يتحرك الأطفال منذ البداية حيث أنه مع ظهور الموجات فوق الصوتية، يمكننا أن نرى بعض الحركة في وقت مبكر من ستة إلى ثمانية أسابيع من الحمل، ومع ذلك لن تشعري بحركة الجنين لعدة أسابيع أخرى لأنه لا يزال صغيرًا جدًا بحيث لا يتمكن من توجيه ركلة ملحوظة، تبدأ معظم النساء في حملهن الأول في الشعور بحركة الجنين في الأسبوع العشرين من الحمل تقريبًا، لكن لا تقلقي إذا وصلتِ إلى الأسبوع العشرين ولم تشعري بأي شيء.
عادة ما تصف النساء حركات الطفل الأولى بأنها "رفرفة"، ويمكن أن تكون دقيقة جدًا لدرجة أنكِ قد تخطئيها على أنها فقاعات غازية، ففي البداية تشعرين وكأنهم فراشة، ثم في وقت لاحق يبدو الأمر وكأنه ركل.
بين الأسبوع 24 و28، تصبح الحركات قوية بما يكفي ليتمكن الآخرون من الشعور بها عن طريق وضع يدهم على بطنك المتنامي، وسبحان الله في النهاية، قد ترين شكل المرفق أو القدم الذي يدفعك.
أول شيء يفعله الطفل هو حركات الجسم الكبيرة، مثل ثني وتمديد الذراعين والساقين، وتبدأ الحازوقة في الأسبوع 11 تقريبًا، مع تطور الجهاز العصبي، لكنكِ لن تشعري بالهزات الإيقاعية المتكررة التي تشير إليها إلا بعد فترة طويلة.
قد تكون بعض النساء قادرات على إدراك الحركات الكبيرة، كما هو الحال عندما يقوم الطفل بتبديل أوضاعه، فإذا كنتِ تشعرين بألم في القفص الصدري ثم اختفى فجأة، فمن المحتمل أن طفلك كان في وضعية مقعدية ورأسه ملتصق بأضلاعك، وقد استدار بمقدار 180 درجة استعدادًا للولادة.
ليس دائمًا، ولكن يمكن لسوء الحظ لأنه من الطبيعي أن تؤذي حركات الطفل الأم أحيانًا، خاصة عندما يضغط الطفل بقدمه أو ذراعه على الضلوع أو البطن، يمكن أن يكون الألم حادًا أو خفيفًا، أو قد تشعرين بالخدر.
وقد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان الانزعاج ناتجًا عن أن حركة الجنين قوية ومؤلمة أم عن حالات أخرى مثيرة للقلق يمكن أن تسبب ألمًا في البطن أو الصدر، مثل الانسداد الرئوي أو انفصال المشيمة، لذا من المهم الإبلاغ عن أي ألم إلى طبيبك.
نعم، من الطبيعي تمامًا أن تشعري ببعض الألم أو الانزعاج عندما يتحرك طفل، وقد تشعرين بألم في أضلاعك وبطنك عندما يتحرك طفلك ويركل، حيث تشعر بعض النساء الحوامل بآلام حادة في المهبل أو الحوض (المعروفة باسم برق العجان) !
يكاد يكون من المستحيل وصف إحساس ركلات الجنين لمن يسبق لها الحمل، لكن الأبحاث التي أجريت في جامعة إمبريال كوليدج لندن ستسمح لنا على الأقل بشرح مدى قوة تلك الركلات، حيث كانت الدراسة -التي نشرت في مجلة الجمعية الملكية- أول من قامت بقياس ركلات الأجنة في الرحم، وباستخدام مجموعة من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي ونماذج الكمبيوتر، حددت أن قوة ركلات الجنين تزداد بين 20 و 30 أسبوعًا، بدءًا من 6.5 رطل من القوة وتتصاعد إلى 10.5 رطل من القوة.
ووجد الباحثون أيضًا أن إجهاد الهيكل العظمي الناجم عن هذه القوة يساعد في تكوين العظام والمفاصل؛ لذا كما تعلمين على الأرجح، فإن تلك الركلات السريعة هي علامة على نمو الطفل وصحته.
لكن لا داعي للذعر إذا لاحظتِ ركلات أضعف بعد مرور 30 أسبوعًا، ففي هذه المرحلة، وجد الباحثون أن قوة الركلات تقل إلى حوالي 3.8 رطل عندما تقل مساحة التحرك، واعتبارًا من الأسبوع 28 فصاعدًا، يقترح الأطباء إجراء حساب الركلات لمراقبة النشاط الطبيعي للطفل، فإذا لاحظتِ تغيرًا كبيرًا فاتصلي بطبيبك.
الأحاسيس متباينة بين الجميع، ويعتمد ما تشعرين به على مكان وجود طفلك وكيفية تحركه، فمع تقدم حملك، قد تبدأين في الشعور بالألم أو الانزعاج في أضلاعك أو بطنك أو مهبلك عندما يتلوى طفلك؛ وذلك لأن عضلاتهم المتنامية أصبحت أقوى، مما يجعل حركاتهم أكثر قوة.
ثم سيكون لدى طفلك مساحة أقل مع اقترابك من نهاية الحمل، لكنه سيظل يتحرك بنفس القدر ولا ينبغي أن يتباطأ؛ لذا، إذا بدأتِ تشعرين بكل حركة صغيرة، فأنتِ لستِ وحدكِ، تعاني معظم الأمهات من ركلة حادة في الضلوع أو ضربة مفاجئة في البطن في مرحلة ما.
فإذا كنتِ تشعرين بالألم أو الانزعاج عندما يتحرك طفلك، فمن غير المرجح أن يكون ذلك علامة على وجود خطأ ما، لكن إذا لم يختفي الألم عندما يتوقف طفلك عن الحركة، أو إذا كان الألم شديدًا، أو إذا كان لديكِ أي أعراض أخرى، اتصلي بالطبيب على الفور.
الشعور بالبرق بين الساقين هو ألم حاد، مثل هزة أو لدغة، في المهبل أو الحوض، قد يكون ذلك بسبب قيام طفلك بالضغط على الأعصاب المحيطة بالجزء السفلي من الرحم، وتكون هذه الآلام في المهبل حادة جدًا.
على الرغم من أن الالتواءات والركلات المستمرة يمكن أن تكون غير مريحة، إلا أنها لا تكون عادةً علامة على وجود مشكلة ما، على العكس قد تكون حركات طفلك علامة على أنه في صحة جيدة.
لكن كيف تحصلين على الراحة ؟
إذا كنتِ تعانين من ألم في الأضلاع بسبب حركات طفلك، فقد تجدين أنه من المفيد مد ذراعيك فوق رأسك أو تعديل وضعيتك لإطالة ظهرك، يمكنكِ أيضًا محاولة الوقوف وتحريك الوركين في حركة دائرية، جربي ما يجعلكِ تشعرين بتحسن.
وتذكري أن كل حمل يختلف عن الآخر، فلا تقلقي إذا بدا أن صديقاتك يشعرن بعدم الراحة أقل منك، أو إذا كنتِ تشعرين بالركلات بقوة أكبر مما كنتِ عليه في الحمل السابق، بدلًا من ذلك، تعرفي على نمط الحركات الفريد الخاص بطفلك لتعرفي ما هو طبيعي بالنسبة لكِ.
واتصلي بالطبيب على الفور إذا كنتِ تعتقدين أن حركات طفلك قد تباطأت أو توقفت أو تغيرت.
10 أشياء تضر الأم والجنين.. لا تفعليها وأنتِ حامل
هناك بعض الأشياء التي قد تفعلها الأم -دون قصد- أثناء مراحل تكوين الجنين، ويمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الجنين، تتناول هذه المقالة 10 أشياء يجب تجنبها
احذري ما سيحدث إذا حاولتِ انقاص الوزن اثناء الحمل
من المهم جدًا ألا تتبعي نظامًا غذائيًا قاسيًا لإنقاذ الوزن، أو تحاولي إنقاص الوزن أثناء الحمل، حيث يمكن أن يكون لذلك آثارًا سلبية على صحتك وجنينك
اكتشفي أسباب الولادة المبكرة وكيفية الوقاية منها
يمكن أن تحدث الولادات المبكرة فجأة، دون سبب واحد. في بعض الأحيان، يتعين على مقدمي الرعاية الصحية تحريض المخاض (البدء) مبكرًا لأسباب طبية