يتغير الاطفال البالغين من العمر عامًا واحدًا في النمو والاستكشاف بوتيرة سريعة، وقد يكون التأكد من حصول الاطفال على التغذية التي يحتاجونها مصدر قلق.

تعد خيارات الطعام المنوعة والشهية أمرًا متكافئًا مع تطور الاطفال في هذا العمر، وبقدر ما قد يكون الأمر محبطًا، فإن هذا أمر طبيعي تمامًا حيث أن الاطفال الدارجين يؤسسون استقلاليته ويتعلمون تمييز إشارات الامتلاء والجوع في جسمهم.

بحلول الوقت الذي يصل فيه طفلك إلى 12 شهرًا، يحتاج الأطفال الصغار إلى التغذية الصحية، حيث يحتاج حوالي 1000 سعر حراري، و 700 مجم من الكالسيوم، و 600 وحدة دولية من فيتامين د، و 7 ملغ من الحديد يوميًا لدعم النمو السليم، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.

قد تتساءلين عن أفضل طريقة لإطعام طفلك الذي يبلغ من العمر عامًا واحدًا دون قضاء اليوم كله في المطبخ أو مطاردته.

 فيما يلي 6 أنواع من الأطعمة الصحية والعملية للأطفال بعمر سنة واحدة تضمن التغذية السليمة له 

1. الموز والخوخ والفواكه اللينة الأخرى

في هذا الوقت تقريبًا، يبدأ طفلك البالغ من العمر عامًا واحدًا في تطوير قبضته، والتي تتضمن مسك الطعام بأطراف أصابعه، بينما يحاول إطعام نفسه بنفسه، وهذا هو الوقت المناسب لتقديم الأطعمة الصديقة للأصابع.

تعتبر الفواكه الطازجة خيارات رائعة لهذا الوقت الانتقالي وما بعده، فهي لا توفر عناصر التغذية اللازمة ومجموعة من المواد الكيميائية النباتية المفيدة فحسب، بل تساعد أيضًا في ترسيخ عادات الأكل الصحية.

قومي بتقطيع الموز، أو الكليمنتين، أو الفراولة، أو الخوخ، أو المانجو، وقدميها لطفلك ببطء، وتجنبي قطع الفاكهة الكبيرة لأنها قد تسبب الاختناق، واقطعي العنب إلى أنصاف أو أرباع ولا تطعميه بالكامل لطفلك.

إذا لم يأكل طفلك الفاكهة الجديدة على الفور، فلا داعي للتوتر، حيث تشير الدراسات إلى أن الطفل يحتاج عادةً إلى تناول طعام جديد من 6 إلى 15 مرة قبل قبوله في نظامه الغذائي.

يمكن أيضًا تحويل الفواكه الطازجة اللينة إلى عصير أو كوجبة خفيفة ممتازة أثناء التنقل.

ومع ذلك، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تأكدي من أن طفلك يأكل أي فاكهة مقطعة في غضون ساعتين بعد خروجها من الثلاجة، وإذا كنت بالخارج وكانت درجة الحرارة أعلى من 32 درجة مئوية، فإن هذا الوقت يتقلص إلى ساعة واحدة.

2. الزبادي والحليب

نظرًا لأن طفلك قد يفطم ببطء عن حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي، فقد حان الوقت لتقديم حليب البقر.

يعتبر الحليب والزبادي من المصادر الرائعة للبروتين والكالسيوم الذي يبني العظام، مما يفيد أيضًا أسنانهم النامية. 
كوب واحد (244 مل) من الحليب كامل الدسم يوفر 39٪ من القيمة اليومية للكالسيوم الذي يحتاجه طفلك البالغ من العمر عام واحد كل يوم، بالإضافة إلى 8 جرامات من البروتين.

بينما يمكنك الاستمرار في تقديم حليب الثدي حتى سن عامين أو أكثر، قد يتم أيضًا تقديم حليب أو زبادي كامل الدسم في أوقات الوجبات أو كوجبة خفيفة، ويمكن تغطية الزبادي بمكعبات الفاكهة الطازجة أو رذاذ من العسل.

يمكن تقديم العسل الآن في هذا العمر، ولكن تأكدي من عدم إطعامه لطفل أقل من 12 شهرًا، حيث قد يؤدي القيام بذلك إلى تعريضه لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي، وهي عدوى خطيرة.

على الرغم من أن منتجات الألبان آمنة بشكل عام في هذا العمر، تأكدي من مراقبة علامات الحساسية من الكازين.

الكازين هو بروتين موجود في الحليب، وهو يختلف عن اللاكتوز، وهو سكر موجود في الحليب ولا يهضمه الكثير من الكبار جيدًا.

تظهر حساسية الكازين في حوالي 2-3 ٪ من الأطفال دون سن 3 سنوات، على الرغم من أن أكثر من 80 ٪ يتخلصون منها، ويبدو أنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تم تقديم حليب البقر لهم في سن الرضاعة عندما لم تكن الرضاعة الطبيعية خيارًا.

تأكدي من إدخال أطعمة جديدة، بما في ذلك الحليب ومنتجات الألبان لطفلك ببطء. 
في الواقع إنها لفكرة جيدة أن تفعلي ذلك بطعام واحد في كل مرة وانتظر 3-5 أيام بين إدخال طعام جديد آخر لترين كيف يتفاعل الجسم معه.

تشمل أعراض حساسية الكازين القيء والإسهال، فإذا تعرض طفلك لردود الفعل هذه أو غيرها عندما تقدمي له طعامًا جديدًا، فتوقفي عن إطعامه هذا الطعام وتحدثي إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص به.

أيضًا استشيري طبيب الأطفال الخاص بطفلك قبل إعطائه بدائل حليب نباتية، حيث لا ينصح بها بشكل عام للأطفال الصغار بسبب افتقارهم إلى العناصر الغذائية الأساسية للنمو.

3. دقيق الشوفان

لا يتقن الصغار حركة الطحن، التي تساعد في المضغ المناسب، حتى يبلغوا سن الرابعة تقريبًا، وفي غضون ذلك، يجب هرس طعامهم أو تقطيعه إلى قطع صغيرة يسهل مضغها.

دقيق الشوفان خيار رائع لأن طفلك ينتقل إلى المضغ، ومن السهل ابتلاعها وتتميز بمظهر غذائي مثير للإعجاب مع كومة غنية من البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والدهون الصحية.

علاوة على ذلك، يوفر الشوفان كميات وافرة من الألياف، مما يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وانتظامه.

في حين أن العبوات الجاهزة مغرية، اختاري المزيج المنزلي الخاص بك عندما يكون ذلك ممكنًا للحد من تناول السكر المضاف، وإذا كنت تعاني من ضيق الوقت، ففكري في صنع الشوفان من الليل عن طريق نقعه في الثلاجة طوال الليل.

كما أن خلط الشوفان مع الحليب بدلاً من الماء سيحمل المزيد من العناصر الغذائية في وعاء طفلك.  قدميه مع مكعبات الفراولة أو الموز أو الفاكهة النيئة المفضلة لطفلك.

4. فطائر الحبوب الكاملة

تحظى الفطائر بشعبية كبيرة بين الأطفال، وتعتبر الحبوب الكاملة مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن والألياف. 
وبالتالي تعد فطائر الحبوب الكاملة حلاً طبيعيًا لشهية طفلك البالغ من العمر عامًا واحدًا.
تقدم الفطائر المصنوعة من الحبوب الكاملة البريبايوتكس الصديقة للأمعاء، والتي تساعد على تغذية بكتيريا الأمعاء المفيدة، كما أنها سهلة الاستخدام عند تقطيعها إلى قطع صغيرة الحجم.

اشتري مزيجًا من الحبوب الكاملة 100٪، واطهيها في مقلاة أو صينية، وضعي عليها شرائح من الفاكهة الطازجة أو عصير التفاح أو رذاذ من العسل.

يمكنك أيضًا وضع طبقة رقيقة جدًا من زبدة الجوز الكريمية لإضافة بروتين إضافي. 
على الرغم من أن المكسرات من مسببات الحساسية الشائعة، تأكدي من إدخال هذا الطعام في نظام طفلك الغذائي ببطء.

5. البيض

البيض هو غذاء قوي للأطفال والكبار على حد سواء.

إنه يدعم صحة العين والنمو السليم للدماغ، وهو غني بالبروتينات والدهون الصحية ومجموعة من العناصر الغذائية الأخرى.

اخفقيه أو قدميه مسلوق ومقشر، وتأكدي من تقطيعه إلى قطع صغيرة الحجم، خاصة وأن طفلك يحاول إطعام نفسه بنفسه.

لاحظي أن البيض من بين الأطعمة الثمانية الأكثر شيوعًا المسببة للحساسية لدى الأطفال، وبالرغم من انه يتغلب معظم الأطفال على الحساسية، ولكن من المهم مراقبة الأعراض التي يمكن أن تشمل احتقان الأنف ومشاكل الجهاز الهضمي والسعال والصفير وضيق التنفس.

يمكن للبيض ولكن نادرًا ما يسبب الحساسية المفرطة، وهو رد فعل خطير يهدد الحياة ويمكن أن يضيق المسالك الهوائية أو يسبب الدوار أو فقدان الوعي، ولذلك تحدثي مع طبيب أطفال إذا كنت قلقًة بشأن حساسية البيض.

6. التوفو

يعد التوفو مصدرًا رائعًا للحديد والكالسيوم والبروتين، حيث يحتوي التوفو القوي على أعلى تركيزات.

يوفر جزء (56 جرام) من التوفو ما يقرب من 1 مجم من الحديد، أو ما يقرب من 14 ٪، وتوفر نفس الحصة أيضًا 12 ٪ من احتياجاته اليومية من الكالسيوم.

يقدم التوفو حلوًا أو مالحًا، وهو متعدد الاستخدامات بشكل رائع. 
يمكن مزج التوفو الكريمي في عصائر السموزي أو هرسه في الموز أو الأفوكادو أو الجبن القريش، فنكهته محايدة.

ضعي مكعبات من التوفو الصلب في الحساء، أو قلبيه مع التوابل اللطيفة المفضلة لديك، ويمكنك أيضًا كسر التوفو المتماسك بيديك ومزجه بالخضروات الطرية المفضلة لديك، مثل الفليفلة الحلوة المقطعة والطماطم والبصل.

إذا تم تشخيص إصابة طفلك بحساسية الصويا، فتجنبي التوفو، وإذا كانت هذه الحساسية منتشرة في عائلتك يجب عليك التحدث مع طبيب الأطفال الخاص بك.

وللحديث بقية في المقال القادم ان شاء الله عن أطعمة أخرى مغذية وصحية للطفل في عمر العام.

تابعينا.