قد يجعلك الحمل تعيدين التفكير في كل شيء، حتى في روتين العناية بالبشرة الذي اعتدتِ عليه، ربما تنظرين الآن إلى سيروم حمض الهيالورونيك المفضل لديكِ وتتساءلين: "هل يجوز لي استخدام حمض الهيالورونيك أثناء الحمل؟"
اطمئني، فهذا سؤال طبيعي تمامًا، فالكثير من الأمهات المستقبليات يتساءلن الشيء نفسه، جميعنا نرغب في الحفاظ على ذلك المظهر المتوهج مع ترطيب البشرة أثناء الحمل ، ولكن دون القلق بشأن سلامة الجنين.
ومع كثرة النصائح المتداولة، من السهل أن تشعري بالحيرة، لا تقلقي، فقد جمعنا لكِ كل المعلومات الموثوقة، إن كنتِ ترغبين في معرفة ما إذا كان هذا المكوّن المرطب صديقًا أم عدوًا خلال الحمل، فتابعي القراءة، فبشرتكِ ستشكركِ لاحقًا!
يُعدّ جفاف البشرة أثناء الحمل أمرًا شائعًا بين النساء الحوامل، إذ تؤدي التغيّرات الهرمونية إلى فقدان الجلد لمرونته ورطوبته مع تمدّده لاحتضان البطن المتنامي، وينتج عن ذلك ظهور الجلد المتقشر أو الحكة أو أعراض أخرى مرتبطة عادةً بجفاف البشرة.
غالبًا ما يظهر الجفاف والحكة في منطقة البطن، لكن بعض النساء الحوامل قد يشعرن بالحكة في مناطق أخرى مثل:
وخلال الثلث الثالث من الحمل ، قد تلاحظ بعض النساء ظهور نتوءات حمراء مثيرة للحكة على بطونهن.
إذا كنتِ تعانين من جفاف الجلد، فهناك العديد من العلاجات الطبيعية التي تساعد بشرتكِ على استعادة ترطيبها ونعومتها.
بعض المكونات التي تستخدمينها في وصفاتكِ اليومية يمكن أن تعمل كمرطبات فعّالة للبشرة.
يُعتبر زيت الزيتون وزيت جوز الهند خيارين رائعين يمنحان البشرة ترطيبًا عميقًا بفضل احتوائهما على مضادات الأكسدة.
كل ما تحتاجينه هو بضع قطرات لتدليك البشرة، ويفضَّل تطبيق الزيت على بشرة رطبة لتجنّب الإحساس بالدهون الزائدة.
كما تعدّ زبدة الشيا وزبدة الكاكاو بديلين طبيعيين ممتازين عن المرطبات التجارية، لكن تذكّري أن تتجنّبي تناول أي منتج مخصّص للاستخدام الموضعي حتى لو كان مكوّنه صالحًا للأكل.
تجنّبي استخدام غسولات الجسم والصابون التي تحتوي على الكحول أو العطور أو الأصباغ القاسية، لأنها قد تهيّج الجلد وتزيد من جفافه.
بدلًا من ذلك، يمكنكِ تحضير منظّف طبيعي بمزج جزء واحد من خل التفاح مع جزأين من الماء، ما يساعد على استعادة توازن درجة الحموضة في البشرة وتخفيف الجفاف.
كما يمكنكِ مزج زيت جوز الهند مع العسل الخام والصابون السائل لتحضير غسول استحمام منزلي يمنح بشرتكِ نعومة حريرية، لكن انتبهي إلى عدم المبالغة في الكمية المستخدمة، فالمطلوب فقط إزالة الأوساخ والزيوت الزائدة دون إثقال البشرة بالمنتجات.
الزبادي غنيّ بحمض اللاكتيك والبروتين، وهما عنصران يساهمان في إزالة السموم من البشرة وترطيبها بعمق، كما يساعد الزبادي في التخلص من خلايا الجلد الميتة، وشدّ المسام، وتقليل الخطوط الدقيقة لتبدو بشرتكِ أكثر شبابًا.
دلّكي طبقة رقيقة من الزبادي الطبيعي على بشرتكِ باستخدام أطراف أصابعكِ، واتركيها لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق، ثم اشطفيها بالماء الدافئ وجفّفي بلطف بمنشفة قطنية.
يُعدّ حمّام الحليب من العلاجات القديمة الفعّالة في تهدئة البشرة الجافة، فمثل الزبادي، يحتوي الحليب على حمض اللاكتيك الطبيعي الذي يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وترطيب الجلد.
لتحضير حمّام الحليب في المنزل، امزجي:
وإذا كنتِ نباتية، يمكنكِ استخدام حليب الأرز أو الصويا أو جوز الهند كبدائل فعّالة.
توصي جمعية الحمل الأمريكية بأن يكون ماء الحمام دافئًا لا ساخنًا، وأن لا تتجاوز مدة الاستحمام عشر دقائق لتجنّب جفاف الجلد أو ارتفاع حرارة الجسم.
الاستحمام لفترات طويلة بالماء الساخن قد يجرّد بشرتكِ من زيوتها الطبيعية، مما يزيد من الجفاف؛ لذا استخدمي الماء الفاتر بدلًا من الساخن، وحاولي تقصير مدة الاستحمام للحفاظ على ترطيب بشرتكِ.
ومع كل هذه الطرق الطبيعية التي تساعدكِ على الحفاظ على بشرة ناعمة ورطبة خلال الحمل، قد تتساءلين عن المكونات الفعّالة الموجودة في مستحضرات العناية الحديثة، وهل يمكن استخدامها بأمان في هذه الفترة الحساسة.
من بين هذه المكونات يبرز حمض الهيالورونيك كخيار مميز، إذ يجمع بين الفعالية العالية في الترطيب والأمان الكامل للأم والجنين، فهو لا يقتصر على تهدئة البشرة الجافة فحسب، بل يعمل أيضًا على احتفاظ الجلد بالماء ومنحه النعومة والمرونة التي يحتاجها لمواجهة التغيرات التي تطرأ أثناء الحمل.
حمض الهيالورونيك هو مادة توجد طبيعيًا في أجسامنا، خصوصًا في الجلد، وتتمثل وظيفته الأساسية في الحفاظ على رطوبة البشرة ونعومتها من خلال الاحتفاظ بالماء داخلها.
في الواقع، يستطيع حمض الهيالورونيك أن يحمل كمية من الماء تعادل ألف ضعف وزنه، مما يجعله من أكثر المكونات فعالية في ترطيب البشرة.
يُستخدم في منتجات العناية بالبشرة مثل السيرومات، والكريمات، والأقنعة لزيادة الترطيب وتحسين ملمس الجلد، وبفضل قدرته على جذب الماء والاحتفاظ به، أصبح هذا الحمض من المكونات الأساسية لمن يسعين إلى الحصول على بشرة ناعمة، صحية، ومشرقة.
يُعدّ حمض الهيالورونيك آمنًا بشكل عام للاستخدام خلال الحمل، فهو مادة ينتجها الجسم طبيعيًا، وبالتالي يتقبله أغلب الناس، بمن فيهم الحوامل.
وعند استخدامه في منتجات العناية بالبشرة، يعمل على سطح الجلد فقط لترطيبه، ولا يُمتص بعمق في مجرى الدم، مما يعني أن المخاطر على الأم أو الجنين شبه معدومة.
الآن بعد أن تأكدنا من أنه آمن، دعينا نكتشف لماذا يُعدّ هذا المكوّن أساسيًا ضمن روتين ترطيب البشرة أثناء الحمل.
يعمل حمض الهيالورونيك كـ"مغناطيس للرطوبة"، إذ يستطيع أن يحتفظ بما يصل إلى ألف ضعف وزنه من الماء.
خلال الحمل، قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى جفاف البشرة أو شعورها بالشدّ، وهنا يأتي دور حمض الهيالورونيك في جذب الماء إلى الجلد وحبسه داخله، مما يمنحكِ ترطيبًا عميقًا يدوم طوال اليوم ويترك بشرتكِ ناعمة ومنتعشة.
يساعد حمض الهيالورونيك على تحسين ملمس البشرة من خلال الحفاظ على مستوى الترطيب المثالي، مما يجعلها أكثر نعومة ونضارة.
كما يدعم مرونتها الطبيعية، وهو أمر مهم جدًا مع التغيرات الجسدية أثناء الحمل، فيحافظ على بشرتكِ مرنة ويقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
تُعدّ علامات التمدد من الأمور الشائعة خلال الحمل، لكن الحفاظ على ترطيب البشرة بحمض الهيالورونيك يُحسّن من مرونتها ومقاومتها للتمزق، مما يقلل من حدة ظهور هذه العلامات.
قد لا يُزيلها نهائيًا، لكنه بالتأكيد يُحدث فرقًا ملحوظًا في طريقة تمدد الجلد ومرونته.
أحيانًا تصبح البشرة أكثر حساسية أثناء الحمل، وقد تتفاعل مع بعض المنتجات المهيّجة، لكن حمض الهيالورونيك مادة طبيعية ولطيفة، ما يجعلها خيارًا ممتازًا للبشرة الحساسة والمتقلبة خلال الحمل، وهو عادةً جيد التحمل حتى للبشرة الأكثر تفاعلًا.
بينما يُعتبر حمض الهيالورونيك خيارًا آمنًا وشائعًا للحامل، فإن الريتينول يُعدّ من المواد المحظورة خلال الحمل.
الريتينول هو شكل من أشكال فيتامين A ويُستخدم لعلاج حب الشباب ومكافحة التجاعيد، لكنه في فترة الحمل خطير.
فقد أُثبت أن الجرعات العالية من فيتامين A، خاصةً الفموية مثل الإيزوتريتينوين، قد تسبب تشوهات خلقية، ولهذا يُنصح بتجنّب الريتينول أثناء الحمل تمامًا—حتى لو كانت كميته في المستحضرات التجميلية صغيرة.
لذا، يظل حمض الهيالورونيك الخيار الأكثر أمانًا وفعالية للأمهات اللاتي يرغبن في بشرة رطبة دون أي مخاطر.
على الرغم من أن استخدام حمض الهيالورونيك آمن، إلا أنه من الجيد اتخاذ بعض الاحتياطات:
تمرّ بشرتكِ بالكثير من التغيرات أثناء الحمل، لذلك من الأفضل اعتماد روتين بسيط وآمن.
إليكِ روتين متكامل يساعد على ترطيب البشرة أثناء الحمل:
ابدئي بغسول لطيف يزيل الأوساخ والزيوت دون أن يُجفّف البشرة أو يضرّ بحاجزها الطبيعي، واختاري تركيبات خالية من العطور ومضادات الحساسية.
بعد التنظيف، ضعي سيروم حمض الهيالورونيك على بشرة رطبة قليلًا ليحبس الرطوبة، وتأكدي من أن السيروم خالٍ من الريتينويدات أو البارابين أو أي مواد كيميائية قاسية.
ثبّتي الترطيب باستخدام مرطب غني غير كوميدوغيني (لا يسدّ المسام)، واختاري منتجات تحتوي على السيراميدات أو الغليسرين أو زبدة الشيا لزيادة مرونة البشرة وراحتها.
استخدمي قناعًا يحتوي على حمض الهيالورونيك مرة أسبوعيًا لتعزيز الترطيب ومقاومة الجفاف الناتج عن الحمل، واختاري الأقنعة الخالية من العطور الصناعية والمكوّنات النشطة القوية.
خلال الحمل، تصبح البشرة أكثر حساسية، لذا من المهم تجنّب المكونات الضارة.
رغم أن حمض الهيالورونيك آمن جدًا، فهناك مكونات أخرى يُنصح بالابتعاد عنها:
تشمل الريتينول، والتريتينوين، والإيزوتريتينوين، وهي تُستخدم لعلاج حب الشباب ومقاومة الشيخوخة، لكنها قد تسبب تشوهات خلقية، حتى الكميات الموضعية الصغيرة يُفضل تجنبها.
يُستخدم لتقشير البشرة وعلاج الحبوب ، لكنه قد يكون خطرًا بجرعات مرتفعة، خاصة في المقشرات أو الأدوية الفموية.
اختاري بدائل لطيفة إن كنتِ تعانين من الحبوب.
يُستخدم كمادة حافظة في بعض المنتجات ويُعتبر مادة مسرطنة محتملة، لذا يجب تجنب المنتجات التي تحتوي عليه أثناء الحمل.
يُعدّ البوتوكس علاجًا تجميليًا شائعًا، لكنه غير آمن أثناء الحمل نظرًا لقلة الدراسات حول تأثيره على الجنين؛ لذا من الأفضل تأجيل أي حقن تجميلية لما بعد الولادة.
تخضع بشرتكِ للعديد من التغيّرات خلال فترة الحمل، فمع تمدّد البطن تبدأ علامات التمدد بالظهور، ويزداد تدفّق الدم مما يمنح وجهكِ إشراقة مميّزة تُعرف بتوهّج الحمل. لكن في المقابل، قد تؤدي زيادة إفراز الزيوت إلى ظهور الحبوب، وقد تُصاب بعض النساء أيضًا بجفاف البشرة.
أي تغيّر جديد في الجلد يصاحبه حكة يجب تقييمه من قِبل الطبيب.
إذا لاحظتِ ظهور نتوءات حمراء على بطنكِ أو حول السرة، فأخبري طبيبكِ فورًا، فقد يصف لكِ كريمًا موضعيًا لتخفيف الحكة والتهيج والحفاظ على راحة بشرتكِ.
لا يُنصح باستخدام الحقن التجميلية التي تحتوي على حمض الهيالورونيك أثناء الحمل، رغم أمان الاستخدام الموضعي، إلا أن الخبراء يفضلون تأجيل الفيلر إلى ما بعد الولادة لعدم كفاية الأبحاث حول تأثيراته على الجنين.
نعم، يمكن استخدام الجلسرين، أو الألوفيرا، أو فيتامين E كخيارات مرطبة آمنة.
ومع ذلك، يظل حمض الهيالورونيك من أكثر المكونات أمانًا وفعالية.
قد يبدو اختيار ما يناسب بشرتكِ خلال الحمل أمرًا مربكًا، لكنه لا يحتاج إلى القلق، فـ ترطيب البشرة أثناء الحمل باستخدام حمض الهيالورونيك هو خيار آمن وفعّال يمنحكِ بشرة صحية دون أي خطر على طفلكِ.
استشيري طبيبكِ دائمًا عند الشك، وركّزي على ما يجعلكِ مرتاحة وواثقة خلال هذه المرحلة الجميلة من حياتكِ، ودلّلي نفسكِ بالعناية التي تستحقينها، فرفاهيتكِ ليست رفاهية بل ضرورة لكِ ولطفلكِ.
لإكتمال رئة الجنين قبل الولادة عليكِ بفعل هذا الشئ
متى تكتمل رئة الجنين ؟! يبدأ نمو الرئة في وقت مبكر ، ولكنه لا يكتمل حتى الثلث الثالث، بين الأسبوع 24 إلى 36، تبدأ الرئتان في تطوير الحويصلات الهوائية
هل تؤثر نفسية الحامل على وزن الطفل عند الولاده
هل تؤثر نفسية الحامل على وزن الطفل عند الولاده ؟ تعرفي على العلاقة بين الحالة النفسية للأم ونمو الجنين، وكيف يمكن للتوتر أو الاكتئاب أن يؤثرا
اكلات مفيدة للحامل ولـ الجنين في بطن امه
اكتشفي أهم أكلات مفيدة للحامل تعزز صحة الجنين في بطن أمه ، وتساعد على نموه العقلي والجسدي بشكل سليم. تعرفي على وجبات سهلة ولذيذة