السر في الإجابة عن سؤال : كيف اجذب زوجي لي أثناء وبعد الخلافات الزوجية ؟! يكمن فيما تفعليه من تصرفات وتقومين به من أفعال مع زوجك، مما يرسخ في عقله وقلبه حقيقة اهتمامك به أو اهمالك له، احترامك له أم عدم اكتراثك، كل تصرف يصدر عنكِ يعبر عن شئ ما؛ لذا سأخبرك اليوم بأهم النصائح لتحافظي على حب زوجك واهتمامه بشكل دائم !

لا شك أن الزواج يتطلب عملاً مستمرًا، وهو ليس أمرًا سهلاً دائمًا، حيث يتطلب الأمر جهدًا لحماية الزواج ورعايته وتنميته بين التزامات العمل والأطفال والالتزامات الأخرى، قد يبدو أحيانًا أنه من المستحيل الحفاظ على تلك العلاقة الزوجية الناجحة.

كيف اجذب زوجي لي بعد الخلافات الزوجية

• أن يشعر زوجك أنكِ مكتفية به وراضية عنه

أحيانًا عندما تصبح الأوقات صعبة، ليس من غير المألوف أن يبدأ الناس في التفكير في أن العشب قد يكون أكثر خضرة على الجانب الآخر، وكذلك الأمر في الزواج فإن التلاعب بفكرة أنكِ قد تكونين أفضل حالًا خارج زواجك عند اشتداد الأزمات يمكن أن يضع ضغطًا كبيرًا على علاقتك - حتى لو لم تتلفظي بهذه الأفكار مطلقًا.

إن التفكير فيما يمكن أن تكون عليه حياتك خارج زواجك يمكن أن يزيد من صعوبة الالتزام بعلاقتك، كما يمكن أن يجعلكِ تشعرين بدافع أقل لمحاولة تحسين زواجك؛ لذا ولمحاربة المخاطر التي تهدد علاقتك، اتخذي قرارًا بالتركيز على جعل زواجك أقوى بدلاً من التفكير في شكل الحياة خارج زواجك.

وتذكري قول الله عز وجل :- "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ" وأيضًا "فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" .. فلا تفعلي عكس ما تأمرنا به الآية الكريمة..

• سامحي بسرعة

ينجذب الزوج إلى الزوجة المتسامحة، وغالبًا ما تبدأ الزيجات في الانهيار عندما يحمل أحد الطرفين ضغينة، حيث أظهرت الأبحاث أن الشعور بالازدراء تجاه زوجك يتفاقم دائمًا ويمكن أن يؤدي إلى الطلاق إذا لم يتم حله .

عندما يسامح الأزواج بعضهم البعض، يمكنهم المضي قدمًا لأن المسامحة هي نافذة تسمح لهم بالتطلع إلى المستقبل وعدم التورط في المواقف التي سببت لهم الألم؛ لذا إن الإجابة المُثلى لـ كيف اجذب زوجي لي بعد الخلافات هي مسامحته في أسرع وقت ممكن، وتذكري أن التسامح هو هدية تقدميها لنفسك، لأن حمل الضغينة يشغل مساحة عقلية وعاطفية ويؤثر دائمًا على صحتك ومستويات التوتر لديكِ.

• كوني على استعداد للاعتذار

إذا أخطأتي في حق زوجك، اعتذري له، استمعي إلى ما سيقوله وحاولي فهم سبب انزعاجه، اعلميه أنكِ ستقومي بالأشياء بشكل مختلف في المستقبل.

• تكريم واحترام زوجك

الناس يتغيرون حتما مع مرور الوقت، وفهم هذه التغييرات وتقديرها والتكيف معها أمر بالغ الأهمية لأي علاقة.. ابدأي بإعداد قائمة بأفضل صفات زوجك لتذكير نفسك بالشخص الرائع الذي تزوجتيه، سيساعدك هذا التمرين على تذكر سبب وقوعك في حبه في المقام الأول.

كما أنه يساعد على التعبير عن مدى تقديرك لزوجك من خلال المجاملات و الشكر لكل ما يفعله، هذه التعبيرات الصغيرة تشبه الودائع في البنك، وبالطبع لن تتمكني من إجراء عمليات سحب من زواجك دون وضع أي ودائع على الإطلاق؛ لذا تأكدي من قيامك بأشياء يتذكرها زوجك.

• التواصل بانتظام

في عصر الهواتف الذكية وأنماط الحياة التي تتطلب العمل من المنزل، من السهل أن يتم تشتيت انتباهك، قد تجدي أنكِ غالبًا ما تقضي أيامًا دون إجراء محادثة حقيقية مع زوجك.

يتيح التواصل المستمر للأزواج التعبير عن مشاعرهم وعدم حمل الضغينة، في كثير من الأحيان تنشأ الضغينة بسبب شعور أحد الطرفين بأن شريكه لا يستمع إليه ويقلل من مشاعره، كما يعد التواصل بصراحة بشأن حياتكم واهتماماتكم وأحلامكم وإحباطاتكم ومشاعركم طريقة مهمة لـ تعزيز العلاقة الحميمة .

• الأمور المالية

العديد من الزيجات محفوفة بالخلافات حول الأمور المالية؛ لذا يعد الاتفاق على كيفية التعامل مع أموالك عنصرًا حاسمًا في الزواج الناجح.. ولا بأس من مساهمتك بجزء من مصروف البيت مساعدة لزوجك وتخفيفًا عنه، ومن المهم أيضًا التمييز بين الاحتياجات والرغبات، وفي حين أن كلاهما مشروع، إلا أن الأزواج قد يواجهون مشاكل إذا حاولوا تلبية جميع رغباتهم دون تفكيرميزانيتهم.

كوني مرنة في ميزانيتك للسماح بالترفيه والهدايا والإجازات والأنشطة الأخرى التي من شأنها تعزيز زواجك.

• إعطاء مساحة

من أصعب الأشياء التي يمكن تحقيق التوازن فيها في الزواج هو مقدار الوقت المناسب الذي نقضيه معًا، فالكثير من الوقت يمكن أن يشعرنا بالاختناق، في حين أن القليل جدًا يمكن تفسيره على أنه غفلة وعدم اهتمام.

عندما يحتاج زوجك إلى مساحة أو قضاء ليلة في الخارج مع الأصدقاء، احرصي على حصوله على ذلك الوقت، المفتاح هو أن تقوما ببذل جهد متضافر لقضاء وقت ممتع معًا مع إتاحة المجال لبعضكما البعض للحصول على مجتمع خارجي.

• سر إبقاء شعلة الزواج مشتعلة

إحدى الطرق السهلة لإحياء الرومانسية هي العودة بالذاكرة إلى تلك الأيام الأولى للخطبة، كالاستعداد لموعد غرامي مع العناية بالأظافر في المنزل، أو الحصول على قصة شعر جديدة، أو اختيار ملابس جميلة.

هناك طريقة أخرى لإبقاء الشعلة مشتعلة في الزواج وهي الاستمرار في مغازلة زوجك، خصصي وقتًا لقضاء ليلة في موعد غرامي كل أسبوع، حتى لشراء الآيس كريم أو طهي وصفة جديدة معًا.

الوقت الجيد يعني تخصيص وقت للزوجين للخروج والمشاركة، وهذا يساعد على مكافحة الرتابة، ويسمح بالتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل، والاستمتاع أكثر كزوجين.

استمري في فعل الأشياء التي كنتم تفعلوها عندما كنتما في الخطبة، يمكن للإيماءات الصغيرة والمدروسة أن تساعد الأزواج على الشعور وكأنهم عروسين، اتركي لزوجك رسائل حب صغيرة حيث يمكنه العثور عليها، أو أعدي القهوة له في الصباح، أو اشتري وجبته الخفيفة المفضلة من متجر البقالة.

• لا تحاولي السيطرة على زوجك

في الزيجات الصحية، يحترم كلا الزوجين بعضهما البعض، وإليك بعض النصائح التي يجب أخذها في الاعتبار:

• لا تحاولي مراقبة أو السيطرة على زوجك
• امنحي زوجك مساحة ليكون الشخص الذي هو عليه
• تعلمي كيفية التعاون في القرارات الكبيرة (مثل إنفاق المال وتربية الأطفال)

نصائح لتحافظي على حب زوجك واهتمامه

•  قومي بالتغيير

الشيء الأكثر أهمية لـ جذب زوجك هو إحداث تغييرات في نفسك، فبدون تغيير الطريقة التي تفكرين بها وتشعرين بها، قد لا تتمكنين من تغيير الكثير في علاقتك حتى بعد إعادة التواصل مع زوجك.

• توقفي عن الشكوى

اتركي لعبة إلقاء اللوم واعملي على خلق بيئة في المنزل حيث يشعر الجميع بالتقدير، ابحثي عن الفرص لمدح بعضكما البعض، إذا واصلتي هذه العادة، فستجدي قريباً المزيد من السعادة والبهجة حولك، فتقديرك لأفعال زوجك الطيبة سيشجعه على إحياء الرومانسية في العلاقة ويساعد في تعزيز الرابطة.

• استمعي إليه

إن الاهتمام الكامل بشخص ما يعني أنكِ تقدريه وتحترميه؛ لذا إذا كنتِ منشغلة في عالمك الخاص ولم تنتبهي لزوجك، فقد حان الوقت لتغيير ذلك !

 الزواج هو اتحاد بين شخصين، لذلك يريد زوجك أن تستمعي إليه بقدر ما تريدينه أن يستمع إليكِ، اخلقي مساحة آمنة لزوجك للتعبير عن مشاعره دون خوف من الحكم عليه ومن خلال الاستماع إليه بفعالية.

• توقفي عن التصرف بشكل درامي

كوني صادقة وحقيقية وصبورة عندما تحاولين التصالح مع زوجك، وتذكري تتطلب المصالحة أن يكون الطرفان على استعداد للعمل على حل القضايا وتصحيح أي أخطاء.

• توقفي عن التنقيب في الماضي

تجاوزي الماضي وركزي على الأشياء الجديدة التي يمكن أن تنير مستقبلك، فربما يكون زوجك قد آذاكِ في الماضي، لكن إلقاء اللوم عليه فيما حدث في الماضي لن يفيد علاقتكما؛ لذا تغلبي على الماضي وركزي على أشياء جديدة لإحياء المودة في علاقتكم.

• ركزي على نفسك

السعادة تجذب الحب والإيجابية؛ لذلك كوني سعيدة لجذب زوجك مرة أخرى إلى حياتك، ابحثي عن طرق لتجعلي نفسك تشعر بالرضا، خذي وقتًا لتدليل نفسك، استثمري في الأشياء التي تضيف قيمة لحياتك، توقفي عن التذمر من مشاكلك وابحثي عن الامتنان والسعادة في الاعتناء بنفسك، فلا شيء يمكن أن يجذب زوجك أكثر من فرحتك وحيويتك.