لطالما كان الحمل بتوأم أمرًا محببًا لدى النساء بل والرجال؛ فكل من الأم والأب يسعدان برؤية طفليهما يكبران معًا ويؤنسان بعضهما البعض وكل منهما يشد أزر الأخر، ولكن يأتي السؤال الأهم هل الحمل بتوأم وراثي ؟!
في الحقيقة كثيرات حملن بتوأم لأن أحدًا في العائلة كان محظوظًا بذلك، ولكن ما احتمالية حدوث ذلك مجددًا ؟! وهل يمكنني الحمل بتوأم حتى لو لم يكن أحدًا في العائلة قد فعلها مسبقًا ؟!
إن بعض أنواع التوائم تكون وراثية، فإذا كان أحد أقاربك المقربين أنتِ أو زوجك (مثل أحد الوالدين أو الأشقاء) لديه توأمان أخويان (غير متطابقين)، في هذه الحالة، من المرجح أن يكون لديكم توأمان بمقدار الضعف.
تابعي القراءة لتعرفي المزيد حزل حول ما إذا كان الحمل بتوأم وراثي ..
هناك نوعان أساسيان من التوائم - التوائم الأخوية (أو ثنائية الزيجوت) والتوائم المتماثلة (أو أحادية الزيجوت).
تأتي التوائم الأخوية من بيضتين منفصلتين يتم تخصيبهما من حيوانين منويين مختلفين، ولها أكياس ومشيمة منفصلة، كما أنها النوع الأكثر شيوعًا من التوائم، حيث تمثل التوائم غير المتماثلة 70% من جميع حالات الحمل بالتوائم التلقائية.
يمكن أن يكون للتوائم الأخوية جنس ومظهر مختلف ولا يرتبطان وراثيًا أكثر من أي أشقاء آخرين من نفس الوالدين.
وجدت بعض الأبحاث أن وجود توائم غير متماثلة في عائلة الأم المباشرة قد يضاعف فرص الحمل بتوائم غير متماثلة، إحدى النظريات هي أن السبب هو أن جينًا معينًا قد يهيئ بعض النساء لـ "فرط الإباضة"، أو إطلاق أكثر من بويضة واحدة خلال كل دورة شهرية، ويبدو أن النساء اللاتي لديهن هذا الجين لديهن مستويات أعلى بشكل طبيعي من هرمونات معينة، بما في ذلك تلك المتعلقة بتنظيم إطلاق البويضات.
ومع ذلك، يبدو أن عددًا قليلاً من الجينات مرتبط بشكل قاطع بفرط الإباضة، لذلك يمكن أن تساهم الجينات بشكل عام من جانب الأم في احتمالية وجود توائم غير متماثلة، ومن ناحية أخرى، فإن الوراثة من جهة الأب لا تزيد من احتمالات إنجاب الزوجين لتوأم، وهذا صحيح حتى لو كانت عائلته مليئة بالتوائم.
وقد تم اكتشاف متغيرين جينيين في عام 2016 يزيدان من احتمالات إنجاب التوائم غير المتماثلة بنسبة تصل إلى 29%، يؤثر أحد هذه المتغيرات على إنتاج الهرمون المنبه للجريب (FSH)، ويتحكم الآخر في كيفية استجابة المبيضين لهرمون FSH، حيث يحفز هرمون FSH المبيضين على إنتاج البيض، ومن المحتمل أن تساهم هذه الاختلافات الجينية في فرط الإباضة - وإطلاق أكثر من بويضة واحدة في الدورة الشهرية.
ونعم إذا ما تسائلتي حول إذا ما كان الحمل بتوأم وراثي، فنعم إن الاستعداد الوراثي للتوائم يؤثر على الوالدين أثناء الحمل، حيث يمكن توريث هذه السمات الوراثية إلى الأطفال.
هناك عوامل وراثية معينة تجعل الحمل بتوأم وراثي خاصة التوائم غير الشقيقة، فهناك احتمالية أكبر لإنجاب توأم إذا كنتِ :
تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من احتمالات وجود توائم غير متماثلة ما يلي:
التوائم المتطابقة تأتي من بويضة مخصبة تنقسم إلى قسمين، اعتمادا على مدى انقسام البويضة في وقت مبكر، قد يتشارك التوائم المتماثلة في كيس السلى والمشيمة.
والتوائم المتماثلة لها نفس الحمض النووي، سيكون لدى هذين التوأمين نفس الجنس وسيبدوان متشابهين جدًا في المظهر، ومع ذلك قد لا يكونان متطابقين تمامًا بسبب العوامل البيئية.
عادة لا تكون التوائم المتماثلة وراثية مثل التوائم غير الشقيقة، وتحدث في ثلاث إلى أربع ولادات من كل 1000 على مستوى العالم، أبلغت بعض العائلات عن مستوى أعلى من المتوقع للتوائم المتطابقة، لذلك قد يكون هناك عامل وراثي في حالات نادرة، ومع ذلك فإن سبب التوائم المتطابقة عادة ما يكون غير معروف.
قد تزيد تقنيات المساعدة على الإنجاب (ART) من احتمالات إنجاب توائم متماثلة حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن معدل حالات الحمل بتوائم متطابقة ارتفع بشكل ملحوظ في عمليات نقل الكيسة الأريمية الجديدة خلال دورات الإخصاب في المختبر.
تم اقتراح نوع ثالث من التوائم كنظرية لتفسير سبب ظهور بعض التوائم غير المتطابقة، وهذا النوع الثالث هو التوائم الناتجة عن بويضة واحدة انقسمت قبل الإخصاب ثم تم تخصيبها بواسطة حيوانين منويين منفصلين، هذا النوع من التوائم يتشارك في الحمض النووي أكثر من التوائم غير المتطابقة ولكن أقل من التوائم المتماثلة، ولا يزال الأطباء منقسمين حول ما إذا كان هذا يحدث أم لا.
يعتقد الكثير من الناس أن التوائم يتخطون جيلًا واحدًا، لكن هذه مجرد أسطورة.
فكرة أن التوائم يتخطون أجيالًا تأتي على الأرجح من حقيقة أن العوامل الوراثية التي تساهم في التوائم تأتي فقط من جانب الأب، فإذا كانت والدة الأب لديها توأمان أخويان، فمن المحتمل إحصائيًا أنه لن يكون لديه توأمان أخويان بنفسه بسبب ندرة التوائم، ومع ذلك لنفترض أنه ينقل الميل الوراثي للتوائم إلى طفلته، في هذه الحالة ستكون هذه الطفلة أكثر عرضة لإنجاب توأم من عائلة أخرى.
هناك احتمال بنسبة 3.2% تقريبًا أن تحملي بتوأم، لكن بعض العوامل - وليس الوراثة فقط - يمكن أن تزيد من فرص إنجاب التوائم تلك الخصائص التالية :
لذا ألقي نظرة جيدة على شجرة عائلتك، فإذا كانت مليئة بالتوائم المتماثلة، أو كان هناك توأمان من جهة الأب ولكن ليس من جهة الأم، فقد لا يكون هناك توأم في المستقبل، ولكن إذا كان هناك توائم غير متماثلة من جهة الأم، فقد ترغبين في البدء بتخزين اثنين من كل شيء في سجل طفلك.
لا توجد وصفة مثالية أو دقيقة لمحاولة إنجاب توأم، حيث تختلف الحالة البدنية والتاريخ الشخصي لكل فرد، ومع ذلك ما يمكنكِ فعله بكل تأكيد وآمن هو مناقشة حالتك الصحية والجسدية مع طبيبك، وتقييم احتمالات إنجابك لتوأم أيضًا، ربما قد تكون لديكِ فرصة أكبر لإنجاب توأم مع إجراءات تكنولوجيا الإنجاب المساعدة مثل الحقن المجهري والتلقيح داخل الرحم والتلقيح الاصطناعي، لكن من المهم أن تختارين بعناية عيادة خصوبة تتمتع بالأخلاق والخبرة لتجنب المخاطر والمضاعفات الخطيرة الشائعة في هذه الإجراءات المتقدمة.
هل أنتِ مستعدة لمواجهة مخاطر الثلث الأخير من الحمل
وصلتِ لـ الثلث الأخير من الحمل ؟! مبارك لكِ ملكتي فقد اقترب موعدك مع لقاء وليدك ! ولكن انتبهي فالأسابيع من 28 إلى 40 تجلب مخاطر الثلث الأخير من الحمل
ماهي علامات الحمل بتوأم ذكور
من الطبيعي أن تتساءلي عما إذا كنتِ حاملًا بأكثر من طفل واحد - ومتى يمكنكِ معرفة ما إذا كنتِ حاملًا بتوأم مبكرًا، وما هي أبرز علامات الحمل بتوأم ذكور ؟!
كيف تكون العلاقة الحميمة أثناء الحمل وافضل الأوقات لممارستها
كيف تكون العلاقة الحميمة أثناء الحمل وأفضل الأوقات لممارستها ؟ لا شك أن العلاقة الحميمة هي كلمة السر لـ حياة زوجية سعيدة ! ويمكن أن تكون آمنة تمامًا أثناء الحمل بالنسبة لمعظم النساء