تحدثنا بالأمس ملكتي عن كيفية إسعاد نفسك وتعزيز حالتك المزاجية من خلال اتخاذ موقف إيجابي معين، وذكرنا لكِ بعض النصائح واليوم نستكمل نصائحنا بإذن الله:

3. تطوعي من أجل قضية هادفة

هناك العديد من الفوائد الجيدة للعمل التطوعي بدءًا من تقليل الشعور بالوحدة إلى منحك إحساسًا بالهدف وكلها يمكن أن تمنحك موقعًا أكثر إشراقًا في الحياة، ولكن للحصول على أقصى قدر من الإيجابية من مساعدة الآخرين يجب أن تأتي نواياك من المكان الصحيح.

يقول "لورانس": "إن إعطاء ودعم مجتمعك أمر رائع، لكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بالعديد من الأشياء الجيدة على الورق لكنهم ما زالوا يشعرون بالفراغ في الداخل! إذا كنت تتطوعين فقط على الورق فلن يكون له نفس تأثير تحسين الحالة المزاجية، اخدمي مجتمعك بالطريقة التي كنتِ بحاجة إليها عندما كنت أصغر سنًا، يجب أن نصبح الشخص الذي كنا بحاجة إليه عندما كنا صغارًا".

4. شم الزهور

الزهور ترسم الابتسامة على وجهك عندما تنظري إليها، لكن رائحة الزهور يمكن أن تسبب تحسنًا مزاجيًا أيضًا! وجدت دراسة من الجمعية الأمريكية لعلوم البستنة أن روائح الأزهار عززت البهجة عن طريق تحسين مستويات الطاقة وقمع مشاعر الاكتئاب.

وقد تكون هناك أسباب أخرى تجعل بذل الجهد لشم الروائح الزهرية يمكن أن يساعد في تكوين نظرة أكثر إيجابية، يقول "لورانس": "إن التوقف من أجل شم بعض الزهور له قيمة كبيرة لتحقيق السلام الداخلي".

5. احتضني الأريكة!

غالبًا ما تُعتبر القيلولة متعة تشعرين بالذنب بسببها بدلًا من كونها أداة للحفاظ على الحالة المزاجية! الراحة هي المنشط الذي تحتاجه عقولنا لمساعدتنا على إعادة التركيز وإعادة التوازن.

تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن القيلولة القصيرة (15 دقيقة) والطويلة (ساعة واحدة) يمكن أن تكون مفيدة ولكن من الأفضل تجنب النوم لفترة أطول من ذلك لأنها يمكن عادةً أن تزعج نومك في الليل.

إذا كنت تعملين من المنزل هذه الأيام فإن الحصول على قيلولة أثناء النهار يمكن أن يساعدك على البقاء أكثر إيجابية بشأن حياتك العملية وأن تكوني أكثر سعادة في المنزل، فقد وجد بحث من مجلة الدراسات الإدارية والتجارية أن القيلولة أثناء النهار تعزز السعادة ويمكن أن تساعدك أيضًا على تحسين أداء العمل.

6. اخرجي مع المتفائلين

يمكن أن تساعد الكتب والاقتباسات الملهمة على تعزيز شعورك بالسعادة، ولكن ما يحدث فرقًا حقًا هو قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الذين لديهم نظرة جيدة للحياة، كما يقول "لورانس": "إن التواجد حول أشخاص إيجابيين سيساعد في جعلك أكثر إيجابية وسعادة بمرور الوقت"، لذا في المرة القادمة التي تتطلعين فيها إلى التسكع مع شخص ما تواصلي مع صديق يرسم دائمًا ابتسامة على وجهك! 

7. ابقي رطبة

البقاء رطبة بشكل صحيح ليس مهمًا فقط لصحتك الجسدية، بل إنه يساعد على ترطيب عقلك أيضًا! فقد وجدت دراسة نشرت في مجلة التغذية أن حتى الجفاف الخفيف جعل النساء الأصحاء يشعرن بمزيد من التشاؤم.

كما ارتبط الجفاف أيضًا بالإرهاق والتركيز القليل ولا يعتبر هذا الشعور مثاليًا للحصول على نظرة إيجابية! لذا احرصي على إرواء عطشك بشكل متكرر ومنتظم، وفقًا لمايو كلينك يجب أن يتناول الرجال حوالي 15.5 كوبًا يوميًا (3.7 لترًا) ويجب أن تتناول النساء 11.5 كوبًا (2.7 لترًا).

8. جربي التخلص من السموم الرقمية!

حتى الآن، ربما سمعنا جميعًا الأخبار التي تفيد بأن قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون ضارًا بصحتنا العقلية مما يؤدي إلى مشاعر سلبية تجاه أنفسنا وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب خاصةً عند البالغين الأصغر سنًا.

يمكن أن يساعدنا وضع هذا المستطيل المتوهج وقضاء المزيد من الوقت الجيد في العالم الحقيقي في تعزيز عقلية أكثر إيجابية.

هل تشعرين أنها قفزة كبيرة للتخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي تمامًا؟ إذًا وازني بين الوقت الذي تقضيه في ممارسة الأنشطة الصحية، يقول "لورانس": "إذا دخلت على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 10 دقائق فقومي بالتأمل لمدة 10 دقائق، على سبيل المثال".

9. ارقصي كأن لا أحد يشاهدك!

وجد بحث من جامعة شمال كولورادو أن الأشخاص الذين يخصصون وقتًا للرقص قد حسّنوا من التطور المعرفي والإبداع بالإضافة إلى شعور أفضل بقيمة الذات!

10. تحركي أكثر 

وجدت دراسة في Frontiers in Psychology أن الأشخاص الذين يتوقعون الحصول على فوائد عقلية من التمرين هم أكثر عرضة لجني ثمار تحسين السلوك.

سواء كان ذلك في نزهة على الأقدام أو ضخ الدم في صف زومبا أو رفع الأثقال لتقوية عضلاتك، فإن ممارسة أي نوع من التمارين كانت مفيدة للحصول على نظرة إيجابية، إن آثار التمرين على عواطفنا تفعل أكثر من مجرد الحصول على موقف إيجابي، يمكن أن تقلل التمارين أيضًا من التوتر والقلق. 

11. انتبهي لما تأكليه

هناك قول مأثور مفاده "أننا ما نأكله" وأن أدمغتنا وحالاتنا المزاجية تتبع نفس المبدأ، يقول "لورانس": "إن مكافأة أجسامنا بالطعام الذي يشفينا تجعلنا ننمو بشكل أقوى والنظام الغذائي الصحي يحافظ على توازن جسمك وعقليتك".

يعد النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة عاملًا هامًا للصحة الجسدية والعقلية، فكري في الأمر على أنه نظام غذائي للسعادة!

لا بأس من تناول الأطعمة الأخرى لتحسين الحالة المزاجية بين الحين والآخر، فمثلًا ألا يبتسم الجميع عندما يأكلون كعكة لذيذة؟! ولكن فقط راقبي ما هي الأطعمة المفضلة لديك خاصةً في أوقات الإجهاد الذهني.

12. اذهبي للخارج

يمكن لقضاء الوقت في الأماكن الخارجية الرائعة أن يغير نظرتك ويوفر لك الكثير من الفرص للحظات الفرح والسعادة الصغيرة، وقد وجدت دراسة في مجلة Scientific Reports أن قضاء ما لا يقل عن ساعتين في الأسبوع في الهواء الطلق يرتبط بزيادة الشعور بالرفاهية والسعادة.

قد يكون لفيتامين (د) في ضوء الشمس أيضًا علاقة به! حيث وجدت دراسة في مجلة الطب السريري أن فوائد تعزيز الحالة المزاجية للفيتامين تكون أكثر فعالية من التعرض للشمس من المكملات، يقول "لورانس": "هناك الكثير من العلوم وراء كون الشمس مفيدة لمزاجك وعوامل صحية أخرى، فنحن نحتاجها لتنمو سعادتنا مثلما تنمو النباتات تمامًا!"