ما هو الحمل خارج الرحم؟ وهل يمكن اكتشاف أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول ؟ وهل سيكتمل هذا الحمل ؟ أم ماذا يجب أن افعل ؟ تابعي القراءة لتعرفي كافة الإجابات التفصيلية عن هذه الأسئلة ..
الحمل خارج الرحم هو حمل يحدث خارج الرحم، أي عندما تنغرس البويضة المخصبة في مكان لا يمكنه دعم نموها، وغالبًا ما يحدث هذا النوع من الحمل في قناة فالوب (وهي الأنبوب الذي يربط المبيض بالرحم).
ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يحدث في المبيض أو التجويف البطني أو عنق الرحم.
وللأسف الحمل لا يمكن أن يستمر إذا كان خارج الرحم، لأن الرحم هو العضو الوحيد القادر على حمل جنين حتى الولادة.
نعم، يمكن أن يُشكّل الحمل خارج الرحم خطرًا كبيرًا على حياتك، خصوصًا إذا تمزقت قناة فالوب، ويمكن أن يسبب نزيفًا حادًا وعدوى، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى الوفاة، ويُعدّ ذلك حالة طبية طارئة تستوجب العلاج السريع.
يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة المخصبة في مكان خارج الرحم، فبدلًا من أن تنتقل البويضة عبر قناة فالوب وتغرس نفسها في جدار الرحم لتبدأ بالنمو، فإنها تنغرس في مكان آخر.
والأكثر شيوعًا أن تنغرس في داخل قناة فالوب، حيث يحدث حوالي 90٪ من حالات الحمل خارج الرحم هناك.
قد تبدو أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول مشابهة جدًا لأعراض الحمل العادي في بداياته، لكن في حالات الحمل خارج الرحم، قد تلاحظين الأعراض التالية:
وإذا تمزقت قناة فالوب، فقد تزداد الأعراض وتشمل:
في حالة حدوث تمزق، قد تشعرين بألم مفاجئ وحاد في أسفل البطن.
وهذه حالة طارئة تستوجب التوجه فورًا إلى الطوارئ أو الاتصال بالطبيب.
في أغلب الأحيان، يكون السبب هو وجود عوائق تمنع البويضة من الانتقال عبر قناة فالوب، مثل:
ترتفع احتمالية الإصابة إذا كنتِ:
أيضًا، تزداد الخطورة مع التقدّم في العمر، خصوصًا بعد سن 35، ولكن من المدهش أن نحو 50٪ من النساء اللاتي يُصَبن بالحمل خارج الرحم لا يملكن أيًا من هذه العوامل.
يُعد الحمل خارج الرحم حالة طبية طارئة، لأن الرحم وحده هو القادر على التمدد وتحمل نمو الجنين.
أما قناة فالوب فهي ضيقة وهشة، وإذا نمت البويضة المخصبة بداخلها، فإنها قد تنفجر، مما يؤدي إلى نزيف داخلي خطير جدًا قد يهدد الحياة.
لذا فإن سرعة العلاج أمر بالغ الأهمية لتفادي إصابة قناة فالوب أو أعضاء أخرى في الحوض أو التعرض لنزيف داخلي شديد.
هل أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول تكشف الأمر ؟
غالبًا لا تكتشف المرأة أن حملها خارج الرحم إلا عند زيارتها الأولى للطبيب أو إجراء تحليل دم أو أشعة صوتية.
وقد يشك الطبيب في الأمر من خلال الفحص الأولي.
من الفحوصات التي تساعد في التشخيص:
في حالات نادرة، قد يُجري الطبيب فحصًا يُسمى "السحب من الجيب الخلفي للرحم" (culdocentesis)، ولكن هذا يُستخدم قليلًا.
بعد التأكد من التشخيص، سيناقش الطبيب معكِ خطة العلاج المناسبة.
غالبًا ما يُكتشف الحمل خارج الرحم خلال الثلث الأول من الحمل، ربما ليس من أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، لكن يمكن أن يتأخر الأمر حتى الأسبوع 12.
وفي العادة، تُشخّص أغلب الحالات بحلول الأسبوع الثامن، أي أن أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول ربما لا تكون كافية لاكتشافه !
العلاج يعتمد على الحالة، وقد يشمل:
في بعض الحالات، يُستخدم دواء لإيقاف نمو البويضة وإنهاء الحمل، هذا الدواء لا يؤذي قناة فالوب، لكنه لا يُستخدم إذا كانت القناة قد تمزقت بالفعل.
يُعطى الميثوتريكسات عبر حقنة واحدة، ويتطلب متابعة مستمرة لمستويات هرمون الحمل، وقد تحتاجين إلى جرعة ثانية إذا لم تنخفض النسبة بشكل كافٍ. يجب التحدث مع الطبيب بشأن الآثار الجانبية المحتملة.
إذا تمزقت قناة فالوب أو كان هناك خطر من التمزق، فسيكون العلاج جراحيًا بشكل طارئ.
غالبًا تُجرى الجراحة بالمنظار، من خلال فتحات صغيرة في البطن، وتُزال فيها البويضة، إما مع قناة فالوب أو دونها حسب الحالة.
نعم، لا يزال بالإمكان الإنجاب حتى لو أزيلت إحدى قناتي فالوب، لأن المرأة تُولد بقناتين، وتكفي واحدة للحمل، كما أن هناك تقنيات تلقيح صناعي (مثل IVF) لا تعتمد على قنوات فالوب.
لا يمكن الوقاية بشكل تام، لكن يمكنك تقليل عوامل الخطورة عبر:
واحرصي على مناقشة أي عوامل خطر لديكِ مع طبيبكِ قبل محاولة الحمل.
تجربة الحمل خارج الرحم ليست مجرد وعكة صحية عابرة، بل هي لحظة مفصلية في حياة المرأة تحمل في طياتها مشاعر الحزن، والقلق، والخوف من المجهول.
ورغم قسوة التجربة، إلا أن كثيرًا من النساء استطعن تجاوزها والعودة إلى حياة إنجابية صحية وسليمة.
لماذا تعتبر ضرورية؟
بعد الحمل خارج الرحم، قد تبقى هناك بعض التغيرات في الجسم تحتاج إلى مراقبة دقيقة؛ لذلك المتابعة مع الطبيب المختص ليست خيارًا بل ضرورة، وتشمل:
بعد إجهاض الحمل خارج الرحم، يجب التأكد من أن مستوى هرمون الحمل يعود إلى الصفر؛ فبقاء الهرمون مرتفعًا قد يدل على أن هناك أنسجة حمل ما زالت داخل الجسم، مما قد يتطلب تدخلًا طبيًا إضافيًا.
في بعض الحالات، يتم إجراء فحص بالصبغة (HSG) أو تنظير للبطن لمعرفة ما إذا كانت قناة فالوب لا تزال مفتوحة أو تعرضت لأذى.
إذا كانت القناة تالفة، فإن فرص حدوث حمل طبيعي قد تتأثر.
الحمل خارج الرحم قد يكون ناتجًا عن مشاكل مثل:
تشخيص السبب يعينك على الوقاية مستقبلًا، ولذلك تحتاجين إلى تقييم شامل للخصوبة.
الناحية النفسية غالبًا ما تُهمَل بعد هذه التجربة، رغم أنها قد تكون الأكثر ألمًا.
الشعور بالذنب، الخوف من الفقد مرة أخرى، والقلق من المستقبل أمور طبيعية، ولكن:
من حقك أن تبكي، أن تحزني، وأن تعترفي بالألم، أما التظاهر بالقوة دون تفريغ المشاعر قد يؤدي إلى احتقان نفسي لاحق.
المعالجة النفسية ليست علامة ضعف، بل وسيلة ناضجة للتعافي.
الجلسات النفسية مع مستشار أو أخصائي تساعدك على فهم التجربة والتعامل مع مشاعرك بدون جلد ذات.
مجموعات النساء اللاتي مررن بنفس التجربة تكون بيئة آمنة ومليئة بالفهم، حيث يمكنك التحدث بصراحة بدون خوف من الأحكام أو المقارنات.
رغبتك في الحمل مجددًا بعد تجربة الحمل خارج الرحم أمر طبيعي وجميل، ولكن الاستعجال دون استعداد جسدي ونفسي كافٍ قد يؤدي إلى تكرار التجربة المؤلمة.
إليك ما ينصح به الأطباء:
هذه تشمل:
بعض النساء يُنصحن بالمتابعة المبكرة في الحمل القادم، مع إجراء سونار مهبلي مبكر في الأسبوع الخامس أو السادس للتأكد من أن الحمل في مكانه الصحيح.
في بعض الحالات، قد يُقترح التفكير في وسائل بديلة مثل:
كل حالة حمل خارج الرحم تختلف عن الأخرى، فبعض النساء يحتجن إلى إزالة قناة فالوب، والبعض الآخر يمكن أن يحافظ عليها، ولكن ما يجمع بين كل القصص هو أن الأمل لا يُقتل بمحنة واحدة.
العديد من النساء حملن بعد هذه التجربة وأنجبن أطفالًا أصحاء !
المفتاح في هذا كله هو:
أنتِ لستِ وحدكِ.. نعم، ربما تعثّرتِ في الطريق، لكن هذا لا يعني أن الرحلة انتهت.
فالطريق إلى الأمومة لا يكون مستقيمًا دائمًا، ولكنه يستحق العناء، فامسحي دموعكِ، وابدئي من جديد، فالأمل دومًا يولد من رحم الألم.
تحكي سيدة عن تجربتها مع الحمل خارج الرحم، حيث شعرت بآلام شديدة في أسفل البطن في الأسبوع السادس من الحمل.
بعد الفحوصات، اكتشفت أن الحمل كان خارج الرحم، وتحديدًا في قناة فالوب، فخضعت لعملية جراحية، وكانت التجربة مؤلمة نفسيًا وجسديًا، لكنها لم تستسلم، وبعد عام من التعافي، بفضل الله حملت مجددًا وكان الحمل سليمًا، ووضعت طفلها بصحة جيدة.
تروي سيدة أخرى أنها عانت من حمل خارج الرحم مرتين، مما اضطر الأطباء إلى إزالة قناة فالوب، ورغم ذلك، لم تفقد الأمل.
بعد متابعة طبية دقيقة، حملت مجددًا وأنجبت طفلًا سليمًا، وتؤكد أن الدعم النفسي والمتابعة الطبية كانا مفتاح تجاوزها لهذه المحنة.
تشارك سيدة تجربتها مع الحمل خارج الرحم، حيث خضعت لعملية استئصال قناة فالوب بسبب تمزقها، كانت تخشى أن يؤثر ذلك على فرصها في الحمل مستقبلًا، لكن بعد استشارة الأطباء والاطمئنان على صحتها، حملت مرة أخرى وأنجبت طفلًا بصحة جيدة.
إذا كنتِ حاملًا وشعرتِ بأحد هذه الأعراض، فمن الضروري مراجعة الطبيب فورًا:
* ألم حاد في جانب واحد من البطن
* نزيف مهبلي غير طبيعي
* دوخة شديدة أو إغماء
* ألم في الكتف أو الرقبة
* نتيجة اختبار حمل إيجابية مع عدم ظهور كيس حمل داخل الرحم بعد مرور أكثر من 5 أسابيع
لا يمكن أن يستمر حتى نهاية الحمل؛ فالحمل خارج الرحم لا يمكن أن يكتمل أو يستمر حتى موعد الولادة، لأنه لا ينمو داخل الرحم، بل ينمو في مكان غير مهيأ لاستيعاب الحمل، كقناة فالوب أو عنق الرحم أو حتى المبيض.
وغالبًا ينكشف بين الأسبوع الرابع والثامن، فمعظم حالات الحمل خارج الرحم تُكتشف بين الأسبوع الخامس والسابع، عندما تبدأ أعراض مثل النزيف أو الألم في البطن.
وفي بعض الحالات، لا تظهر الأعراض إلا بعد انفجار قناة فالوب (وهي حالة طارئة)، وغالبًا ما يحدث ذلك قبل الأسبوع الثامن من الحمل.
وإذا تُرك دون علاج، قد ينهار الحمل تلقائيًا أو يسبب مضاعفات خطيرة
في بعض الأحيان، يتوقف نمو الجنين من تلقاء نفسه ويتم امتصاص الأنسجة تدريجيًا، ولكن في حالات أخرى، قد يستمر الحمل حتى يؤدي إلى تمزق القناة وحدوث نزيف داخلي خطير.
نعم، في أغلب الحالات يمكن الحمل مرة أخرى والإنجاب بنجاح، لكن هناك احتمال أعلى لحدوث حمل خارج الرحم مرة أخرى، لذا من المهم مناقشة الأسباب والعوامل مع الطبيب لتجنّب تكرار الحالة.
في بداية الحمل، تتشابه الكثير من الأعراض سواء كان الحمل طبيعيًا أو غير طبيعي، وهذا ما يجعل اكتشاف أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول أمرًا صعبًا، لكن هناك إشارات معينة يمكن أن تميز بين الحالتين، وتساعد المرأة على التوجه للطبيب في الوقت المناسب.
في الحمل الطبيعي، قد تظهر بعض البقع الخفيفة نتيجة انغراس البويضة في بطانة الرحم، وتكون هذه البقع غالبًا ذات لون وردي أو بني وتختفي سريعًا. أما في الحمل خارج الرحم، فيكون النزيف أكثر وضوحًا واستمرارًا، وقد يبدو شبيهًا بالدورة الشهرية لكنه لا يتوقف، وأحيانًا يكون لونه داكنًا ويميل إلى البني الغامق.
من الشائع الشعور ببعض المغص الخفيف في الحمل الطبيعي، وغالبًا ما يشبه مغص الدورة الشهرية ويزول بعد وقت قصير، لكن في حالة الحمل خارج الرحم، يظهر ألم حاد ومستمر في جهة واحدة من البطن أو الحوض.
هذا الألم قد يزداد بمرور الوقت ويكون طبيعته مختلفة، أشبه بالطعن أو الضغط الشديد، وقد لا يستجيب لمسكنات الألم العادية.
ألم الكتف أو الرقبة لا يُعتبر من أعراض الحمل الطبيعي، لكنه من العلامات الخطيرة في الحمل خارج الرحم، وقد يدل على وجود نزيف داخلي أدى إلى تهيج العصب المرتبط بالحجاب الحاجز.
هذا الألم عادة ما يكون مفاجئًا، ويظهر دون وجود سبب واضح، ويستدعي التدخل الطبي العاجل.
الشعور بالإرهاق والدوخة الخفيفة أمر مألوف في بداية الحمل الطبيعي، لكن إذا كان الشعور بالدوخة شديدًا، أو حدث إغماء مفاجئ، فقد يكون ذلك نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم في حالة تمزق قناة فالوب أثناء الحمل خارج الرحم، مما يجعل الأمر طارئًا وخطيرًا.
في كلا النوعين من الحمل، قد يظهر اختبار الحمل إيجابيًا، مما يزيد من صعوبة التمييز بين الحالتين في البداية، لكن مع المراقبة الطبية، يلاحظ الأطباء أن نسبة هرمون الحمل (HCG) ترتفع بشكل طبيعي ومنتظم في الحمل العادي، بينما تكون الزيادة بطيئة أو غير طبيعية في حالة الحمل خارج الرحم.
يُنصَح بالانتظار لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا بعد العلاج، للسماح لقناة فالوب بالشفاء وتقليل خطر تكرار الحمل خارج الرحم.
الحمل خارج الرحم قد يكون تجربة صادمة ومؤلمة، وقد تشعرين بالحزن أو الخوف أو الارتباك، حتى لو لم يكن الحمل مخططًا له، فإن المرور بهذه التجربة قد يترك أثرًا نفسيًا.
لا تترددي في التحدث مع زوجك أو طبيبك لمساعدتك في تجاوز هذه المرحلة، وبمرور الوقت، ستتعافين جسديًا ونفسيًا.
وإذا كنتِ تخططين لحمل جديد، فلا تنسي التحدث مع طبيبك عن احتمالات تكرار الحالة وكيفية الوقاية منها.
متى تظهر علامات الحمل بولد بشكل مؤكد
متى تظهر علامات الحمل بولد بشكل مؤكد ؟نعلم أن الرغبة في الحمل بولد حلم ورغبة جميلة بقلب كل أم وأب، لكن هناك العديد من الخرافات والأساطير
اكتشفي اعراض الحمل بتوأم دون سونار
لمعرفة اعراض الحمل بتوأم، يقوم الأطباء عادةً باكتشاف هذا النوع من الحمل في مراحله المبكرة من خلال فحص السونار، الذي يُعتبر الأداة الأدق للتشخيص
كيف أتخلص من غثيان الحمل نهائيا
يوضح أن التحليل الذي شمل مئات الدراسات وآلاف حالات الحمل يشير إلى أن غثيان الحمل ونفور النساء من بعض الأطعمة هو وسيلة الجسد لحماية صحة الأم