هل تساءلتِ يومًا عن سبب شعوركِ بخشوع أكبر في صلاتكِ خلال رمضان مقارنةً ببقية العام؟ أو لماذا يزداد إيمانكِ في هذا الشهر الكريم وفي العشر الأوائل من ذي الحجة، ثم يعود لمستواه الطبيعي بعد ذلك؟
قد يكون السبب أنكِ تنتقلين فجأة من انشغالات الحياة اليومية إلى العبادة دون تهيئة روحكِ، أو لأن أجواء رمضان الجماعية تجذبكِ دون أن يكون لديكِ ارتباط داخلي حقيقي بهذه العبادات. كما أننا غالبًا ما نربط تحولاتنا الإيمانية بلحظات أو أحداث مستقبلية، فنقول: "سأبدأ قراءة القرآن يوميًا عند استقبال شهر رمضان"، أو "سأواظب على قيام الليل بعد أداء العمرة"، أو "سأقلع عن العادات السيئة عندما يحدث كذا وكذا".
لكن، ماذا لو كان بإمكانكِ استقبال شهر رمضان بأفضل حالة روحانية
سيساعد العد التنازلي لشهر رمضان على خلق ضجة كبيرة في عقلك وبين الأشخاص من حولك، فعندما تقومين أنتِ والآخرون بالعد التنازلي لنفس الحدث فإنه يصبح جزءًا من حديثكم اليومي وتنتشر الإثارة والحماس لـ استقبال شهر رمضان.
ستساعدك هذه الفكرة على ضمان قيامك بالأشياء بشكل صحيح ومثالي لشهر رمضان نظرًا لوجود العديد من الجوانب والأحداث التحفيزية في الشهر لنتطلع إليها وبالطبع في النهاية ستحصدين المكافأة! فكلما زادت معرفتك بشهر رمضان ستتمكني من تقديم المزيد وبالتالي مضاعفة مكافآتك في الدنيا والآخرة بإذن الله.
سواء كانت هذه الفكرة تتمثل في قراءة القرآن كاملًا أو الحرص على صلاة التراويح كل ليلة، يجب أن تضعي قائمة بالأشياء التي ترغبين في تحقيقها عند استقبال شهر رمضان ثم كيف تخططين لتحقيق هذه الأهداف، من المهم أيضًا أن يكون لديكِ أهداف واقعية ومن الأفضل ألا تأخذ حياتك طريقًا مختلفًا تمامًا في هذا الشهر حتى تتمكني من الاستمرار في القيام بهذه الأعمال بعد رمضان.
ستساعدك معرفة ما تريدين تحقيقه هذا الشهر على الاستمرار في التركيز، وتأكدي أيضًا من التخطيط ليومك كل ليلة قبل النوم عندما يبدأ شهر رمضان (وبالطبع حاولي الاستمرار في ذلك حتى بعد رمضان).
انتبهي إذا كان أي شيء مهم ومصيري سيحدث في شهر رمضان أو بعده بقليل، فمثلًا هل لديك امتحانات في رمضان؟ أم أن هناك حفل زفاف عائلي كبير بعد رمضان بوقت قصير؟ غيرها من الطروف الطارئة؟ إذا كان الأمر كذلك فيجب أن تخططي لهذه الأحداث منذ الآن! ادرسي جيدًا الآن حتى تكوني مستعدة للامتحانات قبل بداية الشهر حتى لا تستغرقي وقتًا كثيرًا بعيدًا عن عبادتك.
نعلم جميعًا أن رمضان هو شهر الصوم والصلاة وقراءة القرآن والتصدق، لذلك ننصحكِ أن تبدأي هذه العبادات مبكرًا وألا تتوقعي أن تبدأي فيها فورًا بمجرد أن يبدأ اليوم الأول من رمضان، ابدأي في أداء الصلوات النوافل منذ الآن وابدأي في مراجعة القرآن وقراءته بانتظام وعودي نفسكِ على التصدق والچود والكرم واتباع سنة النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم.
نتمنى أن تساعدكِ هذه الأفكار على استقبال شهر رمضان وإعداد نفسكِ روحيًا، حتى تكوني من الفائزين بهدايا رمضان العظيمة.
كل عام وأنتِ بخير ملكتي نسأل الله تعالى أن بلغنا وإياكِ رمضان يتقبل كل دعواتنا.
أسرار راحة البال والنفس الهادئة المطمئنة في خطوات محددة !
راحة البال هي هدية تأتي من الداخل، ونصيحة هي شيء يمكنكِ بسهولة أن تتعلمي زراعته ! في الواقع إنها مهارة يمكنكِ تطويرها الآن بغض النظر عن تجاربك السابقة.
كيف تغتنمين ما بقي من رمضان وتجعلينه بداية جديدة
الوقت لم ينتهِ بعد. فمهما كان حالكِ في بداية رمضان، فإن ما بقي من رمضان يكفي لتعيشي لحظات روحانية تغير مجرى حياتكِ
كيف تنعمي بنمط حياة خالي من الإجهاد والتوتر المستمر؟!
إن نمط الحياة الذي يتسبب في الضغط والإجهاد الزائد يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية ويمكن أن يؤثر سلبًا على جوانب أخرى من حياتكِ غير الصحة