التهاب المهبل هو مصطلح يُستخدم لوصف حالات مختلفة تُسبب التهابًا أو عدوى في المهبل، ويُمكن أن تُصاب المرأة بالتهاب المهبل بسبب عوامل مثل البكتيريا والخميرة وانخفاض مستوى الإستروجين، أو بسبب مُهيجات كيميائية مثل البخاخات، لكن هل الالتهابات تمنع الحمل؟
قد لا تُفكرين في صحة المهبل إلا عندما تشعرين باختلاف أو ألم، حينها فقط يصبح مهبلكِ هو كل ما يُشغل بالك! الحكة، والحرقان، والألم، والتورم، والإفرازات غير الطبيعية، كلها علامات على وجود مشكلةٍ ما، ومع أن إجراء الفحوصات الدورية أمرٌ مهم لصحة مهبلكِ، إلا أنه من المهم كذلك الاتصال بالطبيبة عند الشعور بأي مشكلة، وذلك لأن هناك العديد من الأسباب المُحتملة لالتهاب المهبل، ولكل سبب أعراضه وعلاجه الخاص.
يُعد التهاب المهبل البكتيري (BV) أكثر أنواع التهاب المهبل شيوعًا حيث يحدث التهاب المهبل البكتيري عندما تتكاثر البكتيريا التي تعيش عادةً في المهبل بشكل مفرط لسبب ما، مما يُسبب اختلالًا في التوازن البكتيري، والعلامة الأكثر شيوعًا هي وجود إفرازات ذات رائحة كريهة.
تُعد عدوى الخميرة ثاني أكثر أسباب التهاب المهبل شيوعًا، ويتسبب في حدوثها فرط نمو فطر يُسمى المبيضات، حيث تعيش المبيضات عادةً في المهبل دون مشاكل، ولكن مع عدوى الخميرة، تُفقد المبيضات توازنها مع البكتيريا "النافعة" الأخرى، ويمكن أن تُسبب حرقة وحكة وتغيرات في إفرازات المهبل.
داء المشعرات هو مرض منقول جنسيًا يُسببه طفيلي صغير وحيد الخلية يُسمى المشعرات المهبلية، وعندما يُصيب هذا الكائن الحي المهبل، يُمكن أن يُسبب أعراضًا مزعجة مثل الحكة المهبلية وإفرازات كريهة الرائحة، وينتشر هذا النوع من التهاب المهبل عادةً عن طريق الاتصال الجنسي.
يحدث هذا النوع من التهاب المهبل عند حدوث رد فعل تحسسي أو تهيج من البخاخات المهبلية، أو الصابون المعطر، أو الغسول المهبلي، كما قد يكون الجلد المحيط بالمهبل حساسًا للمنتجات والمناديل النسائية، والمزلقات، والمنظفات، ومنعمات الأقمشة.
التهاب المهبل الضموري أو ضمور المهبل هو شكل من أشكال التهاب المهبل يحدث بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، ويؤدي إلى ترقق وجفاف المهبل.
يحدث هذا بشكل رئيسي خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وبعده، والتي تحدث بشكل طبيعي أو جراحي (إزالة المبايض)، وقد تعانين أيضًا من أعراض مماثلة إذا كنتِ مرضعة أو أنجبتِ مؤخرًا بسبب تغير مستويات الهرمونات.
التهاب المهبل أكثر شيوعًا بثلاث مرات لدى النساء المصابات بتأخر الحمل منه لدى النساء السليمات، ويمكن أن يُقلل التهاب المهبل من الخصوبة بعدة طرق:
غالبًا ما تُوصف المضادات الحيوية مثل ميترونيدازول (المعروف أيضًا باسم فلاجيل)، وكليندامايسين، وتينيدازول، وهي تقضي على بعض البكتيريا المسببة لأعراض التهاب المهبل الجرثومي.
ولكن من المعروف أن المضادات الحيوية تقضي على البكتيريا النافعة إلى جانب البكتيريا المسببة للعدوى، مما قد يكون له تأثير خطير على صحة المهبل على المدى الطويل.
في دراسة رائدة نُشرت في مجلة "نيتشر"، يؤكد "مارتن بلايزر" من مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك أن تأثير المضادات الحيوية على البكتيريا النافعة دائم، ويجادل "بلايزر" بأن عواقب هذا الأمر خطيرة للغاية لدرجة أنه لا ينبغي وصف المضادات الحيوية للنساء الحوامل والأطفال الصغار.
وبما أن صحة المهبل مرتبطة بوجود البكتيريا النافعة، فيجب استخدام المضادات الحيوية فقط عند الضرورة القصوى، ويمكن أن يؤدي القضاء على البكتيريا النافعة مع البكتيريا الضارة إلى اختلال التوازن المهبلي وتكرار حالات التهاب المهبل الجرثومي.
وقد أظهرت الدراسات أن أكثر من 50% من النساء اللاتي عولجن من التهاب المهبل الجرثومي سيعانين من تكرار الإصابة خلال 12 شهرًا، وعادةً ما يتكرر التهاب المهبل الجرثومي بعد دورة علاجية بالمضادات الحيوية.
وبما أنه لا توجد حلول سهلة لعلاج التهاب المهبل الجرثومي، فقد يكون أفضل حل هو مساعدة المهبل على الشفاء من تلقاء نفسه من خلال استعادة البكتيريا النافعة لوظيفتها، وقد تشمل الخيارات التي يمكن تجربتها بدلًا من المضادات الحيوية استخدام البروبيوتيك المهبلي مع جرعات صحية من العناصر الغذائية الدقيقة المطلوبة لنظام بيئي مهبلي صحي (مثل الحديد والزنك والمنجنيز).
وإذا شعرتِ أنتِ وطبيبتكِ بضرورة تناول المضادات الحيوية، فتأكدي من تغيير روتينكِ ليشمل استخدام البروبيوتيك لموازنة درجة الحموضة وضمان راحة مؤقتة من التهاب المهبل الجرثومي.
البكتيريا الصحية هي أفضل دفاع ضد التهابات المهبل، لذا فإن أي شيء تفعلينه لتشجيع نمو بكتيريا العصية اللبنية سيكون خطوة إيجابية في مكافحتكِ لالتهاب المهبل، لذلك أولًا وقبل كل شيء، تجنبي الغسول المهبلي!
الغسول المهبلي يزيل البكتيريا النافعة مع البكتيريا الضارة، والعديد من الغسولات المهبلية تحتوي على مواد كيميائية قاسية، وعند البحث عن منتجات صحية مهبلية لإزالة الروائح، أو الحفاظ على درجة الحموضة، أو ترطيب المنطقة الحميمة، اختاري منتجات خالية من الجلسرين أو البارابين.
من المهم أيضًا اختيار منتجات متساوية التوتر مع خلايا المهبل، أي أن تركيز الأملاح/الأيونات في المنتج يكون نفس تركيز أنسجة المهبل، حيث تحتوي العديد من المزلقات على تركيزات ملحية (أيونية) أعلى بأربع مرات من السوائل المهبلية!
تؤدي مستويات الملح العالية إلى سحب الماء من الخلايا، وقد وُجد أنها تُلحق ضررًا دائمًا بخلايا الغشاء المخاطي المهبلي والبكتيريا النافعة، لذلك تجنبي استخدام الزيوت المنزلية، مثل زيت جوز الهند في المهبل، فقد يحتوي زيت جوز الهند على بيروكسيدات سامة ومواد كيميائية مُسببة للالتهابات نتيجة تعرضه للضوء وتخزينه في درجة حرارة الغرفة، وقد يُغلف المهبل، مما يُعيق عملية التنظيف الذاتي للمهبل.
تذكري أن درجة الحموضة المهبلية الصحية تكون حمضية، بمستوى حموضة 4.5، لذلك عند اختيار منتجات التحكم في الرائحة أو الترطيب، تأكدي من اختيار منتجات لا يقل مستوى الحموضة فيها عن 4 ولا يزيد عن 5.5 تقريبًا، والاستثناء الوحيد هو أنه عند محاولة الحمل، يُفضل استخدام مُزلق بدرجة حموضة 7 خلال فترة الخصوبة لتجنب الإضرار بالحيوانات المنوية.
تواصلي مع طبيبتك إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض التالية:
من المهم جدًا التواصل مع الطبيبة إذا كنتِ تعانين من هذه الأعراض خاصةً بعد حدوث العلاقة الزوجية، فقد تكونين مصابة بعدوى منقولة جنسيًا، مما يتطلب علاجًا فوريًا.
يجب عليكِ أيضًا مراجعة الطبيبة إذا أكملتِ علاج عدوى الخميرة ولكن لا تزال لديكِ أعراض، ففي بعض الأحيان، يلزم استخدام دواء أقوى في هذه الحالة.
جربي أدوات تطبيق الملكة عند محاولة الحمل، فقط قومي بإضافة بيانات دورتكِ الشهرية لتعرفي موعد التبويض ونافذة الخصوبة، وتابعي مقالات البحث عن حمل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعينا على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
شرط حدوث الحمل يكمن في 9 خطوات لا غنىً عنها!
تبدأ دورتك في اليوم الأول من نزول الحيض وتستمر حتى اليوم الأول من الدورة التالية، وهذا ما يحدث أثناء الدورة وبداية الحمل.
هل تقدم الدورة الشهرية من علامات الحمل؟ اكتشفي الآن
وأحد الأمور التي قد تثير الحيرة هو حدوث نزيف مهبلي في وقت مبكر عن الموعد المتوقع للدورة الشهرية، فـ هل تقدم الدورة الشهرية من علامات الحمل؟
هل هرمون الحليب يمنع الحمل؟ وما علاجه؟
إذا كنتِ تحاولين الحمل وتعانين من ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين)، فقد تتساءلين: "هل هرمون الحليب يمنع الحمل؟". الإجابة هي