تختلف أعراض الحمل المبكرة من امرأة إلى أخرى، بل ومن حمل إلى آخر لدى المرأة نفسها، فقد تشعرين بأن جسمك بدأ يتغير قبل أن تعلمي أنكِ حامل، أو قد لا تلاحظين أي أعراض على الإطلاق.
ومن أبرز أعراض الحمل المبكر: التبول المتكرر، حساسية الثديين، الشعور بالتعب، وغثيان الصباح، ولكن متى تبدأ أعراض الحمل في التطور ؟ وكيف اتعامل معها ؟ هذا ما سنخبرك به في هذا المقال !
لكل امرأة تجربة فريدة في الحمل، كما أن الإجابة عن : متى تبدأ أعراض الحمل ؟ يختلف من امرأة إلى أخرى؛ لذا لا تُقيسي حملك بتجارب غيركِ، فالأعراض قد تختلف بشكل كبير من امرأة لأخرى.
إليكِ أبرز الأعراض الشائعة للحمل :
من بداية الحمل، قد تلاحظين زيادة في عدد مرات التبول، فهذا يحدث هذا بسبب زيادة حجم الدم في جسمك خلال الحمل، مما يدفع الكليتين إلى العمل أكثر لإخراج الفضلات الزائدة على شكل بول، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية، ومع استمر مع نمو الرحم وضغطه على المثانة.
لكن كثرة التبول أو الشعور المفاجئ بالحاجة الملحة قد تكون أيضًا علامة على عدوى المسالك البولية (UTI)، وهي شائعة أثناء الحمل؛ لذا استشيري الطبيب أو القابلة إذا ظهرت لديكِ أي من الأعراض التالية:
من المهم الاستمرار في شرب السوائل بكميات كافية أثناء الحمل، حتى لو كنتِ تتبولين كثيرًا، وتأكدي من أن لون البول فاتح وواضح؛ لأن هذا يعني أنكِ تشربين ما يكفي.
تشعر الكثيرات بتعب مفرط في بداية الحمل، ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون، لكن عادةً ما يتحسّن هذا العرض في الثلث الثاني من الحمل، لكنه قد يعود مجددًا في الثلث الثالث.
يمكن أن يكون التعب المرتبط بالحمل مرهقًا للغاية، كأنكِ تسيرين وسط ضباب كثيف لأيام متتالية.
وإليكِ بعض الأمور التي قد تساعدك على التخفيف منه، أو على الأقل مساعدتك في اجتياز اليوم:
تقول خديجة : "كان بإمكاني النوم طوال اليوم، ومع ذلك كنت أشعر بالتعب عند الاستيقاظ. إنه نوع من الإرهاق لم أشعر به من قبل."
رغم تسميته بالغثيان الصباحي، إلا أنه قد يحدث في أي وقت من اليوم، وتبدأ بعض النساء بالشعور بالغثيان في وقت مبكر يصل إلى الأسبوع الثاني من الحمل.
ليس بالضرورة أن يترافق الغثيان مع القيء، لكن حوالي نصف النساء يتقيأن بسببه، فإذا لم تتمكني من الاحتفاظ بالطعام أو السوائل، فقد يكون ذلك حالة تُعرف باسم "فرط القيء الحملي"، ويجب استشارة الطبيب فورًا.
التعامل مع غثيان الصباح
يمكن أن يكون غثيان الحمل أمرًا صعبًا، حيث قد تشعرين بالغثيان من أبسط الروائح أو تعانين من انزعاج دائم، فلا يمكننا أن نعدك بأن الأمور ستتحسن فورًا، لكن هذه النصائح قد تستحق التجربة:
تقول نهى : "رائحة أي طعام دهني، مثل البيض أو اللحم المحمر أثناء الطهي، كانت تجعلني أتقيأ فورًا."
من أولى علامات الحمل المبكرة وأكثرها شيوعًا ألم الثديين أو الإحساس بالحساسية والانتفاخ، وقد يظهر ذلك في غضون أيام قليلة بعد حدوث الإخصاب، ويُعزى هذا التغير إلى ارتفاع مستويات الهرمونات الأنثوية – تحديدًا الإستروجين والبروجسترون – التي تبدأ بالارتفاع استعدادًا لمرحلة الرضاعة.
ومع استمرار الحمل، يستمر نمو الثديين تدريجيًا، وقد تلاحظين تغيرًا في لون الهالة حول الحلمة أو تضخمًا فيها، وهي علامات طبيعية تدل على أن جسمك يستعد لمرحلة الإرضاع.
كيف تتعاملين مع ألم الثديين أثناء الحمل؟
لا تقلقي، فذلك الإحساس بالحرقان في صدرك ليس نداء استغاثة من قلبك، بل هو أحد الأعراض الشائعة للحمل، وتُعرف هذه الحالة باسم "حرقة المعدة"، وهي ناتجة عن تباطؤ حركة الجهاز الهضمي خلال الحمل، إضافةً إلى ارتخاء العضلة العاصرة الموجودة عند فتحة المعدة.
نتيجة لهذه التغيرات، تعود بعض العصارة المعدية الحامضية إلى المريء، مما يسبب الشعور بالحرقان أو الانزعاج في منتصف الصدر.
كيف تتعاملين مع حرقة المعدة أثناء الحمل؟
مع تقدّم الحمل ونمو الجنين داخل الرحم، يصبح من الشائع أن يتباطأ مرور الطعام داخل الأمعاء، وهذا التباطؤ يعود إلى تأثير هرمونات الحمل التي تُرخِي العضلات وتبطئ حركة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الإمساك، وهو عرض طبيعي ومألوف لدى كثير من الحوامل.
ورغم أنه قد يكون مزعجًا، فلا داعي للشعور بالإحراج، فالكثير من النساء يعانين منه خلال فترة الحمل.
كيف تتعاملين مع الإمساك خلال الحمل؟
يُعدّ الانتفاخ في البطن أحد الأعراض المزعجة والشائعة خلال الحمل، ويحدث بسبب بطء إفراغ المعدة وارتخاء عضلات الجهاز الهضمي، كما تؤثر هرمونات الحمل على عملية الهضم، مما يؤدي إلى تراكم الغازات والشعور بالامتلاء والضغط في منطقة البطن.
كيف تقللين من الشعور بالانتفاخ؟
قد يسبب غياب أعراض الحمل أو قلّتها في بدايات الحمل شعورًا بالقلق لدى بعض النساء، خاصة إذا سبق لهن فقدان حمل سابق، حيث قد يشعرن أن الحمل ليس بصحة جيدة أو أنهن أكثر عرضة للإجهاض، لكن هذا غير صحيح.
فكل حمل يختلف عن الآخر، فبعض النساء يشعرن بالكثير من الأعراض، بينما لا تعاني أخريات من شيء يُذكر خلال الثلث الأول من الحمل.
الهرمونات التي تجتاح جسدك في الثلث الأول يمكن أن تجعلكِ شديدة الحساسية عاطفيًا، وهذا أمر طبيعي ولا يدعو للخجل، فالاهتمام بصحتك النفسية والعاطفية مهم خلال الحمل وبعده، ورغم أن العديد من النساء يعانين من تقلبات عاطفية مؤقتة، إلا أن هناك نساء (واحدة من كل خمس تقريبًا) قد يصبن بالاكتئاب أو القلق خلال الحمل، وهذا يمكن أن يحدث لأي شخص، حتى لمن لم يسبق له مواجهة أي مشاكل نفسية من قبل.
فإذا شعرتِ بانخفاض مزاجك بشكل غير طبيعي لأكثر من أسبوعين، فقد حان الوقت لطلب المساعدة من الطبيب، فهو يدرك أن المشاكل النفسية هي حالات طبية تحتاج إلى علاج ولن يُصدر عليكِ أي حكم.
وإذا كنتِ تمرين بحمل بعد فقدان سابق، فقد تشعرين بقلق بالغ من تكرار التجربة؛ لهذا يمكن للطبيب أو القابلة مساعدتكِ في إيجاد طرق لتخفيف هذا التوتر.
الثلث الأول من الحمل ليس مجرد بداية لرحلة الأمومة، بل هو اختبار حقيقي لقدرتكِ على التوازن بين التغيّرات الجسدية المفاجئة، وضغوط الحياة اليومية، خصوصًا إذا كنتِ تعملين بدوام كامل.
الغثيان، التعب، كثرة التبول، تقلبات المزاج... كلها أعراض لا تعرف مواعيد الاجتماعات أو ضغط التسليمات، لكن لا تقلقي، إليكِ دليلًا عمليًا يساعدك على اجتياز هذه المرحلة في بيئة العمل براحة وثقة:
الغثيان يمكن أن يداهمك في منتصف اجتماع مهم، أو أثناء انتظار عملاء، والتعب قد يجعلك تشعرين وكأنكِ على وشك الانهيار عند الساعة ١١ صباحًا! إليكِ ما يمكن فعله:
مثل البسكويت المملح، أو قطع الفواكه المجففة، أو المكسرات، وتناولي شيئًا بسيطًا كل ساعتين لتفادي الغثيان الناتج عن المعدة الفارغة.
الجفاف يزيد الغثيان سوءًا، لذا احتفظي بزجاجة ماء على مكتبك واشربي منها كل ساعة.
إذا كان لديك حرية اختيار كرسي، فاختاري كرسيًا مريحًا لأن التعب في الظهر يُعد من أوائل متاعب الحمل.
خاصةً من مأكولات زملائك في المكتب أو المنظفات، ويمكنكِ استخدام مناديل معطرة خفيفة برائحة النعناع أو الليمون لتقليل الإحساس بالغثيان.
لو حتى دقيقتين، اغلقي عينيكِ، تنفسي بعمق، أو خذي جولة قصيرة في الممر، لا تستهيني بأثر الاستراحة البسيطة على مزاجكِ العام.
نعم، ومن حقكِ الكامل! ولا خجل في ذلك؛ فالمرأة العاملة الحامل لها حقوق واضحة، ويجب أن تُعامَل معاملة تراعي حالتها الجسدية والنفسية.
صارحي مديركِ أو قسم الموارد البشرية، حيث يمكنكِ أن تشرحي الوضع ببساطة واحترافية: "أنا في بداية الحمل، وأعاني من بعض الأعراض المزعجة مثل الغثيان والتعب، وأحتاج إلى تعديل خفيف في المهام أو الجدول الزمني."
غالبًا سيكون لديهم تفهّم، وقد يمنحونك:
ملاحظة مهمة: لا تنتظري حتى تتدهور حالتكِ لتطلبي التعديل؛ فالوقاية خير من الانهيار!
وأخيرًا... الحمل ليس عائقًا عن العمل، لكنه مرحلة تحتاج منكِ لتوازن ذكي بين صحتك، ومسؤولياتك، وراحتك النفسية؛ فلا تهملي نفسكِ تحت شعار "العمل أولًا"، فكل تعب تُهملينه الآن، ستدفعين ثمنه لاحقًا!
الغريب أن المرأة الحامل في الثلث الأول قد تشعر بإرهاق مفرط لكن تعاني من الأرق في الوقت نفسه.
والسبب؟ التغيّرات الهرمونية، وكثرة التبول ليلًا، وقلق البدايات.
نامي في وقت ثابت كل يوم، ولو أمكن، خذي قيلولة قصيرة بعد الظهر (حتى 20 دقيقة تكفي لإعادة شحن الطاقة).
الإضاءة الساطعة قبل النوم تُربك ساعة الجسم البيولوجية، وتمنعك من النوم العميق.
الهواء النقي يقلل من الشعور بالغثيان والاختناق، ويُسهم في نوم أفضل.
الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف يُثبّط إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، لذلك اختاري شيئًا يساعدك على الاسترخاء بدلًا من التمرير اللانهائي في وسائل التواصل.
يختلف توقيت ظهور أعراض الحمل من امرأة لأخرى، حيث قد تشعر بعض النساء بأعراض الحمل بعد أيام قليلة من الإخصاب، بينما لا تشعر أخريات بشيء حتى مرور أسابيع من اختبار الحمل الإيجابي.
رغم أن أغلب أعراض الحمل المبكر طبيعية وتزول مع الوقت، إلا أن هناك بعض العلامات التحذيرية التي لا يجب تجاهلها أبدًا.
من المهم أن تُصغي الحامل إلى جسدها، وتلجأ للطبيب فورًا إذا لاحظت أية أعراض غير معتادة أو مقلقة.
وإليكِ أبرز الحالات التي تستدعي التدخل الطبي العاجل:
النزيف خلال الحمل المبكر قد يُربك الكثير من النساء، أحيانًا قد يكون نزيفًا بسيطًا يُعرف بـ"نزيف الانغراس"، وهو طبيعي ويحدث عندما يلتصق الجنين بجدار الرحم.
لكن متى يُصبح النزيف مقلقًا؟
في مثل هذه الحالات، قد يكون النزيف علامة على إجهاض مبكر أو حمل خارج الرحم، لذا لا تنتظري… وتوجهي للطبيب فورًا.
الغثيان أمر شائع في الحمل، لكنه عندما يتخطى الحد الطبيعي ويؤثر على قدرتكِ على الأكل أو الشرب، فالأمر يستدعي القلق.
علامات الخطر:
في هذه الحالة، قد تكونين مصابة بحالة تُعرف باسم فرط القيء الحملي (Hyperemesis Gravidarum)، وهي حالة تحتاج تدخل طبي لتعويض السوائل والأملاح، وربما البقاء في المستشفى لبضعة أيام.
من الطبيعي الشعور ببعض التقلصات أو الانزعاج الخفيف في أسفل البطن أثناء الحمل، لكن الألم الحاد والمستمر، خصوصًا في جهة واحدة فقط (يمينًا أو يسارًا)، قد يُشير إلى مشكلة خطيرة.
احتمالات يجب أخذها بجدية:
فإذا شعرتِ بألم مفاجئ، طاعن، في جهة واحدة من بطنك، لا تنتظري... توجهي للطوارئ فورًا.
في بعض الأحيان، قد تلاحظ الحامل أنها توقفت فجأة عن الشعور بأعراض الحمل مثل الغثيان، ألم الثدي، أو التعب، خاصة إذا كان الحمل لا يزال في بداياته، هذا التغير قد يُقلق الكثير من النساء، ولكن ليس دائمًا يعني وجود مشكلة.
متى يجب القلق؟
في هذه الحالة، من الأفضل زيارة الطبيب للاطمئنان، وربما إجراء فحص بالسونار للتأكد من نبض الجنين واستمرار الحمل.
ختامًا..
ثقي بحدسك كامرأة، وإذا شعرتِ أن هناك شيئًا "ليس على ما يُرام"، فلا تتجاهلي الإحساس، هذه العلامات الأربعة تحديدًا (النزيف، القيء المفرط، الألم الحاد، اختفاء الأعراض المفاجئ) هي أعراض تحذيرية لا يجب السكوت عنها، والرجوع للطبيب في الوقت المناسب قد يُحدث فرقًا كبيرًا في سلامتك وسلامة جنينك.
متى تبدأ حركة الجنين وكيف احسبها بدقة للاطمئنان على سلامته
متى تشعر الأم بحركة الجنين؟! فعادة ما تبدأين بالشعور بحركة طفلك بين الأسبوعين 16 و24 من الحمل، ولن يؤثر موقع المشيمة على هذا الإحساس، كما أنه من الشائع أن تشعر النساء
اكتشفي أفضل وضعية نوم للحامل
فما هي إذًا أفضل وضعية نوم للحامل ؟ وما هي تلك الوضعيات التي يحذر منها الأطباء ؟ وهل هناك نصائح يمكنها تحسين تجربة النوم ؟ تابعي القراءة لتعرفي المزيد !
الكبدة للحامل : هل من الآمن تناولها ؟
هناك بعض الأطعمة التي يُصعب تصنيفها بسهولة؛ فعلى سبيل المثال، قد تكون الكبدة للحامل ذات تأثيرات إيجابية وسلبية في آنٍ واحد على نمو الجنين