مع تقدم المرأة في العمر تزداد احتمالية حدوث تشوهات في الكروموسومات ومعها تزداد مخاطر الإجهاض أو العيوب الخلقية أو الاضطرابات التي تجعل الحمل أكثر صعوبة.
يرى البعض أن تجميد البويضات هو وسيلة لإيقاف الساعة البيولوجية وتوسيع خيارات الإنجاب والحفاظ على البويضات الأصغر سنًا والتي ربما تكون أكثر صحة.
بالنسبة للعديد من النساء اللواتي يتطلعن إلى إطالة سنوات الإنجاب فقد أصبح تجميد البويضات خيارًا جذابًا بشكل متزايد، ولكن ما مدى نجاحه؟ وما هي التكلفة المقدرة له؟ وهل يجب على النساء التفكير فيه بجدية؟ هيا بنا نتعرف على إجابات هذه الأسئلة وأكثر!
عملية تجميد البويضات عبارة عن تحفيز المبيضين بالهرمونات لإنتاج بويضات متعددة ثم استعادة البويضات من المبيضين ونقلها إلى المختبر حيث يتم تبريدها إلى درجات حرارة تحت الصفر ليتم إذابتها لاحقًا عندما ترغب المرأة في حدوث الحمل.
تختار بعض النساء تجميد بويضاتهن لأسباب طبية مثل علاج السرطان والذي يمكن أن يكون سامًا للمبايض ويسبب انقطاع الطمث المبكر، تقول الدكتورة "نيكول نويز"، مديرة قسم الخصوبة في كلية الطب بجامعة نيويورك أنها أشرفت على أكثر من 200 حالة معظمها يرغبن في تجميد البويضات بسبب سرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان الثدي.
وتقول أيضًا أن حوالي ثلاثة أرباع النساء اللائي يقمن بتجميد بويضاتهن يقمن بذلك لأنه ليس لديهن زوج بعد، أو أن المرأة لديها شيء تحتاج إلى القيام به قبل إنجاب الأطفال سواء كان ذلك في حياتهن المهنية أو غيرها.
تقول "سارة إليزابيث ريتشاردز" أن النساء يقومن بشكل متزايد بتأجيل الإنجاب من أجل التركيز على الوظائف المهنية خاصةً بعد أن يتقدمن في العمر، حيث أن متوسط العمر الذي تجمد فيه المرأة بويضاتها الآن هو 36 عامًا.
عندما تكون المرأة مستعدة لاستخدام البويضات المجمدة لحدوث الحمل يتم وضع هذه البويضات المحفوظة بالتبريد في محلول تدفئة وتقييمها.
يتم إخصاب البويضات التي نجت من عملية التجميد بحقن الحيوانات المنوية داخل الهيولى (ICSI) حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرةً في البويضة وتنمو البويضات المخصبة في المزرعة حتى يصبح الجنين جاهزًا للانتقال إلى الرحم عادةً بعد 3-5 أيام من الإخصاب.
قُدرت معدلات الحمل السريري ما بين 4%-12% لكل بويضة، ولكن نظرًا لأن تجميد البويضات جديد نسبيًا فستكون هناك حاجة إلى مزيد من البيانات للحصول على فكرة أفضل عن معدلات النجاح هذه العملية، لكن بشكل عام إن أهم عاملين في تحديد احتمال ولادة ناجحة هما عمر المرأة وقت تجميد البويضات وعدد البويضات المتاحة.
لا يبدو أن تخزين البويضات لفترات طويلة له آثار سلبية، لكن البيانات متاحة فقط لمدة تصل إلى 4 سنوات من التخزين، ويجب أن نتذكر أن عمر الأم إذا كان كبيرًا عند الحمل فقد يرتبط بمخاطر أعلى لمضاعفات الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والولادة القيصرية.
يمكن أن يكون تجميد البويضات باهظ الثمن ومعظم خطط التأمين لا تغطي هذا الإجراء، حيث يمكن أن تكلف الدورة الواحدة ما يزيد عن 10000 دولار، وتشمل التكاليف الأخرى تخزين البويضات والتلقيح الصناعي والتي قد تكلف 5000 دولار إضافية.
بالإضافة إلى أن تخزين البويضات يكون لأجل غير مسمى تقريبًا، فقد لا تحتاج المرأة إلى البويضة لمدة 10-15 سنة، وهذا يعني أن تكاليف تخزين البويضات ستستمر في الزيادة.
بعد استعادة البويضات قد تعاني بعض النساء من بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، مثل:
يمكن أن تؤدي الهرمونات الزائدة إلى إحداث هذه التأثيرات، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي تحفيز المبايض إلى حالة تعرف باسم متلازمة فرط تحفيز المبيض، والتي يمكن أن تشمل تأثيراتها الألم والغثيان وزيادة الوزن بشكل كبير بأكثر من 10 أرطال (رطل) في 3-5 أيام.
في حالات نادرة جدًا قد يؤدي متلازمة فرط تحفيز المبيض إلى حدوث جلطات دموية في الساقين وضيق في التنفس.
هل يعنى الخط الخفيف في اختبار الحمل أني حامل؟
في بعض الحالات قد يبدو هذا الخط الخفيف في اختبار الحمل كنتيجة إيجابية، لكنه في الواقع قد يكون ما يُعرف بـ"خط التبخر"، وإليك كيفية معرفة الفرق
خطوات عملية للتغلب على تأخر الحمل - اعرفيها الآن!
يمكن أن يكون تأخر الحمل ومواجهة تحديات العقم رحلة عاطفية ومحبطة بشكل لا يصدق للأزواج الذين يأملون في تكوين أسرة، لكن الخبر السار هو
ما هو الرحم الطفولي؟ وهل يمكن أن يسبب تأخر الحمل
الرحم الطفولي هو عندما يتم تكوين الجسم بشكل صحيح، لكنه يتخلف و يتأخر في النمو حين تبدأ التغيرات عاده في مرحلة البلوغ