تحدثنا سابقًا ملكتي موضحين أهمية وماهية عملية الإخصاب وكيف تحدث ولكن مازال لدينا الكثير من الأسئلة والإجابات الهامة في هذا الموضوع التي نود مشاركتك فيها.
على عكس ما يعتقده الكثير من الناس عادةً لا يحدث الإخصاب بعد الجماع مباشرة، بل يمكن أن تصل أسرع الحيوانات المنوية إلى البويضة في أقل من ساعة بعد ذلك لكن عملية الإخصاب بأكملها قد تستغرق عدة ساعات حيث أنه بعد القذف تستعد الحيوانات المنوية لتلك الرحلة الطويلة.
لمدة نصف ساعة تقريبًا بعد الجماع يتخثر السائل المنوي في مهبل المرأة مكونًا حاجزًا ماديًا يمنع الحيوانات المنوية من التجول بعيدًا في الاتجاه الخاطئ، تختفي هذه الحماية في غضون 30 دقيقة عندما يخرج السائل المنوي.
أي حيوان منوي لم يستطع المرور خلال عنق الرحم بحلول ذلك الوقت يتم التخلص منه، حيث أن حموضة المهبل تدمر بسرعة أي خلايا ضالة بما في ذلك الحيوانات المنوية.
الحيوانات المنوية التي تصل إلى الخطوة التالية - قناة عنق الرحم - تقضي وقتًا في إجراء تغييرات كيميائية حيوية وتلتقط سرعة ضرب الذيل المطلوبة لها للسباحة في طريقها عبر الرحم وقناتي فالوب للعثور على هدفها.
تعتبر قناة عنق الرحم بيئة أكثر ترحيبًا حيث أن المخاط مجهز خصيصًا لنقل الحيوانات المنوية بكفاءة عندما تكونين أكثر خصوبة.
مع اقتراب الإباضة يصبح المخاط الغزير فجأة ممتدًا وواضحًا ورقيقًا (وهذا أحد الأسباب التي تجعل ملاحظته طريقة فعالة لتحديد وقت التبويض)، تحدث التغييرات على المستوى المجهري أيضًا حيث تصطف سلاسل الجزيئات مثل مسارات القطار حتى تتمكن الحيوانات المنوية من القفز والركوب إلى وجهتها!
الحيوانات المنوية التي تصل إلى البويضة لا يزال عملها محكوم عليه بالفشل إلا إذا نجحت في الوصول للطبقة الخارجية الصلبة للبويضة.
وهناك الكثير من المنافسة حيث ستحيط مئات الحيوانات المنوية بالبويضة خلال المعركة المحمومة حتى النهاية وكلها تحاول اختراق غشاء البويضة للوصول إلى السيتوبلازم حيث ستطلق الحيوانات المنوية بعد ذلك مساهمتها الجينية.
بمجرد أن تنجح إحدى خلايا الحيوانات المنوية المحظوظة في اختراق البويضة تخضع البويضة على الفور لتفاعل كيميائي يمنع خلايا الحيوانات المنوية الأخرى من اتباعها ثم تجتمع الكروموسومات التي يحملها الحيوان المنوي والبويضة معًا وتُخصب البويضة أخيرًا.
لن تشعري عندما يتم إخصاب البويضة، كما أنكِ لن تشعري بالحمل بعد يومين أو ثلاثة أيام لكن قد تشعر بعض النساء بـ انغراس البويضة وهي العملية التي تنتقل فيها البويضة المخصبة إلى أسفل قناة فالوب وتدفن نفسها في أعماق جدار الرحم.
يحدث هذا بعد حوالي ثمانية إلى تسعة أيام من الإخصاب على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في وقت مبكر أو متأخر، الأمر يختلف من امرأة لأخرى.
قد تشمل أعراض الانغراس تقلصات في البطن ونزيف خفيف، وسواء كنتِ تشعرين بأي شيء أم لا، فإن الانغراس هي اللحظة التي يفسح فيها الإخصاب الطريق للحمل!
يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش داخل الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة 72 ساعة تقريبًا، وفي بعض الحالات يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش لمدة تصل إلى خمسة أيام، لكن عمر البويضة أقصر بكثير حيث تعيش البويضة لمدة 12 إلى 24 ساعة فقط بعد الإباضة.
إذا لم تصل الحيوانات المنوية في التوقيت المناسب، تصل البويضة إلى قناة فالوب (أو إذا لم تصل إلى الوجهة بعد وقت قصير من وصول البويضة) وللأسف يعيد الجسم امتصاص البويضة وتغلق نافذة فرصة الحمل في ذلك الشهر.
كما عرفت الآن ملكتي بلا شك فإن الطريق إلى الإخصاب طريق وعر مع الكثير من التقلبات والمنعطفات، ويتطلب الأمر الكثير من العمل والظروف المناسبة والتوقيت المثالي لتلتقي البويضة والحيوانات المنوية وتنتج هذا الطفل الذي تأملي فيه، ولكن بمجرد أن يفعلوا ذلك تكونين قد بدأتي في رحلتك المذهلة: رحلة الأمومة!
حدوث الحمل لا يقتصر على غذاء المرأة فقط؛ بل الزوج أيضًا!
المرأة ليست الوحيدة التي تحتاج إلى تناول الطعام بشكل صحيح من أجل الحمل، حيث يمكن أن يؤثر النظام الغذائي لزوجكِ على خصوبته أيضًا
أسئلة الزوجات حول العلاقة الحميمية لحدوث الحمل وإجاباتها!
عندما يتعلق الأمر بالرغبة في إنجاب الأطفال فهناك عادةً المزيد من الأسئلة والحكايات من الزوجات والأزواج لنقل ما لديهم من معلومات ساعدتهم
هل مكملات الخصوبة مفيدة حقًا لتسريع حدوث الحمل؟!
لا شك أن العديد من الأمهات قد تخيلن أن تناول حبة معينة قد تضمن مسارًا سريعًا للحمل، حبة واحدة في اليوم لمدة شهر وقد يتحقق الحمل!