تحدث الإباضة عندما تخرج البويضة من المبيض، ويحدث هذا عادةً قبل 10 إلى 16 يومًا من بدء الدورة الشهرية التالية، لكن من الصعب التنبؤ بالظبط بموعد يوم الإباضة لأن مدة الدورة يمكن أن تختلف من شهر لآخر، حتى لو كانت دورتك منتظمة فقد لا تتم الإباضة دائمًا في نفس اليوم.

أهم علامة على الإباضة هي أن مخاط عنق الرحم قد يكون أكثر رطوبة ونقاءً في هذا الوقت، أيضًا قد ترتفع درجة حرارة جسمك قليلًا، هناك أيضًا مجموعات لتنبؤ الإباضة والتي يمكنها اكتشاف زيادة في مستويات هرمونات معينة في البول.

ما الذي يسبب انقطاع الإباضة؟

يحدث انقطاع الإباضة عادةً نتيجة عدم توازن الهرمونات التي تتحكم في الإباضة، حيث تبدأ بطفرة في مستويات الهرمون الملوتن (LH) والهرمون المنبه للجريب (FSH)، وأي شيء يتعارض مع توازن هذه الهرمونات يمكن أن يسبب انقطاع الإباضة، ويمكن أن يكون ناتجًا عن عدة حالات أخرى، مثل:

1. السمنة:

يمكن أن يؤدي ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) إلى زيادة هرمونات الذكورة مثل هرمون التستوستيرون ويمكن أن يتداخل هذا مع الهرمونات التي تنظم الإباضة.

2. انخفاض وزن الجسم أو الإفراط في ممارسة الرياضة:

إن انخفاض مؤشر كتلة الجسم أو الإفراط في ممارسة الرياضة يمكن أن يسبب عدم الإباضة، وذلك عن طريق تعطيل إفراز الهرمونات التي تتحكم في الإباضة من الغدة النخامية.

3. الضغط والتوتر:

يؤثر الإجهاد والتوتر على الهرمونات التي تتحكم في الإباضة، فقد وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من الإنزيم الذي يشير إلى الإجهاد في لعابهن استغرقن وقتًا أطول للحمل من النساء ذوات المستويات المنخفضة من نفس الإنزيم.

4. متلازمة تكيس المبايض:

متلازمة تكيس المبايض هي السبب الأكثر شيوعًا لاختلال التوازن الهرموني لدى النساء في سن الإنجاب، فهي حالة تصيب حوالي 1 من كل 10 نساء، تتسبب متلازمة تكيس المبايض في إنتاج الأندروجينات الزائدة، وتؤدي المستويات المرتفعة من الأندروجين إلى بقاء الحويصلات أو الأكياس في المبايض التي تحتوي على بويضاتك، وهذا يمكن أن يمنع جسمك من إطلاق البويضات. 

5. تشوهات في هرمون TSH أو هرمون البرولاكتين:

الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) والبرولاكتين هما هرمونات تفرزهما الغدة النخامية، إذا كانت مستويات هذه الهرمونات غير طبيعية فيمكن أن تتداخل مع الهرمونات التي تحتاجينها للإباضة، ويمكن أن تؤدي مشاكل الغدة الدرقية إلى زيادة أو نقص إنتاج هذه الهرمونات.

إمكانية الحمل في المراحل المختلفة من دورتك

عندما تكونين في فترة الإباضة يتم إطلاق البويضة من المبيضين وتتحرك عبر أنبوب الرحم باتجاه الرحم، تعيش البويضة من 12 إلى 24 ساعة بعد الإباضة ولكن يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش في الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تصل إلى خمسة أيام بعد الجماع.

لذلك فإن ممارسة العلاقة قبل خمسة أيام أو بعد يوم واحد من الإباضة يمكن أن يؤدي إلى حدوث الحمل.

• التبويض: وقد وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن النساء اللاتي مارسن العلاقة دون وقاية قبل الإباضة بيوم واحد كان لديهن احتمالية أكبر للحمل (حوالي 41%).
• فترة الأمان الثانية: من المستبعد جدًا حدوث الحمل قبل الدورة الشهرية ولكنه ليس مستحيلًا! خاصةً إذا كانت الدورة الشهرية لديك قصيرة والإباضة في وقت مبكر جدًا.
• فترة الأمان الأولى: على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تحملي بعد انتهاء دورتك مباشرةً، إلا أنه إذا كانت دورتك الشهرية أقصر بشكل طبيعي ونزفتِ لمدة سبعة أيام على سبيل المثال فيمكن حدوث الإباضة مباشرةً بعد الدورة الشهرية والحمل بإذن الله.

إذا كنت تريدين الحمل فإن ممارسة العلاقة كل يومين يعني أنه سيكون هناك دائمًا حيوانات منوية جاهزة لتخصيب البويضة بمجرد إطلاقها، لذلك تتبعي دورتك الشهرية والأعراض لمعرفة أنماط دورتك الشهرية.

يمكنك تحميل تطبيق الملكة وإدخال بياناتك لمعرفة موعد دورتك ووقت التبويض وأكثر أيامك خصوبةً بدقة مع ذكر أهم النصائح لتعزيز فرصك في حدوث الحمل بإذن الله.  

تذكري ملكتي أن الدورة الشهرية ليست منتظمة دائمًا وكذلك الإباضة، فمثلًا يمكن أن يختلف يوم الإباضة من دورة إلى أخرى وفي بعض الدورات قد لا تحدث الإباضة على الإطلاق كما ذكرنا سابقًا، وهذا أمر طبيعي أيضًا.

كم من الوقت يستغرق الأمر ليحدث الحمل؟

قد يستغرق الحمل بعض الوقت حتى لو كنتِ في التوقيت المناسب تمامًا، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) في العشرينات وأوائل الثلاثينيات من العمر لديهن فرصة بنسبة 20-30٪ للحمل أثناء المحاولة، وإذا كنتِ في الأربعينيات من العمر فقد يتغير هذا الرقم إلى فرصة 10٪.

كما تشير الأبحاث إلى أن معظم السيدات اللائي يحاولن الحمل قد ينجحن خلال السنة الأولى من المحاولة لكن هناك العديد من العوامل المختلفة التي تشارك في إمكانية حدوث الحمل، مثل العمر والحالات الطبية ومشاكل الخصوبة لدى الزوجين، لذلك إذا كانت لديك مخاوف بشأن تأخر الحمل فاستشيري طبيبك للتحدث عن حالتك والعمل على تحسين فرصك في الحمل.