الأنسجة المهبلية هي من بين أكثر الأغشية المخاطية حساسية في الجسم، ومع شعور 65% من النساء بعدم الأمان بشأن الرائحة المهبلية فليس من المستغرب أن يكون هناك الكثير من الالتباس حول كيفية الحفاظ على النظافة الشخصية مع دعم صحة الميكروبيوم المهبلي أيضًا.
يتمتع المهبل الصحي برائحة مميزة فريدة خاصة به ولا يجب أن تكون رائحته مثل الورود أو العطور الاصطناعية ليكون نظيفًا.
يساهم التوتر والخجل المحيط برائحة المهبل الطبيعية في الضغط الذي تشعر به المرأة لإخفاء تلك الرائحة وانتشار العديد من ماركات الغسول المهبلي المعطر والتي ثبت أنها تزيد من سوء التوازن في الفلورا المهبلية.
هل تعلمين ملكتي أن الغالبية العظمى من ماركات الصابون والغسول في السوق يمكن أن تكون ضارة بالميكروبيوم المهبلي ويسهم في المشكلات الشائعة مثل الحكة والجفاف وعدم الراحة.
ينظف المهبل نفسه عن طريق إفرازات تطرد الدم والسائل المنوي وبعض الالتهابات والإفرازات المهبلية، كما توضح "ألكسندرا بوسيك" طبيبة أمراض النساء والتوليد.
يحتاج الجزء الخارجي من المهبل، وهو الفرج، إلى القليل من العناية بالتأكيد بعد التبول والحركة الكثيرة التي تسبب رائحة العرق.
يحتوي المهبل على الكثير من البكتيريا الجيدة التي تساعد في الحفاظ على درجة الحموضة الصحيحة لمهبلك، وهي حمضية قليلًا، هذا الرقم الهيدروجيني الحمضي يجعل من الصعب على البكتيريا الضارة الأخرى أن تغزو المهبل وتسبب المشاكل.
لا، عند استخدام منتجات مثل الصابون المعطر والغسول الأنثوي والدش المهبلي لتنظيف المهبل يمكنك تغيير درجة الحموضة الطبيعية، لذلك أفضل طريقة للحفاظ على نظافة المهبل هي تركه يعمل وحده.
يجب أن تعرفي أولًا أن هناك بكتيريا طبيعية في المهبل، لذلك في أي وقت تستخدمين فيه هذه المنتجات في المهبل فإنك بذلك تزعجين البكتيريا الصحية مما قد يؤدي إلى فرط نمو البكتيريا غير الصحية، وإذا أردتِ استخدام الغسول لا محالة فهناك بعض الخصائص التي يجب أن تتوافر في الغسول المهبلي الصحي، وهي:
عادةً ما يكون مستوى الأس الهيدروجيني في المهبل حوالي 3.5 إلى 4.5 (يُقاس الرقم الهيدروجيني على مقياس من صفر إلى 14)، تحتوي منتجات النظافة مثل غسول الجسم عمومًا على درجة حموضة تبلغ حوالي ثمانية ويمكن أن تتسبب في عدم توازن درجة الحموضة لديك مما يؤدي إلى الحكة والتهيج والرائحة الكريهة.
الصابون غير المعطر هو الأفضل دائمًا لأنه لا يحتوي على روائح يمكن أن تكون مهيجة، أما غسول الجسم ذو الرائحة يحتوي عادةً على نسبة عالية من الكحول أو الرائحة، لذلك انتبهي من الحكة المستمرة والجفاف والتغيير في الإفرازات أو زيادة عدوى الخميرة، فهذه علامات على أنك قد تحتاجين إلى استخدام صابون أكثر حساسية.
اقرأي أيضًا: كيف تهتم المرأة بصحتها الجنسية في مراحل حياتها المختلفة؟
إن المنتج الذي يحتوي على درجة حموضة تزيد عن سبعة هو منتج قلوي أما إذا قلت درجة الحموضة عن سبعة يكون حامضيًا، وكل ما تضعيه على منطقة الفرج الخارجية يجب ألا يكون مرتفعًا جدًا أو منخفضًا على هذا المقياس ومضاد للحساسية، لذلك تحققي من الملصق الخاص به وتأكدي من وجود كلمات مثل "تم اختباره من قبل أطباء الجلد أو أمراض النساء".
يحاول الكثير منا إخفاء روائح الجسم وهو أمر منطقي في بعض الحالات، مثل رائحة العرق أسفل الإبطين، لكن رائحة المهبل ليست شيئًا سيئًا ولا يتعين عليك إخفاءها برائحة اصطناعية، فالرائحة الطبيعية لمهبلك جيدة، وأي طرق لتحسين رائحة المهبل ليست جيدة، وذلك لأن جسم الإنسان يعرف أدواره ووظائفه لذا حاولي ألا تتدخلي في ذلك باستخدام المنتجات الكيميائية دون جدوى.
أيضًا توفر رائحة المهبل بعض الميزات أثناء العلاقة، حيث يفرز المهبل الفيرومونات؛ وهي مواد يمكن أن يكتشفها أنف زوجك لذلك يمكن أن تكون رائحة المهبل الطبيعية جذابة للغاية أثناء ممارسة العلاقة!
يجب أن تكوني قادرة على معرفة وقت حدوث شيء ما، فكل امرأة على دراية برائحتها الطبيعية ومتى تكون مختلفة أو أقوى قليلًا أو مريبة، ويجب أن تعلمي أيضًا أن هذه التغييرات في الإفرازات المهبلية تعني أن الوقت قد حان لرؤية طبيب نسائي.
اقرأي أيضًا: التهابات المهبل: أسبابها وعلاجها وكيفية منعها
يجب عليك أيضًا زيارة طبيب أمراض النساء إذا كنت تعانين من حرقان أو حكة أو ألم أثناء الجماع أو ألم أثناء التبول أو تورم حول منطقة المهبل.
يمكن تنظيف أي دم ملطخ على منطقة العانة أو الفخذين بالصابون والماء، إذا كنتِ تستخدمين أحد منتجات النظافة الأنثوية فقد يكون من الجيد استخدامه على فخذيك، لكن كوني حذرة بشأن استخدامه على فرجك، حيث يمكن أن يدخل إلى المهبل ويخل بتوازن الأس الهيدروجيني، وقد يتسبب أيضًا في "التهاب الفرج"، والذي يمكن أن يسبب الحكة أو الحرقة أو حتى الألم أثناء ممارسة العلاقة، لذلك استخدمي الماء العادي أو الماء بالصابون غير المعطر.
قومي بتغيير السدادات القطنية والفوط 4-5 مرات في اليوم على الأقل بانتظام خلال دورتك الشهرية، وتجنبي الإصدارات المعطرة من هذه المنتجات أيضًا.
في الواقع تساعد العلاقة الزوجية -خاصةً بعد انقطاع الطمث- على منع ضمور المهبل، يحدث الضمور عندما يجف المهبل وتزداد احتمالات الألم فيه، لكن لا تزال هناك بعض الطرق السهلة لتجنب الإصابة بالعدوى بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
اقرأي أيضًا: رائحة إفرازات المِهبل .. إليكِ الأسباب وطرق التخلص منها
أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، يمكن للبكتيريا في بعض الأحيان أن تدخل في مجرى البول، لذلك بعد ممارسة العلاقة تأكدي من التبول لطرد البكتيريا وتجنب الإصابة بعدوى المسالك البولية.
يجب أيضًا الاستحمام أو على الأقل تنظيف الفرج بعد ممارسة العلاقة الزوجية بالماء الدافئ ثم التجفيف تمامًا.
مفتاح النظافة المهبلية الجيدة هو التأكد من بقاء منطقة العانة الخارجية (وليس المهبل نفسه) جافة قدر الإمكان، وذلك لأن رطوبة المهبل يمكن أن تعزز نمو البكتيريا، لذلك حاولي ارتداء ملابس تسمح للمنطقة بالتنفس.
بالنسبة لعدوى الخميرة يمكن أن يساعدك تناول الزبادي لأنه يحتوي على Lactobacillus acidophilus الذي يساعد على خلق البيئة الحمضية التي يتطلبها المهبل ويكافح نمو الخميرة، لكن يمكن أن يؤدي السكر الموجود في الزبادي إلى تفاقم العدوى عن طريق تشجيع الخميرة على النمو أكثر، لذلك تناوليه بدون سكر.
لا ينبغي إدخال ملح البحر والخل والثوم وما يسمى بالعلاجات المنزلية الأخرى في المهبل! يجب أن يأتي أي شيء يتم إدخاله في المهبل لعلاج الالتهابات من توجيهات الطبيب.
بالنسبة للفرج الموجود في الخارج فهو أكثر عرضة للأوساخ بسبب بصيلات الشعر التي تتعرق باستمرار، لذلك يحتاج هذا الجزء من الجسم إلى بعض التطهير الأساسي، لكن يجب عدم استخدام الصابون العادي أو غسول الجسم لنفس الشيء.
تذكري أن الجلد في هذه المنطقة أكثر حساسية ويختلف عن باقي الجسم، وهذا يعني أن الصابون والمنظفات العادية التي تعمل لبقية الجسم لن تعمل في منطقة الفرج، يمكن أن يتضح أنها قاسية جدًا على هذه المنطقة وفي النهاية ستسبب تهيجًا، وإذا دخلت الأنبوب المهبلي فقد تتسبب في عدم توازن الأس الهيدروجيني.
ما نوع الصابون الذي يمكن استخدامه لتنظيف الفرج؟
يقترح الخبراء استخدام الصابون العادي لتنظيف منطقة الفرج مع التأكد من أنه غير مليئ بالمواد الكيميائية وليس له رائحة قوية، أيضًا استخدمي الصابون لتنظيف المنطقة الخارجية فقط وأبعديه عن فتحة المهبل.
تعانين من نسيان الأشياء؟ إذًا تناولي القرفة!
نعم ملكتي، القرفة، تلك التوابل اللذيذة ذات الرائحة الحلوة التي نشأت في آسيا والموجودة بسخاء عادةً، في جميع أنحاء العالم
ديون النوم تجعلكِ خاملة طوال اليوم؟ إليكِ الحل!
ديون النوم، أو ما يُعرف أيضًا باسم الحرمان من النوم، هو الفرق بين مقدار النوم الذي تحتاجينه ومقدار النوم الذي تحصلين عليه بالفعل
لا تفعلي هذه الأشياء أبدًا على معدة فارغة!
نصيحة اليوم: لن يجلب عصير الحمضيات الطازج إلا الفوائد إذا قمتِ بتخفيفه بالماء بنسبة 1: 1 (لمن يعانون من فرط الحموضة) أو