الإفرازات المهبلية طبيعية تمامًا ولا قلق منها إلا في بعض الحالات، فمثلًا سبب نزول افرازات مثل الماء قبل الدورة هو تجمع لمزيج من الإفرازات المائية والبكتيريا المهبلية الطبيعية والخلايا القديمة التي يتم التخلص منها، وفقا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، ولهذا يعتبر هذا الإفراز طبيعي ويعمل على الحفاظ على نظافة وصحة المنطقة التناسلية عن طريق إزالة الخلايا الميتة من بطانة المهبل.
يبدأ جسمك في إنتاج إفرازات مهبلية عند البلوغ، وتتغير كميتها ولونها وقوامها طوال فترة الدورة الشهرية وكذلك أثناء الحمل.

ما سبب نزول افرازات مثل الماء قبل الدورة؟

تنتج الغدد الموجودة في جدران المهبل وعنق الرحم هذه الإفرازات وتتغير الكمية عندما تتغير مستويات الهرمونات لديك.
تقول "ليان الرحماني"، أخصائية أمراض النساء والتوليد وطب الأم والجنين وعضو المجلس الاستشاري الطبي: "عادةً ما يكون الإفراز المائي طبيعيًا، حتى لو كانت الكمية تبدو أكثر بقليل من المعتاد".
على سبيل المثال، قبل وأثناء الإباضة، قد تلاحظين زيادة في إفرازاتك وأنها تصبح أكثر سيولة وتكون زلقة وقابلة للتمدد مما كانت عليه في وقت سابق من دورتك، وهذا النوع من مخاط عنق الرحم يسمح للحيوانات المنوية بالتحرك بسهولة إلى عنق الرحم.
كما يمكن أيضًا أن تزيد كمية الإفرازات المائية أثناء الحمل، أو عند الإثارة الجنسية، أو عند تناول وسائل منع الحمل الهرمونية، أو يمكن أن تنخفض الإفرازات وقد تؤدي إلى جفاف المهبل عندما تنخفض مستويات الهرمونات (الإستروجين على وجه الخصوص) أثناء الرضاعة الطبيعية وانقطاع الطمث.

متى تكون الإفرازات المهبلية صحية؟

عادةً ما تكون الإفرازات المهبلية الصحية رقيقة وواضحة أو بيضاء حليبية مع رائحة خفيفة فقط.
أما الإفرازات غير الصحية فتكون كالتالي:

• رائحتها كريهة
• خضراء أو صفراء
• متكتلة
• يصاحبها حكة حول المهبل
• يصاحبها الألم أثناء التبول

يجب على المرأة استشارة بطبيبتها إذا كانت تعاني من إفرازات غير صحية لأنها يمكن أن تشير إلى وجود عدوى يجب علاجها حتى لا تتأثر خصوبتها وصحتها.

هل الإفرازات المائية من علامات الحمل؟

لا، لا تعتبر الإفرازات المائية من علامات الحمل، وهي تعتبر من الإفرازات المهبلية الشائعة عندما لا تكون المرأة حاملًا، وربما لن تكون الزيادة في الإفرازات كافية لملاحظة ذلك إلا بعد الأسبوع الثامن من الحمل تقريبًا، لذلك من غير المرجح أن تكون أحد أعراض الحمل المبكرة.
لكن إذا لاحظت بعض الإفرازات الوردية في وقت مبكر، فقد يكون ذلك بسبب نزيف الانغراس (عندما تنغرس البويضة المخصبة في الرحم)، ويمكن أن يحدث هذا بعد حوالي سبعة إلى 14 يومًا من الإخصاب وسيكون خفيفًا جدًا، وقد يكون لديك أعراض انغراس أخرى أيضًا، مثل التقلصات والغثيان وألم الثدي.
الإفرازات البنية شائعة أيضًا أثناء الحمل لأنها عادةً ما تكون ممزوجة بدم قديم ناتج عن نزيف بسيط بعد فحص الحوض أو ممارسة الجنس، على سبيل المثال، لكن الإفرازات البنية يمكن أن تكون أيضًا علامة على وجود عدوى أو مضاعفات أخرى، مثل الإجهاض أو الحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي، لذا تأكدي من ذكر ذلك لطبيبتكِ في أسرع وقت.
إذا رأيتِ إفرازات مخاطية قرب نهاية الحمل، فقد يعني ذلك أنك فقدت السدادة المخاطية (وهي كتلة من المخاط السميك في نهاية قناة عنق الرحم التي تحمي الرحم أثناء الحمل)، عندما يبدأ عنق الرحم في الانفتاح والترقق (تمدد عنق الرحم)، تتساقط السدادة المخاطية ويقترب موعد المخاض، وفي هذا الوقت قد يكون الإفراز شفافًا أو ورديًا أو بنيًا أو مختلطًا بالدم.

إن وجود الكثير من الإفرازات المائية أثناء الحمل قد يعني أن الماء قد انفجر، وفي هذه الحالة، ستشعرين إما بتدفق أو نزول قطرات بوتيرة ثابتة مع تسرب السائل الأمنيوسي إلى الخارج، وتعتقد الأمهات أحيانًا أن هذا السائل الشاحب والأصفر هو البول، لكن رائحته لا تشبه رائحة البول، لذلك إذا كنت تعتقدين أن كيس الماء قد انفجر، فاتصلي بطبيبتك على الفور.

ما هي العوامل التي يمكن أن تغير لون الإفرازات؟

يمكن أن تؤثر العدوى، بما في ذلك عدوى الخميرة أو الأمراض المنقولة جنسيًا، على الإفرازات المهبلية، لذلك من المهم مراقبة الإفرازات كمؤشر صحي، وفيما يلي بعض الأمثلة على الإفرازات غير الصحية والحالات أو الالتهابات التي قد تشير إليها.

1. إفرازات سميكة تشبه الجبن القريش: تدل على داء المبيضات، أو مرض القلاع، وهي عدوى الخميرة الشائعة أثناء الحمل.
2. رائحة مريبة: تدل على التهاب المهبل البكتيري.
3. الإفرازات الخضراء أو ​​الصفراء وربما الرغوية: تدل على داء المشعرات
4. زيادة الإفرازات مع آلام الحوض أو نزيف: تدل على الكلاميديا ​​أو السيلان.
5. زيادة خروج الإفرازات من البثور أو التقرحات: تدل على الهربس التناسلي.

متى تتصلي بطبيبتكِ عند نزول افرازات مثل الماء قبل الدورة

عادةً ما يكون الإفراز المائي أمرًا طبيعيًا تمامًا ولا داعي للقلق، لكن التغيرات في الكمية واللون والملمس يمكن أن تشير إلى خلل في التوازن وربما إلى العدوى، مثل التهاب المهبل البكتيري أو داء المشعرات أو عدوى الخميرة، لذلك يجب أن تتصلي بطبيبتك إذا:

• أصبحت الإفرازات سميكة أو متكتلة (مثل الجبن) أو رغوية
• كان لو الإفرازات أصفر داكن، أو أخضر، أو رمادي، أو متكتل
• كان لديك أعراض أخرى، مثل ألم الحوض، أو الحمى، أو الحكة المهبلية، أو الألم
• كان للإفرازات لها رائحة كريهة
• كنت تعانين من الألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية