في كل ثقافة وديانة، توجد طقوس وتقاليد تميزها وتعكس قيمها، ومن بين هذه الطقوس المهمة تأتي عملية ختان الذكور التي تُجرى على الأطفال حديثي الولادة، ويتمتع الختان بتاريخ طويل حيث يعكس العديد من الجوانب الثقافية والدينية، بالإضافة إلى الفوائد الصحية المحتملة، لذلك ملكتي في هذا المقال، سنستكشف عملية الختان وأهميتها، وسنلقي الضوء على تقنيات الإجراء ورعاية الطفل بعد الختان.
الختان هو إجراء شائع يتم فيه إزالة الجلد الذي يغطي طرف القضيب جراحيًا، ويتم إجراؤها عادةً للمولود الجديد قبل مغادرته المستشفى، أي خلال اليومين الأولين من حياة الطفل حديث الولادة.
يولد كل طفل حديث الولادة بغطاء من الجلد، يسمى القلفة، يغطي رأس (حشفة) القضيب، أثناء الختان يتم إزالة القلفة لكشف رأس القضيب، إنه إجراء سريع يسبب القليل جدًا من النزيف ولا يلزم إجراء غُرز، ويمكن ختان الصبيان الأكبر سنًا لكن الإجراء يكون أكثر تعقيدًا.
بعد الختان يمكن وضع ضمادة واقية على الجرح، والذي يشفى بشكل عام من تلقاء نفسه في غضون أسبوع إلى 10 أيام، وتظهر الدراسات أنه يقلل من بعض المخاطر الصحية.
بمجرد أن تقرري أن طفلك حديث الولادة سيتم ختانه، ناقشي الأمر مع الطبيب الذي سيجري العملية، يتم إجراء العديد من عمليات الختان للأطفال حديثي الولادة من قبل أطباء التوليد، ولكن يمكن لأطباء الأطفال وأطباء المسالك البولية وأطباء حديثي الولادة وجراحي الأطفال القيام بها.
يمكن ختان معظم الأطفال الأصحاء في غضون يوم إلى يومين بعد الولادة، ومع ذلك يتأخر الختان للأطفال الذين يعانون من حالات طبية معينة، وسيقرر طبيب الأطفال الذي يقوم بفحص طفلك أو أخصائي حديثي الولادة ما إذا كان يجب أن ينتظر الطفل حديث الولادة حتى يتم ختانه أم لا، وسيقوم الطبيب بمراجعة أي مخاطر وفوائد محتملة وتعليمات حول رعاية طفلك بعد الختان.
سيسأل الطبيب أيضًا عن أي تاريخ عائلي لاضطرابات النزيف (مثل الهيموفيليا أو مرض فون ويلبراند)، لذلك اطلبي من الطبيب أن يشرح لك أي شيء لا تفهميه، وعندما تشعري بالراحة تجاه المعلومات ويتم الرد على أسئلتك بشكل كامل، سيُطلب منك التوقيع على نموذج موافقة، والذي ينص على أنك تفهمي الإجراء والمخاطره وتعطي الإذن بإجراء الختان.
عادةً ما يكون الطفل مستيقظًا أثناء الختان ويتم وضعه في مقعد بلاستيكي يساعد في تثبيته بأمان في مكانه، ثم يتم تنظيف القضيب والجلد المحيط بمطهر قبل بدء الإجراء.
لكن يمكن السيطرة على الألم بعدة طرق آمنة للتقليل من آلام الطفل أثناء الختان، لذلك اسألي طبيبك عن نوع السيطرة في الألم الذي سيحصل عليه طفلك قبل بدء الإجراء.
يتم استخدام مخدر موضعي لتخدير منطقة القضيب حيث سيتم إجراء الشق، وقد يكون ذلك عبارة عن كريم مخدر أو دواء يتم حقنه في القضيب باستخدام إبرة دقيقة، وبسبب كريم التخدير سيشعر طفلك بالقليل جدًا من الألم حين تمر الإبرة عبر الجلد.
في بعض الأحيان يتم إعطاء عقار الاسيتامينوفين للمساعدة في تخفيف الألم، وقد يشعر الأطفال أيضًا بتحسن عند التقميط.
يمكن إجراء الختان عند الأطفال حديثي الولادة بعدة طرق، وأكثر التقنيات شيوعًا هي حماية رأس القضيب بأجهزة خاصة أثناء إزالة القلفة، وسيحدد طبيبك الطريقة المناسبة، لكن عامةً تقنيات الختان الثلاثة الأكثر شيوعًا هي:
بعد الختان يقوم الأطباء بوضع مرهم بترولي على الجرح ولف قضيب الطفل بشاش لمنع الجرح من الالتصاق بحفاضه (ما لم يستخدم الأطباء طريقة بلاستيبل التي لا تتطلب ضمادات)، وعادةً ما يتم إحضار طفلك إليك بعد وقت قصير من العملية.
يحدث نزيف قليل جدًا بعد الختان بغض النظر عن التقنية المستخدمة، وعلى الرغم من أنك قد ترى القليل من الدم ينزف من حافة الشق أو على الحفاض عند خلع الضمادة لأول مرة، إلا أن هذا سيتوقف بشكل عام من تلقاء نفسه بإذن الله.
قد يتألم طفلك لبضعة أيام بعد العملية، لذا كوني لطيفة عند تغيير الحفاضة أو الاستحمام، ولا لا تستخدمي أبدًا مهيجة أو منتجات الاستحمام الخاصة، حيث يوصي معظم الأطباء بالحفاظ على المنطقة نظيفة بالماء الدافئ فقط، وإذا لامس البراز القضيب فيمكن استخدام الماء والصابون المصرح من الطبيب لمسحه برفق.
إذا كان هناك ضمادة على الجرح، فقومي بوضع ضمادة جديدة بالفازلين في كل مرة تقومين بتغيير الحفاضة له في اليوم الأول أو الثاني بعد العملية، وحتى بعد عدم الحاجة إلى الضمادة، يجب وضع القليل من الفازلين على القضيب أو على الجزء الأمامي من الحفاض لمدة 3 إلى 5 أيام، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تجنب الشعور بعدم الراحة من الاحتكاك والالتصاق بالحفاض، وعادةً ما يستغرق الأمر ما بين 7 إلى 10 أيام حتى يتعافى الطفل من العملية بإذن الله.
يعتبر الختان إجراءً آمنًا بأقل قدر من المخاطر - إن وجدت- وفي معظم الأوقات لا توجد مضاعفات، لكن في حالات نادرة يمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:
عندما يخضع طفلك لأي نوع من الإجراءات أو الجراحة، فمن المفهوم أن تشعري ببعض القلق، لكن ملكتي من المفيد معرفة أن الختان إجراء شائع وأن مضاعفات الختان نادرة، فعادةً ما يُشفى الطفل الذي خضع للختان دون أي صعوبة أو مشاكل صحية بإذن الله.
ما هو بديل السيريلاك للرضع؟ ومتى يمكنني تقديمه بأمان
عندما يبلغ طفلك ستة أشهر أول طعام يخطر على بالك هو السيريلاك أو بديل السيريلاك للرضع! وذلك لأنه طعام بسيط للبدء به وله ماركات ونكهات
اقتربت ولادتكِ؟ إذًا يجب أن تعلمي هذه الأشياء عن الرضيع
سواءً كنتِ على وشك الولادة أو لا زال لديكِ بعض الوقت الإضافي، فتأكدي أن الحياة ستتغير بعد أن يصبح الرضيع بجانبكِ! قد يكون لديك الكثير من الأسئلة
تأثير رائحة البصل على نوم الرضيع كيف يمكن أن تساهم في تهدئته!
حيث أن نوم الرضيع في الوقت المحدد ليس الحل الوحيد الذي يمكن أن يساعده على البقاء نائمًا طوال الليل، ولكن اضطرابات النوم يمكن أن تجعل الرضيع