسه، لكن في الحقيقة، ليس بالضرورة أن يكون زوجك أمرًا ثانويًا في قائمة مهامك، ويمكنكما بناء علاقة أكثر حبًا باتباع بعض الخطوات البسيطة، سأخبرك اليوم سر الحفاظ على العلاقة الزوجية في وجود الأطفال ! فتابعي القراءة !

سر الحفاظ على العلاقة الزوجية في وجود الأطفال 

  • تقبّلوا التغيير

يحتاج الأطفال، وخاصةً الرضّع، إلى اهتمام دائم، إنه وضعٌ دائم التغيّر، وعليكم تقبّل هذا الأمر وإجراء تعديلاتٍ على حياتكم بناءً عليه، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتأقلم، لذا تحلوا بالصبر.

  • خصصوا وقتًا لبعضكم البعض

حدّدوا موعدًا في مفكرتكم للذهاب وقضاء بعض الوقت معًا، ومن الأفضل حجز جليسة أطفال وتناول وجبة طعام في مكانٍ قريب، ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فقد يكون الأمر بسيطًا كالذهاب إلى مقهى معًا لتناول القهوة بينما ينام الطفل في عربة الأطفال، الأمر يتعلق بفرصةٍ للتواصل بعيدًا عن المنزل.

  • كونوا نشيطين

اخرجوا من المنزل معًا، حتى لو كان ذلك للتنزه؛ فالنشاط معًا خطوةٌ إيجابيةٌ ويمنحكم خصوصية العلاقة الزوجية في وجود الأطفال، كما أن المشي مفيدٌ لتمرين العقل، وسيمنحكم فرصةً للانفتاح والتواصل بشكلٍ أفضل، مع تخفيف بعض التوتر.

  • قوة اللمس

لا يساعد العناق على تخفيف التوتر فحسب، بل تشير بعض الدراسات إلى أن العناق المنتظم يخفض ضغط الدم، لذا فهو مفيد لصحتك الجسدية؛ ونعلم أيضًا أن اللمسات الصغيرة تُحسّن صحتك النفسية، فمن المهم الحفاظ على نوع من الحميمية الجسدية، والحفاظ على هذا التواصل، كلما أمكن.

  • وضع بعض القواعد الأساسية

تستغرق النساء بعض الوقت لاستعادة نشاطهن البدني والعقلي بعد الولادة - إنها تجربة جسدية ونفسية صعبة، لكن هذا لا يعني أن كل شيء محظور إلى الأبد.

ضعي حدودًا واضحة وتواصلي بشأن ما تريديه أو لا تريديه من زوجك في بعض الأحيان، فإذا شعرتما أنكما غير مستعدين لـ ممارسة العلاقة الحميمة، ولكنكما ترغبان في تدليك بعضكما البعض، فأخبريه ذلك ووضحا ما تريدانه.

  • التواصل

التواصل بين الزوجين هو الأساس لعلاقة زوجية جيدة، عليكما أن تسألا بعضكما البعض: "كيف يمكننا مساعدة بعضنا البعض على البقاء على تواصل وعدم انقطاع التواصل؟، ثم تتفقان معًا على ما يجب عليكما فعله لتحقيق ذلك.

شاركا أفكاركمكا ومشاعركما بصدق وباستمرار - حتى لو كان ذلك عبر البريد الإلكتروني أو الملاحظات أو الرسائل الهاتفية.

وإذا كنتما تتشاركان هواية أو اهتمامًا، فأنتما محظوظان، وإن لم يكن لديكما هواية أو اهتمام، فابحثا عنه، ثم خصصا وقتًا للاستمتاع بهذا الاهتمام معًا.

  • اجعلا بعضكما يشعر بالاهتمام

لقد تطلب الأمر الحب وممارسة الحب لإنجاب الطفل في المقام الأول! لكن لنكن صريحين، ربما تكون هذه المشاعر مخفية تحت حفاضات متسخة وهالات سوداء، تذكرا اللفتات اللطيفة، قد تكون مجرد رسالة على الثلاجة تقول "أحبك".

  • عودوا إلى طبيعتكم

قد يكون من خلال منح بعضكما البعض وقتًا للخروج والشعور بأنفسكما كأفراد مجددًا، أن تُعيدوا إشعال شرارة الحب في المنزل، وأخبري زوجك أن يخرج مع أصدقائه وأن يكون على سجيته، ثم افعلي الشيء نفسه في ليلة أخرى، إن قضاء بعض الوقت في القيام بأمور خاصة بكما مفيد لكما.

  • اعتني بنفسك

الوقت ليس كافيًا، لكن بعض العناية بالنفس ستُشعرك بالراحة، مشطي شعرك، واعتني بنفسك، فإذا كنتَ تشعرين بالراحة، سيتحسن مزاجكما.

  • علاقتكما ليست عابرة

تذكرا أنكما في هذه العلاقة على المدى الطويل، قد لا يكون لديكما الوقت أو الطاقة الكافية الآن للعمل على علاقتكما، لكن كل علاقة تتطلب وقتًا وجهدًا، فلابد من تخصيص وقت لبناء هذه العلاقات.

  • أطفئ التلفاز

صدقيني! يقول العديد من الأزواج إنهم بمجرد توقفهم عن مشاهدة التلفاز كل ليلة، أصبحوا قادرين على التركيز على بعضهم البعض.

  • تذكرا المشاعر

تذكرا كيف شعرتما عندما التقيتما ببعضكما البعض لأول مرة، عندما تقومان بأعمال منزلية مملة، مثل غسل الملابس ودفع الفواتير، تذكرا مشاعركما عندما كنتما معًا لأول مرة.

  • لا تنزعجا من الأشياء الصغيرة

تلك الأشياء التي يفعلها زوجك والتي تزعجك، تعلمي أن "تتجاوزي" الأمور التي ربما أزعجتك في الماضي، وإذا كان لا بد من قول شيء، فافعليه بمحبة، اجعلي كل يوم بداية جديدة.

  • لا توجد عائلة مثالية

فكل عائلة لديها مشاكل، ربما تواجهان مشاكل مالية، أو مرضًا، أو فقدان وظيفة، لكن احذري من لوم زوجك على مشاكلكما.

حاولي أن تكوني لطيفة، بدلًا من أن تكوني على حق، واجعلي الأمور العادية مميزة مع زوجك، فمساعدتكما بعضكما البعض في المهام اليومية تُضفي متعةً أكبر وتُنجز العمل أسرع.

  • كونا لطيفين ومُحبين لبعضكما البعض

أمام أطفالكما، قولا عبارات مثل: "شكرًا لكِ على إعداد فطور رائع"، "هل رأيتِ أمكِ تُحضّر تلك الوجبة اللذيذة؟" "شكرًا لعودتكِ إلى المنزل مُبكرًا حتى نتمكن من تناول العشاء معًا".

سيتعلم أطفالكما كيف يُقدّرون الآخرين وكيف يشكرونهم بصدق.

تجارب الأمهات والآباء بعد إنجاب الأطفال

  • حب لا ينفصل عنهم

"لن أرسم صورة زائفة عن الحب هنا، تتغير ديناميكية العلاقة الحميمة ١٨٠ درجة بعد إنجاب الأطفال، الأمر لا يتعلق بكم الآن !

الرومانسية، والعلاقة الحميمة، ووقت الفراغ، والدردشات، والعناق، كل هذه الأنشطة أصبحت في مرتبة متأخرة (لأنها أصبحت روتينية ولا ترغبون بها)..."

"...أضاف إنجاب الأطفال لمسة جمالية رائعة لعلاقتنا كزوجين، نحن الآن عائلة؛ نشعر بمسؤولية أكبر من ذي قبل، ولدينا أهداف مشتركة، لقد تغيرت العلاقة؛ لم نعد نهتم ببعضنا البعض كثيرًا، لم أعد أشعر بذلك التدليل الذي كنت أستمتع به قبل سنوات؛ زوجتي لا تملك وقتًا لنفسها تقريبًا، وعلينا أن نتشارك الكثير من العمل الإضافي مع الأطفال، لكن كل صباح، عندما يستيقظ الأطفال ويبتسمون لنا، نشعر بالتواصل من خلال حبل لا ينفصل من الحب الهائل، نرى بعضنا البعض من خلال تلك العيون ونبتسم معًا."

  • سنفعله مجددا لكن دون أخطاء !

يُحب الناس قول: "السنة الأولى من زواجك هي الأصعب"، بالنسبة لي، لم يكن هذا القول قريبًا من الحقيقة، نعم شهدت السنتان الأوليان من زواجنا بعض التعديلات التي يمكن لأي زوجين يعيشان معًا أن يستوعباها، ومع ذلك، لم يكن الأمر سيئًا للغاية..."

"...حافظت العفوية على حيوية زواجنا، عندما أردنا زيارة الأصدقاء، كنا نزورهم، وعندما أردنا السفر، كنا نسافر، ثم بعد أكثر من عامين بقليل، وُلد طفلنا الأول، عندها تغيرت حياتنا حقًا، في الليلة الأولى التي أحضرناه فيها من المستشفى، كان عليّ الذهاب إلى العمل.. تلقيت مكالمة من زوجتي بعد ساعتين، كانت في الحمام تُغير حفاضة الطفل عندما انقطع التيار الكهربائي، كان هذا بمثابة إنذار لما سيأتي لاحقًا.

كان يُعاني من مغص شديد ولم ينم طوال الليل لجزء كبير من العام، بالطبع، لم يكن يتحمل سوى أغلى حليب صناعي غير مُشتق من الألبان الذي أوصى به طبيبنا. اختفت العفوية من زواجنا !

فجأة اضطررنا لتخطيط كل شيء، ضاقت بنا الحال.. اضطررنا لترتيب حضانة أطفال، وأحيانًا لجليسة أطفال، كان أقرب فرد من عائلتنا يبعد عنا أكثر من ألف ميل، لذا لم يكن هناك أي مساعدة، في لحظة، تغير مسار زواجنا بالكامل، لكن كان الأمر يستحق كل التغييرات التي شهدتها علاقتنا، لو اضطررتُ لتكرار الأمر، لفعلته بكل سرور، ولكن دون أخطاء المبتدئين.

  • أعظم إنجاز يُمكنني المشاركة فيه

مع أن الأبحاث تشير إلى أن الرضا عن العلاقة الزوجية يتراجع بعد ولادة طفل، إلا أنني رأيتُ العكس تمامًا، كنتُ قد شهدتُ زوجتي تُضحي بحياتها تقريبًا لولادة توأمنا، ثم بعد فترة نقاهة في العناية المركزة، أبدعت كأمٍّ رائعة، بفضل عمليةٍ تقرب إلى المعجزة، خلقت هذه الكائنات الرائعة، ثم انشغلت برعايتهم ... أنا أيضًا بذلتُ قصارى جهدي لأفعل كل ما بوسعي، بما في ذلك العودة مسرعًا إلى المنزل من العمل وقضاء بعض الوقت في معهم.

لم أكن "جليسة أطفال". كنتُ أبًا، ومع ذلك، كنتُ كاللاعب الإحتياطي، كنتُ أذهب إلى العمل يوميًا، مما منحني استراحة من الأطفال الذين يعانون من المغص، لكنها كانت تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

لقد قدرت كيف كنتُ أعمل بجد لدفع الفواتير ثم أنتقل مباشرةً إلى دور الأب، وأعجبتُ بروعتها مع الأطفال، ساعدنا ذلك على تحسين عملنا الجماعي، والعمل نحو هدف مشترك ساعدني على الشعور بالقرب منها أكثر.

عندما أراها أمامي، فأنا اشاهد أمًا رائعة، أشعر باحترام عميق، يمكنني أن أضيف أيضًا أن رؤية امرأةٍ أمًا رائعة أمرٌ مثيرٌ للغاية، واصلنا العمل كفريق واحد لتكوين أسرة جيدة، واستمررتُ في الشعور بقوةٍ أكبر وازداد تعلقي بها، وعملنا معًا لتحقيق أعظم إنجاز يُمكنني المشاركة فيه: تكوين أسرة وتربية أطفال رائعين، وبعد ولادة الأطفال، أصبح الزواج أفضل.

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !

ذات صلة

عالجي التشنج المهبلي قبل أن يفسد العلاقة الحميمة

عالجي التشنج المهبلي قبل أن يفسد العلاقة الحميمة

هل شعرتِ يومًا بألم غير مبرر أثناء العلاقة الحميمة؟ قد تظنين أن ما تشعرين به "خوف زائد عن الحد"، لكن الحقيقةهناك حالة طبية تُدعى التشنج المهبلي

35
احترسي أمور تنفر الزوج من العلاقة الحميمة

احترسي أمور تنفر الزوج من العلاقة الحميمة

هي بمثابة حقل ألغام في العلاقة،وهو أمر مثير للاشمئزاز إلى الحد الذي قد يؤدي إلى انهيار الزواج وليس العلاقة الحميمة فحسب! ولكن هذه ليست المشكلة الوحيدة

143
زوجي يتهمني بالبرود أثناء العلاقة الحميمة.. ماذا افعل

زوجي يتهمني بالبرود أثناء العلاقة الحميمة.. ماذا افعل

لذا سنتحدث في هذا المقال عن أسباب البرود الجنسي عند النساء، وما الذي يمكن أن يكون علاجًا له، كما سنذكر بعض اكلات لعلاج البرود الجنسي عند النساء؛ فتابعي القراءة !

289

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

اكتشفي سحر النوم المشترك: الرومانسية والصحة في آن واحد

العلاقة الحميمية

اكتشفي سحر النوم المشترك: الرومانسية والصحة في آن واحد

أثبت عدد من الدراسات فوائد نوم الزوج والزوجة متعانقين للبقاء بصحة جيدة، ويمكنك معرفة المزيد من الفوائد في هذا المقال.

لعلاقة حميمة ناجحة : نصائح لإثارة إعجاب زوجك

العلاقة الحميمية

لعلاقة حميمة ناجحة : نصائح لإثارة إعجاب زوجك

نجاح العلاقة الحميمة بين الزوجين يتطلب إثارة اعجاب الزوجين لبعضهما في كثير من المواقف اليومية، فجعل زوجك يقع في حبك من جديد ليس شيئا مستعصيا!

كيف تستعيدي جاذبية العلاقة الحميمية مع زوجك

العلاقة الحميمية

كيف تستعيدي جاذبية العلاقة الحميمية مع زوجك

اكتشفوا كيفية تلبية الاحتياجات الجسدية والعاطفية، واستكشاف أشياء جديدة لإحياء الرومانسية والشرارة في العلاقة الزوجية، واستعيدوا العاطفة والانجذاب معاً.

Powered by Madar Software