في بداية الحياة الزوجية، كثيرًا ما تتساءل المرأة: كم عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثا ؟
وربما تبحث عن إجابة تطمئنها أو توضح لها ما إذا كانت علاقتها تسير في الاتجاه الطبيعي أم أن هناك خللًا يحتاج إلى تصحيح، والحقيقة أنه لا وجود لعدد "طبيعي" واحد يناسب جميع الأزواج، فكما أن لكل علاقة طابعها الخاص، فإن الرغبة الجنسية وتكرار العلاقة الحميمة يختلفان من زوجين لآخر.
في هذا المقال الشامل، نستعرض الدراسات والآراء العلمية، التي تجيب عن كم عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثا، والعوامل المؤثرة في الرغبة الجنسية، وأسباب الفتور، وسبل تعزيز الرضا والحميمية في العلاقة الزوجية.
تؤكد الدراسات أنه لا رقمًا موحدًا لعدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثًا، فبعض الأزواج يفضلون العلاقة اليومية، في حين يعيش آخرون حياة حميمة مُرضية بتكرار أقل.
الجماع ليس مجرد متعة جسدية، بل هو أحد أعمدة الاستقرار العاطفي والنفسي بين الزوجين، ففي دراسة أجريت عام 2017 أشارت إلى أن الزوج الشاب في العشرينات يمارس العلاقة الحميمة حوالي 80 مرة في السنة، أي بمعدل مرة إلى مرتين أسبوعيًا، وهذا لا يعني أنه "النموذج المثالي"، فالتوازن يختلف حسب طبيعة كل زوجين.
فسواء كنتِ متزوجة حديثًا أو مضى على زواجك سنوات، فالعلاقة الحميمة تبقى مؤشرًا هامًا على عمق الترابط والمودة.
هذه الأرقام تدعونا لتذكّر أمر مهم: لا تقارني علاقتك بأي علاقة أخرى، فلكل زوجين نمطهما المختلف.
أظهرت دراسة أجراها العالمان بابر شوارتز وجيمس ويت، أن النشاط الجنسي يتراجع مع التقدم في العمر، ولكن هذا لا يعني غيابه تمامًا:
من هنا نرى أن كم عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثا، لا يمكن قياسها إلا بما يناسب رغبتكما وظروفكما، وليس بسنوات الزواج فقط.
سؤال يخطر على بال الكثير من النساء: "هل أنا طبيعية؟ لماذا أرغب أكثر من زوجي؟ أو لماذا لا أرغب بالعلاقة كثيرًا مثله؟"
الإجابة تأتي من خبيرة العلاقات إيمي ليفين: "الرغبة الجنسية ليست معيارًا ثابتًا، بل تختلف من شخص لآخر".
إذا كنتِ تشعرين بعدم التوازن في الرغبة بينك وبين زوجك، فربما حان الوقت للحديث الصريح، لا اللوم أو الشك؛ فالرغبة العالية أو المنخفضة ليست عيبًا، ولكن تجاهلها قد يصنع فجوة في العلاقة.
سؤال متكرر: كم عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثا ؟ وهل هناك حد أدنى أو أقصى للسعادة الزوجية؟
دراسة أمريكية شملت 30,000 زوج وزوجة على مدى 40 عامًا، أظهرت أن ممارسة العلاقة الحميمة مرة واحدة أسبوعيًا تكفي لتحقيق أعلى درجات الرضا العاطفي.
المفاجأة أن الزيادة عن هذا الرقم لم تُحدث فرقًا كبيرًا في السعادة!
لكن المهم أن نتذكّر: إن كنتما ترغبان في أكثر من ذلك، فاستمتعا بلا قلق، المفتاح هو التفاهم، لا الالتزام برقم جامد.
قلة الجماع قد تعود لعوامل عدة، منها:
ولا تنسي أن الإجابة عن كم عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثا، يمكن أن تتأثر أيضًا بأشياء يومية بسيطة كالتعب أو الجدول المزدحم.
نسبة كبيرة من الأزواج يعيشون ما يُعرف بـ"الزواج الخالي من الجنس"، ووفقًا لـNewsweek، فإن 15–20% من الأزواج يمارسون العلاقة أقل من 10 مرات في السنة! وهناك 2% لا يمارسونها إطلاقًا.
السبب؟ قد يكون ضعف الرغبة، أو مشكلات صحية، أو عاطفية، أو ببساطة غياب التواصل.
وفي دراسة نشرتها USA Today:
لكن الخبر الجيد؟ يمكن دائمًا استعادة الحميمية بمجرّد فهم الأسباب والعمل عليها بصدق.
إذًا عزيزتي، كم عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثا ؟ ليس سؤالًا نبحث له عن رقم، بل عن توافق، ما يهم هو أن تكونا أنتما الاثنان مرتاحين، متفاهمين، وتشعران بالحب والرغبة والاحترام.
قد تكون مرة في اليوم، أو مرتين في الأسبوع، أو حتى مرة كل أسبوعين، ما دامت العلاقة قائمة على الرضا، فلا تقارني نفسكِ بأحد.
الحياة الزوجية مليئة بالتقلبات، لكن العلاقة الحميمة تبقى مساحة خاصة جدًا تعيد التوازن، وتنعش الأرواح، وتذكّر الزوجين أن بينهما رابطًا لا يُرى، لكنه يُشعَر بعمق.
إليكِ سبع نصائح فعّالة يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في العلاقة، وتُعيد لها الحيوية والدفء.
الرضا بالعلاقة الحميمة في الزواج لا يعتمد فقط على عدد مرات الجماع، بل يتعلّق أيضًا بجودة العلاقة.
لذا من المهم أن تُركزي على نوع العلاقة الحميمة التي تجمعكِ بزوجك، وليس فقط على عدد المرات.
قياس جودة العلاقة الحميمة يجب أن يستند إلى:
عندما تفهمين أن "الجودة" هي الأهم، ستتغير نظرتكِ للحميمية، وستتخلصين من الضغط الناتج عن السعي للكم فقط.
قد يبدو تحديد موعد للجماع أمرًا غير رومانسي، لكنه في الحقيقة طريقة فعّالة لإنقاذ الحياة الزوجية.
عندما يتم الاتفاق المسبق على لحظات القرب، تصبح العلاقة أولوية واضحة في جدولكما المزدحم.
المشكلة الوحيدة في هذه الطريقة هي أنكِ لا تستطيعين التنبؤ بمزاجكما في ذلك الوقت، لكن يمكن خلق أجواء تهيئكما نفسيًا وجسديًا للعلاقة.
جدولة العلاقة تعني الالتزام، والتخطيط يعكس الاهتمام، وهذا وحده كفيل بإحياء الشغف.
انخفاض جودة العلاقة الجنسية قد يكون ناتجًا عن مشاعر سلبية تجاه الزواج أو تجاه الزوج/ة أو حتى تجاه نفسكِ.
لذلك، إذا شعرتِ بفتور، فاسألي نفسكِ: هل السبب هو الغضب؟ الإحباط؟ الإهمال؟ المقارنة؟
لتقوية الرابط الحميمي بينكما:
الشعور الإيجابي تجاه العلاقة ينعكس مباشرة على الرغبة والاستجابة الجنسية.
لا توجد قاعدة تقول متى وأين يجب أن تشعري بالإثارة أو الجاذبية، لكننا كثيرًا ما نقع في فخ الروتين و"منطقة الراحة" داخل الزواج، ونفقد الشعور بالجاذبية.
لتجديد الشعور بأنوثتك:
كل هذه التفاصيل تعيد إليكِ الثقة، وتجعل زوجك يراكِ بعيون متجددة.
رغم أن الانفتاح بين الزوجين مهم، إلا أن الاحتفاظ بجزء من الغموض يُضفي على العلاقة سحرًا خاصًا.
لا تكشفي كل شيء عنكِ دفعة واحدة، بل دعي زوجك يكتشفكِ تدريجيًا.
كما أنه لا داعي لأن تعرفي كل ما يدور في ذهنه، فالمفاجآت الجميلة، والخيال، وتبادل الأدوار كلها تُبقي العلاقة نابضة ومليئة بالتجدد.
إن أردتِ تحريك المياه الراكدة بينكما، فابدئي بتجديد علاقتكما من خلال المواعيد الرومانسية.
خصّصي وقتًا للخروج مع زوجك، وتعاملي مع اللقاء وكأنه موعد غرامي.
قبّليه برقة، امسكي يده، اهمسي له، هذه التفاصيل الصغيرة تُنعش الحميمية وتُشعل الرغبة.
ولا تنسي الحديث عن الأمور الحميمة، مثل لغات الحب، والأشياء التي تثير كل منكما.
فالتفاهم في هذه المواضيع هو مفتاح العلاقة الحميمة الصحية.
توقفا عن تبادل الاتهامات حول سبب فتور العلاقة، وابدآ بالبحث عن الحلول.
فالمسؤولية مشتركة، واللوم لا يبني زواجًا ناجحًا.
وإن شعرتما بأن الأمور خرجت عن السيطرة، فاستشارة مستشارة علاقات زوجية يمكن أن تفتح لكما أبوابًا للحلول لم تتوقعاها.
صدر كتاب "لغات الحب الخمس" للمؤلف غاري تشابمان لأول مرة عام 1992، قبل تأليف الكتاب، لاحظ تشابمان أن الأزواج الذين كان يقدم لهم الاستشارات غالبًا ما يسيئون فهم احتياجات بعضهم البعض، رغم حبهم الظاهر.
ومن هنا، توصّل إلى مفهوم لغات الحب الخمس، وهي الطرق التي يعبر بها الناس عن مشاعرهم ويستقبلون الحب.
وهذه اللغات هي:
هذه اللغة تقوم على التعبير عن الحب من خلال الكلمات المنطوقة، مثل المديح، التقدير، أو التشجيع.
فإذا كانت هذه هي لغة الحب الأساسية لزوجكِ، فستسعدينه برسائل محبة، اقتباسات إيجابية، ملاحظات مكتوبة، أو حتى رسالة نصية لطيفة.
كلمة طيبة منكِ قد تغيّر يومه بالكامل، خاصة إن عبّرتِ عن إعجابك بما يقدّمه أو أثنيتِ على شيء فعله بإتقان.
من يتحدث بلغة "الوقت النوعي" يشعر بالحب عندما تهبينه كامل تركيزكِ واهتمامكِ خلال الوقت الذي تقضيانه معًا.
لا يهم مقدار الوقت بقدر ما يهم جودته، هذا يعني إغلاق الهاتف، وإطفاء التلفاز، والتفاعل الحقيقي من خلال النظر في العين والاستماع النشط.
الهدف هنا هو التواصل الحقيقي، حيث يشعر الطرف الآخر بأنه حاضر تمامًا في قلبكِ، لا مجرد وجود جسدي بجواركِ.
بالنسبة لمن لغتهم الحب الجسدي، فإن اللمس وسيلة رئيسية للشعور بالحب.
ولا يقتصر الأمر على العلاقة الحميمة، بل يمتد لأمور بسيطة مثل الإمساك باليد، لمسة على الكتف، أو حضن دافئ بعد يوم مرهق.
موعد رومانسي مثالي في نظرهم قد يكون احتضانًا على الأريكة أثناء مشاهدة فيلم، أو نزهة مع تشابك الأيدي، أو مجرد رقصة هادئة في المطبخ.
أعمال الخدمة هي كل ما تفعلينه من أجل زوجك ليشعر بالحب والاهتمام، مثل:
إذا كانت هذه لغة زوجكِ، فسيرى في هذه الأفعال الصغيرة أدلة حب عميقة، وربما يبادلكِ بالمثل تلقائيًا، لأنه يرى أن الحب يُعبّر عنه بالفعل لا بالكلام فقط.
بالنسبة لمن يشعر بالحب من خلال تلقي الهدايا، فالهدايا تُعبّر عن الاهتمام والاعتناء، بغض النظر عن قيمتها المادية.
الهدايا تُعتبر رمزًا للعاطفة والنية الطيبة، وليس مجرد شيء مادي؛ فالهدية، مهما كانت بسيطة، تدل على أنكِ تفكرين فيه، وتعرفين ما يُفرحه، وقد يتذكرها طوال حياته لأنها تترك أثرًا عاطفيًا قويًا فيه.
هل توجد لغات حب أخرى؟
رغم أن لغات الحب الخمس التي قدّمها تشابمان لا تزال الأساس، إلا أن بعض الباحثين اقترحوا لغات إضافية مع مرور الوقت، مثل:
كلما تعمّقنا في فهم أنفسنا واحتياجاتنا العاطفية، زادت الطرق التي يمكننا من خلالها التعبير عن الحب أو طلبه من الزوج.
اطرحي على نفسكِ هذه الأسئلة لتقتربي من معرفة لغتكِ العاطفية:
إجاباتكِ ستكشف عن اللغة التي تُعبّرين بها عن الحب أو تحتاجين إليها من الزوج.
ومعرفة لغة الحب الأساسية لديكِ ولدى زوجكِ يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في العلاقة الزوجية.
فهي المفتاح لفهم الاحتياجات العاطفية، وبناء تواصل أعمق، وتحقيق الرضا والسعادة بينكما.
يمكنكِ استخدام اختبارات الحب المجانية المتوفرة أونلاين، أو ببساطة مراقبة ما يُسعدكِ أكثر في العلاقة؛ فالحب يبدأ بالفهم... وكلما فهمتِ نفسكِ، اقتربتِ أكثر من السعادة الزوجية التي تستحقينها.
كثيرة هي الإحصائيات التي تحاول أن ترسم لنا صورة "المعدل الطبيعي" للعلاقة الحميمة بين المتزوجين، لكن الحقيقة أنه لا يوجد ما يسمى بعدد مرات مثالي أو ثابت.
العلاقة الحميمة ليست شرطًا للسعادة الزوجية، لكنها واحدة من طرق التعبير عن الحب والارتباط.
لذلك، بدلًا من القلق بشأن "كم مرة"، ركّزي على "كيف تكون العلاقة"، وكيف تجعلينها مساحة حب ورضا وتفاهم.
كل زوجين يملكان طريقتهما الخاصة، فلا تقارني علاقتكما بأحد، بل ابحثي عما يناسبكما... وازرعي الدفء في قلب علاقتكما يومًا بعد يوم.
فوائد صحية مذهلة لممارسة العلاقة الحميمة في الصباح
هل سمعتِ عن فوائد العلاقة الحميمة في الصباح ؟ وجد أحد علماء الأبحاث أن الأزواج الذين يمارسون العلاقة الحميمة في الصباح أكثر صحة وسعادة.
سرّ العلاقة الحميمة التي تصنع تقاربًا عاطفيًا وليس فقط جسديًا
العلاقة الحميمة ليست مجرد اقتراب جسدي أو طقس روتيني بين الزوجين، ولكنها بمثابة لغة بدون كلمات، حيث تلتقي فيها الأرواح قبل الأجساد
عالجي التشنج المهبلي قبل أن يفسد العلاقة الحميمة
هل شعرتِ يومًا بألم غير مبرر أثناء العلاقة الحميمة؟ قد تظنين أن ما تشعرين به "خوف زائد عن الحد"، لكن الحقيقةهناك حالة طبية تُدعى التشنج المهبلي