تحدثنا أمس ملكتي عن الرفق بالحيوان وكيف أن الإسلام يدعو لهذا الأمر في كل موقف في القرآن الكريم والسنة النبوية، واليوم بإذن الله سيكون حديثنا عن أن هذه الحيوانات أممٌ أمثالنا تسبح الله وتعبده وكيف أنها واعية لـ فكرة وجود الإنسان من حولها: ☜ ما هي بعض المعتقدات الإسلامية تجاه الحيوانات؟
يقول الله -عز وچل-: (وَمَا مِن دَاۤبَّةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا طَـٰۤىِٕرࣲ یَطِیرُ بِجَنَاحَیۡهِ إِلَّاۤ أُمَمٌ أَمۡثَالُكُمۚ مَّا فَرَّطۡنَا فِی ٱلۡكِتَـٰبِ مِن شَیۡءࣲۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ یُحۡشَرُونَ).
سبحان الله! إن كان الله قد دعاهم أمم ومجتمعات فمن نحن حتى نحرمهم من الاحترام والكرامة والرحمة؟ يجب علينا بالتأكيد ألا ننظر إلى مجتمعاتهم على أنها أقل أو أدنى منّا لمجرد أنهم ليسوا بشرًا.
وقد علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغَتْهُ نملةٌ فأمر بجهازه فأُخرج من تحتها ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار فأوحى الله إليه : فهلا نملةٌ واحدة؟) وفي صحيح مسلم: (فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح؟).
إذا تخيلنا ملكتي فكرة أنه حتى النمل والعناكب وكل المخلوقات يعبدون الله بهدوء على طريقتهم الخاصة فسيغير ذلك تمامًا نظرتنا إليهم ومعاملتنا لهم!
أشهر الأمثلة على ذلك تأتي من حياة النبي سليمان (عليه السلام)، فقد ورد ذكر الهدهد في القرآن كرسالة شاملة لسليمان -عليه السلام-: (فَمَكَثَ غَیۡرَ بَعِیدࣲ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإࣲ یَقِینٍ إِنِّی وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةࣰ تَمۡلِكُهُمۡ وَأُوتِیَتۡ مِن كُلِّ شَیۡءࣲ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِیمࣱ وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا یَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِیلِ فَهُمۡ لَا یَهۡتَدُونَ).
تُظهر هذه الآيات فهمًا عميقًا من طائر الهدهد، فقد عرف الهدهد فكرة أن يكون المرء قائدًا بشريًا وما هي أهمية عرشه العظيم وحتى السبب وراء ابتعاد الناس عن عبادة الله، فسبحان الله العلي العظيم!
كما وصف الله في نفس السورة كيف سار جيش سليمان حتى جاءوا إلى وادي النمل؛ (حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَتَوۡا۟ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةࣱ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُوا۟ مَسَـٰكِنَكُمۡ لَا یَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَیۡمَـٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ).
يشير هذا إلى أن هذه النملة الصغيرة لم تكن على دراية فقط بمن يقترب من الوادي (جيش سليمان) ولكنها أدركت أيضًا فكرة أن الجنود لن يكونوا قادرين على إدراك النمل وسوف يسحقونهم لمجرد أنهم كانوا صغارًا جدًا.
تظهر هذه السورة والعديد من السور والأحاديث الأخرى من القرآن والسُنة وعي الحيوانات بعالم الإنسان وهذا يذكرنا بأنهم كائنات واعية لا يجوز التعدي على حقوقها مهما حدث.
لم تنتهِ قصصنا بعد ملكتي! تابعينا غدًا للمزيد من القصص الدينية المشوقة!
لو استمع الضفدع لكلامهم لفشل ومات سريعًا؛ قصة وعبرة
كم هو جميل أن نتعرف على بعض القصص المحفزة التي من شأنها أن تلهمنا لفعل الصواب دائمًا، فهي قصة وعبرة نستقي منها الحكم
كيف تعيشين بعقلية واعية تؤدي إلى السعادة ؟!
إن أول الأشياء التي عليكِ أن تحدديها لتحقيق النجاح أن تقرري كيف تبدو السعادة التي تحلمين بها، فقد تكون رؤيتك للسعادة مختلفة تمامًا عما أراده والداكِ لكِ
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم نور يضيء دروبنا فكيف نقتدي
أي قلبٍ هذا الذي لا يحمل إلا الشكوى إلى الله، وأي عظمةٍ هذه التي لا تُقابل الإساءة إلا بالصبر؟ إنها أخلاق النبي