هناك عدد لا يحصى من الأشياء التي تؤثر على نمو الطفل في الرحم، حيث تلعب تغذية الأمهات دورًا بالتأكيد، فيميل الأطفال الذين يولدون أثناء المجاعات إلى أن يكونوا أضعف من الأطفال الذين يولدون في أوقات الازدهار.  

حتى في العالم المتقدم حيث الغذاء الوفير، يمكن أن تؤثر النظم الغذائية للأم التي تفتقر إلى البروتين أو فيتامين ج أو فيتامين د على نمو الدماغ أو القلب أو العظام، ويمكن للفيروسات الموسمية -وخاصة الأنفلونزا- أن تؤثر على صحة الأم وتطور الجنين أيضًا، كما أن الحمل خلال فصل الشتاء مع أيامه القصيرة ولياليه الطويلة يمكن أن يسبب اضطرابًا عاطفيًا موسميًا لدى الأمهات، حيث يُحتمل أن يؤدي انخفاض مستويات السيروتونين في دماغ الأم إلى نقص مماثل في الطفل، حتى بعد الولادة يستمر تكوين الأطفال بقوة في العالم من حولهم. 

وجدت دراسة أجريت عام 2010 على الفئران أن صغار الفئران التي ولدت وفُطمت في ضوء الشتاء المحاكي تكيفت بشكل أقل مع التغير في ضوء الصيف، مما أظهر عادات تغذية أقل ومستويات نشاط أقل،والفئران التي ولدت وفطمت في ضوء الصيف لم تواجه مثل هذه المشاكل في التكيف مع ظروف الشتاء، ووجدت دراسة لاحقة لأدمغة الفئران أن الجين الذي ينظم إيقاعات الساعة البيولوجية كان أقل نشاطًا بشكل عام في الفئران المولودة في الشتاء.

سعت سلسلة من الدراسات الحديثة في السنوات الست الماضية إلى توسيع نطاق هذه النتائج لتشمل البشر، حيث قام الباحثون بتوصيف مزاج طلاب الجامعات والبالغين ثم تتبعهم إلى مواسم ميلادهم بحثًا عن أنماط موسمية واسعة.

وقد عثروا عليها كما يلي:

مواليد الربيع: 

  حصلوا على درجة عالية على مقياس فرط التذكر، وهو أمر جيد حقًا، كما ان لديهم تفاؤل وقدرة على رؤية كل هبوط كمقدمة للارتفاع، وكل انهيار هو بمثابة فترة تسبق الازدهار. 
  لكن هذا له ثمن: أطفال الربيع هم أيضًا أكثر عرضة للاكتئاب الإكلينيكي. 

مواليد الصيف: 

 على الرغم من أنه قد يكون هناك بعض التأثير من الأم أثناء الحمل في ديسمبر ويناير وفبراير، إلا أنه يتمتع الأطفال في الصيف ببعض خصائص فرط التذكر مثل أطفال الربيع. 
 ولكن يمكن أن يقابل ذلك اضطراب المزاج الدوري.

الخريف:

  أطفال الخريف مقاييسهم متوازنة بسبب المغذيات الوفيرة المتوفرة في وقت الحصاد، كما أن الليالي الطويلة والأمراض الموسمية في الشتاء لم تنزل بعد، ولذلك الأطفال الذين ولدوا في الخريف لا يتمتعون فقط بمستويات منخفضة من الاكتئاب، ولكن  هم أقل عرضة للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.  
  العيب الوحيد في مواليد الخريف: لديهم ميل للتهيج.

الشتاء:

 من بين التحديات التي تواجه مواليد الشتاء هو الاضطراب العاطفي الموسمي والاكتئاب.  
  ولكن هناك بعض التعويضات: الأطفال الشتويون أقل تهيجًا من أولئك الذين يولدون في الخريف.  
  علاوة على ذلك، وفقًا لدراسة صغيرة عام 2015 شملت 300 من المشاهير، فإن أشهر الشتاء ترتبط بالإبداع وحل المشكلات الإبداعي.

لا يعني أي من هذا أنه يجب على الآباء محاولة تحديد وقت الولادات في مواسم معينة، ولا يعني أي من ذلك أن شهر الميلاد هو شيء يحدد الشخصيات بشكل قاطع، ففي النهاية لا تتعلق شخصيتك بالموسم الذي ولدت فيه بقدر ما تتعلق بالأشياء التي تختبرها في جميع مواسم الحياة التي تليها.

والآن نتناول بشئ من التفصيل حقائق رائعة وممتعة وسمات مثيرة يمتلكها أطفال فصل الربيع

كما ذكرنا؛ يميل الأطفال المولودين في إطار زمني معين إلى مشاركة سمات معينة مثيرة للاهتمام لاستكشافها، وايضًا يمكن أن يكون لديهم شخصيات وخصائص مختلفة، ويمكن أن يتفاعلوا مع المواقف بطريقة معينة.
 
إذا كان لديك طفل مولود في فصل الربيع أو كنتِ تتوقعين مولودًا، فيمكنك إلقاء نظرة على السمات المحتملة التي يمكنك توقعها في طفلك الصغير أثناء نموه وتكوين شخصيته بإذن الله.

 1. قوي وصحي

 يعود طقس الربيع بفوائد صحية قوية لمولودك الجديد، حيث يُعتقد أن الأطفال المولودين في أشهر فصل الربيع يتمتعون بالقوة والقدرة على الصمود، وبالإضافة إلى ذلك فإن هؤلاء الأطفال يُظهرون أيضًا قدرًا كبيرًا من المرونة والثبات الذهني. 

حيث يشجع الطقس الدافئ على الكثير من النشاط البدني في الهواء الطلق، وربما ينتج عن هذا قدرة أعلى على التحمل، وعلاوة على ذلك فإن هؤلاء الأطفال المولودون في فصل الربيع أيضًا أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة وذلك بفضل أجسامهم الصحية.

 2. لديه الدافع لتحقيق اهدافه بشكل طبيعي

 الأشخاص المولودون في الربيع لديهم الدافع والإلهام لتحقيق أهدافهم، فهم رواد ولا ينتظرون أي شخص يدفعهم نحو النجاح. 

 3. هو عادة في دائرة الضوء

 بسبب شخصيتهم الهادئة والساحرة، يتمتع الأشخاص المولودون في الربيع بنصيبهم من الاهتمام في جميع الأوقات، وهم يحبون ذلك، ويحبون البقاء في مركز الاهتمام ولا يضطرون حتى إلى محاولة جذب أي اهتمام، حيث ينجذب الناس إليهم بسهولة، ويكتسبون العديد من الأصدقاء مما يعزز الصحة النفسية عندهم. 

 4. من الصعب تجاهل الحاسة السادسة

 الأطفال الذين ولدوا في الربيع لديهم إرادة قوية وارتباط عميق بحياتهم، والتي تتجلى من خلال طريقة تفكير نقدية ومنهجية، ولديهم أيضًا طريقة بديهية وحدس أو الحاسة السادسة. 

 قد يعود هذا إلى مغامرات الربيع التي يخوضها الناس خلال أشهر الربيع، فخلال فصل الربيع ينخرط الأشخاص المحيطون بطفلك في العديد من الأنشطة، مثل: المشي لمسافات طويلة والرحلات والاجتماعات وما إلى ذلك، ومن ثم فمن الممكن أن ينتقل هذا الترابط والعاطفة لتجربة العالم بمواقف يمكن نقلها في النهاية إلى أطفال الربيع.

 5. يمكن لطفلك أن يكون نشط

 يُظهر سلوكًا واقعيًا فهو يدرك حدوده وعادة ما يواجه صعوبات قليلة في إيجاد طرق عملية لإنجاز الأمور.

 6. عنيد 

 من الصعب كسب نقاش مع المولود في الربيع، ولان معظمهم عنيدون بشأن آرائهم، قد يكون من الصعب جدًا إقناع المولود في الربيع بأنه مخطئ.

 7.  فنان 

 من المرجح أن يبرز طفلك الصغير المولود في الربيع من بين الحشود، فمن المعروف أن الأشخاص الذين ولدوا في فصل الربيع يتمتعون بقراءة جيدة، وهم فنانون ومبدعون، والتعبير عن الذات هو مصدر حيوي بالنسبة لهم.

 8. مسرف

 سيكون عليك تعليمه مهارة الإدخار، فمن المحتمل أن يكون أطفال الربيع مبذرين. 

9. مفعم بالحيوية

هناك الكثير ليستكشفه اثناء نموه وتكوين شخصيته. 

 10. لديه مشاعر قوية

يمكن أن يكون مولود الربيع طفل حساس للغاية ومتعاطف مع مشاعر الآخرين، ولكن المشاعر القوية يمكن أن تغضبه بسهولة شديدة، حيث يمكن للناس المولودين في الربيع أن يكون لديهم أعصاب نارية. 

 11. يحب السهر

  من المرجح أن يكون الأشخاص الذين ولدوا في اشهر الربيع محبي للسهر أكثر من أقرانهم.  

 12. له طبيعة لا يمكن التنبؤ بها

وفقًا لأبحاث أكسفورد، يُظهر الأطفال المولودون في الربيع عدم القدرة على التنبؤ بهم، ووفقًا للدراسة من المرجح أن ينجح الأطفال المولودون في الربيع في جميع أنواع المهن، حيث أظهر هؤلاء الأطفال استعدادا للنجاح في جميع أنواع المهن.

إذا طفلك مولود في فصل الربيع أو لا، فهو مصدر لفرحك، وفي حين أن هذه الصفات يمكن أن تكون مرآة لما قد يكون عليه طفلك، إلا أن هناك الكثير لاستكشافه حول طفلك وهو يكبر ويصبح شخصًيه خاصة وفريدة.