تناول الطعام معًا كعائلة، والصلاة معًا خلال شهر رمضان! يا لجمال هذا الشعور، فشهر رمضان شهر ملئ بالروحانيات.
لا حرج في الصيام أو محاولة الصيام في سن السابعة، ولكنني أقترح على الآباء أن يتبنوا أحد طريقتين أساسيتين لمساعدة الصائمين الصغار على الوصول إلى صوم اليوم كاملًا:
حيث يصوم الأطفال الصغار لبضع ساعات فقط كل يوم.
تجنب الصيام في كل يوم من أيام رمضان، وربما المشاركة فقط بالصيام في عطلات نهاية الأسبوع.
في سن العاشرة فإن معظم الأطفال يمكنهم قضاء يوم كامل من الصيام إذا أرادوا ذلك ففي هذه المرحلة يكون الطفل قادرًا على هذا.
إذا كانوا يبدون نوعًا من الضعف والخمول، فربما لا يأكلون جيدًا، وإذا كنت تواجهين صعوبة في إقناعهم بالاستيقاظ قبل الفجر وتناول طعام السحور، فالافضل أن لا يصومون، وبخلاف الأطفال هناك استثناءات أخرى للصيام، فلا يُتوقع من بعض المرضى أو كبار السن أو الحوامل أو المرضعات المشاركة في صيام شهر رمضان.
يمارسها الطفل خلال شهر رمضان، ويتعلم منها الطفل الإخلاص الحقيقي لله تعالى، ومراقبته له في السر، وتتربى إرادة الطفل بالبعد عن الطعام رغم الجوع، والبعد عن الماء رغم العطش، كما يقوى على كبح جماح رغباته وشهواته، ويتعود فيه الطفل الصبر والجَلد.
وقد ربى الصحابة أطفالهم على عبادة صيام شهر رمضان، حيث كانوا يهيئون لهم اللعب أثناء الصيام ليتسلوا بها فلا يشعرون بطول النهار، فعلى الرغم من ان الطفل غير مكلف بالصوم قبل البلوغ، ولكن استحب السلف الصوم للأطفال للتمرين عليه إذا أطاقوه، بالسبع والعشر كالصلاة، وهكذا نربي القائد الناجح.
مع دخول شهر رمضان الفضيل يتحمس الآباء لتدريب أطفالهم على صيام رمضان، وهو أمر محمود لتنشئة الطفل المسلم، غير أن الكثيرين يخطئون في اختيار الطريقة التي يحفزون بها أطفالهم على ذلك، فإحدى أشهر الطرق المتبعة هي تخصيص عدة مكافآت مادية بعدد أيام الشهر الكريم، حتى إذا نجح الطفل في صيام اليوم فإنه يحصل على المكافأة، أو تخصيص لوحة مقسمة بعدد أيام الشهر، حيث يضع الطفل علامة عن كل يوم يصومه ليحصل في النهاية على مكافأة يرغب فيها.
كما أسلفنا فإن الصيام هو عبادة روحية وجسدية معًا، أي أن الهدف منها ليس الامتناع عن الطعام والشراب وحسب، بل تحمل هذا الامتناع ابتغاء مرضاة الله والإخلاص له، ومجاهدة النفس في كبح شهواتها لتهذيبها وهكذا ينشأ الطفل المسلم، وإلا فما اختلف الصيام عن اتباع نظم الحمية الغذائية الصارمة.
كان الصحابة يصوّمون صبيانهم الصغار في رمضان تدريبًا لهم على هذه العبادة، وكانوا يصنعون لهم لعبة من الصوف، فإذا بكى أحدهم من أجل الطعام أعطوها إياه فينشغل بها حتى إذا حانت لحظة الإفطار فإنهم يجمعون أطفالهم ويدعون الله عز وجل رجاء استجابة الدعاء في تلك اللحظة المباركة، حيث روى أبو داود الطيالسي عن عبد الله بن عمر قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن للصائم عند فطره لدعوة لا تُرد).
وليس من أجل الحصول على هدية ما، توجيه عقل الطفل للتركيز على الحصول على الهدية لن يساعده على استيعاب الهدف الأصلي من تلك العبادة، ولم يكن صبيان الصحابة يصومون رمضان من أجل اللعبة الصوف، بل كانوا يتلهون بها عن مشقة الصوم، لكنهم في النهاية يجتمعون لحظة الإفطار في رمضان ليدعوا الله عز وجل موقنين بالإجابة.
اكتشفي كيفية التعامل مع الطفل بذيء اللسان وطرق تربيته
من حولهم الذين لا يعرفون كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل مناسب أيضًا، فكيف يقوم الآباء والأمهات بتربية الأطفال بشكل صحيح
عودة المدارس بعد العيد.. خطوات سهلة لتعودوا بقوة
نعم وبلا شك لا يوجد أجمل من الاسترخاء والاستمتاع بعطلة طويلة، وهنا فإن عودة المدارس بعد العيد ومحاولة استعادة روتين أولادك الإنتاجي قد تبدو مهمة شاقة
طفلك قليل التركيز؟ إليك ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال !
إليكِ بعض الألعاب والأفكار التي تساهم في تحسين مستوى التركيز عند الاطفال، وتحسن مستوى الحفظ والتذكّر