بالطبع لا غنىً لنا عن التكنولوجيا في حياتنا هذه الأيام، ولكن كما أن لها منافع ومزايا عديدة فإن أضرار التكنولوجيا تحيط بنا وبأطفالنا من كل جانب، مما يعني أنها سلاح ذو حدين!

اتضح أن 32٪ فقط من الآباء والأمهات قاموا بتفتيش وتفحص هواتف أطفالهم، مما يعني أن أقل منهم يفعلون ذلك يوميًا ويراقبون حيوات أطفالهم عبر الإنترنت! هذا الموضوع عزيزاتي مثير للجدل تمامًا؛ فهل من الضروري على الآباء والأمهات مراقبة هواتف وأجهزة أطفالهم لتجنب أضرار التكنولوجيا؟ هناك العديد من الآراء المتنوعة حول هذا الموضوع، فمن ناحية يكون الأمر متعلق بالثقة والخصوصية ولكن من ناحية أخرى يتعلق الأمر بسلامتهم، ويبدو أن معظم الآباء والأمهات قد اختاروا الثقة.

ولكن يبدو أن معلمي المدارس لديهم موقف مختلف حيث يطلبون من الآباء والأمهات أن يراقبوا أجهزة الأطفال، لذلك قررت #الملكة معرفة الأسباب وراء ذلك، وهل يجب التخلي عن ثقة أطفالنا لحمايتهم من أضرار التكنولوجيا أم لا؟!

يجب على الآباء تعليم الأطفال كيفية استخدام الهواتف المحمولة

تمامًا مثل العديد من الأنشطة الاجتماعية الأخرى، يجب أن يُعلم الآباء والأمهات أطفالهم استخدام الهواتف المحمولة والإنترنت، يجب أن يكون الأطفال على دراية بمخاطر الإنترنت ويجب أن يعلموا كيف ولماذا يحتاجون إلى وضع الحدود المناسبة، من المهم كذلك تعليم الأطفال حول احتياطات الأمان، وكيفية إنشاء المحتوى، وما يمكن وما لا يمكن نشره وكيفية التنقل عبر الإنترنت.

وكذلك مثلما يتحكم الآباء في سلوك أطفالهم في الحياة الواقعية يجب مراقبة الأنشطة عبر الإنترنت من وقتٍ لآخر للتأكد من أن الأطفال يتبعون القواعد ويتصرفون بطريقة مقبولة اجتماعيًا.

الآباء لا يعرفون الكثير عن أطفالهم

إن عالم الإنترنت هو أخطر مكان يمكن للأطفال الوصول إليه! وهو المكان الذي يقضي فيه الأطفال جزءًا كبيرًا من حياتهم، ولا يستطيع الوالدان عادةً الوصول إليه وأحيانًا حتى يتجنبان المحاولة تقديرًا لخصوصية أطفالهما، ولكن هذا العالم به الكثير من الأشياء المتاحة دون الحاجة لاستئذان الوالدين! ونتيجةً لذلك قد ينخرط الأطفال في أنشطة غير مقبولة. 

يقول مدير المدرسة الإعدادية أنه عندما يضطر إلى البحث في هواتف طلابه يجد الصور ومقاطع الفيديو غير اللائقة ويجد أنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل بطريقة سيئة، وللأسف عندما يسمع الآباء عن هذا يرفضون الاعتقاد بأن أطفالهم يفعلون هذه الأشياء!

الهواتف المحمولة هي مصدر بيئة غير آمنة

يواجه الأطفال في الوقت الحاضر مشاكل أكثر من التي اعتادت الأجيال السابقة مواجهتها في سنهم، وذلك لأن جميع الأنشطة -بما في ذلك الأنشطة الضارة والمدمرة- متاحة بسهولة أكبر على الإنترنت وتغمرهم المعلومات والوسائط والسلوكيات غير اللائقة، ولتزويد الأطفال ببيئة آمنة من المهم مراقبة الأنشطة التي يشاركون فيها والتحدث معهم عن تجربتهم وتزويدهم بالتوجيه والدعم العاطفي.

يجب أن يكون الآباء حاضرين في حياة الأطفال

مع انشغال الأطفال بشكل كبير في هواتفهم الذكية فهم بذلك يقضون وقتًا أقل مع والديهم، ولذلك الفجوة بين الأطفال والآباء آخذة في الازدياد، وكثيرًا ما يبعد الأطفال أنفسهم عن آبائهم وهذه من أسوأ أضرار التكنولوجيا، بالإضافة إلى أن المعلومات التي كانت تحصل عليها الأجيال الأكبر سنًا من آبائهم يحصل عليها الأطفال الآن من الإنترنت باستخدام موارد غير موثوق بها والأسوء من ذلك أنهم عادةً لا يناقشونها مع والديهم! لكن مهمة الوالدين هنا هي إجراء محادثات مع أطفالهم حول مشاكلهم ومستقبلهم وأجسادهم وعلاقاتهم وكل شيء آخر.

والآن ملكتي أخبرينا، هل أدركتِ أضرار التكنولوجيا على أطفالك عزيزتي؟ هل تراقبين هواتفهم المحمولة؟ ما هو موقفكِ من هذا الموضوع؟ شاركينا أفكاركِ وقصصكِ في التعليقات!