ربما تتساءلين عن ذلك العدو الصامت الذي يهددك أنتِ وجنينك؟ وفي الحقيقة ما يجعله عدوًا صامتًا أنكِ عادة لن تشعرين بالتوعك، ولكنه قد يحدث تأثيرات خطيرة في بعض الأحيان، إنه ارتفاع ضغط الدم للحامل !
لا شك أن الطبيب سيقوم بفحص ضغط دمك في جميع مواعيدك السابقة للولادة (الحمل)، لكن إذا كان لديكِ تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، فيجب إحالتك إلى أخصائي ارتفاع ضغط الدم والحمل لمناقشة المخاطر وسبل العلاج وفوائده، أما إذا أصبتِ بارتفاع ضغط الدم لأول مرة أثناء الحمل، فسيتم تقييمك في المستشفى، وستتم رعايتك بشكل جيد وسيمر الأمر بسلام إن شاء الله.
هناك 3 مستويات لارتفاع ضغط الدم:
وإذا كنتِ تتناولين بالفعل دواءًا لارتفاع ضغط الدم للحامل، فتحدثي إلى طبيبك لأنه قد يرغب في تحويلك إلى دواء مختلف أثناء الحمل؛ وذلك لأن بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم قد لا تكون آمنة لعلاج ارتفاع ضغط الدم للحامل، حيث يمكن أن تقلل من تدفق الدم إلى المشيمة وطفلك، أو تؤثر على طفلك بطرق أخرى.
من المهم أن يراقبك الطبيب عن كثب طوال فترة الحمل للتأكد من أن ارتفاع ضغط الدم للحامل لا يؤثر على نمو طفلك وللتحقق من حالة تسمى تسمم الحمل؛ لذا تأكدي من الذهاب لجميع مواعيدك، سيقوم طبيبك بقياس ضغط الدم والتحقق من وجود البروتين في البول، وبعد مرور 20 أسبوعًا من الحمل، قد يُعرض عليك اختبار PlGF (عامل نمو المشيمة) لاستبعاد تسمم الحمل.
قد تكون التغذية الجيدة مفيدة في إدارة ارتفاع ضغط الدم للحامل، حيث ستساعدك الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، على سبيل المثال مثل البنجر والخوخ والبطاطا الحلوة على فقدان الصوديوم عن طريق البول، وتعمل على الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة، فكلما تناولتِ المزيد من البوتاسيوم كلما فقدتِ المزيد من الصوديوم.
يساعد البوتاسيوم أيضًا على تخفيف التوتر في جدران الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل أكبر؛ لذا تحدثي مع طبيبك أو اختصاصي التغذية حول كيف يمكن أن تساعدك التغذية في إدارة ارتفاع ضغط الدم لديك.
وفيما يلي طرق أخرى لتقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم المزمن أثناء الحمل:
يجب أن يتمتع الطبيب الذي يشرف على حملك بخبرة كبيرة في رعاية الأمهات اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم المزمن وأن ينضم إليه الطبيب المسؤول عن ارتفاع ضغط الدم في فريق رعاية الحمل، كما يمكن أن تساعد أيضًا استشارة أخصائي طب الأم والجنين لتحديد أفضل خطة رعاية أثناء الحمل، كما قد تتلقين أيضًا إحالة إلى طبيب القلب الذي سيفحص وظيفة قلبك، ويتأكد من استخدام الأدوية الآمنة وتحديد خط الأساس لصحتك قبل الحمل.
كما من المحتمل أن يقوم طبيبك بجدولة زيارات متكررة لكِ أكثر من الأمهات الحوامل الأخريات وقد يطلب المزيد من الاختبارات؛ وذلك نظرًا لأن الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن يزيد قليلاً من خطر الإصابة بمضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل، لذا فستتم مراقبتك عن كثب.
تعتبر تمارين الاسترخاء مثل التأمل مهدئة لكل أم حامل، ولكن بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أظهرت الأبحاث أن التأمل واليوجا يمكنهما بالفعل خفض ضغط الدم؛ لذا فكري في استخدام التأمل الموجه أو حتى مشاهدة مقاطع فيديو مجانية على اليوتيوب مخصصة للحمل.
قد يُطلب منك متابعة ضغط دمك في المنزل، وأن تأخذي القياس عندما تكونين أكثر راحة واسترخاء.
يعد تناول نظام غذائي صحي أثناء الحمل بداية جيدة، ولكن قد تحتاجين إلى تعديله بمساعدة طبيبك ليناسب احتياجاتك، قد يكون تناول الكثير من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والدهون الصحية (مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية) والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى البوتاسيوم، مفيدًا بشكل خاص في الحفاظ على انخفاض ضغط الدم.
نظرًا لأن زيادة الوزن أو السمنة ترتبط بزيادة في ضغط الدم، حاولي الالتزام بإرشادات زيادة الوزن التي يوصي بها طبيبك، حافظي على زيادة وزنك ثابتة وعلى المسار الصحيح طوال الأشهر التسعة، وتأكدي من اتباع التوصيات التي حددها لك طبيبك.
تذكري أن تحافظي على رطوبة جسمك، مما يساعد على تخفيف أي تورم خفيف في قدميك وكاحليك، في معظم الحالات، لا يُنصح باستخدام مدرات البول (دواء يسحب السوائل من الجسم ويستخدم أحيانًا في علاج ارتفاع ضغط الدم) أثناء الحمل.
وعلى الرغم من أن الأمر يختلف بناءً على نوع جسمك وحجمه، فضلاً عن مدى نشاطك، إلا أن القاعدة الأساسية الجيدة هي تناول ما بين ثمانية إلى 12 كوبًا من الماء سعة 8 أونصات يوميًا.
يعتمد ما إذا كان سيتم تغيير أدويتك أم لا أثناء الحمل على ما كنتِ تتناولينه، ففي حين أن بعض الأدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) ومثبطات الرينين لا تعتبر آمنة بالنسبة للأمهات الحوامل، إلا أن البعض الآخر يعتبر آمنًا.
سيصف طبيبك واحدًا معتمدًا للحمل، كما ستحتاجين أيضًا إلى أن تكوني أكثر وعيًا بتجنب الأدوية (بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية) والتي يُمنع استخدامها للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لذا تحدثي مع طبيبك حول ما يجب الابتعاد عنه.
تسمم الحمل هو حالة تؤثر على بعض النساء الحوامل، عادة بعد 20 أسبوعا، وهي تحدث مشكلة في المشيمة تؤدي إلى مخاطر شديدة إذا تركت دون علاج عليكِ وعلى طفلك.
يعد تسمم الحمل أكثر شيوعًا إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، أو إذا كنتِ مصابة بتسمم الحمل في حمل سابق، أو إذا كان لديكِ تاريخ عائلي لإصابة والدتك أو أختك بتسمم الحمل.
لا شك أنه يمكنكِ أن تشعرين بصحة جيدة حتى إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم؛ لذلك من المهم إجراء فحوصات منتظمة لفحص ضغط الدم والبول.
إذا كنتِ تتناولين دواءً طوال فترة الحمل للتحكم في ضغط الدم، فاستمري في تناوله أثناء المخاض.
إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم الخفيف أو المتوسط، فيجب مراقبة ضغط دمك كل ساعة أثناء المخاض، طالما ظل ضغط دمك ضمن المستويات المستهدفة، يجب أن تكونين قادرة على الولادة الطبيعية.
أما إذا كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم الشديد، فسيتم مراقبة ضغط دمك كل 15 إلى 30 دقيقة أثناء المخاض، وقد يوصي أطبائك أيضًا بتوليد طفلك باستخدام الملقط، أو عن طريق عملية قيصرية، ثم بعد الولادة سيتم مراقبة ضغط دمك.
إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، فيجب فحص علاجك بعد أسبوعين من ولادة طفلك.
إذا أصبتِ بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ومازلتِ تتناولين الدواء بعد الولادة، فيجب أن يعرض عليكِ موعد مع الطبيب بعد أسبوعين من نقلك من رعاية المستشفى؛ للتحقق مما إذا كان علاجك بحاجة إلى التغيير أو التوقف، كما يجب أيضًا أن تحصلي على موعد مع طبيب عام أو متخصص بعد 6 إلى 8 أسابيع من ولادة الطفل؛ لفحص ضغط دمك، وهو منفصل عن فحص ما بعد الولادة لمدة 6 أسابيع.
متى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل؟
هل قرأتي من قبل ملكتي عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟ وهل العلاقة الحميمة متاحة بشكل عام أثناء الحمل ؟ ومتى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟
في أي أسبوع يظهر نوع الجنين الذكر
ربما تتساءل كل أم منذ بداية الحمل، قائلة : في أي أسبوع يظهر نوع الجنين الذكر، ولا عجب فأنتِ بالتأكيد تتوقين لمعرفة نوع الجنين، وفي الحقيقة
لا تستهيني بـ حرارة الصيف أثناء الحمل وانتبهي من التحذيرات
خاصةً أثناء حرارة الصيف؛ إذ ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل طبيعي أثناء الحمل، مما يجعل الحامل أكثر عرضة للشعور بالحرّ والانزعاج.