سؤال يُقلق كثيرًا من النساء، وتحديدًا في الأسابيع الأولى من الحمل، حيث تختلط الأحلام بالمخاوف، ويصبح كل ألم بسيط مدعاة للتفكير والقلق.
قد تبدئين رحلتكِ مع الحمل بفرحٍ كبير، تراقبين تغيرات جسدكِ وتنتظرين بلهفة سماع نبض جنينكِ، لكن ماذا لو لم يكن الحمل في مكانه الصحيح؟ ماذا لو استقرّت البويضة المخصبة خارج الرحم؟ متى يكتشف الحمل خارج الرحم ؟
الحمل خارج الرحم ليس شائعًا جدًا، لكنه ليس نادرًا أيضًا، والخطر الحقيقي لا يكمن في حدوثه فقط، بل في تأخّر اكتشافه؛ فكلما مرّ الوقت دون تشخيص دقيق، زادت المخاطر على صحتكِ، وقد تصل – لا قدّر الله – إلى مراحل حرجة تهدد حياتكِ.
في هذا المقال، سنكشف لكِ عن : متى يكتشف الحمل خارج الرحم ؟ من خلال العلامات المبكرة التي قد تُنذر بوجود حمل خارج الرحم، وكيف تتعاملين مع شكوككِ بطريقة ذكية وآمنة.
لأن معرفتكِ قد تُنقذ حياتكِ...
في معظم الحالات، تحدث الإصابة بالحمل خارج الرحم بسبب ظروف تؤدي إلى إبطاء أو إعاقة حركة البويضة داخل قناة فالوب، وقد يحدث ذلك نتيجة لأحد الأسباب التالية:
توجد عدة عوامل خطر قد تزيد من احتمال إصابتكِ بالحمل خارج الرحم، وقد يسهل معرفتها من الإجابة عن : متى يكتشف الحمل خارج الرحم ؟ حيث قد تكونين أكثر عرضة إذا كنتِ قد مررتِ بأي من الحالات التالية:
إذا اكتشفتِ أنكِ حامل وكان لديكِ لولب رحمي في مكانه، أو كان لديكِ سابقًا ربط للأنابيب، فيجب عليكِ التواصل مع الطبيب فورًا؛ فحدوث الحمل خارج الرحم أكثر شيوعًا في مثل هذه الحالات.
نعم، إذ يزداد خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم مع التقدم في العمر؛ فالنساء فوق سن 35 أكثر عرضة من النساء دون هذه السن.
قد تكون آلام أسفل البطن، أو البطن والنزيف أثناء الحمل ناتجة عن عدة أسباب، ومع ذلك، من المهم جدًا استبعاد الحمل خارج الرحم كسبب، فإذا لم يتم تشخيص الحمل خارج الرحم ومعالجته بسرعة، فقد يؤدي إلى نزيف داخلي وحالة طبية طارئة.
قد تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم مع حالات أخرى مثل التهاب المعدة والأمعاء، أو التهاب المسالك البولية، أو مرض التهاب الحوض، أو الإجهاض، وهذه من أكثر الأسباب شيوعًا في تشخيص الحمل خارج الرحم بشكل خاطئ.
قد يكون تشخيص الحمل خارج الرحم صعبًا أحيانًا، وقد تبدأ الأعراض في وقت مبكر يصل إلى الأسبوع الرابع من الحمل، وقد تظهر حتى الأسبوع الثاني عشر أو بعده.
وعلى الرغم من وجود عدد من عوامل الخطر المعروفة، فإن أكثر من 50٪ من النساء اللواتي يُشخّصن بالحمل خارج الرحم لا توجد لديهن عوامل خطر واضحة.
اتبعي حدسك: ثقي بمشاعرك واطلبي إعادة التقييم عند الحاجة
إذا كان حدسك يخبركِ أن هناك شيئًا غير طبيعيًا، فلا بأس من الوثوق به وطلب إعادة التقييم في أي وقت، فقط كوني يقِظة وخذي أي ألم يقلقكِ على محمل الجد حتى يثبت خلاف ذلك تمامًا.
فإذا كنتِ تعانين من أي من أعراض الحمل خارج الرحم التالية، يُرجى التواصل مع طبيبكِ.
النزيف المستمر، سواء كان أحمر أو بني/أسود ومائي (مثل "عصير البرقوق") يجب أن يُفحص طبيًا، قد يكون النزيف أثقل أو أخف من المعتاد، وقد يُلاحظ نزيف خفيف متقطع أو أحيانًا ثقيل لفترات مطوّلة في حالات الحمل خارج الرحم.
خلال الحمل، من الشائع الشعور بألم شبيه بألم الدورة في أسفل البطن والظهر، ومع ذلك عليكِ التنبه للأعراض التالية:
ألم طرف الكتف يكون في المكان الذي ينتهي فيه الكتف ويبدأ الذراع، وليس في الرقبة أو الظهر، هذا النوع من الألم غريب ومميز، وغالبًا لم تشعري به من قبل، قد يبدأ بشكل مفاجئ.
قد تشتكين من ألم في الكتف بسبب التوتر أو النوم في وضعية غير مريحة، ولكن ذلك لا يعني أنه ألم ناتج عن الحمل خارج الرحم.
عادةً ما يترافق ألم الكتف الناتج عن الحمل خارج الرحم مع أعراض أخرى مثل الشعور بالتوعك، ألم البطن أو نزيف مهبلي، الدوخة، الانتفاخ أو الامتلاء، أو ألم أثناء التبرز.
يحدث هذا الألم بسبب تهيج الحجاب الحاجز نتيجة النزيف الداخلي، مما يؤدي إلى ألم عند التنفس.
بعض الألم أو التغير في عادات التبول والتبرز قد يكون طبيعيًا في الحمل، ومع ذلك، فإن ظهور هذه الأعراض يستوجب تقييمًا مبكرًا للحمل عند الطبيب.
الشعور بالدوخة أو الإغماء، غالبًا ما يترافق مع الغثيان وشحوب الوجه، كما قد يرافقه تسارع أو بطء في نبض القلب، أو انخفاض في ضغط الدم.
إذا كنتِ تعانين من هذه العلامات المصاحبة للحمل خارج الرحم، سواء مع ألم طرف الكتف أو بدونه، يُرجى طلب المساعدة الطبية العاجلة فورًا.
قد يكون الألم في جهة واحدة من البطن، أو في أسفل البطن، أو في منطقة الحوض؛ لذا إذا شعرتِ بهذه الآلام في بداية الحمل، فقد يكون السبب هو الحمل خارج الرحم، فاستشيري طبيب طوارئ على الفور.
احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم ليست نادرة، إذ تحدث في حوالي 1 من كل 80 حالة حمل، ويحدث هذا عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، وغالبًا في قناة فالوب، ولكن قد يحدث أيضًا في المبيض، أو في ندبة عملية قيصرية سابقة، أو في عنق الرحم.
قد يصعب تحديد ما إذا كانت الأعراض مقلقة.
وكثير هي التساؤلات، بدءًا من متى يكتشف الحمل خارج الرحم ؟ إلى هل هي أعراض حمل طبيعي أم حمل خارج الرحم؟
فإذا كنتِ قلقة، فاطلبي الاستشارة الطبية، حيث سيُحيلكِ الطبيب عادةً لإجراء تقييم يشمل تحليل دم لمستوى الهرمون و/أو فحص بالسونار، حسب عدد أسابيع الحمل والأعراض الظاهرة.
تذكّري أن أعراض الحمل الطبيعية شائعة، وليس كل من يعاني من هذه الأعراض لديه حمل خارج الرحم، فقد يكون الحمل سليمًا وقابلًا للاستمرار، ومع ذلك، فإن الحذر واجب، وإذا كان لديكِ شك، فاطلبي الرعاية الطبية والنصيحة من المتخصصين.
معظم النساء لا يعلمن أن حملهن خارج الرحم إلا عند زيارة الطبيب لإجراء موعد ما قبل الولادة، أو تحليل دم، أو فحص بالموجات فوق الصوتية، وقد يشتبه الطبيب بوجود حمل خارج الرحم بناءً على نتائج هذه الزيارة.
ولتشخيص الحمل خارج الرحم، يقوم الطبيب بإجراء عدة اختبارات، قد تشمل فحصًا للحوض وتأكيدًا لوجود الحمل.
ومن بين هذه الاختبارات:
يتضمن هذا الاختبار إما التبول على شريط اختبار أو التبول في كوب داخل عيادة الطبيب، ثم يتم غمس شريط الاختبار في عينة البول.
قد يقوم الطبيب بفحص دمكِ لمعرفة كمية هرمون الحمل في الجسم، حيث يُنتج الجسم هذا الهرمون فقط أثناء الحمل.
تشير كمية منخفضة من الهرمون إلى احتمال وجود حمل خارج الرحم، لأن مستويات HCG ترتفع بشكل كبير عند انغراس البويضة المخصبة في الرحم.
يستخدم هذا الفحص الموجات الصوتية لتكوين صورة عن البُنى الداخلية في الجسم، حيث يستخدم الطبيب هذا الاختبار لتحديد مكان انغراس البويضة المخصبة.
وبعد أن يؤكد الطبيب وجود حمل خارج الرحم ويحدد مكان انغراس البويضة المخصبة، سيناقش معكِ خطة العلاج، ويُعتبر الحمل خارج الرحم حالة طارئة، لذا فإن العلاج ضروري للغاية.
عادةً ما يتم اكتشاف الحمل خارج الرحم في وقت مبكر من الحمل.
فغالبًا ما يتم تشخيص حالات الحمل خارج الرحم خلال الثلث الأول من الحمل (حتى 12 أسبوعًا)، ومع ذلك، فإن معظم النساء يكتشفن الحمل خارج الرحم في حوالي الأسبوع الثامن من الحمل.
يعالج الأطباء الحمل خارج الرحم إما باستخدام الأدوية أو الجراحة.
نعم، معظم النساء اللواتي مررن بتجربة حمل خارج الرحم يمكنهنّ الحمل مجددًا وإنجاب أطفال بنجاح، ومع ذلك فإن خطر تكرار الحمل خارج الرحم يكون أعلى لدى من سبق لهنّ الإصابة به.
لذلك، من المهم أن تتحدثي مع الطبيب حول أسباب الحمل خارج الرحم السابق والعوامل التي قد تُعرّضكِ لخطر تكرار الحالة في المستقبل.
ينبغي عليكِ مناقشة مسألة الحمل المستقبلي مع الطبيب بعد العلاج من الحمل خارج الرحم.
ورغم أن الحمل قد يحدث بسرعة بعد العلاج، إلا أنه يُفضَّل عادةً الانتظار لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، وذلك لإعطاء قناة فالوب الوقت الكافي للشفاء وتقليل خطر تكرار الحمل خارج الرحم.
في أغلب الحالات، نعم، يمكنكِ الإنجاب حتى بعد استئصال إحدى قناتي فالوب.
فمعظم النساء يُولدن بقناتين، والحمل يمكن أن يحدث باستخدام قناة واحدة فقط، إذ لا تزال البويضات قادرة على الانتقال عبر القناة المتبقية.
كما أن هناك وسائل مساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي (IVF)، والتي لا تعتمد على قناتي فالوب.
من المهم أن تُجري حوارًا مفتوحًا وصريحًا مع طبيبكِ حول رغبتك في الحمل في المستقبل، حتى تتمكنا معًا من وضع خطة مناسبة وتقليل عوامل الخطر قدر الإمكان.
لا يمكن الوقاية التامة من الحمل خارج الرحم، ولكن يمكنكِ تقليل خطر الإصابة به من خلال اتباع عادات صحية جيدة، مثل:
تحدثي مع الطبيب بشأن عوامل الخطر التي قد تكون لديكِ قبل محاولة الحمل، حتى تتخذي الخطوات المناسبة.
الحمل خارج الرحم ليس مجرد تجربة طبية عابرة، بل هو حدث مؤثر وعاطفي يترك بصمته في قلب كل امرأة مرّت به.
فقد تشعرين بالحزن، أو الذنب، أو حتى الخوف من فقدان القدرة على الإنجاب مستقبلًا… وهذه المشاعر طبيعية تمامًا.
لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتعامل مع هذه المشاعر، فقد تستمر حالتكِ النفسية في التقلّب لأسابيع أو أشهر بعد التجربة، وهذا جزء من عملية التعافي.
نعم، ولكنكِ بحاجة إلى الاعتراف أولًا بأنكِ فقدتِ جنينًا، وبأن هذا يستحق الحزن والاحتواء، حتى وإن لم يكن حملًا قابلًا للاستمرار.
تذكّري: هذا الحمل لم يكن ليستمر دون أن يعرّض حياتكِ للخطر.
لا ذنب لكِ في حدوثه، فهو لا يعني أنكِ غير قادرة على الحمل مستقبلاً.
حتى لو كنتِ قوية ظاهريًا، فإن الحديث عن مشاعركِ هو خطوة علاجية مهمة.
متى أطلب المساعدة النفسية؟
رغم ما قد تظنينه، فإن معظم النساء اللواتي مررن بتجربة حمل خارج الرحم يُنجبن أطفالًا بصحة جيدة لاحقًا، حتى وإن استؤصلت إحدى قناتي فالوب.
المهم هو المتابعة الدقيقة للحمل الجديد، وإجراء سونار مبكر في الأسبوع السادس للتأكد من أن الحمل في مكانه الطبيعي داخل الرحم.
ولكن، في حال تم استئصال القناتين معًا، فلا يمكن حدوث الحمل إلا عن طريق التلقيح الصناعي (IVF).
لا تتسرّعي في تجاوز الألم، ولا تقللي من حجم ما مررتِ به، أنتِ تستحقين التعافي الكامل: جسديًا، ونفسيًا، وروحيًا.
في بداية الحمل، تختلط الأحلام بالأوهام، وتتشابه الأعراض، لكن هناك علامات لا يجب السكوت عنها؛ لأن الحمل خارج الرحم ليس مجرد حالة طبية عابرة، بل موقف طارئ قد يُهدّد حياتكِ إذا لم يتم اكتشافه في الوقت المناسب.
لا تدعي الخوف يشلّكِ، ولا تسمحي للجهل أن يسيطر عليكِ، لكن ثقي بحدسكِ، واطلبي الفحص في حال شعرتِ بشيء غير طبيعي – حتى وإن بدت الأعراض بسيطة.
أنتِ لستِ وحدكِ، وهناك فريق طبي مستعد لدعمكِ، وهناك ملايين النساء من حول العالم خضن هذه التجربة، وتجاوزنها، وأنجبن بعدها أجمل الأطفال.
تذكّري دائمًا: كل وجع تنصتين له في بدايته، قد يجنبكِ ألمًا أكبر في نهايته، فلا تترددي فصحّتكِ أولى، وحياتكِ أثمن.
متشوقة لرؤية الجنين إليكِ كيف سيكون شكل الجنين عند الولادة
هل أنتِ متشوقة لرؤية الجنين ؟ يمكننا اليوم أن نقدم لكِ بعض الأفكار حول كيف سيكون شكل الجنين عند الولادة، سنمنحكِ نظرة خاطفة على نمو طفلك من خلال
اسباب تشوهات الجنين.. فاحذريها
ليست كل اسباب تشوهات الجنين قابلة للوقاية، لكن المؤكد أن كثيرًا منها يرتبط بأخطاء شائعة يمكن تلافيها، وقد تقع بعض النساء في هذه الأخطاء
20 علامة تدل على الحمل بولد
الاستمتاع بمحاولة تخمين جنس الجنين، لما في ذلك من متعة وتشويق خلال فترة الانتظار! فاستمتعي بالتخمين، وإليكِ 20 علامة تدل على الحمل بولد