لا شيء يبدو أكثر جاذبية أو ضرورة في معظم الأحيان من الاندساس في وسائدكِ، والنوم بشكل عميق، وهذا يشمل كل مراحل الحمل، أليس هذا ما تحلمين به ؟!
إذا كان الأمر كذلك، فأنتِ لستِ وحدكِ، فمن الطبيعي أن تشعري بالتعب خلال مراحل الحمل المختلفة، ويمكن أن يكون الإرهاق الناتج عن الحمل واضحًا بشكل خاص في وقت مبكر من الثلث الأول من الحمل، ومرة أخرى في وقت لاحق من الثلث الثالث من الحمل، ولكن كيف يؤثر الإرهاق على الأم ؟ وهل يؤثر على الجنين ؟ إليكِ ما يجب فعله حيال ذلك، ومتى قد يشير إلى شيء أكثر خطورة.
من الطبيعي أن تشعري بالتعب بل والإرهاق خلال مراحل الحمل الأولى، حيث يُعد الإرهاق الشديد، علامة مبكرة على الحمل تعاني منها جميع النساء تقريبًا في الثلث الأول، كما أنه شائع جدًا في الثلث الثالث، حيث يُقدّر أنه يؤثر على نحو 60٪ من النساء الحوامل.
يُعتبر الإرهاق نقصًا دائمًا في الطاقة، وخلال مراحل الحمل، قد تشعرين وكأنكِ لا تستطيعين النهوض في الصباح، أو لا يمكنكِ الانتظار للوصول إلى الفراش بمجرد العودة إلى المنزل مساءً، أو قد تشعرين وكأنكِ تجرين نفسك جرًا طوال اليوم من لحظة الاستيقاظ حتى وقت النوم.
يمكن أن يبدأ الإرهاق في مراحل الحمل الأولى، أي في الأسابيع الأولى جدًا من الحمل، بعض النساء يلاحظن الإرهاق المرتبط بالحمل في وقت مبكر يصل إلى أسبوع واحد بعد الإخصاب.
وعلى الرغم من أن الإرهاق عادةً ما يتحسن مع بداية الثلث الثاني من الحمل، إلا أنه غالبًا ما يعود في الثلث الثالث، مع الإشارة إلى أن الأعراض قد تختلف من حمل لآخر.
يشبه الحمل إلى حد ما الجري في ماراثون وأنتِ تحملين حقيبة ظهر يزداد وزنها يومًا بعد يوم.
بعبارة أخرى، إنه عمل شاق! وبينما لا تدركين بالضرورة ما الذي يفعله جسدكِ، فإنه يعمل أكثر من أي وقت مضى، حتى أثناء الراحة.
مع نهاية الثلث الأول، يكون جسمكِ قد أنجز المهمة الجبارة المتمثلة في تصنيع المشيمة، ويبدأ بالتأقلم مع التغيرات الهرمونية والعاطفية، ولهذا فإن الثلث الثاني غالبًا ما يكون فترة استعادة للطاقة.
بالنسبة لغالبية النساء، يُعد الإرهاق خلال الحمل أمرًا طبيعيًا تمامًا ولن يضر بكِ أو بطفلكِ إذا كان في معدلاته الطبيعية، وفي الواقع هو إشارة من جسمكِ إلى حاجته للراحة.
فجسمكِ يقوم بمهمة عظيمة تتمثل في خلق إنسان آخر، لذا من الطبيعي أن تشعري بالإرهاق، وبينما قد تشعرين وكأنكِ ستسقطين أرضًا من التعب، فإن طفلكِ لا يشعر بشيء، لكن إذا كان الإرهاق شديدًا ومستمرًا، أو استمر طوال فترة الحمل، فقد يشير أحيانًا إلى حالة أكثر خطورة تتطلب علاجًا.
تأثير تعب الأم وإرهاقها على الجنين
تُشير العديد من الدراسات إلى أن تعب الأم وإرهاقها الشديد يمكن أن يكون لهما تأثيرات محتملة على الجنين، وإن كانت هذه التأثيرات تتراوح في شدتها وتعتمد على عوامل مختلفة مثل مدة الإرهاق وشدته، والصحة العامة للأم.
إليك بعض النقاط الرئيسية
هل شعرتِ يومًا بأنكِ نسيتِ أين وضعتِ هاتفكِ... وأنتِ تمسكينه في يدكِ؟ أو دخلتِ غرفة ونسيتِ لماذا دخلتِها؟ لا تقلقي، فأنتِ لستِ وحدكِ!
هذه الحالة تُعرف بين الحوامل باسم دماغ الحمل أو ما يُشبه "تشويش الدماغ"، وهو مصطلح غير علمي لكنه يصف بدقة الشعور الذي تمر به كثير من النساء أثناء الحمل، خاصة مع الإرهاق الشديد.
نعم، ولله الحمد.
عادةً ما يتحسن التركيز والذاكرة بعد الولادة، خاصة عندما تبدأ الهرمونات بالعودة إلى مستوياتها الطبيعية ويحصل الجسم على الراحة التي يحتاجها.
الإرهاق أثناء الحمل هو إشارة من جسمكِ بضرورة التخفيف من الجهد؛ لذا أنصتي له، واحصلي على الراحة التي تحتاجينها.
قد تساعدكِ هذه النصائح في استعادة بعض طاقتكِ خلال مراحل الحمل المختلفة:
إذا لم يكن لديكِ أطفال بعد، فاستمتعي بهذه الفرصة الأخيرة للتركيز على العناية بنفسكِ ! أما إذا كان لديكِ أطفال، فليس هذا وقت لعب دور "الأم الخارقة".
دعي الأطباق جانبًا، ولا تقلقي بشأن التنظيف المستمر، واطلبي الطعام الصحي الجاهز أحيانًا بدلًا من الطبخ، أو اطلبي من زوجكِ أن يتولى مهمة المطبخ، وإذا استطعتِ توظيف من يساعدكِ في أعمال المنزل، فهذا رائع.
استعيني بمن حولكِ في إنجاز المهام، ولا تملئي جدولكِ بالكثير من الالتزامات إن أمكن.
لن تجدي الكثير من الراحة في مراحل الحمل المقبلة، لذا لا تترددي في إبلاغ زوجكِ أو عائلتكِ أو أصدقائكِ بأنكِ مرهقة، كي يتحملوا جزءًا من الأعباء.
وإذا عرض أحدهم مساعدتكِ، قولي نعم! وجود من يشتري لكِ حاجياتكِ قد يمنحكِ طاقة للقيام بنزهة.
حتى ساعة نوم إضافية قد تُحدث فرقًا كبيرًا، والطريقة الأبسط للحصول عليها هي النوم مبكرًا، من المثالي النوم بين سبع إلى ثماني ساعات، لكن النوم لأكثر من ذلك قد يُشعركِ بمزيد من التعب.
إذا كان الألم يمنعكِ من النوم، فقد تستحق مخدة الحمل الاستثمار فيها.
إذا شعرتِ بالتعب، فاستريحي قدر الإمكان، وخذي الأمور بهدوء.
أما إذا كنتِ تعملين طوال اليوم، فربما لا يمكنكِ النوم، لكن يمكنكِ رفع قدميكِ في الاستراحة لتخفيف التورم أو تجديد النشاط.
إن كان لديكِ أطفال آخرون في المنزل، فمن الطبيعي أن تشعري بتعب إضافي (وربما لا تلاحظين حتى أنكِ متعبة بسبب انشغالكِ).
اشرحي لأطفالكِ أنكِ متعبة لأن تكوين طفل جديد أمر شاق، واطلبي مساعدتهم في الأعمال المنزلية.
خصصي وقتًا للأنشطة الهادئة مثل القراءة، والألغاز، ولعب دور المريضة، ومشاهدة الأفلام.
قد يصعب تخصيص وقت إضافي للنوم، لكن إذا وافق وقت استراحتكِ وقت قيلولتهم أو وقت هدوئهم، فقد تتمكنين من اقتناص لحظة راحة.
التركيز على الأطعمة الغنية بالمغذيات يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة.
تجنبي تفويت الوجبات، تناولي ست وجبات صغيرة بدلًا من ثلاث كبيرة للحفاظ على مستويات السكر والطاقة.
كما أن ذلك يساعد في تخفيف أعراض أخرى مثل الغثيان والإمساك.
صحيح أن الأريكة قد تكون مغرية، لكن النشاط الخفيف قد يكون أكثر انتعاشًا من الجلوس.
تمشّي في الحديقة، أو قومي بجولة خفيفة، أو حتى امشي إلى المتجر، ستشعرين بنشاط أكبر (وسعادة أكبر بسبب هرمونات الإندورفين)، وستنامين بشكل أفضل ليلًا.
كما أن التمارين مفيدة لكِ ولجنينكِ بطرق متعددة، فقط لا تفرطي بها، وانهِ التمرين وأنتِ نشيطة لا منهكة.
جرّبي تمارين تنفس مثل 4-7-8 (استنشقي 4 ثوانٍ، احبسي النفس 7 ثوانٍ، أخرجيه ببطء خلال 8 ثوانٍ)، فهي تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتُحضّر الجسم للنوم.
كما يُمكنكِ تطبيق تقنية "الاسترخاء التدريجي" بتركيز كل مرة على استرخاء جزء من الجسم بدءًا من الرأس حتى القدمين
هذه التمارين لا تُكلف شيئًا، ويمكنكِ ممارستها في السرير أو على الكرسي، وستشعرين بفارق واضح في استرخاء عضلاتكِ وتحسّن جودة نومكِ.
رغم أن الإرهاق أثناء الحمل عرض طبيعي تمامًا، إلا أنه إن كان لا يُحتمل أو أثار قلقكِ، لا تترددي في استشارة طبيبكِ.
يمكنه التأكد من عدم وجود حالة صحية كامنة تسبب الأعراض، مثل:
اعلمي أن جميع هذه الحالات يمكن إدارتها وعلاجها، لكن الأهم أن تحافظي على التواصل المستمر مع طبيبكِ؛ فالمتابعة المنتظمة تضمن حصولكِ على الدعم والعلاج المناسب.
في رحلة الحمل، لا يُعدّ الإرهاق علامة ضعف، بل هو صوت جسدكِ يُذكّرك بأنكِ تقومين بأعظم مهمة في الوجود: صناعة حياة جديدة !
قد تشعرين بأنكِ تُسحبين خارج طاقتكِ المعتادة، وقد تتغير ذاكرتكِ وتركيزكِ، وتظنين أن شيئًا ما فيكِ لم يعد كما كان... لكن صدقي أو لا، كل هذا طبيعي ومؤقت.
استمعي لجسدكِ، خفّفي عن نفسكِ، وامنحي روحكِ حقها من الرحمة والراحة، ولا تخجلي من طلب المساعدة، ولا تهملي إشارات الإرهاق حين تصبح مزعجة أو مقلقة.
فكل لحظة تعب اليوم، هي تمهيد للقاء أعظم غدًا... حين تحتضنين طفلكِ لأول مرة، وتدركين أن كل ما مررتِ به كان يستح، فلتكن هذه الفترة فرصة لتعلّمي فن الاسترخاء، وتقدير ذاتكِ، وبناء علاقة أعمق مع جسدكِ وروحكِ.
وكلما شعرتِ بالإرهاق، تذكّري: أنتِ لا تتعبين عبثًا... أنتِ تصنعين معجزة.
خطأ قد تفعليه وتخبرك به لون افرازات الحمل
أبرز العلامات المنذرة هو تغير لون إفرازات الحمل، وهي علامة قد تبدو عادية، لكنها قد تُخبئ خلفها إصابة بـ عدوى بكتيرية شائعة تُدعى التهاب المهبل
اكلات مفيدة للحامل في الثلث الاول من الحمل
قد يكون اتباع نظام غذائي صحي قد سقط من قائمة المهام الخاصة بكِ خلال الثلث الاول من الحمل، ورغم ذلك فهناك اكلات مفيدة للحامل لا غنى عنها !
هل اسمرار المناطق الحساسة من اعراض الحمل
قد تبدو بشرتكِ أكثر صحة خلال الحمل، أو قد تُصبح جافة أو مبقعة أو أغمق لونًا أو أكثر حساسية مقارنةً بما كانت عليه قبل الحمل، فهل هذه أحد أشهر اعراض الحمل ؟