من المؤكد أن الإرهاق الذي يمكن أن يأتي مع الأمومة هو كفاح يومي لا راحة منه، وهذا الإرهاق يأتي بعد أشكال منها الإرهاق الجسدي والنفسي والإحباط والشعور بالهزيمة (في بعض الأحيان)، بالطبع، من المحتمل جدًا أن يكون لدى كل أم مزيج من هذه الأنواع أو حتى جميعها! إن فهم نوع الإرهاق الذي تعانين منه يمكن أن يؤدي بدوره إلى اختيار الطريقة الذي من المرجح أن تساعدك على مواجهة تحديات الأمومة
إن النوع الأكثر انتشارًا من الإرهاق هو ذلك الذي يجعل الأم تشعر بالضعف والهزيمة وعدم القدرة على رؤية الحلول بسهولة، فتشعر وكأنها محاصرة وأنه من الصعب عليها استحضار الطاقة اللازمة لإصلاح الأمور، ولحسن الحظ فإن الخطوات الصغيرة التي تتخذها الأمهات للتغيير يمكن أن تؤدي بسرعة إلى إصلاح شامل وإحساس متجدد بالأمل!
يؤثر الإرهاق على الجميع بشكل مختلف، حيث يعاني بعض الأشخاص من أعراض جسدية بينما يعاني البعض الآخر نفسيًا، لكن أعراض الإرهاق الأكثر شيوعًا تشمل ما يلي:
إن الأم المعاصرة تتعرض لضغوط كبيرة للقيام بكل شيء! فنحن نميل إلى تقدير صورة الوالدين الذين يبذلون كل ما في وسعهم لتوفير حياة مثالية لأطفالهم، لكن كونك أم "جيدة بما فيه الكفاية"، والتي تعتني بأطفالها باستمرار، هو المفتاح! ليس عليك أن تكوني سوبر ماما خالية من العيوب لتربية أطفالك بشكل جيد، بل في الواقع إن محاولة تقديم حياة غير عادية لأطفالك دائمًا بأي ثمن يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق، لذا خذي بعض الوقت من أجل الاستمرار في المسار الصحيح! لأن تحقيق توازن نسبي بين تلبية احتياجات عائلتك وكذلك الاهتمام بنفسك قد يؤدي إلى إرضاء الجميع.
استخدمي وسائل الدعم المتوفرة لديك بالفعل أو ابحثي عن وسائل دعم جديدة، مثل دعوة الأجداد أو الأصدقاء أو جليسة الأطفال لتزويدك ببعض الراحة من الأطفال بين الحين والآخر لإعادة شحن طاقتك، ابذلي قصارى جهدك لاستغلال هذا الوقت للقيام بشيء منعش لنفسك، مثل ممارسة الرياضة، أو الاسترخاء، أو تناول الغداء مع زوجك في هدوء، أو احتساء القهوة مع صديقة، أيًا كان ما يرفع معنوياتك.
لدينا جميعًا مجموعة فريدة من أدوات الأبوة والأمومة التي اكتسبناها على طول طريق تربية الأطفال، تعلمنا بعضها من آبائنا وبعضها من التعليم أو حتى وسائل الإعلام، فمثلًا من المحتمل أن لديك بعض المهارات الأكثر فعالية من غيرها، قومي دومًا بتجربة أساليب جديدة حتى تصلي إلى السلوك الأمثل مع أطفالك.
من المهم أيضًا أن نفهم أن التغيير هو عملية مستمرة، حيث قد تتغير بعض السلوكيات على الفور، بينما تتطلب سلوكيات أخرى مزيدًا من الوقت، وقد يكون من المحبط عدم معرفة كيفية التعامل مع التحديات التي تنشأ مع تربية الأطفال، وليس هناك عيب في محاولة تجهيز أنفسنا بشكل أفضل، لذلك قد يكون اتخاذ هذه الخطوة هو بالضبط ما هو مطلوب للحصول على الراحة النفسية أثناء تربية الأطفال.
عندما يشعر الناس بالإحباط والتعب يكون من الصعب رؤية الأمور الإيجابية، لذلك ملكتي في الأوقات العصيبة ذكري نفسك ببعض التصرفات الإيجابية لك مع طفلك، إن الاعتراف بالنجاحات الصغيرة وبناء نقاط القوة هما نقطة الانطلاق لتسلق الجبال! ولا تنسي قوة الثناء والتقدير!
إن مسؤوليتنا الشخصية هي أن نكون متوازنين قدر الإمكان من أجل تقديم الحب باستمرار، لذلك حتى عندما يواجه الآباء والأمهات التوتر والإرهاق أثناء تربية أطفالهم، يجب عليهم أن لا ينشغلوا بتلك السلبيات عن لإيجابيات الأخرى مما يسبب لهم التعب النفسي.
أحد أول الأشياء التي يمكنك (ويجب عليك) القيام بها إذا كنت تشعرين بالإرهاق هو التحدث مع زوجك وأن تشرحي له ما الذي تتعاملين معه وكيف تشعرين، كوني صادقة معه ولا تخافي من الاعتراف بأنك تعانين من صعوبات الأمومة أو من الإرهاق، أخبريه بما تحتاجيه مع تحديد المساعدات التي تبحثين عنها إن أمكن.
النوم أمر بالغ الأهمية لصحتك العقلية، لكن الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يكون أمرًا صعبًا أثناء تربية الأطفال، خاصةً إذا كان لديك طفل حديث الولادة أو طفل صغير في المنزل، لكن إذا كان بإمكانك إعطاء الأولوية للنوم، فافعلي ذلك فورًا ودون تردد! فمثلًا يمكن للقيلولة لمدة عشرين دقيقة أن تكون مجددة لطاقتكِ وتقلل من التوتر، كما يمكنها أيضًا تحسين تركيزك ومساعدتك على تنظيم عواطفك بشكل أفضل.
قد يبدو إيجاد وتخصيص الوقت لممارسة التمارين الرياضية اقتراحًا مثيرًا للسخرية، خاصةً إذا كنت تشعرين بالإرهاق، لكن التمارين الرياضية يمكن أن تزيد بالفعل من مستويات الطاقة لديك ويمكنها أيضًا تقليل التوتر.
إن تربية الأطفال أمر صعب ومجزٍ في نفس الوقت، ويمكن أن تغمركِ مشاعر الإحباط والإرهاق في بعض الأحيان،وهذا أمر عادي، لكن المهم هو كيف ستتعاملي مع الأمر؛ اسمحي لنفسك بالاستسلام لهذه المشاعر في بعض الأحيان، ليس عليكِ أن تواجهي كل شيء بمفردك أو أن تكوني أمًا خارقة، وتذكري أنك إنسانة وأنكِ في بعض الأحيان ضعيفة وكوني صبورة مع نفسك!
على الرغم من تعب الأم مع أطفالها لكن يجب أن توفر بعض الوقت كل صباح للتنفس والتفكير في نفسها، يمكنها أيضًا التأمل أو كتابة يومياتها إذا كان لديها الوقت، الاستحمام أيضًا في نهاية اليوم يمكن أن يساعدك على الاسترخاء جسديًا وعقليًا.
تحفيظ القرآن بسهولة: كيف تجعلي الدروس ممتعة للأطفال؟
تحفيظ القرآن للأطفال: أهمية تعلمهم المبكر للقرآن الكريم وتأثيره في تنمية الروحانية وتركيزهم، وتعزيز العلاقة بالله. فوائد تربوية وروحية لبناء أسس
عندما يسيء المعلم معاملة ابنك او يتنمر عليه! ماذا تفعلين؟
هناك مدرسون لا يتعاملون مع مسؤولياتهم بشكل جيد وبعضهم يتنمرون على الأطفال بدلاً من إدارة الفصل الدراسي بفعالية، يستخدمون قوتهم
أفكار سهلة لحفلة ديش بارتي للأطفال
عندما يقترب عيد ميلاد طفلك أو تكون هناك مناسبة سعيدة أو تريدين فقط تجميع أطفال العائلة وأطفال أصدقائك في حفلة لطيفة