هل تعلمين ملكتي ما هو أكثر شيء يزعج الزوج بـ العلاقة الحميمة برمضان ؟

ربما تكون هناك فترات جفاف بحياتنا جميعًا، وبالطبع تتفاوت الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوج والزوجة، وقد يكون ذلك بسبب عوامل متعددة، ولكن أكثر شيء يزعج الزوج بالعلاقة الحميمة برمضان، حين تتحجج الزوجة بعدم رغبتها بالعلاقة الحميمة بسبب تفرغها للعبادة.

اعلمي ملكتي أنكِ لستِ وحدكِ، تشعرين بأهمية شهر رمضان وضرورة اغتنامه، ولكن لعل مراعاتك لرغبة زوجك من أجمل وأعظم العبادات التي يمكن أن تقومي بها وتؤجري عليها !

أهمية العلاقة الحميمة برمضان

اعلمي ملكتي أنه لا رهبانية في الإسلام، والجماع في ليالي رمضان مباح كالأكل والشرب وذلك بصريح القرآن واتفاق المسلمين، فقد قال الله عز وجل: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ.. {البقرة:187}،

وجماع الزوجة في ليالي الصوم قد يكون فيه مصلحة راجحة وهو مع النية الصالحة قربة وطاعة لما فيه من الإعانة على غض البصر وحفظ الفرج، ولذا قال تعالى: فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ. {البقرة:187}، قال السعدي رحمه الله: (فالآن) بعد هذه الرخصة والسعة من الله (باشروهن) وطأ وقبلة ولمسا وغير ذلك.

(وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ) أي: انووا في مباشرتكم لزوجاتكم التقرب إلى الله تعالى والمقصود الأعظم من الوطء، وهو حصول الذرية وإعفاف فرجه وفرج زوجته، وحصول مقاصد النكاح.

وهل تعلمي أيضًا أنه لا ينبغي لزوجك أن يمتنع عن العلاقة الحميمة في ليالي رمضان، إذا كان ذلك سيضرك ! فإعفاف الزوجة واجب بحسب قدرة الزوج وحاجتها.

أسباب أخرى لعزوف الزوجة عن العلاقة الحميمة

• قد تكون وسائل منع الحمل مسؤولة عن ذلك

إذا أجريت أي تغييرات على الأدوية، وخاصة تلك المتعلقة بـ وسائل منع الحمل، فقد تواجهي انخفاض الرغبة الجنسية.

الحل 

إذا بدا أن رغبتك الجنسية تتلاشى بعد أن تبدئي في استخدام طريقة جديدة لمنع الحمل الهرمونية، فتحدثي إلى طبيبك، فهناك الكثير من الخيارات للاختيار من بينها، ويمكن التغلب بسهولة على ضعف حياتك الجنسية بسبب الأدوية بالنسبة لمعظم الناس.

بالإضافة إلى ذلك، قد تعانين من انخفاض في رغبتك الجنسية لأنكِ توقفت للتو عن تناول حبوب منع الحمل، وقد يكون ذلك بسبب خلل هرموني مؤقت.

وقد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يتكيف الجسم مع غياب هرمونات منع الحمل، وخلال هذا الوقت، قد تواجهين تغييرات في رغبتك الجنسية.

• لقد أنجبتِ مؤخرًا (أو أنتِ حامل حاليًا)

ربما لا يكون هذا مفاجئًا، لكن الأمومة الجديدة قد تكون صعبة على حياتك الجنسية، فأنتِ متعبة ومتوترة وقد لا تشعرين بالجاذبية بعد الآن.

الحل

في حالة الحمل : تحدثي مع زوجك عن الضغوط التي تتعاملين معها، وكوني منفتحة بشأن كيفية تأثيرها على حياتك الجنسية، ثم انظري ما إذا كان بإمكانه مساعدتك في تحمل بعض هذه المسؤوليات الجديدة بشكل منتظم.

في حالة الولادة : يوصي العديد من الأطباء بالانتظار لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة لبدء ممارسة العلاقة الحميمة مرة أخرى، ومن الطبيعي تمامًا أن يستغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً للعودة.

جنبًا إلى جنب مع التغيرات الهرمونية والألم المهبلي، قد تشعرين بالتوتر والإرهاق، بعد كل شيء، فإن رعاية المولود الجديد يعني إعطاء الأولوية باستمرار لاحتياجات ومتطلبات شخص آخر (صغير) على احتياجاتك ومتطلباتك.

قراءة ذات صلة : اكتشفي أفضل الوضعيات لممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل

• أنتِ تكافحين مع صورة جسدك

إن وجود صورة سلبية للجسم يمكن أن يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس وعدم الارتياح العام تجاه جسدك، مما يؤدي إلى انخفاض الاهتمام بالعلاقة الحميمة ونقص التعبير الجنسي.

الحل

إحدى الخطوات التي يمكن للناس اتخاذها للشعور بالرضا عن أنفسهم هي قبول الذات الجذري، وهذا لا يعني بالضرورة حب كل شيء عن نفسك، بل تقدير جسدك وعقلك وعيوبك.

في المرة القادمة التي تجدي نفسك فيها تنتقدي مظهرك، حاولي ممارسة التعاطف مع الذات من خلال قبول هذه الأفكار بدلاً من الشعور بالإحباط أكثر من نفسك، أو تمني أن تكوني مثالية.

• أنتِ تمرين بالكثير من التوتر

عندما يكون الجسم تحت الضغط، فإنه ينتج الكورتيزول، الذي يمكن أن يثبط الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي الضغط إلى الشعور بالقلق والاكتئاب، والذي يمكن أن يؤثر أيضًا على الرغبة الجنسية.

في العلاقات طويلة الأمد، ينتهي الأمر بالعديد من النساء إلى لعب أدوار متعددة والوفاء بالتزامات متعددة، وهو ما قد يكون مرهقا.

الحل

 فكري: أن تكوني زوجة وأمًا، مع تحقيق التوازن بين حياتك المهنية والشخصية.

• أنتِ لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم

عندما يكون الجسم محرومًا من النوم، فإنه ينتج كمية أقل من هرمون التستوستيرون، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى الشعور بالتهيج والإرهاق، مما قد يجعل النشاط الجنسي أقل جاذبية.

الحل

أعطي الأولوية للراحة لرفع مستويات الطاقة لديك، وهذا يعني تجنب الكافيين، وفصل الأجهزة قبل النوم، وتهيئة بيئة تساعدك على النوم (مرحبًا، الألحفة المبردة والزيوت العطرية).

وبما أن الخطوات المذكورة أعلاه قد تستغرق بعض الوقت قبل أن تتكيف معها، فحاولي تحديد أفضل وقت في اليوم حيث تتمتعي بأكبر قدر من الطاقة من أجل تعظيم فرصك في ممارسة العلاقة الحميمة.

اشعر بكِ.. متعبة ومرهقة

إعداد الطعام، تجهيز المنزل، مراعاة الأولاد، قراءة القرآن وغيرها من الأعمال التي ترغبين في انجازها برمضان، وبحلول الوقت الذي تنهاري فيه على السرير ليلاً، بالكاد يتبقى لديكِ ما يكفي من الطاقة لإطفاء الأنوار، وماذا عن العلاقة الحميمة ؟

إن علاقة الزوجين هي محور عجلة الأسرة، والتي تشع منها جميع أجزاء حياتنا الأخرى مثل الأسلاك، وعندما تكون العجلة غير متوازنة، لا تسير الأمور بسلاسة، تتضاءل قدرتنا على إدارة الضغوط، وقد تبدو أصغر الصعوبات غير قابلة للتغلب عليها، وعندما يكون المحور قويًا والعجلة متوازنة، تصبح حتى أكبر التحديات قابلة للإدارة.

وقت العلاقة الحميمية: هل نجدها أم نصنعها ؟

هناك طريقتان رئيسيتان للقيام بذلك:

1. خصصي وقتًا لا تشعرين فيه بالتعب

لا تتركي ممارسة العلاقة الحميمة حين تنفذ كل طاقتك ! وعندما تنجبين طفلًا، فإن أي وقت ينام فيه الطفل هو الوقت المناسب لكما، ثم مع تقدم الأطفال في العمر، اجعلي التواصل مع بعضكما البعض الأولوية الأولى لأمسيتكما معًا وليس الأخيرة.

هل فكرتِ من قبل في جدولة فترات الراحة الرومانسية والالتزام بها من خلال الكتابة بالحبر على تقويمكما؛ فالوقت الذي تقضيه في تحسين علاقتكما والحفاظ عليها أمر ضروري مثل أي جانب آخر من جوانب حياتك، فيجب اعتبار هذا الوقت مقدسًا وأساسيًا مثل الوقت الذي تقضيه في العبادة.

2. افعلي ذلك على أي حال عندما تكونين متعبة

الحقيقة المزعجة هي أنكِ من المحتمل أن تكوني متعبة لبعض الوقت، أحيانًا عندما نقول "أنا متعبة للغاية" فهناك أشياء أخرى تحدث أيضًا، اسألي نفسك عما قد يشعر به زوجك، ربما سيشعر بالقلق والغضب والحزن والتوتر والتشتت والاستياء... احتياجاته لم يتم تلبيتها.

خاتمة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية، لكن بغض النظر عن السبب، يجب أن يكون لديكِ حوار مفتوح مع زوجك وأن تكوني صادقة بشأن ما تشعرين به؛ لتجدا الحل المرضي لكما معًا.

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !