الملكة

بناء الأخلاق والسلوكيات الحسنة: نصائح فعالة في تربية الأطفال

رقية على كاتب المحتوى: رقية على

05/06/2023

بناء الأخلاق والسلوكيات الحسنة: نصائح فعالة في تربية الأطفال

هل تحلمين بتربية أطفالك الصغار ليكونوا أشخاصًا ذوي أخلاق عالية وسلوك حسن؟ 
هل ترغبين في أن تكون لديهم القدرة على التواصل الإجتماعي بشكل جيد والتعامل بأدب واحترام؟
 إذاً، فإن هذا المقال هو المكان المناسب لكِ!

تعد تربية الأطفال الصغار وبناء الأخلاق والسلوكيات الحسنة فيهم تحديًا كبيرًا للآباء والأمهات، ومع تزايد الأثر الذي يمارسه المجتمع ووسائل الإعلام على حياة أطفالنا، فإن الحاجة إلى توجيهات وإرشادات ملموسة لتحقيق ذلك أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.

في هذا المقال، سنقدم لكم مجموعة قيمة من النصائح والأفكار التي يمكنكم تطبيقها في حياتكم اليومية مع أطفالكم، وسنسلط الضوء على أهمية أن تكونوا أنتم القدوة الحسنة التي يحتذون بها، وكيف يمكنكم تعزيز السلوكيات المهذبة والأخلاق الحميدة لديهم.

سنتعرض أيضًا لطرق التعامل مع السلوكيات السيئة للأطفال وكيفية تحويلها إلى سلوكيات حسنة، وسنلقي الضوء على أهمية استخدام الكلمات الودية والتعبيرات المهذبة في التواصل معهم، وكيف يمكن لهذه الكلمات البسيطة أن تصنع فرقًا كبيرًا في تشكيل شخصيتهم وتعاملهم مع الآخرين.

إذا كنتم تبحثون عن طرق فعالة لبناء الأخلاق والسلوكيات الحسنة في أطفالكم الصغار، فلا تبحثوا بعيدًا! تعالوا واستكشفوا هذا المقال الشيق! 

عندما يتعلق الأمر بالأخلاق والسلوكيات، اتبعي ممارسة السلوك التي ترغبين في تعليمه لطفلك، فالفعل أقوى من القول في التأثير.

فالأخلاق لا تُكتسب من خلال التعليمات ولكن بالتقليد لأفعال الآباء والأمهات.

إليكِ بعض النصائح في تربية الاطفال:

القدوة

1. كوني قدوة

نسمعها طوال الوقت كآباء وأمهات - أطفالنا مثل الإسفنج؛ إنهم يراقبون محيطهم باستمرار ويتعلمون من كل ما يرونه ويسمعونه ويختبرونه، وعندما يتعلق الأمر بالأخلاق، فإن الطريقة التي يتصرف بها الأشخاص المحيطون بأطفالنا بشكل منتظم لا تقل أهمية عن ما يقال لهم أنه صواب وخطأ.
وبينما تعتقدين أنتِ وزوجك أنكما قدوة عظيمة في المنزل، ربما يجدر بكما التحقق من أنفسكم أكثر قليلاً للتأكد من أنكما تقدمان دائمًا أفضل مثال ممكن في التربية لطفلكم الصغير.

2. شجعي السلوكيات الأساسية المهذبة

يبدو هذا بسيطًا جدًا، ولكن جعل الطفل يقول أشياء مثل من فضلك، شكرًا لك، مرحبًا، وداعًا، ومخاطبة الناس بألقاب مناسبة ليس بالأمر السهل، فغالبًا ما يكون الطفل بخيلًا بكلماته المهذبة، وقد نتركه أحيانًا دون الإلتزام بالحزم.

3. لا تفزعي فورًا بشأن السلوك السيئ

اتضح أنه عندما يفعل طفلك شيئًا غير لائقا، فإن الرد بقوة يمكن أن يكون أحيانًا بمثابة تعزيز سلبي للسلوك الغير مرغوب فيه، فكلما تفاعلتِ أكثر، كلما تخطى طفلك الحدود.
ينصح معظم الخبراء في تربية الأطفال بتجاهل مثل هذه السلوكيات، حيث تمر هذه المرحلة بشكل عام، ويقترحون أيضًا أنه إذا كان طفلك عادًة يعبث بأنفه في بعض الأحيان عندما يشعر بالملل مثلا، فامنحيه شيئًا يمسك به.

  ربما تكونين قد بدأتِ فعلًا بتعليم طفلكِ السلوك الحسن، فعندما يطلب طفلكِ حديث المشي شئ اطلبي منه أن يقول "من فضلكِ".
وعندما يتلقى طفلكِ في سن ما قبل المدرسة هدية، شجعيه على الشكر.

على الرغم من أنّ قول "من فضلك" و"شكرًا" هو بداية جيدة، إلا أنها مجرد البداية، فما زال طفلكِ بحاجة إلى تعلم المزيد، والمتابعة في التنفيذ. 

 بشكل عام، يمثل تعليم السلوك الحسن في تربية الاطفال ترسيخًا للسلوك القويم في طفلكِ عند مواجهة العديد من المواقف.

يمكن أن تساعدكِ هذه النصائح القليلة التالية في تربية طفلك:

تربية الأطفال الصغار

1. ابدئي بالأمور البسيطة

بالنسبة لطفل في عامه الثالث، يكفي أن تعلّميه قول "من فضلك" و"شكرًا"؛ ثم أضيفي "عذرًا"، فهي تُعدّ من الأساسيات.

2. إمنحيه بعض الاستراتيجيات

بمجرد أن تردي على الهاتف أو تبدئي الحديث مع شخص ما، ستظهر لدى طفلكِ حاجة مفاجئة وغير مسؤولة للتحدث إليكِ.
لن يسعك تغيير هذا السلوك، إلا أنه يمكنكِ أن تعلّميه القول بأدب "معذرةً" أو أن يضغط برفق على ذراعكِ بدلًا من الصراخ.
وعندما يكبر قليلًا، يمكنكِ أن تشرحي له الفرق بين مقاطعة الحديث الخاطئة وتلك الصحيحة.
تُعدّ الحاجة إلى وجبة خفيفة من الأسباب الخاطئة، أما نشوب حريق في المطبخ، فهو من الأسباب الصحيحة، وإذا استخدم طفلكِ إحدى هذه الاستراتيجيات، فاستجيبي له على الفور.
تذكّري أنك عندما تتجاهلين ضغطه برفق على ذراعك سيعتبر تلقائيًا أنّ الصراخ هو الخيار الأفضل للفت الانتباه.

3. كوني مثالًا يُحتذى به في كلامكِ

القدوة

استخدمي التعابير "من فضلك" و"شكرًا" و"معذرةً" مع أطفالكِ وكلّ شخصٍ تتعاملين معه،فإذا لم تقولي "من فضلك" عندما تطلبين من طفلك أن يجمع ألعابه أو إن لم تقولي "شكرًا" عندما يقدم لكِ زوجكِ هدية، فأنت تناقضين بذلك كل الدروس الجوهرية التي تتعبين من أجل تعليمها لطفلكِ.

4. كوني ثابتة بمواقفك دومًا

يجب أن تشكّل الأخلاقيات العالية والسلوك القويم جزءًا من حياتِك اليومية وألّا تكون مخصّصة فقط للأماكن العامة أو عند التواجد بين الناس.

5. الكثير من الإطراء والقليل من التوبيخ

يرغب الأطفال في سن ما قبل المدرسة أن يقوموا بالأمور الصحيحة حتى ولو لم يكونوا على دراية بها، كما يتوقون إلى سماع الاطراءات.
لذا أكثري من الإطراء عندما يُحسن طفلكِ السلوك وتفخرين به.
واشرحي له بالتفصيل: "أنا فخورة جدًا بك لأنك اعتذرت من أخيك الصغير عندما أوقعت اللعبة على إصبع قدمه".

6. احترمي طفلكِ

إذا تصرف طفلكِ بوقاحة، خذيه جانبًا وناقشي معه الموضوع، فانتقاد طفلكِ أمام الآخرين يُحرجه، ويجعله أكثر وقاحةً مع تقدّمه بالعمر، فهو يعدّها وسيلة ليرد لكِ الصاع صاعين.

السلوك الحسن

7. حددي له العواقب ونفذيها

يجب أن يتمتّع طفلك بأخلاقٍ حسنة مع تقدمه بالعمر، فإذا طلب منكِ أن تذهبي إلى غرفة المعيشة وتحضري له دميته التي تركها هناك، أخبريه أن يُحضرها بنفسه، وإذا لم يشكركِ على تحضير كوب الحليب الذي طلبه منكِ، خذيه منه حتى يشكركِ عليه، اما عندما يتعلق الأمر بمحاولة تعليم الأخلاق لطفل يبلغ من العمر عامين، فقد تتطور بمرور الوقت من خلال مجموعة من الإرشادات والملاحظة والغرائز الطبيعية للطفل.


في ختام هذا المقال، ندعوكم إلى التفكير في أهمية تربية الأطفال الصغار وبناء الأخلاق والسلوكيات الحسنة فيهم، فهم الأمل المشرق لمستقبلنا والمجتمعات التي نعيش فيها، وباستخدام النصائح والأفكار التي قدمناها، يمكننا تشجيعهم على أن يصبحوا أفرادًا ذوي أخلاق عالية وسلوك حسن.

لنكون القدوة الحسنة لأطفالنا، علينا أن نعيش قيمنا الخاصة في حياتنا اليومية ونكون أمثلة حية للتعامل الأخلاقي والمهذب، وعلينا أيضًا أن نتعلم كيف نتعامل بحكمة مع سلوكياتهم السيئة ونحوّلها إلى فرصة لتعليمهم وتوجيههم نحو السلوك الحسن.

الاخلاق

لا تنسوا قوة الكلمات الودية والتعبيرات المهذبة في تواصلكم مع أطفالكم، حيث يمكن للكلمات الصغيرة أن تصنع فرقًا كبيرًا في حياة أطفالنا وشخصياتهم، فلنقدم لهم الإشادة والتشجيع بكلماتنا، ولنعزز الثقة والاحترام في علاقتنا معهم.

في النهاية، تذكروا أن تربية الأطفال ليست مهمة سهلة، وقد تواجهون تحديات وصعوبات على الطريق، ولكن بالصبر والتوجيه السليم، يمكنكم بناء جيل قادر على إحداث التغيير الإيجابي في العالم.

لذا، استثمروا في تربية أطفالكم واجعلوا منها رحلة ممتعة ومفيدة، وتذكروا أن كل جهد تبذلونه اليوم سيؤتي ثماره في المستقبل.

فلنعمل معًا على بناء جيل يحمل في طياته الأخلاق الحسنة. 

ذات صلة

كيف يجب عليك التحدث مع طفلك من الولادة وحتى ٨ سنوات؟

كيف يجب عليك التحدث مع طفلك من الولادة وحتى ٨ سنوات؟

تطوير اللغة جزء مهم من عملية التربية والتعليم التي يترتب عليها تنمية الطفل، حيث يدعم قدرة طفلك على التواصل

أفكار رائعة لابقاء الأطفال مستمتعين في العيد في المنزل!

أفكار رائعة لابقاء الأطفال مستمتعين في العيد في المنزل!

إلى كل الآباء والأمهات أعلم أنكم مرهقين بعد شهر رمضان؛ حيث تعود حالة الإرهاق إلى أن الأمر يحدث يوميًا ويتكرر خلال شهر رمضان.

كيف تقضين إجازة عيد الفطر المبارك بشكل رائع ومثالي مع طفلك!

كيف تقضين إجازة عيد الفطر المبارك بشكل رائع ومثالي مع طفلك!

كيف تقضين وقت ممتع خلال اسبوع عيد الفطر المبارك مع طفلك وتشعرا بالسعادة؟ تقول سارة وهي أمّ لمعاذ البالغ من العمر تسعة أشهر:

469

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

العناد عند الأطفال: كيفية التعامل مع الطفل العنيد!

ما قبل المدرسة

العناد عند الأطفال: كيفية التعامل مع الطفل العنيد!

يمكن للابناء الصغار اختبار صبر وتصميم الآباء، فعندما يقترب الأطفال من عامهم الثاني، فكل سؤال تطرحيه أو طلب تطلبيه منهم يواجه ب "لا" بصوت عالٍ

كيف تجعلين دماغ طفلك ينمو كل ثانية، وليس كل سنة!

ما قبل المدرسة

كيف تجعلين دماغ طفلك ينمو كل ثانية، وليس كل سنة!

يسأل العديد من الآباء كيف يمكنهم مساعدة دماغ أطفالهم على التطور؟

اعرفي نفسك؛ أي نوع من الأمهات أنت! وما هو اسلوبك في التربية؟

ما قبل المدرسة

اعرفي نفسك؛ أي نوع من الأمهات أنت! وما هو اسلوبك في التربية؟

لدينا جميعًا طرق مختلفة قليلاً في تربية الاطفال، ومن المثير للاهتمام أن الدراسات تشير إلى أن هذا قد يكون له تأثير