الملكة

انتبهي إذا مررتِ بهذا .. فهو من أعراض تسمم الحمل

نهلة عبد الرحمن كاتب المحتوى: نهلة عبد الرحمن

15/07/2025

انتبهي إذا مررتِ بهذا .. فهو من أعراض تسمم الحمل

تسمم الحمل: حالة خطيرة خلال الحمل يجب الحذر منها

يُعد تسمم الحمل حالة صحية تُصيب النساء أثناء الحمل أو مباشرة بعد الولادة، وتتصف بارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين في البول، وغالبًا ما تظهر أعراض تسمم الحمل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، لكنه قد يحدث أحيانًا في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، وفي بعض الحالات، قد تظهر أعراض تسمم الحمل المبكر قبل الأسبوع 34 من الحمل، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض شديدة.

قد يُصيب تسمم الحمل النساء اللواتي لديهن ضغط دم مزمن، أو حتى من كانت لديهن قراءات ضغط طبيعية سابقًا، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن واحدة من كل 25 امرأة تُصاب بهذه الحالة، وللأسف ويُؤثّر تسمم الحمل على أعضاء الأم ويُهدد صحة الجنين بشكل مباشر.

لذا دعينا نستعرض معًا أعراض تسمم الحمل، أسبابه، العوامل التي تزيد من احتماله، طرق التشخيص، والعلاج المتاح، فالمعرفة هي سلاحك التي ستحميكِ من الأمراض والمضاعفات بإذن الله.

ما هو تسمم الحمل؟ أهم العلامات التي يجب الانتباه لها

تحدث حالة تسمم الحمل من خلال مزيج من ضغط الدم المرتفع ووجود بروتين بنسبة عالية في البول.

من أبرز أعراض تسمم الحمل التي قد تظهر:

  • الصداع الشديد
  • الغثيان والتقيؤ
  • اضطرابات في الرؤية مثل ومضات ضوئية أو ضبابية
  • ألم في الجزء العلوي من البطن
  • زيادة مفاجئة في الوزن نتيجة احتباس السوائل
  • تورّم مفاجئ في الوجه أو اليدين أو القدمين
  • انخفاض عدد مرات التبول

تنبيه هام: لا يُعتبر ارتفاع ضغط الدم وحده دليلاً كافيًا على تسمم الحمل، بل يُشخص من خلال الجمع بين الأعراض، والتي كثيرًا ما تُكتشف خلال زيارات المتابعة الدورية للحمل.

ما العوامل التي قد تعرضني لتسمم الحمل ؟

لم يُعرف السبب الدقيق لتسمم الحمل بعد، إلا أن مشاكل في المشيمة تُعتبر من العوامل المرتبطة به، خاصة في حالات تطوّر غير سليم للأوعية الدموية المشيمية خلال المراحل المبكرة.

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل ما يلي:

  • العمر أقل من 20 أو أكثر من 40 سنة
  • وجود تاريخ سابق بارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل
  • الحمل الأول
  • السمنة أو زيادة الوزن
  • أمراض الكلى أو السكري
  • الحمل بتوأم أو أكثر
  • أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي
  • التلقيح الصناعي (IVF)
  • وجود فاصل زمني قصير أو طويل جدًا بين الحملين (أقل من سنتين أو أكثر من عشر سنوات)

مضاعفات تسمم الحمل: ما يجب معرفته

تسمم الحمل غير المُسيطر عليه من الحالات الطارئة التي قد تُهدّد حياة الأم والجنين.

تشمل أبرز المضاعفات :

  • تقييد نمو الجنين داخل الرحم (IUGR): بسبب ضعف تدفّق الدم إلى المشيمة.
  • الولادة المبكرة: غالبًا ما يلجأ الأطباء إلى تحفيز المخاض أو الولادة القيصرية لتجنّب المخاطر.
  • متلازمة HELLP: أخطر صور تسمم الحمل، وتشمل تكسّر كريات الدم الحمراء، انخفاض الصفائح الدموية، وارتفاع إنزيمات الكبد.
  • انفصال المشيمة المبكر: انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، ما يُهدّد حياة الأم والطفل.
  • الإكلامبسيا (تسمم الحمل المصحوب بتشنجات): من أخطر أشكال تسمم الحمل.
  • تلف متعدد الأعضاء: مثل الكلى، الرئتين، الكبد، القلب، وحتى العينين، وقد يصل الأمر إلى السكتة الدماغية.
  • أمراض القلب في المستقبل: خاصة لدى من عانين من تسمم الحمل في أكثر من حمل أو خضعن للولادة المبكرة.

هل يمكن الوقاية من تسمم الحمل؟

رغم أن تسمم الحمل يُعد من الحالات المعقدة التي لا يمكن الوقاية منها بشكل كامل أو مضمون، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هناك العديد من الخطوات التي يمكن أن تُقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة، خاصة لدى النساء المعرّضات لمخاطر مرتفعة.

وفيما يلي تعرفي في ما يلي على أفضل الإجراءات الوقائية المُعتمدة علميًا، وكيف يمكنكِ تعزيز فرص حمل صحي وآمن.

1. الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل

السمنة وزيادة الوزن تُعتبر من العوامل الرئيسية المرتبطة بتطوّر تسمم الحمل، وقد أظهرت دراسات متعددة أن النساء اللواتي يُعانين من مؤشر كتلة جسم (BMI) مرتفع قبل الحمل، يكنّ أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.

لماذا هذا مهم؟

الأنسجة الدهنية الزائدة قد تساهم في زيادة الالتهاب داخل الجسم، وتؤثر على وظيفة الأوعية الدموية والمشيمة، مما يرفع من خطر اضطرابات الضغط وتطور تسمم الحمل.

نصيحة: حاولي بلوغ وزن مثالي من خلال نظام غذائي متوازن ونشاط بدني معتدل، وتجنبي الحميات القاسية التي قد تضر بصحتك على المدى الطويل.

2. السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم

إذا كنتِ مصابة بمرض مزمن كارتفاع ضغط الدم أو السكري، فإن المتابعة الطبية الدقيقة أمر لا غنى عنه قبل وأثناء الحمل، فهذه الحالات تُعد من العوامل الكبرى لظهور أعراض تسمم الحمل، خصوصًا إذا لم تكن تحت السيطرة.

بحسب الأبحاث: النساء المصابات بضغط الدم المرتفع المزمن أكثر عرضة لتطوّر تسمم الحمل بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالنساء الأخريات.

نصيحة: تابعي مع طبيبك قبل الحمل، واطلبي خطة علاجية تُناسب حالتك، حيث قد يتطلب الأمر تغيير نوع الدواء أو تعديل الجرعة لتناسب مرحلة الحمل دون التأثير على الجنين.

3. الالتزام بزيارات المتابعة الدورية للحمل

تُعد الفحوصات الدورية خلال الحمل حجر الأساس للكشف المبكر عن أي علامات تدل على ارتفاع ضغط الدم أو زيادة البروتين في البول، وهما من أبرز أعراض تسمم الحمل.

لماذا المتابعة مهمة؟

الكثير من أعراض تسمم الحمل تكون صامتة في البداية ولا تشعر بها الأم، لذا فإن قياس ضغط الدم، وتحاليل البول، والفحوصات الدموية المنتظمة، تُمكن الطبيب من التدخل المبكر وتجنّب المضاعفات.

نصيحة: التزمي بمواعيد الزيارات المقررة، حتى لو شعرتِ أنكِ بصحة جيدة، ولا تترددي في الإبلاغ عن أي أعراض غير معتادة مثل الصداع أو التورم المفاجئ.

4. استخدام الأسبرين بجرعة منخفضة عند الحاجة

وفقًا لتوصيات الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، فإن تناول جرعة يومية منخفضة من الأسبرين (81 ملغ) بدءًا من الأسبوع 12 من الحمل، قد يُساعد في تقليل خطر تسمم الحمل لدى النساء المعرضات للخطر، مثل من لديهن تاريخ سابق مع هذه الحالة أو المصابات بأمراض مزمنة.

مهم: لا يُؤخذ الأسبرين إلا بوصفة طبية وتحت إشراف طبي مباشر.

5. تناول مكملات الكالسيوم في حالات النقص

في بعض البلدان التي تعاني فيها النساء من نقص الكالسيوم الغذائي، وُجد أن تناول مكملات الكالسيوم قد يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل، خاصة في النصف الثاني من الحمل، لكن هذه الفائدة لم تُثبت في الدول التي تستهلك فيها النساء كميات كافية من الكالسيوم من الغذاء.

نصيحة: ناقشي مع طبيبك إذا كنتِ بحاجة إلى مكملات الكالسيوم، خاصة إذا كنتِ تتبعين نظامًا نباتيًا أو لديكِ حساسية من منتجات الألبان.

6. وسائل غير مثبتة علميًا... هل تنفع؟

رغم انتشار بعض النصائح التقليدية، مثل تقليل الملح، أو تناول الثوم، أو زيت السمك، أو مكملات الفيتامين C وE للوقاية من تسمم الحمل، إلا أن الأدلة العلمية على فعاليتها غير كافية.

الخلاصة العلمية:

  • الثوم وزيت السمك: لا توجد أدلة قوية تدعم دورهما في تقليل خطر تسمم الحمل.
  • الفيتامين C وE: أُجريت دراسات عديدة ولم تجد فوائد واضحة في الوقاية.
  • فيتامين D: بعض الدراسات أشارت إلى دوره المحتمل، ولكن نتائجها متضاربة، وما زال الأمر بحاجة إلى أبحاث أوسع.

مهم: لا تتناولي أي مكمّل غذائي خلال الحمل إلا بعد استشارة الطبيب.

7. الراحة المنتظمة قد تساهم في تقليل الخطر

أشارت بعض الدراسات الأولية إلى أن الحصول على راحة منتظمة، والنوم الكافي، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، قد يُقلل من معدلات الإصابة بتسمم الحمل لدى النساء ذوات الضغط الطبيعي.

لكن بالرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لم تُؤكّد الأبحاث العلمية هذه النتائج بشكل قاطع حتى الآن.

لذا فالوقاية من تسمم الحمل تعتمد بشكل أساسي على متابعة الحالة الصحية للأم منذ ما قبل الحمل، وحتى لحظة الولادة، لكن لا توجد طريقة مضمونة لتجنّبه تمامًا، لكن الالتزام بالنمط الصحي، والسيطرة على الأمراض المزمنة، والاهتمام بالفحوصات الدورية، كلها خطوات تُقلل من خطر الإصابة وتُعزز فرص حمل آمن وسليم.

إذا كان لديكِ تاريخ مع تسمم الحمل، أو تنتمين للفئة ذات الخطورة العالية، تحدثي مع طبيبك عن الخيارات الممكنة مثل الأسبرين أو الكالسيوم، واطلبي خطة متابعة خاصة بكِ.

كيف يتم تشخيص تسمم الحمل؟

يعتمد التشخيص على:

  • قياس ضغط الدم
  • تحليل البول للكشف عن البروتين
  • اختبارات وظائف الكبد والكلى، وتحليل الصفائح الدموية
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية لمراقبة نمو الجنين والمشيمة

علاج تسمم الحمل: ما الخيارات المتاحة؟

العلاج الأكثر فاعلية هو الولادة، وإذا تم تشخيصكِ بهذه الحالة، فستُخضعين لمراقبة دقيقة حتى يحين الوقت المناسب للولادة، وبمجرد تأكيد التشخيص، سيتم تحويلك إلى طبيب متخصص في المستشفى لإجراء تقييم شامل وتقديم أي علاج ضروري.

قد يُسمح لكِ بالعودة إلى المنزل بعد ذلك، مع ضرورة حضور مواعيد متابعة منتظمة، قد تكون يومية، لكن في حال وجود أي مخاوف تتعلق بصحتك أو بصحة الجنين، فقد يتم إدخالك إلى المستشفى للمراقبة والعلاج.

المراقبة داخل المستشفى: ماذا يحدث عند تشخيص تسمم الحمل؟

أثناء إقامتك في المستشفى، سيتم مراقبتكِ أنتِ وطفلكِ من خلال ما يلي:

  • قياسات منتظمة لضغط الدم لاكتشاف أي ارتفاع غير طبيعي
  • أخذ عينات بول متكررة لقياس مستويات البروتين
  • إجراء تحاليل دم متعددة – على سبيل المثال: لفحص وظائف الكلى والكبد
  • إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية (السونار) لتقييم تدفق الدم في المشيمة، وقياس نمو الجنين وكمية السائل الأمنيوسي
  • مراقبة إلكترونية لنبضات قلب الجنين باستخدام تقنية تسمى "تخطيط القلب والتقلصات الرحمية" (cardiotocography) للكشف عن أي علامات إجهاد أو ضيق لدى الجنين

أدوية خفض ضغط الدم خلال تسمم الحمل

يُنصح باستخدام الأدوية للمساعدة في خفض ضغط الدم، وذلك لتقليل احتمال حدوث مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية.

كما أن هناك أدوية أخرى قد تُستخدم كمضادات التشنجات، في حال كنتِ مصابة بتسمم حمل شديد، وكان من المتوقع ولادة الطفل خلال 24 ساعة، أو إذا تعرضتِ لنوبات تشنج، فقد تُوصف لكِ أدوية مضادة للتشنجات.

يمكن أيضًا استخدام هذه الأدوية في حال حدوث نوبات فعلية لعلاجها والسيطرة عليها.

متى يجب ولادة الطفل في حالات تسمم الحمل؟

في معظم حالات تسمم الحمل، يُنصح بولادة الطفل بين الأسبوع 37 و38 من الحمل.

قد يعني هذا تحفيز الولادة صناعيًا (induced labour)، أو الخضوع لعملية قيصرية، وذلك بحسب الحالة الصحية للأم والجنين.

ويُنصح بذلك لأن الدراسات تُظهر أنه لا فائدة طبية من الانتظار حتى بدء المخاض تلقائيًا بعد هذه المرحلة، بل على العكس، الولادة المبكرة قد تُقلل من خطر المضاعفات الناتجة عن تسمم الحمل.

أما إذا أصبحت حالتك أكثر خطورة قبل الأسبوع 37، وظهرت مخاوف جدية بشأن صحتك أو صحة الطفل، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى الولادة المبكرة.

ويُعرف هذا النوع من الولادات باسم "الولادة المبكرة"، وغالبًا ما يكون الأطفال المولودون قبل هذا الأسبوع غير مكتملين النمو.

ماذا يحدث بعد الولادة؟ مراقبة الأم والطفل بعد انتهاء الحمل

رغم أن تسمم الحمل غالبًا ما يتحسن بعد الولادة مباشرة، إلا أن المضاعفات قد تظهر في بعض الأحيان خلال الأيام القليلة التالية؛ ولهذا السبب، قد تحتاجين إلى البقاء في المستشفى بعد الولادة لمتابعة حالتك.

وسيتم قياس ضغط الدم بانتظام، وقد يُعرض عليك تناول أدوية إذا كان الضغط مرتفعًا، أو إذا لم تكوني قد بدأتِ العلاج من قبل.

أما الطفل، فقد يحتاج أيضًا إلى المتابعة، خاصة إذا وُلد قبل موعده، وقد يُنقل إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) التي تحتوي على تقنيات تساعد الطفل على إتمام نموه خارج الرحم.

وبمجرد أن تكون حالتكما آمنة، يمكنكِ العودة إلى المنزل مع طفلك.

المتابعة بعد مغادرة المستشفى

بعد الخروج من المستشفى، ستحتاجين إلى مراقبة ضغط الدم بانتظام، وقد تضطرين للاستمرار في تناول أدوية خفض الضغط لعدة أسابيع.

  • في حال استمرار العلاج:

يجب أن يُعرض عليك موعد طبي بعد أسبوعين من الانتقال من رعاية المستشفى إلى رعاية القابلة المجتمعية، وذلك لمراجعة خطة العلاج وتعديلها أو إيقافها إذا لزم الأمر.

  • زيارة ما بعد الولادة:

ستُحدَّد لكِ زيارة متابعة بين الأسبوع السادس والثامن بعد الولادة لتقييم حالتك ومناقشة ما إذا كان هناك حاجة للاستمرار في العلاج، وغالبًا ما تُجرى هذه الزيارة لدى الطبيب العام (GP)، وهي منفصلة عن الفحص الطبي الروتيني بعد الولادة في الأسبوع السادس.

الأسئلة الشائعة حول تسمم الحمل

1. هل يمكن أن ينجو الطفل من تسمم الحمل؟

نعم، بإذن الله، يمكن للطفل أن ينجو من تسمم الحمل، خاصة إذا تم التشخيص المبكر واتخاذ التدخلات الطبية اللازمة في الوقت المناسب.

في كثير من الحالات، تكون متابعة الحمل الدقيقة والتخطيط للولادة المبكرة (إن لزم الأمر) كافية لضمان سلامة الأم والجنين معًا.

يزداد خطر المضاعفات عندما يتم تجاهل الأعراض أو تأخير المتابعة، ويكون هناك مضاعفات مثل انفصال المشيمة أو نقص حاد في نمو الجنين.

كيف يُنقذ الطفل؟

النجاة تعتمد على:

  • سرعة التشخيص
  • إعطاء أدوية لتسريع نضج رئتي الجنين
  • اتخاذ قرار الولادة المبكرة في الوقت المناسب (ولادة قيصرية أو تحفيز طبيعي)
  • المتابعة الدقيقة في وحدة حديثي الولادة إذا وُلد الطفل مبكرًا

ملحوظة طبية: معظم الأطفال الذين يولدون بعد الأسبوع 34 في حالات تسمم الحمل يعيشون بصحة جيدة، وخاصة إذا كانت الأم تحت إشراف طبي مستمر.

2. متى يكون تسمم الحمل شائعًا أكثر؟

عادةً ما يظهر تسمم الحمل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، لكنه يكون أكثر شيوعًا ووضوحًا في الأسابيع الأخيرة، تحديدًا بعد الأسبوع 37.

أسباب شيوعه في هذه المرحلة:

  • زيادة الحمل على الجسم والمشيمة
  • تغيرات كبيرة في حجم الدم والهرمونات
  • اضطرابات في تدفّق الدم إلى المشيمة أو الكُلى

لكن هذا لا يعني أن تسمم الحمل لا يحدث في وقت مبكر، فهناك حالات نادرة يُصيب فيها النساء في النصف الأول من الحمل، وتُعرف بـ تسمم الحمل المبكر، وتكون أكثر خطورة وتتطلب تدخلاً عاجلًا.

نصيحة مهمة: يجب أن تكون الحامل في حالة وعي مستمر بأعراض تسمم الحمل، مثل الصداع الشديد، تورّم اليدين والوجه، أو زغللة العين، بغض النظر عن عمر الحمل.

3. هل يمكنني فحص تسمم الحمل في المنزل؟

رغم أن تشخيص تسمم الحمل لا يتم إلا من خلال طبيب مختص، إلا أن هناك خطوات بسيطة يمكنكِ القيام بها في المنزل تُساعد في الكشف المبكر عن أي تغيّر مقلق.

ما يمكنكِ فعله في المنزل:

  • قياس ضغط الدم بانتظام باستخدام جهاز رقمي موثوق.
  • تدوين القراءات في جدول، مع ملاحظة اليوم والساعة والظروف (قبل الأكل، بعد المجهود، وقت الراحة).
  • مراقبة الأعراض: مثل الصداع، التورّم المفاجئ، زغللة العينين، ألم في الجزء العلوي من البطن، أو نقص كمية البول.

متى يُعتبر الضغط خطرًا؟

إذا كانت قراءات ضغط الدم تساوي أو تتجاوز:

  • 140 ملم زئبق للضغط الانقباضي (الرقم الأعلى)
  • 90 ملم زئبق للضغط الانبساطي (الرقم الأسفل)

مهم جدًا: وجود ارتفاع في الضغط لا يعني بالضرورة وجود تسمم حمل، إذ لا بد من وجود مؤشرات أخرى مثل البروتين في البول أو اختلال وظائف الكبد أو الكلى، لذا لا بد من إبلاغ الطبيب فورًا وعدم الاكتفاء بالمتابعة الذاتية.

هل يمكنني استخدام شرائط اختبار البروتين في المنزل؟

بعض النساء يستخدمن شرائط اختبار البول المنزلية، لكنها ليست دقيقة دائمًا؛ فالتشخيص يجب أن يكون من خلال مختبر وتحاليل موثوقة.

4. هل تسمم الحمل يتكرر في كل حمل؟

نعم، للأسف، النساء اللواتي أصبن بتسمم الحمل في حمل سابق قد يُصبن به مرة أخرى، لكن النسبة تختلف حسب شدة الحالة السابقة والعوامل الصحية الحالية؛ لذلك المتابعة الدقيقة منذ أول الحمل ضرورية جدًا.

5. هل يمكن لتسمم الحمل أن يظهر بعد الولادة؟

نعم، هناك ما يُعرف بـ تسمم الحمل بعد الولادة (Postpartum Preeclampsia)، وقد يظهر في الأيام أو الأسابيع الأولى بعد الولادة، حتى لو لم تعاني الأم منه أثناء الحمل.

6. هل تسمم الحمل يؤثر على الولادة الطبيعية؟

في بعض الحالات الخفيفة، يمكن إجراء ولادة طبيعية تحت المراقبة الدقيقة، لكن في أغلب الحالات الشديدة، يُفضل الأطباء الولادة القيصرية لتقليل المخاطر على الأم والجنين.

خاتمة

تسمم الحمل حالة تبدأ عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل وتتميز بارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين في البول. يمكن أن تُسبب تلفًا للأعضاء الحيوية للأم، وتؤدي إلى الولادة المبكرة ونقص النمو عند الجنين. حتى النساء ذات الضغط الطبيعي قد يُصبن به. ولهذا من الضروري مراقبة الحمل وإجراء المتابعات الطبية المنتظمة، خاصة لمن لديهن عوامل خطر.

ذات صلة

متى تبدأ حركة الجنين وكيف احسبها بدقة للاطمئنان على سلامته

متى تبدأ حركة الجنين وكيف احسبها بدقة للاطمئنان على سلامته

متى تشعر الأم بحركة الجنين؟! فعادة ما تبدأين بالشعور بحركة طفلك بين الأسبوعين 16 و24 من الحمل، ولن يؤثر موقع المشيمة على هذا الإحساس، كما أنه من الشائع أن تشعر النساء

187
متى تبدأ أعراض الحمل في التطور ؟ وكيف اتعامل معها ؟

متى تبدأ أعراض الحمل في التطور ؟ وكيف اتعامل معها ؟

من أبرز أعراض الحمل المبكر: التبول المتكرر، حساسية الثديين، الشعور بالتعب، وغثيان الصباح، ولكن متى تبدأ أعراض الحمل في التطور ؟ وكيف اتعامل معها ؟

5
الكبدة للحامل : هل من الآمن تناولها ؟

الكبدة للحامل : هل من الآمن تناولها ؟

هناك بعض الأطعمة التي يُصعب تصنيفها بسهولة؛ فعلى سبيل المثال، قد تكون الكبدة للحامل ذات تأثيرات إيجابية وسلبية في آنٍ واحد على نمو الجنين

6

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

5 دلائل مؤكدة كـعلامة الحمل بولد.. رقم 5 يعشقها الرجال !

مرحلة الحمل

5 دلائل مؤكدة كـعلامة الحمل بولد.. رقم 5 يعشقها الرجال !

وجدت إحدى الدراسات التي نظرت في 86000 طفل ولدوا في الولايات المتحدة بين عامي 1959 و 1998 أن الأولاد ولدوا لـ 51.5 في المائة من النساء اللائي كن على مودة واتصال بأزواجهن قبل الحمل.. هذه بالتأكيد علامة الحمل بولد التي يفضلها الرجال !

هل العلاقة الحميمية آمنة أثناء الحمل؟! وما هي راحة الحوض ؟!

مرحلة الحمل

هل العلاقة الحميمية آمنة أثناء الحمل؟! وما هي راحة الحوض ؟!

نصيحة اليوم استشيري طبيبتك دائمًا لمعرفة ما إذا كانت حالتك على وجه التحديد ليس لديها مشكلة في ممارسة العلاقة الحميمية، ولكن إذا كان الحمل منخفض المخاطر فلا تقلقي !

دماغ جنينك وعموده الفقري في خطر إذا لم تتناولي هذا !

مرحلة الحمل

دماغ جنينك وعموده الفقري في خطر إذا لم تتناولي هذا !

نصيحة إذا انطبق عليكِ أي مما سبق، تحدثي إلى طبيبك لأنه قد يصف جرعة أعلى من حمض الفوليك، كما قد يوصي طبيبك أيضًا بإجراء اختبارات فحص

Powered by Madar Software