يتناول المقال خمسة أدوار مهمة للأم يجب أن تعرفيها قبل أن تصبحي أمًا

 يُنظر إلى الأم بالتأكيد على أنها تتحمل أحد أهم الأدوار في حياتنا، حيث يبدأ دور الأم من الحمل والحفاظ على حياة الجنين لمدة تسعة أشهر، وفي النهاية تلد الطفل مع خطر فقدان حياتها، فالولادة هي مجرد بداية لدور الأم المعقد والهام في تربية الأسرة طوال حياتها.

 
  فيما يلي خمسة أدوار في حياة الأم يمكن أن تساعدك على فهم أعماق المسؤوليات التي يجب أن تتحملها الأم

أهم أدوار للأم في حياة أسرتها

 1. مدير للعائلة 

يمكن للأم أيضًا أن تقوم بدور مدير الأسرة مع الأخذ في الاعتبار التعاملات العديدة التي يجب على الأم التعامل معها في المنزل.  يجب ألا تحافظ فقط على الجوانب المادية لحياة أسرتها ولكن أيضًا على العناصر غير الملموسة مثل خلق بيئة مفعمة بالحيوية لزوجها وأطفالها طوال حياتها.

 2. معلمة لأولادها

 يمكننا أن نتفق جميعًا بشكل عام على أن الأم يجب أن تكون معلمة لأطفالها، فيجب أن تكون الأمهات قادرات على تعليم أطفالهن بشكل مناسب من خلال كونهن أفضل نموذج يمكن أن يكون لأطفالهن.

 3. أفضل طاهية

 يجب أن تكون الأم قادرة على تلبية احتياجات الأسرة وملمة بفن الطهي المناسب.

4. ممرضة منزلية

 هل تخيلت يومًا المسؤوليات الصعبة التي يجب على الممرضات تحملها؟  تخيلي هذا الدور الذي لعبته والدتك طوال حياتك، حيث تراقب الأم ما يأكله طفلها، وتغير حفاضاته، وتخصص وقتها بالكامل لرعاية أطفالها وزوجها.

 5. المراقب المالي

 يجب أن تكون الأم قادرة على إدارة الوضع المالي لعائلتها والتحكم فيه بشكل جيد، وتتراوح العناصر التي يجب إدارتها من الأموال التي يتم إنفاقها على الاحتياجات الأساسية مثل الطعام وفواتير الكهرباء والخطط الترفيهية وكذلك المدخرات.

على الوالدين واجب في تربية أبنائهم على الاستقامة، وعليهم تلبية احتياجات الأبناء الجسدية والروحية، وتعليمهم حب وخدمة بعضهم البعض، وتوصيتهم بأن يكونوا نكون مواطنين ملتزمين بتعاليم الدين واحترام القوانين أينما كانوا، وبالتالي فإن كل امرأة تنجب طفلاً يكون لديها مسؤولية لتوفير الرعاية حتى يتمكن الطفل من التطور نحو أعلى إمكاناته.

في حين أن كلا من الأب والأم ضروريان للنمو الصحي للطفل، تركز هذه المقالة على مساهمة ومسؤولية الأمهات

مساهمة ومسؤولية الأم في التربية

•  الأم كمربية

 من الناحية البيولوجية، تم منح الأمهات فرصة إلاهية لإنجاب الأطفال، نظرًا لأن الأمهات يرعين الطفل النامي في أحشائهن، فإنهن دائمًا ما يشعرن بدافع مقنع لحماية الحياة الجديدة المعتمدة تمامًا التي يولد بها الأطفال.  
 
تشعر معظم الأمهات أيضًا بدافع متأصل للراحة وتوجيه أطفالهن، لذلك من الطبيعي في الغالبية العظمى من الحالات أن تصبح الأم هي مقدم الرعاية الأساسي لطفلها، خاصة خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة.

 يعتمد الرضع والأطفال الصغار اعتمادًا كليًا على مقدمي الرعاية للبقاء على قيد الحياة، وعندما يكبر الطفل يصبح أقل اعتمادًا جسديًا ولكنه لا يزال بحاجة إلى رعاية أمه، بما في ذلك حاجاته للقبول والحب والتفاهم والتعليم.  
 
هذه الساعات العديدة من الرعاية كل يوم تجعل الأمهات في أغلب الأحيان أقرب الأشخاص إلى أطفالهن والشخص الأكثر تأثيرًا فيهم، فالتجارب مع الأم تشكل بقوة منظور الطفل ومواقفه وإحساسه بذاته، وبدون رعاية جيدة في هذه المراحل المبكرة من حياة الطفل، يمكن أن يتضرر نموه بشكل خطير.

•  مساهمة الأم

 تعتبر الأمومة من أكثر الأعمال التي يمكن تخيلها تعقيدًا وتطلبًا، حيث يمكن أن يتطلب كونك أمًا تعلم مراحل نمو الطفل، وإعداد وجبات متوازنة من الناحية الغذائية، والمساعدة في تحسين حالة الطفل المعنوية.  
 
ويصبح الدور أكثر تعقيدًا إذا كانت الأم تربي بمفردها، وبما أن الأم تقضي وقتًا كميًا وجيدًا مع كل طفل، فإنها تتعلم الاحتياجات الفردية لكل طفل وتعرف أفضل طريقة لتلبية تلك الاحتياجات بمحبة.

 تظهر الدراسات أن الأمهات يتعاملن مع تربية الأطفال بشكل مختلف عن الآباء، فبينما يميل الآباء إلى أن يكونوا أكثر جسدية مع أطفالهم، ويتصارعون ويدغدغون ويلعبون الكرة، تميل الأمهات إلى التحدث مع أطفالهن أكثر، واستكشاف المشاعر، وتعزيز المهارات الاجتماعية.  
 
وبينما يشارك الأطفال ما يحدث في حياتهم في محادثة غير رسمية مع الأم، تحصل الأم على فرصة لتوجيه وتعليم وتقديم المشورة بلطف، وعندما تفعل ذلك بشكل جيد، يراها أطفالها على أنها الداعم الأول لهم.

المشاكل التي قد تعترض الأم 

•  التقليل من قيمة الأمومة

غالبًا ما يُنظر إلى الأمومة على أنها دور شاق مع القليل من المكافآت، ففي عالم يقدر الممتلكات المادية تقديراً عالياً، قد يبدو عمل الأمهات غير الملموس وغير المأجور غير مهم، وقد يصبح شيك الراتب جذابًا لأنه قد يساعد الأم على الشعور بالتقدير ويسمح للأطفال بالحصول على مستوى معيشي أعلى، وقد تبدأ النساء اللواتي يشتركن في هذه الأفكار في التفكير أنه ليس هناك حاجة لهن في المنزل، وربما يمكن لأطفالهن الاعتناء بأنفسهم أو يمكن لشخص آخر أن يعتني بهم بقدر ما يستطيع، وقد تقرر الأم أن أطفالها يحتاجون إلى المزايا المادية للحياة أكثر مما يحتاجون إلى وجودها.

 لكن الأطفال بحاجة إلى أمهاتهم، فلا يمكن لأي حيازة مادية أن تحل محل الأم الحاضرة والمتاحة لأطفالها، فهم يزدهرون عندما تكون الأم في المنزل معهم، وعندما تكون محبة ومتقبلة لهم، وعندما تستمع إليهم وتحاول أن تفهمهم.  
 
بينما قد يشتكي الأطفال إذا لم يكن لديهم ملابس تحمل علامات تجارية أو أحدث أداة تقنية، فإنهم عندما يكبرون يفهمون ويقدرون بعمق هدية الأم التي كانت حاضرة لهم.

•  مشكلة الإرهاق

 التعب التام هو تجربة عالمية بين الأمهات، أضيفي إلى ذلك المجتمع الذي يقول إن ما تفعله ليس ذا قيمة كبيرة حقًا، وربما يكون خطر الإرهاق بالنسبة للأمهات في المنزل أكبر اليوم مما كان عليه في أي وقت مضى، فيجب أن تكون الأمهات في حالة تأهب وحذر من هذا الخطر.

 غالبًا ما يحدث الإرهاق بسبب الأحداث اليومية الصغيرة التي تحدث لكل أم، ومن المرجح أن تحدث للأمهات اللاتي لديهن توقعات غير واقعية والأمهات اللائي يحملن أنفسهن المسؤولية الشخصية عن الأشياء التي لا يمكن السيطرة عليها.  

أفكار لمساعدة الأمهات على تقليل الإحباط والإرهاق من الأمومة

•        التوفيق بين التوقعات والواقع

ماذا لو لم تسر الأمور على أكمل وجه؟  هل هو مهم حقا؟  عندما تجلس الأمهات وتنظر إلى ما هو مهم حقًا، غالبًا ما يكون من الأسهل رؤية الحماقات البسيطة في الحياة لا يمكن أن تفسد الصورة الكبيرة.

•        افعلي ما يصلح لك ولطفلك

فكري في أفكارك الخاصة حول ما يعنيه أن تكوني أماً جيدة واسلوب التربية هو الأنسب بين شخصيتك وشخصية طفلك، فاحصلي على المشورة عندما تحتاجيها، ولكن ابق في مقعد السائق، فلا يتعين عليك اتباع نصائح الآخرين إذا كنت لا تشعرين بالرضا حيال ذلك.

•       لا تهملي تجديد شبابك وتطورك

على الرغم من أهمية تواجدك في المنزل، فلا داعي للتواجد كل دقيقة، فأنت بحاجة إلى وقت لنفسك، وإذا لم تخصصي وقتًا معقولاً لمصالحك وتنميتك، فمن المرجح أن تنفذ طاقتك.

•       حافظي على نظام دعم

 تحتاج كل أم إلى شبكة من الأقارب والأصدقاء للاعتماد عليها من أجل التواصل الاجتماعي والطمأنينة وإغاثة الأطفال، فعززي هذه العلاقات واطلبي المساعدة عندما تحتاجيها. 

•       تعرفي على فوائد الأمومة للأم

 تشير الدراسات إلى أن النساء الأمهات يعتقدن أن حياتهن لها معنى أكبر من النساء اللواتي ليس لديهن أطفال، ومن الصعب قياس قيمة إعطاء نفسك دون أنانية لطفل يعتمد عليك، حيث تجني الأمهات مكافآت غير عادية يستحيل تحديدها كمياً. 
 
إن الاعتناء بطفل صغير معتمد عليك ينمو ويتغير، يكشف نقاط ضعفك وكذلك نقاط قوتك، حيث قد تفقدين احساسك بنفسك من اجل الصغير، وترغبين في تعلم كيف تتفاعلين مع كل أولئك الذين يؤثرون على أطفالك، وفي النهاية تعلمك الأمومة المزيد عن نفسك وتمنحك دورات في الحياة والإنسانية.