هل تحلمين بـ الحمل بفتاة تكون صديقة أمها التي تحكي معها أسرارها وتشاركها أدوات المكياج الخاصة بها! أم تريدين الحمل بصبي تشعرين بأنه أمانكِ وحمايتكِ وصديقكِ المقرب؟

بالتأكيد أكثر ما تريدينه هو إنجاب طفل سليم وجميل، لكن لا بأس إذا أردتِ الحمل في طفل من جنس معين خاصةً إذا كان لديك بالفعل طفل (أو طفلين أو ثلاثة) من الجنس الآخر، والسؤال هنا، هل هناك طريقة للحمل بصبي أو فتاة؟! 

كيف تساعدكِ الإباضة على الحمل بصبي أو فتاة؟

تأمل بعض السيدات عند تحديد أيام الخصوبة أن يساعدها ذلك على الحمل بصبي أو فتاة، حيث تم تقديم هذه الفكرة (التي تسمى طريقة شيتلز) لأول مرة بواسطة "لاندروم بي شيتلز" في الستينيات، ويصف في كتابه "كيف تختار جنس طفلك"، النظرية بمزيد من التفصيل كالتالي:

أيام الخصوبة للحمل بصبي

من المفترض أن تنتقل الحيوانات المنوية Y (التي تنتج أجنة تحتوي على كروموسومات XY) بسرعة أكبر عبر الجهاز التناسلي ولها فترة حياة أقصر، لذا، فإن الهدف هو ممارسة العلاقة الزوجية بالقرب من موعد الإباضة حتى تزيد فرص الحمل بصبي،

أيام الخصوبة للحمل بفتاة

تتحرك الحيوانات المنوية X (التي تنتج أجنة ذات كروموسومات XX) بشكل أبطأ ولها عمر أطول، لذلك، من الناحية النظرية، إذا مارست العلاقة الزوجية قبل يومين من الإباضة، فستظل الحيوانات المنوية X موجودة عند حدوث الإباضة، بينما تموت الحيوانات المنوية Y، مما يزيد من احتمالات إنجابك لفتاة، لكن هناك القليل من الأدلة العلمية لدعم هذه النظرية.

لكن في التسعينيات، لم تجد دراسات متعددة أي علاقة بين توقيت ممارسة العلاقة الزوجية أثناء محاولة الحمل وبين جنس الجنين، وفي الآونة الأخيرة، وجدت دراسة أجريت عام 2016 أيضًا عدم وجود تأثير ملموس لتوقيت الجماع بغرض الحمل بجنين ذكر أو أنثى.

بالإضافة إلى أنه إذا كان الهدف هو الحمل، فإن أفضل طريقة هي ممارسة العلاقة كثيرًا خلال فترة الخصوبة بدلًا من تقييدها بأيام معينة، مما يقلل من فرصك في الحمل.

هل هناك طريقة أخرى لمحاولة اختيار جنس الجنين؟ 

هناك أيضًا طريقة أخرى تُعرف باسم "طريقة ويلان"، والتي توصي بعكس طريقة شيتلز تمامًا! أي أن هذه الطريقة تقترح ممارسة العلاقة الزوجية في وقت أقرب إلى الإباضة من أجل الحمل بفتاة، وممارسة العلاقة الزوجية بعيدًا عن وقت الإباضة من أجل الحمل بصبي.

في حين أنه يوصى في كثير من الأحيان بالجماع المنتظم طوال فترة محاولة الحمل، إلا أن أفضل فرصة للحمل تحدث عادةً عندما يحدث الجماع قبل يوم أو يومين من الإباضة، وباتباع طريقة شيتلز للحمل بفتاة، هناك أدلة تشير إلى أنك تقللين فعليًا من فرص إنجاب طفل تمامًا حيث ينخفض معدل بقاء الحيوانات المنوية على قيد الحياة بمرور الوقت.

هل هناك نظام غذائي للحمل بفتاة أو بصبي؟

يزعم البعض أن ما تأكلينه عندما تحاولين الحمل يمكن أن يساعدكِ على اختيار جنس طفلك، فمثلًا هناك احتمالية أن تناول المزيد من المأكولات البحرية ومنتجات الألبان يزيد من فرصك في الحمل بفتاة، في حين أن تناول المزيد من الموز وتجنب منتجات الألبان قد يساعدك على الحمل بصبي.

لكن البحث وراء هذه الآراء محدود للغاية، ولم نعثر بعد على أي دليل موثوق يدعم تغيير نظامك الغذائي لتحديد جنس الطفل، المهم ملكتي هو أن تحاولي الحفاظ على نظام غذائي صحي أثناء محاولة الحمل وأن تستشيري طبيبك إذا كانت لديك أي أسئلة حول نظامك الغذائي أثناء الحمل، كما يوصى أيضًا على نطاق واسع بتناول حمض الفوليك في الفترة التي تسبق الحمل وفي بداية الحمل للمساعدة في نمو الجنين الصحي.

هل هناك وضعيات جنسية تعزز فرص الحمل بصبي أو فتاة؟

تكثر النظريات حول ما إذا كانت هناك وضعيات جنسية معينة يمكن أن تساعدك على إنجاب صبي أو فتاة، ولكن للأسف ملكتي لا يوجد دليل يوضح أن ممارسة العلاقة الزوجية بوضعية معينة يمكن أن تساعدك على تحديد جنس الجنين.

والأمر نفسه ينطبق على النظريات حول من يصل إلى النشوة الجنسية أولًا؛ الزوج أم الزوجة، ولكن لا ضرر من المحاولة! فعلى الرغم من أن بعض هذه الأساليب تبدو واعدة إلا أنه يجب أن نضع في اعتبارنا أن طرق اختيار جنس الجنين عالية التقنية يمكن أن تكون باهظة الثمن ومثيرة للجدل! أما بالنسبة لطرق الحمل ذات التقنية المنخفضة، فلم يثبت أنها أكثر نجاحًا من مجرد ترك الطبيعة تأخذ مجراها!

وختامًا ملكتي يجب أن تعرفي أن أفضل طريقة لتحديد جنس الجنين هي الدعاء! فالله -سبحانه وتعالى- يقول في كتابه الكريم: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ .." ، لذا فإن أفضل سلاح في يديكِ هو الدعاء بتضرع وانتظار الإجابة من الله.

وتذكري أيضًا أن كل تدابير الله خير، فإذا كنتِ تريدين الحمل بصبي وحملتِ بفتاة، فاعلمي أن اختيار الله لكِ هو الأفضل، فهو أعلم -سبحانه وتعالى- بما لا نعلم، حيث قال: ".. یَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ إِنَـٰثࣰا وَیَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ ٱلذُّكُورَ … أَوۡ یُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانࣰا وَإِنَـٰثࣰاۖ وَیَجۡعَلُ مَن یَشَاۤءُ عَقِیمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِیمࣱ قَدِیرࣱ".