يمكن أن يجعل فقر الدم حدوث الحمل صعبًا للغاية، وذلك لأن انخفاض مستويات الحديد في دمك يمكن أن يؤثر على الخصوبة، لذلك إذا كنت تحاولين الحمل منذ فترة ولكنك تواجهين صعوبات، فقد تكونين مصابة بفقر الدم ولا تعلمين بذلك!

ما هو فقر الدم أو الأنيميا؟

فقر الدم هو حالة لا يوجد فيها ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين الكافي في الجسم، وينتج عن انخفاض الهيموجلوبين (وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء) وقد تكون المرأة مصابة بفقر الدم دون أن تعرف ذلك إلا إذا لاحظت بعض العلامات والأعراض، مثل:

• الإرهاق
• ضيق في التنفس
• شحوب الجلد
• سرعة ضربات القلب
• آلام الصدر
• برودة اليدين والقدمين
• الدوخة

على الرغم من أن فقر الدم شائع جدًا، إلا أنه يمكن تجنبه بسهولة عن طريق تناول المكملات الغذائية أو الأطعمة الغنية بالحديد، ولكن عندما تحاولين الحمل أو تكونين حاملًا بالفعل، فسيحتاج جسمك إلى كمية من الحديد أكثر مما تحتاجه المرأة العادية.

وفي إحدى الدراسات وجد الباحثون أن النساء اللاتي لا يحصلن على كمية كافية من الحديد قد لا تحدث لديهن الإباضة بشكل صحيح، حيث يؤدي انخفاض مستويات الحديد أيضًا إلى ضعف صحة البويضات مما يقلل من خصوبة المرأة بنسبة 60٪.

كيف يمكن أن تؤثر مستويات الحديد على حدوث الحمل؟

لفهم كيف يمكن أن يؤثر فقر الدم على خصوبة المرأة ويجعل الحمل صعبًا، توضح لنا الدكتورة "شاهاناز محمد"، استشارية أمراض النساء والتوليد في خدمات أبولو للرعاية الصحية عن بعد، أنه عندما يكون مخزون الحديد لدينا في نطاق غير صحي، فإنه يمنع خلايا الدم الحمراء من التطور.

يؤدي انخفاض خلايا الدم الحمراء إلى انخفاض مستويات الهيموجلوبين وهذا يقلل من قدرة حمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، بما في ذلك المبيضين والرحم، يمكن أن يؤدي عدم وصول الأكسجين بشكل كافٍ إلى أعضائك التناسلية إلى ضعف جودة البويضات، وبدون بويضة سليمة، يصبح الحمل صعبًا للغاية!

أيضًا يمكن أن تسبب هذه الحالة عدم انتظام الدورة الشهرية أو حتى توقف الإباضة تمامًا، وذلك لأن الجسم يعطي الأولوية لتوزيع الأكسجين على الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب، مما يترك كمية أقل من الأكسجين لأجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الجهاز التناسلي، ونتيجةً لذلك، قد لا يعمل المبيضان بشكل صحيح، مما يجعل من الصعب على المرأة الحمل.

كما يمكن أن يزيد فقر الدم من خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة إذا أصبحت المرأة حاملًا، ويمكن أن يؤثر نقص الأكسجين في الدم على نمو الجنين، مما يؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل.

ما هو علاج فقر الدم؟

يمكن علاج فقر الدم ومن ثم يمكن تحسين نتائج الخصوبة من خلال الإدارة السليمة للموقف، وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن للمرأة اتخاذها لإدارة هذه الحالة:

1) تحسين نظامك الغذائي

إحدى أكثر الطرق فعالية لإدارة فقر الدم هي تحسين نظامك الغذائي، وهذا يعني تناول الأطعمة الغنية بالحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب12، فالحديد ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء، في حين أن حمض الفوليك وفيتامين ب 12 ضروريان لدعم نمو الجنين الصحي، وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد اللحوم الحمراء والدواجن والمأكولات البحرية والفاصوليا والسبانخ والحبوب المدعمة، كما يوجد حمض الفوليك في الخضروات الورقية الخضراء والحمضيات والحبوب المدعمة، ويوجد فيتامين ب12 في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان.

2) تناول المكملات الغذائية

إذا كنت غير قادرة على الحصول على ما يكفي من الحديد أو حمض الفوليك أو فيتامين ب 12 من خلال نظامك الغذائي، فقد يوصي طبيبك بالمكملات الغذائية، ويمكن تناول هذه الأدوية على شكل أقراص أو حقن أو محاليل.