ما هو القيء أوغثيان الصباح ؟!

الغثيان والقيء أثناء الحمل،يُعرفان غالبًا باسم غثيان الصباح، وهما أمران شائعان جدًا في بداية الحمل، وعلى الرغم من ارتباط الاسم بفترة "الصباح" إلا أنه يمكن أن يؤثر عليكِ في أي وقت من النهار أو الليل أو قد تشعري بالغثيان طوال اليوم.

يمكن أن يؤثر غثيان الصباح بشكل كبير على حياتك اليومية، ولكنه عادة ما يزول في الأسابيع 16 إلى 20 من الحمل ولا يعرض طفلك لأي خطر، لكن رغم ذلك هناك ما يُعرف باسم "التقيؤ الحملي"(القيئ المستعصي) وهذا شئ خطير إذا استمر القئ بشكل متواصل، فيكون هناك احتمال ألا تحصل المرأة على كمية كافية من السوائل في الجسم مما يعني إصابتها بالجفاف، كما يعني عدم حصولها على ما يكفي من العناصر الغذائية من النظام الغذائي مما يعني سوء التغذية، وقد تحتاج هنا إلى علاج من متخصص، وأحيانًا تضطر للبقاء في المستشفى.

هل هناك فرق بين الغثيان والقيئ ؟!

يُعرَّف الغثيان بأنه الشعور بعدم الراحة في المعدة عادةً مصحوبًا برغبة ملحة في التقيؤ، أما القيء هو ما يحدث عندما يفرغ جسمك محتويات معدته من خلال فمك.

هل القيئ أو غثيان الصباح من علامات الحمل المبكرة ؟!

في الحقيقة يمكن أن تشعري بالغثيان أو القيئ سواء عند غياب الدورة الشهرية أو عند حدوث الحمل وقبل أن تفوتك موعد الدورة الشهرية، حيث تقول بعض النساء إنهن شعرن بـ أعراض الحمل في غضون أسبوع من الحمل (حوالي أسبوع قبل معرفة سبب انقطاع الدورة الشهرية)، والأمر يختلف من امرأة لأخرى حيث تشعر بعض النساء بالحمل في غضون أيام، بينما لا تشعر الآخريات بالحمل لأسابيع بعد اختبار الحمل الإيجابي؛ لذا تختلف أعراض الغثيان والقيئ بين النساء وحتى بين حالات الحمل.

ونعم يمكن أن يحدث الغثيان في وقت مبكر بداية من أسبوعين من الحمل، لكن لا تعاني جميع النساء من الغثيان وهناك مستويات مختلفة من الغثيان، فقد تشعري بالغثيان ولكن لا تتقيأي أبدًا، في حين يتقيأ حوالي نصف الحوامل بسبب الغثيان.

كيف هو الشعور بالـ القيئ أو الغثيان الناجم عن الحمل ؟

يعد هذا العرض من أكثر الأعراض شيوعًا خلال الثلث الأول من الحمل للمرأة، وغثيان الصباح حالة مزعجة يمكن أن تحدث مع القيء أو بدونه، لكن الفرق الرئيسي بين الغثيان الناجم عن غثيان الحمل والغثيان الناجم عن حالات أخرى هو أن غثيان الحمل يكون مصحوبًا بـ أعراض الحمل المبكر الأخرى، تشمل هذه الأعراض:

دورة شهرية متأخرة

 قد تعاني بعض النساء من النزيف الخفيف جدًا بعد حدوث الحمل لكنه أقصر وأخف بكثير من الدورة الشهرية المعتادة.

ولكن هل تعلمي إذا لم تكوني حاملًا : ولم تأتي الدورة الشهرية في موعدها فيمكن أن يكون سبب غياب الدورة الشهرية هو فقدان الوزن أو الزيادة المفرطة فيه، والتعب، والإجهاد، والتغيير في استخدام وسائل منع الحمل، والمرض، ومستوى النشاط المرتفع، والرضاعة الطبيعية.

تغير في الثديين

عادة ما يسبب الحمل تورم الثدي أو حساسية في الثدي تشعري بها عند اللمس، كما يمكن أن يتسبب أيضًا في تغميق المناطق المحيطة بالحلمات (الهالة).

ولكن هل تعلمي إذا لم تكوني حاملًا : يمكن أن تحدث هذه التغييرات في الثدي بسبب الاختلالات الهرمونية والتغيرات في تحديد النسل والمتلازمة السابقة للحيض.

التعب أو الإرهاق

من الشائع الشعور بالتعب، أو حتى الإرهاق أثناء الحمل ، خاصة في الأسابيع الـ 12 الأولى، وذلك لأن التغيرات الهرمونية في هذا الوقت يمكن أن تجعلكِ تشعري بالتعب والغثيان والكثير من المشاعر.. والحل الوحيد هو الراحة قدر الإمكان.

ولكن هل تعلمي إذا لم تكوني حاملًا : يمكن أن يكون سبب هذه الأعراض أيضًا هو الإجهاد والإرهاق والبرد والإنفلونزا والفيروسات والحساسية وسوء التغذية، ومشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والأرق.

آلام أسفل الظهر

تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف النساء يعانين من درجة معينة من آلام الظهر، وترتبط معظم آلام الظهر بالتغيرات الجسدية التي تحدث أثناء الحمل، بما في ذلك الهرمونات والتغيرات في مركز الجاذبية والوضعية، ولسوء الحظ تزداد الحالة سوءًا مع تقدم الحمل.

ولكن هل تعلمي إذا لم تكوني حاملًا : يمكن أن يحدث هذا العرض أيضًا بسبب متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، وسوء الحالة عند ممارسة الرياضة، والإصابة، وعادات النوم السيئة، والأحذية السيئة، وزيادة الوزن، والإجهاد.

الصداع

السبب الدقيق للصداع ليس دائمًا واضحًا لكن في الثلث الأول من الحمل قد يلعب تغيير مستويات الهرمونات وحجم الدم دورًا.

ولكن هل تعلمي إذا لم تكوني حاملًا : عادة ما يكون سبب الصداع هو الجفاف والكافيين، كما يمكن أن يحدث أيضًا بسبب متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، وإجهاد العين، والتوتر.

تقلب المزاج بسبب التغيرات الهرمونية

قد تشعري بالسعادة في لحظة والاكتئاب في لحظة أخرى.

ولكن هل تعلمي إذا لم تكوني حاملًا : يمكن أن تحدث تقلبات المزاج أيضًا بسبب عدم علاج سوء التغذية أو الاختلالات الهرمونية أو مشكلات الصحة العقلية.

كثرة التبول

لأنه عندما تكونين حاملاً، ينتج جسمك سوائل أكثر من الأوقات الأخرى، كما تصبح الكلى التي تفرز البول أيضًا أكثر كفاءة، ويصبح رحمك - الموجود خلف المثانة مباشرة - أكبر لاستيعاب طفلك الذي ينمو، ونتيجة لذلك فإنه يدفع ضد مثانتك.

ولكن هل تعلمي إذا لم تكوني حاملًا : يمكن أن يحدث هذا أيضًا بسبب التهابات المسالك البولية ومرض السكري، فضلاً عن زيادة تناول السوائل، أو استهلاك مدرات البول مثل القهوة.

الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور من الطعام

قد تشعري برغبة في تناول الأطعمة التي لا تحبيها عادةً أو تجنب الأطعمة التي تحبي تناولها عادةً.

ولكن هل تعلمي إذا لم تكوني حاملًا : يمكن أن تحدث هذه الأعراض أيضًا بسبب نقص التغذية السليمة أو القلق والتوتر أو الاكتئاب أو الدورة الشهرية أو المرض.

لذا في كل الأحوال يجب أن تفكري في إجراء اختبار الحمل إذا كنتِ تعانين من القيئ أو الغثيان مع بعض هذه الأعراض، خاصة إذا فاتتكِ دورة شهرية، وإذا لم تعرفي ما هي أفضل أنواع الاختبارات.. فسيفيدكِ الإطلاع على هذا المقال : تعرفي على أفضل أنواع اختبارات الحمل لنتيجة مؤكدة

هل هناك حل أوعلاج للـ القيئ و غثيان الصباح ؟

لسوء الحظ، لا يوجد علاج قوي وسريع يناسب غثيان الصباح للجميع، سيكون الأمر مختلفًا لكل حمل ولكن هناك بعض التغييرات التي يمكنكِ إجراؤها على نظامك الغذائي وحياتك اليومية لمحاولة تخفيف الأعراض، وإذا لم تنفعك هذه النصائح أو كنتِ تعانين من أعراض أكثر حدة، فقد يوصي طبيبك بتناول حبوب غثيان الحمل.

أشياء يمكنك تجربتها بنفسك

إذا لم يكن غثيان الصباح سيئًا للغاية، فستوصي طبيبتك في البداية بتجربة بعض التغييرات في نمط الحياة:

1. الحصول على قسط وافر من الراحة (التعب يمكن أن يجعل الغثيان أسوأ)
2. تجنب الأطعمة أو الروائح التي تجعلكِ تشعري بالقيئ أو الغثيان
3. تناول شيئًا مثل الخبز المحمص الجاف أو البسكويت العادي قبل النهوض من السرير
4. تناول وجبات صغيرة ومتكررة من الأطعمة العادية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات وقليلة الدهون (مثل الخبز والأرز والبسكويت والمعكرونة)
5. تناول الأطعمة الباردة بدلاً من الأطعمة الساخنة إذا كانت رائحة الوجبات الساخنة تجعلكِ تشعري بالغثيان
6. شرب الكثير من السوائل، مثل الماء (في كثير من الأحيان قد يساعد في منع القيء)
7. تناولي الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الزنجبيل - هناك بعض الأدلة على أن الزنجبيل قد يساعد في تقليل الغثيان والقيء (استشيري الصيدلي قبل تناول مكملات الزنجبيل أثناء الحمل)
8. جربي العلاج بالابر - هناك بعض الأدلة على أن الضغط على معصمك ، باستخدام رباط أو سوار خاص على ساعدك ، قد يساعد في تخفيف الأعراض

متى اتصل بالطبيب ؟ علامات الإنذار

يجب الاتصال فورًا بالطبيب إذا كان لديكِ قئ بالإضافة إلى :-

• بول داكن اللون للغاية أو لم تتبولي منذ أكثر من 8 ساعات
• عدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام أو السوائل لمدة 24 ساعة
• الشعور بضعف شديد أو دوار أو إغماء عند الوقوف
• ألم في البطن
• ارتفاع في درجة الحرارة
• تقيؤ الدم
• فقدان الوزن

استشارة طبية من جمهور الملكة :-

أرسلت إلينا الملكة "رولا رو " تسأل قائلة :-"أنا في الشهر الثاني وتعبانه جدا جدا طمام وغثيان أخذت حبوب ماعملت شيء متي يروح"

ويجيبها الدكتور مجدي الشيخ استشارى النسا والتوليد والعقم :

  يصاحب الأشهر الأولى من الحمل أعراض مثل الاعياء وفقدان الشهية والغثيان؛ لذا ننصحك بالآتي :

1. قومي بتقسيم وجباتك إلى 4-6 وجبات خفيفة.
2. أكثري من شرب السوائل خاصة الماء وعصائر الفواكه والخضراوات الطبيعية الطازجة.
3. تناولي الأطعمة سهلة الهضم و القليلة الدهون وقومي بالتركيز على الفواكه والخضار ومنتجات الألبان والحليب .

أما بالنسبة للأدوية فيمكنكِ أخذ نافودوكسين بواقع قرص واحد مساءًا قبل النوم، وإذا لم يتوقف القيئ وكان مستمرًا فيمكنكِ أخذ دانست 8 مجم امبول بالعضل يوميًا أو جرانيتريل أقراص بواقع قرص مساء يوميا