طفلٌ واحدٌ يجلب سعادة هائلة للأسرة التي طالما انتظرت حدوث الحمل؛ فما بالكِ بطفلين؟!

إن تجربة أن تكوني أمًا لتوأم هي تجربة مضاعفة بكل المقاييس، ونحن نعني هنا الفرح والحزن والنفقة والتعب وقلة النوم؛ وكذلك الحب! ولهذا نجد أن الكثيرون يخافون من فكرة إنجاب توأم بينما قد يرغب البعض الآخر بشدة في إنجاب توأم! وإذا كنتِ ممن يرغبون في خوض هذه التحربة الشيقة "والمرهقة بعض الشيء" فهذه المقالة قد خصصت لكِ!

قد تعتقدين أن الأمر مستحيلًا أو صعب الحدوث، لكن ملكتي يجب أن تعلمي أن الأمر لا يعتمد كليًا فقط على جيناتك، وذلك لأن عاداتك الغذائية والعديد من العوامل أيضًا لها دور كبير في حدوث هذه المعجزة! حيث أن هناك أكلات تساعد على الحمل بتوأم، لكن دعينا أولًا نتعرف على بعض الحقائق حول الحمل بتوأم.

هل يمكن إنجاب التوائم بشكل طبيعي؟

تشير التقديرات إلى أن حالة واحدة من كل 250 حالة حمل تكون حمل في توأم بشكل طبيعي، وهناك نوعان من الحمل بتوأم:

1) توأمين متطابقان

وهو عبارة عن بويضة واحدة يتم تخصيبها بحيوان منوي واحد، ثم بعد ذلك تنقسم البويضة المخصبة إلى قسمين، مما يؤدي إلى ولادة توأمين متماثلين أو متطابقين.
إن الفرص في إنجاب توأم متطابق نادرة نسبيًا (حوالي 3 أو 4 من كل 1000 ولادة) ودائمًا ما يكونان من نفس الجنس لأنهما يشتركان أيضًا في نفس الحمض النووي.

2) توأمين غير متطابقين (توائم أخوية)

تحمل الأم في التوائم الأخوية عندما يتم تخصيب بويضتين منفصلتين بواسطة خليتين منويتين منفصلتين، ثم تنغرس البويضتان المخصبتان في الرحم، وبعد 9 أشهر يولد طفلان غير متطابقين.
يمكن أن يكون التوأم الأخوين ولدين، أو فتاتين، أو صبي وفتاة، وقد يتشابهان كثيرًا أو لا يتشابهان على الإطلاق! وذلك لأنهم، على عكس التوائم المتطابقة، لا يتشاركون الحمض النووي نفسه، بل في الواقع وبصرف النظر عن العمر، فهم ليسوا أكثر تشابهًا من الإخوة والأخوات الذين ولدوا بفارق سنوات!

ما الذي يؤثر على حدوث الحمل بتوأم؟

1. الوراثة: إذا كان لدى الأم توأمان في عائلتها أو إذا كانت هي إحدى توأمين، فإن احتمالية الحمل بتوأم تكون أعلى، وينطبق هذا الاستعداد الوراثي على الأنثى فقط حيث أن جيناتها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على فرص فرط الإباضة.
2. الأصل العرقي: وفقًا للإحصائيات فإن النساء الإفريقيات أكثر عرضة للحمل بتوأم، في حين أن النساء الآسيويات لديهن فرصة أقل للحمل بتوأم.
3. العمر: لدى السيدات الأكبر سنًا فرصة أكبر للحمل بتوأم، حيث أنه بعد الثلاثينيات، يتلقى جسم الأنثى ارتفاعًا في الخصوبة بسبب زيادة هرمون الاستروجين، ثم بعد سن 35 عامًا، ينتج جسم الأنثى المزيد من هرمون FSH أو الهرمون المحفز للجريب، ونتيجةً لذلك، أثناء فترة التبويض، يطلق الجسم أكثر من بويضة واحدة، مما يزيد من فرص إنجاب التوائم.
4. الوزن والطول: إن السيدات الأطول قامةً واللائي لديهن مؤشر كتلة الجسم أعلى تكون فرصهن متزايدة للحمل بتوأم، ويُعتقد أن وجود مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 يزيد من فرص المرأة في إنجاب توأم، لكن هذا يضعها أيضًا في فئة السمنة، وهو ليس خيارًا صحيًا خاصةً عند محاولة الحمل.
5. تناول المكملات: إن تناول المكملات الغذائية هي أحد أهم المتطلبات الرئيسية لطفلك الذي ينمو، وقد يوصي طبيبك بمكملات حمض الفوليك والفيتامينات الأخرى أثناء فترة الحمل، كما يرى بعض الخبراء أن النساء اللاتي يحاولن الحمل يجب أن يتناولن حمض الفوليك بانتظام لزيادة فرصهن في الحمل، وقد أثبت الباحثون أيضًا أن تناول المزيد من حمض الفوليك قد يزيد من فرصة المرأة في إنجاب طفلين توأم، ويمكنك تناول ضعف الجرعة الموصى بها لزيادة خصوبتك إذا كنت تحاولين الحمل بتوأم، لكن تأكدي من استشارة طبيبك قبل القيام بذلك!
6. النظام الغذائي: إن الطريقة الطبيعية هي الأفضل، وإذا كنت تخططين لإنجاب توأم، فكل ما عليكِ هو إجراء بعض التغييرات على نظامك الغذائي!

قد يفيدكِ الإطلاع على :- 7 أطعمة تزيد من فرص حملك بالتوائم! اعرفيهم الآن!

أكلات تساعد على الحمل بتوأم

1. اليام

لاحظت إحدى الدراسات أن سكان قبيلة اليوروبا في نيجيريا لديهم معدل مرتفع من ولادة التوائم، ويرجع السبب إلى كمية نبات اليام في نظامهم الغذائي، فهذا النبات يعتبر مصدر غني للبروجستيرون وفيتويستروغنز، مما قد يؤدي إلى فرط الإباضة.

2. البطاطا الحلوة

من المرجح أن يزيد تناول البطاطا الحلوة من فرص المرأة في الحمل بتوأم، ووقد لاحظ الخبراء أن معظم النساء اللاتي تناولن البطاطا الحلوة بانتظام أنجبن توأمًا، وذلك لأن تناول البطاطا الحلوة يزيد من إفراز خلايا البويضات، ومع زيادة عدد البويضات ترتفع أيضًا فرصة تخصيب أكثر من بويضة واحدة، وبالتالي فرصة الحمل بتوأم.

3. منتجات الألبان

أثبتت دراسة أن النساء اللاتي يتناولن المزيد من منتجات الألبان ومشتقاتها يكن أكثر عرضة بخمس مرات لإنجاب توأم مقارنةً بالنساء اللاتي يتناولن كمية أقل من الحليب أو منتجات الألبان، وقد لوحظ أن تناول الحليب ومنتجات الألبان الأخرى يزيد من نوع معين من البروتين في الجسم، وهو ما يسمى "عامل النمو شبيه الأنسولين"، وهذا البروتين موجود في حليب البقر ويمكن الحصول عليه من المنتجات الحيوانية الأخرى، وعندما تتناولين المزيد من الحليب، يكون لدى المبيضين فرصة أكبر لإطلاق المزيد من البويضات، مما يزيد من إمكانية الحمل بتوأم.

4. جذور الماكا

يعد تناول جذور الماكا مفيدًا جدًا للرجال والنساء الذين يواجهون مشاكل في الخصوبة، كما أنه يُقترح تناول جذر الماكا للنساء اللاتي يرغبن في إنجاب توأم، لأنه يمكن أن يعزز خصوبتهن، وعلى الرغم من عدم وجود الكثير من الأدلة المتوفرة التي تدعم هذا الادعاء، إلا أن الأمر يستحق المحاولة!

5. الكربوهيدرات المعقدة

تعتبر الكربوهيدرات المعقدة خيارًا جيدًا إذا كنت ترغبين في الحمل بتوأم، حيث تعتبر الكربوهيدرات مفيدة لجسمك، ومن الجيد تضمين الكربوهيدرات المعقدة، بدلاً من تضمين الكربوهيدرات البسيطة فقط في نظامك الغذائي، وتعتبر المواد الغذائية مثل الفول والحبوب والخضروات مصدرًا رائعًا للكربوهيدرات المعقدة.

6. الأطعمة الغنية بالزنك

يتم تعزيز خصوبة الرجال والسيدات على حدٍ سواء عن طريق الزنك، حيث يجعل الحمل بتوأم أسهل عن طريق زيادة حركة الحيوانات المنوية وعددها، وتشمل المصادر الطبيعية للزنك الحبوب الكاملة والفاصوليا والمحار وسرطان البحر والقشريات الأخرى، علاوةً على أن مكملات الزنك تُباع في الصيدليات، لكن لا ينبغي تناولها إلا بعد استشارة الطبيب!

7. لب الأناناس

الفواكه الصحية مثل الأناناس تعزز الخصوبة والحمل، والبروميلين (إنزيم يقلل الالتهاب ويشجع تدفق الدم إلى الرحم) موجود بكثرة في لُب الأناناس، لذلك فإن اتباع نظام غذائي غني بالأناناس قد يزيد من احتمالية إنجابك لتوأم!

8. الفواكه والخضروات

تشمل الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تشجع على الحمل بتوأم الموز والبطيخ والكيوي والمانجو والخضروات الصليبية والخضروات الورقية، كما أن تناول الكثير من الفواكه والخضروات يحافظ على صحة طفلك الذي لم يولد بعد!

9. أوراق البامية

تعد أوراق البامية مصدرًا رائعًا للبروتين والكالسيوم والحديد والألياف وفيتامين سي، ويتم تقديم الحساء المصنوع منها مع (اليام والكسافا)، حيث يعتقد سكان الإيغبو-أورا (والتي يطلق عليها اسم: مدينة التوائم) بشدة أن هذا المزيج يعزز فرص إنجاب التوائم بشكل طبيعي!

10. نبات الكسافا

يعتقد أن قشور نبات الكسافا تحتوي على مركبات تسبب فرط التبويض، على الرغم من عدم وجود دليل علمي يدعم ذلك.

11. الفواكه والخضروات

تزداد فرص الحمل بتوأم عندما يتكون النظام الغذائي للأم من فيتامينات عديدة ومختلفة، لذا يجب على المرأة الراغبة في الحمل بتوأم أن تتناول الفواكه والخضروات مثل الجزر والكيوي والبروكلي وغيرها من المواد الغذائية الغنية بالفيتامينات.

12. اللحوم

لوحظ أن النساء اللاتي لا يأكلن اللحوم أقل عرضة للحمل بتوأم، حيث تخضع النساء اللاتي يعتمد نظامهن الغذائي على اللحوم بشكل منتظم لتغيرات هرمونية معينة تساعد في الحمل بتوأم، لذلك يجب على النساء اللاتي يرغبن في الحمل بتوأم أن يتناولن اللحوم في نظامهن الغذائي بانتظام.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن تناول اللحوم يزيد من البروتينات والمواد المغذية الأخرى في نظامك الغذائي، كما أنه يساعد على زيادة الوزن الذي ثبت أنه مفيد للحمل بتوأم!

وفي النهاية ملكتي؛ يجب أن تعلمي أن إضافة أكلات تساعد على الحمل بتوأم مثل تلك المذكورة أعلاه إلى نظامك الغذائي قد يساعدك على إنجاب توأم، لكن يجب عليكِ التواصل مع طبيبك قبل إجراء أي تغييرات غذائية كبيرة أثناء محاولة الحمل حفاظًا على صحتكِ وخصوبتكِ!