يستغرق حدوث الحمل حوالي 2 إلى 3 أسابيع بعد ممارسة الجنس، لكن تريد بعض السيدات معرفة متى تظهر علامات الحمل بعد العلاقة الحميمة بالضبط؟
تلاحظ بعض السيدات أعراض الحمل في وقت مبكر يصل إلى أسبوع بعد حدوث الحمل بالفعل؛ أي بعد أن تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم؛ بينما لا تلاحظ أخريات الأعراض حتى مرور بضعة أشهر من الحمل! وعادةً ما تكون أول علامة على الحمل هي غياب الدورة الشهرية.
وتشمل الأعراض الشائعة للحمل الغثيان أو القيء والشعور بالتعب والإرهاق، بينما تشمل العلامات الأخرى ألم الثديين أو تورمهما والصداع وكثرة التبول.
في هذه الحالة يكون إجراء اختبار الحمل هو الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت حاملًا بشكل أكيد أم لا، يمكنك إجراء اختبار الحمل المنزلي أو زيارة طبيبتك للتأكد من الخبر اليقين.

متى تبدأ أعراض الحمل المبكرة؟

لا تظهر علامات الحمل فورًا بعد العلاقة الحميمة، بل تستغرق بعض الوقت حتى تبدأ الهرمونات في الارتفاع والتأثير على جسم المرأة، عادةً ما تبدأ أولى علامات الحمل بالظهور بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من حدوث الإخصاب.

ما هي أبرز علامات الحمل المبكرة؟

تختلف علامات الحمل من امرأة لأخرى وقد تظهر بعضها أو كلها، ومن أهم هذه العلامات:

• غياب الدورة الشهرية: تعتبر هذه العلامة الأكثر شيوعًا والأكثر دلالة على حدوث الحمل.
• الغثيان والقيء: قد يصاحب الحمل شعور بالغثيان وخاصةً في الصباح، وقد يصل إلى القيء.
• التعب والإرهاق: تشعر الكثير من الحوامل بالتعب والإرهاق بشكل غير مبرر في بداية الحمل.
• تغيرات في الثدي: قد تشعرين بتورم أو ألم في الثديين، وقد يصبح لون الهالة حول الحلمة أغمق.
• زيادة الحاجة إلى التبول: يرجع ذلك إلى زيادة حجم الرحم وضغطه على المثانة.
• تغيرات في الحالة المزاجية: قد تشعرين بتقلبات مزاجية مفاجئة بسبب ارتفاع وانخفاض بعض الهرمونات في جسمك.
• نزيف خفيف: قد يحدث نزيف خفيف في بداية الحمل نتيجة انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وهو النزيف المعروف بـ"نزيف الانغراس".

بخلاف غياب الدورة الشهرية، تظهر أعراض الحمل المبكرة في الأسبوع الخامس أو السادس، وقد تشمل هذه الأعراض ألم الثدي والتعب والتبول المتكرر والغثيان، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 72% من السيدات اكتشفن حملهن بحلول الأسبوع السادس بعد آخر دورة شهرية لهن.

لماذا لا أشعر بأعراض الحمل في وقت مبكر؟

الأمر كله يتعلق بالبيولوجيا؛ ليحدث الحمل، يقوم الحيوان المنوي بتلقيح البويضة في الجهاز التناسلي، وتزرع البويضة المخصبة نفسها في بطانة الرحم، ولا يحدث الانغراس لمدة ستة إلى اثني عشر يومًا بعد الإخصاب، لذلك يستغرق جسمك بعض الوقت لتكوين الحمل بعد الجماع.
وتلاحظ بعض السيدات علامات الانغراس التي تشمل التقلصات والنزيف عندما تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، ولكن قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت تحدث لديكِ بالفعل أم لا.
سيكون نزيف الانغراس وردي أو بني اللون، ولن يحتوي على كتل دموية، ويكون تدفقه أخف من الدورة الشهرية، وقد تشبه تقلصات نزيف الانغراس تقلصات الدورة الشهرية؛ وغالبًا ما توصف بأنها وخز خفيف أو إحساس مؤلم.

متى تظهر علامات الحمل بعد العلاقة الحميمة

قد يكون من الشائع الشعور ببعض الأعراض الجسدية عند انتهاء أسبوعين من بداية الدورة الشهرية، فالفترة الزمنية بين التبويض والدورة الشهرية المتوقعة تكون أصعب فترة تمر على المرأة التي تبحث عن الحمل وتنتظر الخبر السعيد بفارغ الصبر.
وفي حين أن الأعراض المذكورة سابقًا قد تكون أعراض حمل، إلا أنه قد يتم تفسيرها أيضًا بتقلبات في الهرمونات بسبب دورتك الشهرية، وقد تتسبب أحداث أخرى في حياتك أيضًا في حدوثها، بما في ذلك المرض أو الإجهاد أو قلة النوم أو ممارسة الكثير من التمارين الرياضية.

متى يجب عليّ إجراء اختبار الحمل؟

يعد اختبار الحمل أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت حاملًا أم لا، وللحصول على نتائج أكثر دقة، يجب عليك الانتظار حتى تفوت دورتك الشهرية، حيث أنه في هذا الوقت، ينتج جسمك ما يكفي من هرمون الحمل المعروف طبيًا باسم hCG، وسيظهر في البول ويعطيكِ نتيجة اختبار إيجابية.
وإذا كنت تعتقدين أنك قد تكونين حاملًا ولكن نتيجة الاختبار سلبية، فانتظري بضعة أيام ثم حاولي مرة أخرى، أو يمكنك زيارة طبيبتكِ لإجراء اختبار دم والذي قد يظهر نتائج إيجابية في وقت مبكر يصل إلى أسبوع واحد بعد الإباضة!