معنى الوحام هو عدم الرغبة الشديدة في تناول طعام معين، ويكون ذلك مصحوبًا بأعراض جسدية غير سارة عند رؤية أو شم هذا الطعام، وعادة ما تُحفز ردود الفعل بواسطة المشاعر المرتبطة بالطعام بدلاً من الطعام نفسه، كما يأتي معنى الوحام أيضًا بأنه الرغبة الملحة في تناول أطعمة معينة !
إذًا فالوحام يعني الشئ وعكسه ! الرغبة في طعام ما والنفور من أخر !
من الطبيعي أن تواجهي إما فقدانًا في الشهية أو تغييرًا في تفضيلات الطعام خلال فترة الحمل، وقد يلعب ذلك بالتأكيد دورًا في مدى تغير وزنك خلال فترة الحمل، ولا داعي للقلق لأن الوحام يعد أمرًا شائعًا حيث تعاني منه حوالي 6 من كل 10 نساء أثناء الحمل.
يبدأ الوحام كنتيجة طبيعية للغثيان، المعروف أيضًا بـ "غثيان الصباح" -والذي يحدث في أي وقت من اليوم- ويصبح الوحام شديدًا بين الأسبوع السادس من الحمل والأسبوع الرابع عشر من الحمل.
لهذا السبب ننصحكِ ملكتي أنه إذا حدث لكِ نفورًا من بعض الأطعمة التي تعتبر مهمة لنظامك الغذائي، يمكنكِ المحاولة مرة أخرى في وقت لاحق خلال فترة الحمل لمعرفة ما إذا كان الوحام قد انتهى، كما أنه إذا تسبب الغثيان في فقدانك للعناصر الغذائية أو كنتِ تعاني من القيء، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام أو السوائل أو حدث فقدان الوزن، فمن المهم رؤية الطبيب.
يعتبر الوحام أمرًا ناتجًا عن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل، حيث يزداد مستوى هرمون الحمل، وهو الهرمون الذي يحفز النتيجة الإيجابية في اختبار الحمل، بنسبة مضاعفة كل بضعة أيام خلال الثلث الأول من فترة الحمل.
تصل ذروة مستويات هرمون الحمل وتستقر في حوالي الأسبوع 11 من الحمل، حتى ذلك الحين قد يكون الارتفاع السريع في مستويات الهرمون وراء الأعراض مثل الغثيان والوحام، ومع ذلك فإن هرموناتك ستستمر في التأثير على شهيتك طوال فترة الحمل.
وكما ذكرنا فإن كلًا من الوحام وغثيان الصباح مرتبطين ببعضهما البعض، وقد يكون ذلك لأن كلاهما ناجم عن هرمون الحمل، ومع ذلك قد يكون السبب أيضًا يرتبط بالأطعمة التي تتناوليها في ذلك الوقت.
كما يمكن أن يكون الغثيان والوحام من أعراض الحمل المبكرة، والتي تستمر خلال الثلث الأول من فترة الحمل، وفي بعض الأحيان يمكن أن تستمر هذه الأعراض المبكرة طوال فترة الحمل.
تشير مراجعة للمصادر العلمية نشرت في مجلة Frontiers in Psychology إلى أن الغثيان والوحام مرتبطين ببعضهما البعض، وقد أكدت ذلك المصادر العلمية في مجلة Journal of Food and Nutrition Research ، كما اقترح الباحثون أن هذه العلاقة قد تكون ناتجة عن آلية جسدية تحمي ضد عناصر ضارة محتملة في بعض الأطعمة، وقد تكون العلاقة أيضًا نتيجة لأسباب ثقافية ونفسية معقدة.
الأخبار الجيدة ؟ أن معظم حالات الوحام مثيرة للاهتمام لكنها ليست خطيرة، وفي معظم الأحيان لن تسبب أي ضرر، وذلك وفقًا لإليزابيث سومر، أخصائية التغذية ومؤلفة كتاب "التغذية لحمل صحي: الدليل الشامل لتناول الطعام قبل، وأثناء، وبعد الحمل".
"النظام الغذائي الصحي هو الذي يلبي احتياجاتك الغذائية والعاطفية، بالإضافة إلى تفضيلاتك الشخصية؛ لذا لا تقلقي إذا لم تحبي القهوة أو الدجاج في الوقت الحالي، فقط ابحثي عن أطعمة صحية أخرى لتحل محلها".
ومع ذلك إذا كنتِ قلقة، فقط تحدثي عن مخاوفك مع طبيبك، فإذا اعتقد طبيبك أن الوحام يمنعكِ من الحصول على بعض العناصر الغذائية، فسوف يُحيلك إلى أخصائي تغذية حيث سيتم توفير المكملات الغذائية و/أو توصيات أخرى.
لا يمكنك دائمًا مقاومة هذه الأعراض؛ لذا حاولي التعامل معها بعقلانية، وتذكري أن الوحام طبيعي في الثلث الثاني من فترة الحمل، ولكنه عادة يبدأ في التراجع في الثلث الثالث من الحمل، فإذا لم يبدأ في التراجع، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود أمر آخر يحدث.. تحققي من ذلك مع الطبيب للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
فيما يلي بعض النصائح المفيدة الأخرى:
حاولي تجنب التسرع في تلبية وحام الحمل الذي لا يقدم لكِ قيمة غذائية - حتى عندما تستجيبي لها، على سبيل المثال اختاري شريط شوكولاتة صغير بدلاً من النوع الأكبر الذي لن يفيدكِ كثيرًا، أو كوب من حليب الشوكولاتة قليل الدسم بدلاً من صينية الباوندينغ.
عندما يصيبكِ الوحام، انطلقي إلى الخارج (أو إلى مكان آخر يلهمك)، قومي بالمشي أو اذهبي إلى صالة الألعاب الرياضية، حتى قراءة كتاب أو الاتصال بصديقة للتحدث مما قد يشغل اهتمامك.
من الطبيعي تمامًا أن تتنازلي أمام رغبة معينة في بعض الأحيان، ثم حاولي تناول طعام صحي لبقية اليوم.
إذا كان الوحام أثناء الحمل يقيد استهلاكك للطعام، ابحثي عن بدائل للأطعمة الصحية التي لا يمكنكِ تحملها في الوقت الحالي.
هل أنتِ نباتية لكنكِ ترغبي وبشدة في تناول الهمبرغر؟ إذا كنتِ تستطيعي تحمل ذلك، فلا بأس بتناول بعض اللحوم والمنتجات الألبانية ثم العودة إلى نظامك الغذائي المعتاد بعد الولادة.
ربما لا يمكن ذلك، ولكن يمكنكِ تزويد نفسك بخيارات صحية تساعدكِ على تلبية رغباتك دون الإفراط فيها، على سبيل المثال، إذا كنتِ تعلمي أنكِ تشتهي الحلويات ومنتجات الألبان، فاحتفظي بالفواكه الطازجة والزبادي لتتناوليها حتى لا تفرطي في شرب حليب الشوكولاتة (على الرغم من أن كوبين أو ثلاثة لن يضرانك).
الحصول على بعض الغذاء دائمًا أفضل من عدم الحصول على أي غذاء، ليس فقط لطفلك النامي والمتطور، ولكن أيضًا لتلبية الاحتياجات الجسدية لديكِ (بدنيًا وعقليًا أيضًا)؛ لذا إذا كنتِ تشتهي شطيرة زبدة الفول السوداني والمربى ست مرات في اليوم، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنكِ تحمله، فرجاءًا تناوليه!
يعتبر الاشمئزاز الشديد من الخضروات أحد أكثر الأمور التي نسمع عنها، ماذا عن تحضير عصير سموثي الموز والزبادي اليوناني وإضافة بضعة حفنات من السبانخ؟ اللون الأخضر يضفي تألقًا مشرقًا على تغذيتك الصباحية والموز سيخفي الطعم تمامًا.
أنا أشجع على هذا النهج بغض النظر عما إذا كنتِ حاملًا أم لا، ولكنه مفيد بشكل خاص إذا كان شهيتك قليلة حاليًا، على سبيل المثال نصف شطيرة تركي وحفنة من العنب؟ مقرمشات وزبدة الفول السوداني؟ فاصولياء سوداء وطماطم مقطعة وأفوكادو؟ كلها تبدو رائعة بالنسبة، حاولي تناول ٥-٧ وجبات صغيرة في اليوم.
الفقاعات قد تساعد في تهدئة معدتك، وبدون إضافة سكر فإنها تعتبر بديلاً مميزًا للماء وتساعدكِ على البقاء رطبة خلال أشهر الصيف الحارة.
ممارسة النشاط البدني خلال الحمل مرتبط بحمل صحي وقد يساعد أيضًا في تحفيز الشهية عندما لا يكون الطعام جاذبًا؛ لذا قومي بالمشي مع صديقة، وقومي بتمارين الأوزان بضعة أيام في الأسبوع، أو ابحثي عن النشاط الذي تستمتعي به حتى تمارسيه بانتظام.
اكتشفي أهم فوائد فيتامين د للنساء للحوامل
ذلك الفيتامين الذي نحن بصدد التحدث عنه فيتامين هام جدًا، لما يقدمه من فوائد أثناء الحمل، سنخبرك اليوم ملكتي بأهم فوائد فيتامين د للنساء للحوامل
اكتشفي أسهل طريقة لحساب موعد الولادة المتوقع
قومي بإدخال بياناتك بدقة لتظهر لكِ التواريخ المتوقعة وما ستشعرين به من أعراض الحمل، وبالإضافة إلى ذلك سنخبركِ بـ أسهل طريقة لحساب موعد الولادة المتوقع
هل حزن الحامل يؤثر على الجنين
حزن الحامل يؤثر على الجنين، فحين تحزن الحامل ربما يتطور الأمر إلى سكري الحمل، وإذا توترت بشكل مستمر يرتفع هرمون الكورتيزول