ما هي اسباب تساقط الشعر عند المرأة؟
يُعدّ الشعر رمزًا للجمال، والصحة، والأنوثة لدى المرأة في جميع الثقافات، إنه جزء لا يتجزأ من هويتها وثقتها بنفسها، ولذلك عندما تُلاحظ المرأة تساقطًا غير طبيعيًا في شعرها، يُمكن أن يُسبب لها ذلك قلقًا عميقًا، وإحباطًا، بل وتأثيرًا كبيرًا على حالتها النفسية والعاطفية!
تُعتبر مشكلة تساقط الشعر شائعة جدًا، وتُصيب ملايين النساء حول العالم في مراحل حياتية مختلفة، وعدم فهم اسباب تساقط الشعر يُمكن أن يُعيق عملية التشخيص والعلاج الفعال، ويُطيل من فترة المعاناة.
لذلك اليوم ملكتي سنقدم لكِ بإذن الله دليلًا مُفصلًا حول اسباب تساقط الشعر وما هي دورة حياة الشعر الطبيعية، وأنواع تساقط الشعر الأكثر شيوعًا لدى النساء، وسنُركز بشكل خاص على العوامل الهرمونية، والغذائية، والصحية، والنفسية التي تُعدّ من أبرز اسباب تساقط الشعر.
كما سنُناقش كيف تُؤثر العادات اليومية الشائعة في العناية بالشعر، وحتى العوامل البيئية، على صحة شعركِ، هذه المعرفة الشاملة ستُمكنكِ من تحديد اسباب تساقط الشعر التي قد تُعانين منها، وتساعدكِ على اتخاذ خطوات فعالة نحو الوقاية، والتشخيص، والعلاج الفعال، واستعادة ثقتكِ بشعركِ.
ما هي أنواع تساقط الشعر لدى المرأة؟

عند الحديث عن اسباب تساقط الشعر، من المهم تصنيف أنواع تساقط الشعر الشائعة لدى النساء، فكل نوع له أسبابه ومُحفزاته الخاصة، وفهم هذه التصنيفات يُساعد في تحديد العلاج المُناسب.
1) الثعلبة الأندروجينية (الصلع الوراثي):
تُعدّ الثعلبة الأندروجينية هي السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر لدى النساء، وتُعرف أيضًا بتساقط الشعر الوراثي، وهذه هي الأسباب:
- العامل الوراثي: تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا، فإذا كان لديكِ تاريخ عائلي لتساقط الشعر، فإن فرصتكِ في الإصابة تزيد.
- العامل الهرموني: يُعتقد أن الهرمونات الذكرية (الأندروجينات)، وتحديدًا ثنائي هيدروتيستوستيرون (DHT)، تلعب دورًا في تحسس بصيلات الشعر لدى الأفراد المُعرضين وراثيًا، لكن في النساء، لا يُؤدي الأمر عادةً إلى الصلع الكامل كما يحدث لدى الرجال، ولكنه يُسبب ترققًا عامًا في الشعر.
- الأعراض: يُلاحظ ترقق تدريجي في الشعر، خاصةً على قمة الرأس والتاج، ونادرًا ما تُصاب المرأة بالصلع الكلي، تبدأ الأعراض عادةً في سن الثلاثينيات أو الأربعينيات، وتزداد سوءًا بعد سن الأمل.
- الانتشار: تُصيب حوالي ثلث النساء في وقت ما من حياتهن.
2) التساقط الكربي
يُعدّ هذا النوع هو ثاني أكثر اسباب تساقط الشعر شيوعًا لدى النساء، إنه تساقط شعر مؤقت ومُنتشر يحدث عندما يدخل عدد كبير من بصيلات الشعر فجأة مرحلة الراحة (التيلوجين) قبل الأوان، ثم تتساقط في غضون بضعة أشهر، ويُمكن أن يُحفزه أي صدمة جسدية أو عاطفية كبيرة على الجسم، ومنها:
- الإجهاد الشديد: الإجهاد العاطفي أو البدني المُزمن أو المفاجئ (مثل وفاة شخص عزيز، حادث سيارة، ضغوط عمل مُكثفة).
- الحمل والولادة (تساقط الشعر بعد الولادة): تُعدّ التغيرات الهرمونية الحادة بعد الولادة سببًا شائعًا للتساقط الكربي لدى النساء.
- الأمراض الشديدة: العدوى الشديدة، الحمى العالية، الأنفلونزا، العمليات الجراحية الكبرى.
- فقدان الوزن السريع أو الأنظمة الغذائية القاسية: نقص المغذيات الحاد.
- تناول بعض الأدوية
- مشاكل الغدة الدرقية
- نمط التساقط: يبدأ التساقط عادةً بعد 2-3 أشهر من الحدث المُحفز، وقد تُلاحظ المرأة تساقطًا كثيفًا للشعر عند الاستحمام أو تمشيط الشعر، وغالبًا ما يكون التساقط مُنتشرًا على فروة الرأس بأكملها.
- الشفاء: عادةً ما يكون التساقط الكربي مؤقتًا ويتحسن بمُجرد مُعالجة السبب الكامن، إذ يستغرق نمو الشعر من جديد عدة أشهر.
3) الثعلبة البقعية
- التعريف: تُعدّ هذه حالة من أمراض المناعة الذاتية، حيث يُهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر عن طريق الخطأ، مُسببًا تساقط الشعر.
- الأسباب: السبب الدقيق غير معروف، ولكن يُعتقد أنه مُرتبط بعوامل وراثية ومُحفزات بيئية.
- الأعراض: تتميز بظهور بقع صلعاء دائرية الشكل، ناعمة الملمس، في فروة الرأس أو أي مكان آخر بالجسم يُنمو فيه الشعر.
- الانتشار: يُمكن أن تُصيب أي عمر، ولكنها أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمُراهقين، ويُمكن أن تتراوح شدتها من بقعة واحدة صغيرة إلى تساقط الشعر الكامل في فروة الرأس (الثعلبة الشاملة) أو الجسم بأكمله (الثعلبة الكُلية).
- الشفاء: قد يُنمو الشعر من جديد بشكل تلقائي، أو قد تتطلب الحالة علاجًا.
4) ثعلبة الشد
- التعريف: تتحدث هذه الحالة نتيجة شد الشعر المُتكرر والمُفرط على مدى فترة طويلة.
- الأسباب: التسريحات التي تشد الشعر بقوة مثل ذيول الحصان الضيقة، والضفائر المُحكمة، والجدائل، ووصلات الشعر الاصطناعي.
- الأعراض: تُلاحظ مناطق ترقق أو تساقط الشعر، خاصةً على طول خط الشعر والجبهة والصدغين.
- الوقاية والعلاج: يُمكن الوقاية منها عن طريق تجنب التسريحات الشديدة، إذا تم اكتشافها مُبكرًا، يُمكن عكسها، ولكن التساقط المزمن قد يُسبب تلفًا دائمًا لبصيلات الشعر.
هل الهرمونات من اسباب تساقط الشعر؟

تُعدّ الهرمونات لاعبًا رئيسيًا في تنظيم دورة نمو الشعر، وأي خلل في توازن الهرمونات يُمكن أن يُؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مُلحوظ، تُعدّ التغيرات الهرمونية من أبرز اسباب تساقط الشعر لدى النساء.
1) مشاكل الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية
- عندما لا تُنتج الغدة الدرقية كمية كافية من الهرمونات، تتباطأ عمليات الأيض في الجسم، بما في ذلك نمو الشعر.
- الأعراض: يُؤدي إلى تساقط شعر مُنتشر، خاصةً على فروة الرأس بالكامل، ويُمكن أن يُصيب الشعر ليُصبح جافًا وهشًا.
فرط الغدة الدرقية
- عندما تُنتج الغدة الدرقية كمية زائدة من الهرمونات، تُسرّع عمليات الأيض، مما يُمكن أن يُؤدي أيضًا إلى تساقط الشعر.
- الأعراض: تساقط شعر مُنتشر، ولكن غالبًا ما يكون أقل وضوحًا من قصور الغدة الدرقية.
يُمكن عكس تساقط الشعر المُصاحب لمشاكل الغدة الدرقية عادةً بمُجرد ضبط مستويات الهرمونات في الجسم بالعلاج المُناسب.
2) متلازمة تكيس المبايض
تُعدّ متلازمة تكيس المبايض حالة هرمونية شائعة تُصيب النساء، وتتميز بارتفاع مستويات الأندروجينات (الهرمونات الذكرية) في الجسم.
- تأثيرها على الشعر: تُؤدي المستويات المرتفعة من الأندروجينات إلى تساقط الشعر النمطي الأنثوي.
- الأعراض: ترقق الشعر في فروة الرأس، وقد يُصاحبه نمو شعر زائد في مناطق أخرى من الجسم (الوجه، الصدر، الظهر)، وحب الشباب، واضطرابات الدورة الشهرية.
- العلاج: يتضمن علاج متلازمة تكيس المبايض إدارة الأعراض الهرمونية، مما يُمكن أن يُحسن من حالة الشعر.
3) الحمل وبعد الولادة
- الحمل: أثناء الحمل، ترتفع مستويات هرمون الإستروجين بشكل كبير، هذا الارتفاع الهرموني يُطيل من مرحلة النمو للشعر، مما يُؤدي إلى أن يُصبح الشعر أكثر كثافة وصحة خلال الحمل، لذا، فإن الحمل نادرًا ما يكون من اسباب تساقط الشعر المُباشرة خلال فترة الحمل نفسها.
- بعد الولادة: تُعدّ هذه هي الفترة التي تُلاحظ فيها معظم النساء تساقط الشعر المُصاحب للحمل.
- السبب: بعد الولادة، تنخفض مستويات الإستروجين بشكل حاد ومفاجئ، ويُؤدي هذا الانخفاض إلى دخول عدد كبير من الشعيرات التي كانت في مرحلة النمو خلال الحمل، فجأةً إلى مرحلة الراحة، ثم تتساقط بعد حوالي 2-4 أشهر.
- الأعراض: تساقط شعر مُكثف ومُنتشر في جميع أنحاء فروة الرأس.
- الشفاء: يُعدّ هذا التساقط مؤقتًا وطبيعيًا تمامًا، ويُمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر أو حتى عام بعد الولادة، ثم يعود الشعر عادةً إلى كثافته الطبيعية بمرور الوقت.
4) سن الأمل
- السبب: خلال مرحلة انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون بشكل كبير، وتُؤدي هذه التغيرات الهرمونية إلى ترقق الشعر وتساقطه لدى العديد من النساء.
- التأثير: قد تُصبح بصيلات الشعر أكثر حساسية للأندروجينات في هذه المرحلة، مما يُؤدي إلى تساقط الشعر النمطي الأنثوي.
- الأعراض: ترقق عام في فروة الرأس، وقد يُصاحبه جفاف الشعر وفقدان لمعانه.
- العلاج: تُوجد علاجات مُتاحة للتحكم في تساقط الشعر في سن الأمل، وتُشكل اسباب تساقط الشعر في هذه المرحلة تحديًا مُتزايدًا.
هل قلة التغذية من اسباب تساقط الشعر؟

تُؤثر التغذية بشكل مُباشر على صحة الشعر ونموه، ويُمكن أن تُؤدي نقص بعض الفيتامينات والمعادن إلى تساقط الشعر بشكل مُلحوظ، مما يجعل سوء التغذية أحد اسباب تساقط الشعر التي يُمكن التحكم بها بإذن الله.
1) نقص الحديد (فقر الدم)
- السبب الأكثر شيوعًا: يُعدّ نقص الحديد أحد أكثر اسباب تساقط الشعر شيوعًا لدى النساء، خاصةً اللاتي يُعانين من فترات حيض غزيرة، أو لا يتناولن كمية كافية من الحديد في نظامهن الغذائي.
- الدور: الحديد ضروري لإنتاج الهيموجلوبين، الذي ينقل الأكسجين إلى الخلايا، بما في ذلك بصيلات الشعر، حيث أن نقص الأكسجين يُمكن أن يُضعف بصيلات الشعر ويُؤدي إلى تساقطه!
- الأعراض: تساقط شعر مُنتشر، إرهاق، شحوب الجلد، ضعف الأظافر.
- العلاج: يُمكن علاج نقص الحديد بمُكملات الحديد تحت إشراف طبي، وتناول الأطعمة الغنية بالحديد (اللحوم الحمراء، السبانخ، العدس، الفول).
2) نقص الزنك
- الدور: الزنك معدن حيوي لنمو الشعر وإصلاحه، ويلعب دورًا في وظيفة الغدد الدهنية حول بصيلات الشعر.
- الأعراض: تساقط الشعر (قد يكون مُنتشرًا أو مُحددًا)، وبطء في التئام الجروح، وضعف في جهاز المناعة.
- العلاج: يُمكن علاج نقص الزنك بمُكملات الزنك وتناول الأطعمة الغنية بالزنك (اللحوم، المكسرات، البذور، البقوليات).
3) نقص البيوتين
- الدور: البيوتين هو فيتامين B أساسي يُعرف بدوره في تعزيز صحة الشعر، والبشرة، والأظافر.
- الأسباب: نقص البيوتين نادر الحدوث لأن الجسم يُمكن أن يُنتجه، ولكنه قد يحدث بسبب بعض الظروف الصحية أو الأدوية.
- الأعراض: تساقط الشعر، وطفح جلدي أحمر، وأظافر هشة.
- العلاج: يُمكن علاج نقص البيوتين بمُكملات البيوتين والأطعمة الغنية به (البيض، المكسرات، الحبوب الكاملة).
4) نقص فيتامين د
- الدور: فيتامين د يلعب دورًا في دورة نمو الشعر، وخاصةً في تحفيز نمو بصيلات الشعر.
- الأعراض: تساقط الشعر، وإرهاق، وضعف في العظام.
- العلاج: يُمكن علاج نقص فيتامين د بالتعرض لأشعة الشمس غير الضارة، وتناول الأطعمة الغنية به (الأسماك الدهنية)، أو مُكملات فيتامين د.
5) نقص البروتين
- الدور: الشعر يتكون بشكل أساسي من البروتين (الكيراتين)، وإذا لم تتناول المرأة كمية كافية من البروتين، فلن يكون لديها المواد الخام الكافية لإنتاج شعر صحي.
- الأعراض: ترقق الشعر، وتساقط، وشعر باهت.
- العلاج: تناول نظام غذائي غني بالبروتين عالي الجودة (اللحوم، الدواجن، الأسماك، البيض، البقوليات).
6) فقدان الوزن السريع أو الأنظمة الغذائية القاسية
تُعدّ الأنظمة الغذائية القاسية التي تُؤدي إلى فقدان وزن سريع وصادم للجسم من اسباب تساقط الشعر، حيث يُمكن أن تُسبب هذه الأنظمة نقصًا حادًا في المغذيات الأساسية، وتُدخِل الجسم في حالة من الإجهاد التي تُحفز التساقط الكربي.
اسباب تساقط الشعر المتعلقة بالصحة العامة ونمط االحياة

إلى جانب الهرمونات والتغذية، تُؤثر العديد من العوامل المُتعلقة بالصحة العامة ونمط الحياة بشكل كبير على صحة الشعر وتُعدّ من اسباب تساقط الشعر الشائعة، مثل:
1) الإجهاد النفسي والجسدي
- التأثير: يُعدّ الإجهاد أحد المُحفزات الرئيسية للتساقط الكربي؛ فعندما يُصبح الجسم تحت ضغط شديد، فإنه يُعيد توجيه الطاقة من العمليات غير الحيوية (مثل نمو الشعر) إلى الوظائف الأساسية.
- الآلية: يُؤدي الإجهاد إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، والذي يُمكن أن يُخل بتوازن الهرمونات ويُحفز بصيلات الشعر للدخول في مرحلة الراحة مُبكرًا.
- الأعراض: تساقط شعر مُنتشر يُلاحظ بعد حوالي 2-3 أشهر من بداية الإجهاد والتوتر.
- العلاج: التحكم في التوتر من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء، وممارسة الرياضة، والنوم الكافي، يُمكن أن يُحسن من حالة الشعر.
2) الحالات الطبية والأمراض المزمنة
- أمراض المناعة الذاتية: بالإضافة إلى الثعلبة البقعية، يُمكن لأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل الذئبة الحُمامية الجهازية أن تُسبب تساقط الشعر، في الذئبة، يُهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، مما يُؤدي إلى تساقط الشعر المُنتشر أو المُحدد، وقد يُسبب ندبات دائمة.
- الالتهابات: التهابات فروة الرأس، مثل السعفة أو العدوى الفطرية، يُمكن أن تُسبب تساقط الشعر المُحدد أو بقع صلعاء مُتقشرة، وتُعالج هذه الالتهابات بالأدوية المُضادة للفطريات.
- الأمراض الجلدية: حالات جلدية مثل الصدفية الشديدة أو التهاب الجلد الدهني في فروة الرأس، يُمكن أن تُسبب حكة والتهابًا يُضر ببصيلات الشعر ويُؤدي إلى تساقط الشعر.
3) تناول بعض الأدوية
تُعدّ بعض الأدوية من اسباب تساقط الشعر كأحد آثارها الجانبية، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- مُضادات التخثر (مميعات الدم): مثل الوارفارين والهيبارين.
- مُضادات الاكتئاب: بعض أنواع مُضادات الاكتئاب.
- أدوية ضغط الدم: مثل مُثبطات الإنزيم المُحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا.
- أدوية حب الشباب: مثل الرواكوتان (isotretinoin).
- أدوية الغدة الدرقية: في بعض الحالات، قد تُسبب جرعات غير مُناسبة منها تساقط الشعر.
- العلاج الكيميائي: يُعدّ العلاج الكيميائي أحد أشهر اسباب تساقط الشعر الشديد والمُفاجئ، حيث يُهاجم الخلايا سريعة الانقسام، بما في ذلك خلايا بصيلات الشعر.
4) تسريحات الشعر
- ثعلبة الشد: كما ذكرنا سابقًا، التسريحات التي تشد الشعر بقوة (مثل الضفائر المُحكمة جدًا، ذيول الحصان الضيقة، الجدائل، وصلات الشعر الثقيلة) تُسبب تلفًا لبصيلات الشعر بمرور الوقت، مما يُؤدي إلى تساقط الشعر المُحدد في مناطق الشد.
- الاستخدام المُفرط للحرارة: مجففات الشعر، ومكواة الفرد، ومكواة التجعيد، تُسبب تلفًا حراريًا للشعر، مما يُضعفه ويُجعله عرضة للتقصف والتساقط.
- المُعالجات الكيميائية القاسية: صبغ الشعر المُتكرر، الفرد الدائم (البرماننت)، فرد الشعر الكيميائي، يُمكن أن تُلحق ضررًا كبيرًا ببنية الشعرة وتُضعفها، مما يُؤدي إلى تساقط الشعر.
- التمشيط العنيف أو تمشيط الشعر المُبلل: الشعر يكون أضعف عندما يكون مُبللًا، والتمشيط العنيف يُمكن أن يُسبب تكسر الشعرة وتساقطها من الجذور.
5) العوامل البيئية
- التلوث: التعرض المُستمر للمُلوثات في الهواء يُمكن أن يُضر بفروة الرأس وبصيلات الشعر.
- المياه: المياه المالحة (في البحر) أو المياه التي تحتوي على نسبة عالية من الكلور (في حمامات السباحة) يُمكن أن تُجفف الشعر وتُضعفه وتُجعله عرضة للتساقط.
متى يجب استشارة الطبيبة؟

نظرًا لتعدد اسباب تساقط الشعر، يُعدّ التشخيص الدقيق من قبل الطبيبة أمرًا بالغ الأهمية، يجب على المرأة أن تُدرك متى يجب أن تطلب المساعدة الطبية بدلًا من الاعتماد على العلاجات المنزلية أو التكهنات.
1) علامات التحذير التي تستدعي زيارة الطبيبة
- إذا لاحظتِ تساقطًا مفاجئًا لكمية كبيرة من الشعر (أكثر بكثير من 100 شعرة يوميًا)، خاصةً إذا كان ذلك في فترة قصيرة.
- إذا بدأتِ تُلاحظين بقعًا صلعاء دائرية أو غير مُنتظمة في فروة رأسكِ أو في أي مكان آخر.
- تعب شديد، أو زيادة/نقصان في الوزن غير مُبرر (قد يُشير إلى مشاكل في الغدة الدرقية).
- زيادة في نمو شعر الجسم أو الوجه، وحب الشباب، واضطرابات الدورة الشهرية (قد يُشير إلى متلازمة تكيس المبايض).
- طفح جلدي، أو حكة، أو قشور في فروة الرأس.
- ألم أو حرقان في فروة الرأس.
- إذا استمر تساقط الشعر لفترة طويلة (أكثر من بضعة أشهر) على الرغم من محاولة تغيير نمط الحياة أو العناية بالشعر.
- إذا كان تساقط الشعر يُسبب لكِ قلقًا كبيرًا، أو إزعاجًا نفسيًا، أو يُؤثر على جودة حياتكِ.
2) أهمية التشخيص الدقيق
ستقوم الطبيبة (عادةً طبيبة الأمراض الجلدية أو طبيبة الغدد الصماء) بأخذ تاريخ طبي مُفصل، وفحص فروة الرأس والشعر، وقد تطلب فحوصات دم لتحديد اسباب تساقط الشعر الكامنة، وقد تشمل الفحوصات ما يلي:
- تحليل الدم الشامل (CBC) للكشف عن فقر الدم.
- اختبارات الغدة الدرقية (TSH, T3, T4).
- اختبارات مستوى الفيريتين (مخزون الحديد).
- اختبارات الهرمونات (التستوستيرون، DHEA-S، البرولاكتين) للكشف عن متلازمة تكيس المبايض أو اختلالات أخرى.
- تحليل الزنك وفيتامين د والبيوتين.
- في بعض الحالات، قد يلزم إجراء خزعة من فروة الرأس (أخذ عينة صغيرة من الجلد للفحص المجهري).
3) وصف العلاج المُناسب
- مُكملات غذائية لسد النقص.
- أدوية لعلاج الحالات الكامنة (مثل أدوية الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض).
- علاجات موضعية للشعر (مثل المينوكسيديل).
- أدوية عن طريق الفم.
- إجراءات تجميلية (مثل حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP).