إذا كنتِ تحاولين الإنجاب أو كنتِ حاملًا بالفعل فانتبهي جيدًا لمخاط عنق الرحم، حيث أنه يمكن أن يرشدك إلى أفضل الأوقات لمحاولة الإنجاب ويلعب دورًا رئيسيًا في حدوث الحمل.

وذلك لأن نسيج ولون وحجم مخاط عنق الرحم يمكن أن يوفر أدلة مهمة حول خصوبتك وتساعدك على تحديد أفضل وقت لمحاولة الحمل إلى جانب دورها المهم في الحمل.

ما هو مخاط عنق الرحم أو إفرازات التبويض؟

مخاط عنق الرحم عبارة عن إفرازات تُفرز للحفاظ على عنق الرحم (الطرف السفلي الضيق للرحم الذي ينفتح أثناء الولادة) رطبًا ومحميًا خاصةً في وقت قريب من الإباضة، ويتغير قوام إفرازات التبويض طوال دورتك الشهرية من رقيقة ومطاطة إلى سميكة.

الهرمونات هي السبب وراء الاختلافات التي تحدث في مخاط عنق الرحم التي تحدث كل شهر، وأثناء الدورة الشهرية تزداد كمية الإستروجين التي يفرزها المبيضان، ترسل هذه العملية رسالة إلى مخاط عنق الرحم لتغيير قوامه مما يجعل عنق الرحم متقبلًا للحيوانات المنوية.

بمعنى آخر، يساعد التغيير في المخاط أثناء الإباضة الحيوانات المنوية على الانتقال عبر قناة عنق الرحم إلى الرحم مما يزيد من احتمالات الحمل.

ما هي دلائل مخاط عنق الرحم؟!

هناك ارتباط واضح بين مخاط عنق الرحم والإباضة حيث يمكن أن يخبرك مخاط عنق الرحم بالكثير عن الوقت الذي تكونين فيه أكثر خصوبة خلال الدورة الشهرية، يمكن أن تكون تغيرات مخاط عنق الرحم مؤشرًا موثوقًا به إلى حد ما لأفضل الأوقات أو أسوأها لمحاولة الحمل.

إذا كنتِ تأملين في حدوث الحمل فتحققي من مخاط عنق الرحم كل يوم حتى تتمكني من البدء في رؤية الأنماط التي تختلف بناءً على كل وقت من الشهر، وفيما يلي نظرة عامة على الجدول الزمني لمخاط عنق الرحم بما في ذلك الوقت الذي يحتمل فيه رؤية مخاط عنق الرحم الأبيض وما يعنيه ذلك:

1. بعد دورتك الشهرية مباشرةً، قد تجف الإفرازات لبضعة أيام مما يعني أنه ليس أفضل وقت لمحاولة الحمل، حيث تكون الحيوانات المنوية مثل السمكة خارج الماء!
2. قبل أسبوع أو نحو ذلك من حدوث التبويض، قد تلاحظين أن مخاط عنق الرحم يصبح سميكًا ولزجًا ولونه كريمي وينقطع بسهولة إذا قمتِ بمده بين أصابعك، وقبل الإباضة مباشرةً يزداد حجم مخاط عنق الرحم وقد يبدو أرق ولونه أقرب للأصفر ويمتد إلى مسافة أبعد بين أصابعك دون أن ينقطع.
3. خلال فترة الإباضة ستلاحظين مزيدًا من مخاط عنق الرحم ومن المرجح أن يكون رقيقًا ومطاطيًا للغاية وشفافًا أو أبيض شاحبًا مثل لون بياض البيض وقوامه، يشير مخاط عنق الرحم الشبيه ببياض البيض إلى أفضل بيئة تسبح فيها الحيوانات المنوية نحو البويضة، لذلك إذا كنت تحاولين الحمل فقد حان الوقت الآن!
4. بعد الإباضة، ستلاحظين انخفاض حجم مخاط عنق الرحم وأنه أصبح لزجًا وأقل تمددًا وهذا ليس وقتًا مناسبًا لمحاولة الحمل.

تحدثي إلى طبيبك إذا كانت لديك أي أسئلة أو مخاوف وتأكدي من تحديد موعد فحص ما قبل الحمل مع طبيبك قبل البدء في المحاولة فقط للتأكد من أن جسمكِ جاهزًا للحمل.