مثل معظم السمات التشريحية في أجسامنا، فإن الثدي له أشكال وأحجام مختلفة، بعض النساء لديهن ثديين صغيرين، في حين أن البعض الآخر لديهن ثديين كبيرين وممتلئين، هناك اختلاف طبيعي في شكل الثدي وحجمه، لكن جميعها طبيعية وتؤدي وظيفتها بغض التظر عن حجمها، لكن قد تتسائل بعض النساء عن سبب صغر حجم الثدي لديهن وما إذا كانت هناك طريقة آمنة لتكبيره! هيا بنا ملكتي نعرف المزيد عن هذا الموضوع! 

ما سبب صغر حجم الثدي؟

قد تعتمد الطريقة التي يظهر بها حجم ثدييك على هيكل جسمك، فمثلًا إذا كنتِ طويلة القامة أو عريضة فقد يبدو ثدييك صغيرين ولكنه قد يبدو كبيرًا بالنسبة لامرأة صغيرة الجسم، وعلى العكس من ذلك، فإن الثدي الكبير عند المرأة الصغيرة سيبدو صغيرًا على أختها ذات الجسم الكبير.

ومهما كان رأيك بشأن حجم ثدييك، فاعلمي ملكتي أن الأبحاث أظهرت أن ثلاثة أرباع النساء في جميع أنحاء العالم غير راضيات عن ثدييهن لسبب أو لآخر، وأقل بقليل من نصف هذه النسبة يريدن أن تكون أثدائهن أكبر حجمًا! لكن هل تلعمين ملكتي أن الثدي بشكل رئيسي من الأنسجة والدهون، ويعود حجم ثديك إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

1. الوراثة: إذا كانت نساء عائلتك لديهن ثديين صغيرين، فمن المرجح أن يكون لديك ثديين صغيرين أيضًا.
2. الوزن: قد تلاحظ النساء اللاتي يزيد وزنهن أو يفقدن الوزن أن حجم ثديهن يتغير.
3. الهرمونات: مع تقدمنا في العمر، تلعب الهرمونات دورها، بدءًا من آلام الثديين أثناء الإباضة وحتى زيادة الحجم أثناء الحمل ثم انقطاع الطمث.

تطور الثدي الطبيعي

يبدأ نمو الثدي قبل الولادة عندما يتطور لدى الجنين الذي لم يولد بعد الحلمات وبدايات قنوات الحليب، ثم بالنسبة للفتيات في سن البلوغ، تظهر براعم الثدي وتتطور إلى أنسجة ثديية ويبدأ الثدي في الارتفاع والتضخم، وتصبح الهالة داكنة اللون.
طوال فترة ما قبل انقطاع الطمث، يخضع الثديان لتغييرات خلال الدورة الشهرية مما قد يؤدي إلى ألم ما قبل الدورة الشهرية وتورم يختفي بعد فترة قصيرة من الدورة الشهرية، ولا يُعتقد أن النضج الحقيقي للثديين ونمو الثدي الكامل يكتملان إلا بعد أن تصبح المرأة حاملًا ويبدأ ثدييها في إنتاج الحليب.
بعد انقطاع الطمث، يؤدي نقص هرمون الاستروجين إلى فقدان الأنسجة الضامة للثدي لمرونتها، مما يؤدي إلى فقدان الثديين لشكلهما السابق.

مشاكل نمو الثدي الشائعة

تؤدي مشكلات نمو الثدي الأكثر شيوعًا التي تواجهها النساء إلى أن يكون الثدي كبيرًا جدًا أو صغيرًا جدًا، أو أن يكون له أحجام وأشكال لا تُعتبر طبيعية.
يختلف حجم الثدي بشكل كبير، لكن من الناحية الجمالية، فإن ما يبدو "صغيرًا" في نظر امرأة أعرض وأطول، سيكون "كبيرًا" في نظر امرأة صغيرة ونحيفة.
نظرًا لأن حجم الثدي يتم تحديده من خلال العلاقة بين أقصى جزء من ثديك والقياس حول القفص الصدري، فإن 38AA هو في الواقع كوب ثدي أكبر بكثير من 32AA، على سبيل المثال، أما المعايير غير الواقعية أحيانًا التي تظهر بشكل متكرر في وسائل الإعلام، فإنها تزيد من طلعات النساء للحصول على ثدي أكبر!

كيف يمكنني زيادة حجم ثديي؟

لزيادة حجم ثدييك بشكل كبير، يجب أن تفكري فقط في حلول تكبير الثدي الجراحية الفعالة بدلًا من الحلول الطبيعية، لكن بجانب الجراحة هناك أشياء معينة يمكنك القيام بها، وتغييرات في نمط الحياة يمكنك إجراؤها، مما قد يساعد في تحسين مظهر الثدي الصغير.
فمثلًا يمكن أن تساعد التمارين مثل تمارين الضغط على الصدر في تشكيل الثديين بمرور الوقت، وأي تمرين يبني العضلات الصدرية ويحسن وضعية الجسم سيساعد بدوره على تحسين مظهر الثديين، ولن تؤدي وضعية الجسم الجيدة إلى زيادة حجم ثدييك، ولكنها قد تساعدهما كذلك على الظهور بمظهر أكثر جاذبية بالإضافة إلى تقوية عضلات الظهر والمعدة.
لكن إذا كنت تخافين من التدخل الجراحي فاعلمي أن اتباع نظام غذائي صحي، يتكون من المكسرات والخضروات والفواكه، سيكون له تأثير مماثل مع مرور الوقت بسبب وجود الاستروجين النباتي النشط! وهذا يساعد على تحقيق التوازن بين الهرمونات في الجسم الأنثوي، ويعمل بنفس طريقة عمل هرمون الاستروجين، لكن لا صحة للشائعة التي تقول إن تناول منتجات الألبان يؤدي إلى زيادة حجم الثدي.
يمكن أن تساعد حمالة الصدر الجديدة أيضًا في تعزيز الثديين الصغار، ويُعتقد أن معظم النساء يرتدين حمالة صدر ذات مقاس خاطئ، مما قد يكون له تأثير سلبي على مظهر الثديين؛ فمثلًا حمالة الصدر الضيقة جدًا تؤدي إلى تسطيح الثديين، مما يجعلهما يبدوان أصغر حجمًا، لذلك يجب عليك اتخاذ الترتيبات اللازمة لحمالة الصدر للتأكد من حصولك على الحجم المناسب، كذلك تساعد حمالة الصدر المبطنة على إعطاء الثديين حجمًا وهميًا! 

هل تكبير الثدي مناسب لي؟

إذا كنت بصحة جيدة، ولست حاملاً أو مرضعة ولا تعانين من مرض في الثدي، فلا يوجد سبب يمنعك من إجراء جراحة تكبير الثدي، لذلك فإن القرار يرجع لكِ! لكن ملكتي، قبل اللجوء أي حل جراحي يجب أن تعلمي أن عملية تكبير الثدي تنطوي على العديد من المخاطر، مثل:

• تندُّب النسيج، مما يشوه شكل غرسة الثدي (التقلص الكبسولي)
• ألم الثدي
• العدوى
• تغيرات في الحلمة والإحساس في الثدي
• تغير موضع الغرسة
• تسرب الغرسة أو تمزقها

وللأسف قد يتطلب علاج هذه المضاعفات إجراء جراحة أخرى، إما لإزالة الغرسات أو استبدالها، وإذا احترتِ بشدة ولم تعرفي ماذا تفعلي، فاستخيري الله وفكري جيدًا فيما إذا كان الأمر يستحق المغامرة أم لا، وتذكري ملكتي أنكِ جميلة في كل أحوالك وأن حبكِ لجسمك سيزيد إذا وثقتِ بجمالكِ وكل تفاصيل شكلك وجسمك كما هي دون تغيير!