#الملكة
تحدثنا بالأمس ملكتي عن بعض النقاط الهامة التي من شأنها أن تعينكِ على اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ قراراتك على المدى البعيد في العام الجديد، فكما قلنا دائمًا ما تكون البدايات قوية لكن سرعان ما تهدأ هذه الحماسة والاندفاع نحو تحقيق الأهداف الهامة.
عزيزتي ستكون هناك دائمًا إغراءات وعقبات يمكن أن تعرقلكِ بسهولة عن تنفيذ قرارك، مثلاً قد تكون دعوة على تناول العشاء قد تؤدي إلى صرف كل ما لديكِ وتدمير ميزانيتكِ - أو الإخلال بنظامك الغذائي، أو قد يأتي الأمر على شكل مشروع خاص في العمل يترك لكِ ساعات أقل كي توظفيها لتحقيق أهدافكِ.
لذلك نصيحة اليوم لم لا تفكري مسبقاً في العقبات والتحديات التي من المحتمل أن تواجهيها في الأسابيع الأولى بعد النجاح في تحقيق أهدافكِ، مع وضعكِ في الاعتبار كيف ستتغلبين على هذه التحديات، مع تطوير خطتكِ باستمرار.
فيمكن أن يساعدكِ وضع الخطط المسبقة على مواجهة تلك التحديات المحتملة على الشعور بالاستعداد للتعامل مع ظهور أي عقبات غير متوقعة قد تظهر على مدار الرحلة أيضًا.
فليست هناك حاجة للاستعجال و العمل علي تنفيذ قرارتكِ في أول العام، في الواقع قد تضعكِ فكرة البدء في الأول من يناير في مزيد من الضغط والتوتر؛ لذلك نصيحة اليوم لم لا تبدأي العمل على تحقيق هدفكِ عندما تكونين مستعدة، لكن هذا لا يعني أنكِ بحاجة إلى الانتظار حتى تشعرين بالثقة الكاملة في نفسكِ قبل البدء (لأن هذا قد لا يحدث أبدًا).
لكن تأكدي من أنكِ ملتزمة بتحقيق هدفكِ، وفكري فيما يجب عليكِ القيام به وما هي الطرق المناسبة كي تحققي ذلك الهدف، سواء كان ذلك يعني أن تبدأي في العمل على تحقيق أهدافكِ في الثالث من يناير أو تنتظرين حتى منتصف الربيع ، فلا تبدأي في تنفيذ قراركِ لمجرد أنك تشعرين بالضغط للقيام بذلك في يناير.
هنا أنتِ بحاجة لمعرفة ما إذا كنتِ تسيرين في الاتجاه الصحيح أم لا، لذلك من المهم أن تجدي طريقة لمعرفة مدى تقدمكِ في تحقيق أهدافكِ.
نصيحة اليوم لم لا تستخدمي تطبيقًا أو تقويمًا للتحقق من الأيام التي تعملين فيها بالفعل على تحقيق هدفكِ، أو لم لا تقومي بإنشاء مخطط أو جدول بيانات أو رسم بياني يساعدك على تصور وتحديد مدي تقدمكِ، صدقيني عندما تكونين قادرة على رؤية مدى تقدمك ومدى صحة الخطوات التي تتخذيها، يمكن أن يجعلكِ ذلك في تذكر دائماً إلى أي مدى وصلتِ.
فيمكن أن يساعدكِ مراجعة مقدار نجاحكِ باستمرار على بذل المجهود المطلوب اتجاه المسار الصحيح لتحقيق أهدافكِ عندما تشعرين وكأنكِ لا تحرزين أي تقدم (وهو أمر شائع ومنتشر للغاية).
في نهاية الأمر ضعي في اعتباركِ أن التقدم لا يأتي دائمًا في خط مستقيم أو بشكل متوقع، ففي بعض الأحيان تسوء الأمور قليلاً على عكس المتوقع قبل أن تتحسن مجدداً - لكن هذا لا يعني أنه يجب عليكِ الاستسلام أو التوقف أبداً.
ارتكاب الأخطاء هو جزء من تحقيق الأهداف بنجاح، لكن في كثير من الأحيان يعتقد الناس أن ارتكاب خطأً واحدًا يعني أن مصيرهم أصبح الفشل الذريع، فعندما ترتكبين خطأ - مثل عدم الالتزام بالذهاب إلي الصالة الرياضية لمدة أسبوع، أو قيامكِ بعملية شراء بشكل مندفع وبدون تروي لا تفيدكِ ولا يمكنكِ الرجوع عنها - فلا مشكلة استمري في محاولة تحقيق أهدافكِ وتعلمي من أخطائكِ كي تتجنبيها في المستقبل.
في الواقع قد أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين نجحوا في الحفاظ على قراراتهم يميلون إلى ارتكاب الأخطاء والبعد عن المسار الصحيح لمدة تقرب من 14 مرة على الأقل.
فقد قال الغالبية العظمى من هؤلاء الأفراد الناجحين إنهم وجدوا طرقًا لتحويل أخطائهم إلى فرص ليصبحوا أقوى ويصبحوا أفضل.
لذلك نصيحة اليوم لم لا تلتزمي بجعل هذه السنة الخاصة بكِ التغيير الدائم بالنسبة لكِ فإذا كنتِ تكافحين من أجل الحفاظ على قراراتكِ في الماضي، فلا تفقدي الأمل في المحاولة مجدداً، فبقليل من التخطيط الإضافي يمكنكِ تغيير عاداتكِ - وتغيير حياتك للأفضل.
في النهاية احرصي علي الالتزام بجعل هذا العام هو العام الذي ستنفذين فيها كافة قرارتكِ دون تراجع بإذن الله.
5 ممارسات عملية يمكنها تطوير علاقتك للأفضل مع كل من حولك
نصيحة إن أفضل شيء تفعليه هو توضيح رغباتك وتوضيح كيف تريدي أن تُعاملي وتشعري، وعند القيام بذلك يمكنكِ توفير مساحة للشخص المناسب.
كيف تصنعين روتينًا يوميًا يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس
هذا المقال هو دليلكِ الشامل لإنشاء روتين يومي يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس، مستندًا على خطوات عملية ونصائح مُجربة تتناسب
اتقني فن الإقناع باستخدام هذه اللغة
سيرغب الأفراد في قضاء المزيد من الوقت معك والاستماع إليك حقًا، وستجعلك هذه الصفات شخصًا قادرًا على الإقناع في جميع علاقاتك