هل صادفتِ يومًا شخصًا يبدو مثاليًا؟ لبق، واثق من نفسه، يملك القدرة على التأثير في الجميع بكلماته وأسلوبه... لكنه في العمق، يُشعركِ دائمًا أنكِ غير كافية ويعزز شعوركِ بالنقص، يجعلكِ تُستنزفين عاطفيًا، وتفقدين ذاتكِ تدريجيًا؟
هذا ليس سيناريو درامي، بل واقع تعيشه كثير من النساء في علاقاتهن مع أصحاب الشخصية النرجسية.
سمات الشخصية النرجسية ليست مجرد "غرور زائد"، بل نمط معقّد من التفكير والسلوك يتسلل إلى علاقاتنا، ليحوّلها إلى ساحة معارك خفية.
وفي هذا المقال، سنكشف القناع عن هذه الشخصية، نتعرف إلى سماتها، كيف نميزها، وكيف نحمي أنفسنا من تأثيرها المدمر.
الشخصية النرجسية (Narcissistic Personality Disorder) هي إحدى اضطرابات الشخصية التي تُصنّف ضمن الاضطرابات النفسية، ويتميّز فيها الشخص بإحساس مبالغ فيه بأهميته، والحاجة الدائمة للإعجاب، وقلة التعاطف مع الآخرين.
النرجسية الطبيعية: قد تظهر النرجسية الطبيعية عند كل إنسان بدرجات متوازنة، كنوع من تعزيز الثقة بالنفس والطموح.
النرجسية المرضية: تتجاوز حب الذات إلى مرحلة استغلال الآخرين، الشعور بالتفوق، وانعدام القدرة على رؤية الآخر كإنسان له مشاعر وحقوق.
من المهم أن تتعرفي على السمات الجوهرية التي تميز هذه الشخصية لتتمكني من الحذر، خصوصًا في بداية العلاقات:
يعتقد النرجسي أنه الأفضل دائمًا، ويستحق معاملة خاصة دون مبرر حقيقي.
يصعب عليه أن يشعر مع الآخرين، أو أن يفهم مشاعرهم. الآلام التي تمرين بها قد يعتبرها "دراما" لا تستحق الانتباه.
يعيش على تصفيق الآخرين ونظرات الإعجاب. كل تصرفاته محسوبة لتُثير الإعجاب، لا لصدق المشاعر.
يتقن لعبة المشاعر. يُشعركِ أنكِ السبب في كل ما يحدث، وإن رفضتِ شيئًا، يُظهر أنه مجروح جدًا لدرجة تجعلكِ تشعرين بالذنب.
عندما تدخلين علاقة مع شخصية نرجسية، قد لا تكتشفين الأمر في البداية. بل على العكس، يظهر في البداية وكأنه الشريك المثالي. لكن سرعان ما تبدأ الإشارات:
مشاعرك، احتياجاتك، وحتى نجاحاتك، لا تعني له إلا بقدر ما تخدم صورته الذاتية.
يجيد استخدام كلمات مثل "أنتِ سبب تعاستي" أو "لولاكِ لما كنتُ هكذا" ليربط بين ألمك وخطأك.
قد يُقنعكِ أنه المجروح في كل القصص، فيثير تعاطفكِ ويستنزف طاقتكِ بحكاياته التي تُلغي واقعكِ.
التعامل مع الشخصية النرجسية ليس مجرد توتر مؤقت، بل قد يترك أثرًا نفسيًا عميقًا:
تشعرين وكأنكِ تعطين دون أن تتلقي شيئًا. كل طاقتكِ تذهب لمحاولة "إرضائه".
تبدأين في الشك في قراراتكِ، مشاعركِ، وحتى في حقيقتكِ. النرجسي يُجيد زرع الشك داخلكِ.
مهما فعلتِ، ستشعرين أنكِ مخطئة. وهذا جزء من تكتيكاته لجعلكِ أسيرة له.
قد تعانين من كوابيس، قلق دائم، تردد في اتخاذ القرارات، أو عزلة، بعد الخروج من علاقة مع نرجسي.
قد تتساءلين: كيف لشخص بكل هذه الصفات أن يخطف قلوب النساء؟ الحقيقة أن الشخصية النرجسية تعرف تمامًا كيف تقدم نفسها بشكل آسر، خصوصًا في البداية.
النرجسي بارع في الظهور بصورة مثالية: أنيق، لطيف، مستمع جيد، يغدق الإطراء... فتقعين في فخ الصورة لا الجوهر.
يستخدم لغة ساحرة: "أنتِ أفضل ما حدث لي"، "لم أحب أحدًا قبلكِ"... لكنها وعود جوفاء، مصمّمة لجذبكِ وليس للبقاء.
غالبًا ما تنجذب المرأة المتعاطفة، الصبورة، والحنونة إلى هذا النوع من الشخصيات، لأن طيبتها تُعطيه ما يحتاجه من الإعجاب والدعم دون شروط.
أحيانًا، نكون مهيئات عاطفيًا للارتباط بالنرجسيين بسبب نشأتنا مع والدين متطلبين أو علاقات سابقة سامة شكلت مفاهيمنا عن الحب.
التعامل مع النرجسي يتطلب وعيًا عاليًا، وخطة واضحة للحفاظ على سلامتك النفسية. إليكِ ما يمكنكِ فعله:
النرجسية اضطراب عميق، وليس سوء فهم مؤقت. لا تُهلكي نفسكِ بمحاولات "إصلاحه".
لا تسمحي له بتجاوز مساحتك النفسية. قولي "لا" عندما تحتاجين لذلك، واثبتي على موقفكِ.
عندما يقول: "أنتِ الوحيدة التي تفهمينني"، اسألي نفسكِ: هل يقولها ليحبني أم ليُبقي قبضته عليّ؟
شاهدي سلوكه من الخارج، كأنكِ ترين فيلمًا، بدلاً من أن تنغمسي في الدراما التي يخلقها.
في بعض الأحيان، يمكن تحمّل الشخصية النرجسية عند الزمالة أو العلاقات السطحية. لكن في علاقات القرب — كالزواج أو العائلة — عليكِ أن تكوني حذرة:
- تشعرين بأنكِ تفقدين احترامكِ لذاتك.
- يتحول السلوك النرجسي إلى عنف نفسي أو لفظي.
- تصبح العلاقة أحادية الاتجاه، تبذلين فيها جهدًا دون مردود.
- تشعرين بالتيه وعدم القدرة على اتخاذ قرار.
- تعانين من أعراض نفسية كالقلق، الأرق، أو نوبات البكاء.
- تحتاجين دعمًا لتقوية نفسكِ عاطفيًا.
التعامل مع الشخصية النرجسية ليس نزهة، والاعتراف بوجود الألم لا يعني الضعف، بل هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.
قد لا يكون وجود الشخصية النرجسية في حياتكِ مرتبطًا بعلاقة عاطفية فقط، بل قد تكون هذه الشخصية:
- زوجًا أو أحد أفراد الأسرة
- رئيسًا في العمل أو زميلًا
- صديقة قديمة أو أمًا مفرطة في السيطرة
- التعامل مع شخصية نرجسية داخل الأسرة كأب، أم، أخ أو زوج يحمل تعقيدات خاصة، لأن الروابط العاطفية والالتزامات تجعل الانفصال صعبًا.
- الأب أو الأم النرجسية عادة ما يسعون للسيطرة على حياة الأبناء، وتوجيههم لتحقيق طموحاتهم الخاصة بدلًا من احترام فرديتهم.
- الزوج النرجسي قد يستخدم دوره الأبوي أو المالي للسيطرة والتقليل، مع تبرير أفعاله تحت شعار “أنا أفعل هذا من أجلكِ”.
- الرئيس النرجسي يُحب السيطرة، لا يتحمل النقد، ينسب نجاح الآخرين لنفسه، ويستنزف الموظفين نفسيًا.
- الزميل النرجسي يُظهر التنافسية المفرطة، يستخدم المجاملات سلاحًا، ويحاول الظهور بمظهر النجم حتى على حساب الفريق.
في الأسرة: اعرفي حدودكِ، لا تحاولي تغييرهم، وركّزي على حماية توازنكِ النفسي.
في العمل: كوني مهنية، وابتعدي عن الصراعات الشخصية. وثّقي إنجازاتكِ لتجنب الوقوع ضحية التهميش أو التلاعب.
سؤال يتكرر:
"هل يمكن أن يتغير النرجسي إن أحبني بصدق؟"
الحقيقة العلمية:
اضطراب الشخصية النرجسية من أصعب الاضطرابات النفسية علاجًا، لأن المصاب به غالبًا لا يرى نفسه مريضًا ولا يعترف بأخطائه.
يتطلب العلاج النفسي التزامًا طويل الأمد، وغالبًا ما تكون الدوافع فيه خارجية (كتهديد بخسارة علاقة أو وظيفة)، وليس نابعًا من وعي ذاتي.
متى يمكن أن يتغير؟
1. إذا اعترف هو بوجود مشكلة.
2. إذا رغب فعليًا في التغيير.
3. إذا التزم بجلسات علاج نفسي لفترة طويلة.
لكن في أغلب الحالات، النرجسي لا يتغير بسهولة، ويُفضّل السيطرة على التغيير.
نصيحة لكِ:
لا تعلقي أملكِ على احتمالية تغيّره، بل علّقي أملكِ على قوتكِ وقدرتكِ على اختيار ما يُناسبكِ ويصون كرامتكِ.
الوقاية خير من الوقوع، والوعي هو درعكِ الأول. إليكِ خطوات عملية:
النرجسي بارع في الكلام، لكن أفعاله تكشفه: هل يستمع حقًا؟ هل يعتذر؟ هل يفي بوعده؟ هل يرى غيره؟
ضعي “لا” صغيرة هنا وهناك. إن غضب أو انسحب، فهذا مؤشر خطر.
أحيانًا، الحب يُعمي. استمعي لآراء من حولكِ ممن يحبونكِ بصدق، ويلاحظون ما لا ترينه.
أعطي نفسكِ الوقت والمسافة الكافية قبل الدخول في علاقة عاطفية عميقة. التسرّع يُغلق عينكِ عن إشارات التحذير.
كلما ازدادت معرفتكِ بذاتكِ وبالأنماط السامة، قلت احتمالية تكرارها.
ليس كل من يحمل سمات الشخصية نرجسية يتصرف بالطريقة نفسها. هناك أنواع متعددة للشخصية النرجسية، ومعرفتها تساعدكِ على التمييز وفهم ما تواجهينه:
- صاخب، يطلب الانتباه، يتحدث عن إنجازاته باستمرار.
- يُظهر تفوقه بوضوح ويُحب أن يكون مركز الحدث.
- يبدو خجولًا أو حساسًا، لكنه يحمل الشعور بالتفوق داخليًا.
- يستخدم لعب دور "الضحية" للتلاعب، ويظهر حاجته الشديدة للتقدير دون طلب مباشر.
- لا ينسى الإساءة أبدًا، ويحمل حقدًا داخليًا.
- يُخطط ببطء لإيذاء من يظن أنهم أساؤوا إليه.
ساحر في المظهر والعلاقات، يستخدم الناس كوسيلة للترقي الاجتماعي.
غالبًا ما يظهر في أماكن النفوذ أو المشاهير.
عندما تقع المرأة في حب شخصية نرجسية، فإن من حولها قد يتهامسون: "كيف لم ترَ حقيقته؟"
لكن الحقيقة أعمق من مجرد نظرة سطحية أو سذاجة في الاختيار. فهناك دوافع عاطفية وجروح نفسية قديمة، تدفع بعض النساء للتعلق بشخصيات نرجسية، وكأنها تكرّر سيناريو مألوف دون وعي.
هذه المرأة تمتلك قلبًا واسعًا، غالبًا ما تُربّي نفسها على التضحية والاحتواء. ترى الطرف الآخر كشخص "مجروح"، وتؤمن أن الحب يمكن أن يشفيه.
حين تلتقي بنرجسي، وتُلاحظ تقلباته النفسية، أو قصصه عن ماضيه القاسي، تشعر بنداء داخلي للإنقاذ.
تقول لنفسها:
“أنا سأكون من يفهمه... من يعيده لطريقه... من يُخرجه من ظله.”
لكن للأسف، النرجسي لا يبحث عن شفاء حقيقي، بل عن مصدر طاقة يمده بالإعجاب والتقدير.
والمرأة المنقذة تصبح ضحيته المفضلة، لأنها ستتحمل، وتبرر، وتحارب لأجله حتى وهي تنكسر.
الفتاة التي نشأت في منزل يملؤه التوتر العاطفي، أو كان أحد والديها نرجسيًا، قد تربّت على أن الحب يعني القلق، الخوف، والتقليل من الذات.
تعتاد على العلاقة غير الآمنة، فتبحث لا شعوريًا عن رجل يعيد لها هذا النمط.
قد ترفض الرجل اللطيف الهادئ، لأنه لا "يشعل" نفس المشاعر التي تعرفها منذ الطفولة.
في داخلها جرح لم يلتئم، والنرجسي يُعيد فتحه بطريقة ساحرة في البداية... ثم يعمف هذا الجرح في النهاية.
تُحب بعمق، تُسامح كثيرًا، تُعلّق آمالًا على التغيير.
هي لا ترى في التعب سببًا للانسحاب، بل علامة على أن العلاقة “حقيقية”.
كلما شعرت بالخذلان، شعرت بقيمة الحب الذي تمنحه، وكأن الألم يزيدها وفاءً.
هذه المرأة تقرأ تصرفات النرجسي من منظور “هو يتصرف هكذا لأنه مجروح”، وتُحوّل معاناتها إلى إثبات على صدق مشاعرها.
لكن الحقيقة أنها فقط تحرق نفسها كي تبقي العلاقة دافئة، في حين لا أحد يراها تذوب.
النساء اللواتي لم يتعلمن حب الذات يُصبحن أهدافًا سهلة.
فالنرجسي يبدأ غالبًا بإغراقكِ بالمجاملات، يجعلكِ تشعرين أنكِ مميزة وفريدة، ويُشعركِ أنه لا يرى سواكِ.
هذه الفتاة تُبهَر وتندفع، لأنها تفتقد هذا الإحساس في داخلها.
وحين يبدأ بسحب اهتمامه فجأة، تدخل في دوامة لإرضائه، معتقدة أن الخلل فيها، بينما في الواقع، هو فقط يُمارس لعبته المعتادة في السيطرة والتلاعب.
تعتقد أن التسامح فضيلة مطلقة، وأن الحب يعني أن تفتحي قلبكِ بلا قيد أو شرط.
لكن هذه النية الطيبة بدون وعي وحدود، تجعلها تُبرر الأكاذيب، وتُخمد صوتها الداخلي الذي يهمس: “هذا ليس طبيعيًا”.
كلما تطلّب منها المزيد، قدمت أكثر، ظنًا منها أن العلاقة ستتحسن... لكنها في الحقيقة تدور في دائرة سامة لا تنتهي.
في عصر الإنترنت، يمكن للنرجسية أن تزدهر بشكل لافت:
النرجسي يعشق الإعجابات والتفاعل السريع.
ينشر ما يثير الانبهار، ويهتم بالصورة أكثر من الحقيقة.
يستخدم القصص والمنشورات لاستثارة الشفقة أو الإعجاب.
هل تلاحظين؟
كثير من الحسابات اللامعة خلفها شخصيات نرجسية تستمد قيمتها من ردود الفعل الخارجية فقط. لذا كوني واعية، ولا تقيسي ذاتكِ على ما ترينه هناك.
- إذا كان أحد الوالدين نرجسيًا، فإن الأبناء يدفعون ثمنًا نفسيًا باهظًا:
- يُفقد الطفل إحساسه بالهوية، لأنه يُجبر على تحقيق توقعات الوالد.
- يعاني الطفل من الشعور المستمر بأنه غير كافٍ.
- تتشكل لديه صورة ذاتية مشوهة، فيكبر إما باحثًا عن رضا الآخرين أو حاملًا لنرجسية معاكسة.
الوعي هو أول خطوة للشفاء. يمكن البدء بالاعتذار، التعافي الشخصي، وتعزيز استقلال الطفل عن صورتكِ الذاتية.
“كنت أعتقد أنني وجدت الرجل المثالي: كريم، واثق، محبوب من الجميع. بعد الزواج، تحولت إلى ظل... كل نجاح كنت أحققه كان يثير غضبه، لا فخره. أنقذت نفسي عندما أدركت أن الحب لا يعني أن تذوبي في الآخر.”
“كنت أعمل في وظيفة مرموقة، لكن مديري كان يُقلل من شأني باستمرار. يستخدم المجاملات كسلاح للسيطرة. عندما بدأت أثق بقدرتي الداخلية وتحدثت للإدارة، تغير كل شيء.”
1. الوقاية من تأثير النرجسيين تبدأ من الداخل. إليكِ تمارين وتقنيات بسيطة:
2. تمرين اليوميات: اكتبي مشاعركِ اليومية لتراقبي التغيرات وتكتشفي متى بدأتِ تتألمين.
3. التوكيدات اليومية: رددي عبارات مثل "أنا أستحق الاحترام"، "أنا كافية"، "أنا أملك القوة لاختيار الأفضل".
3. العلاقات الآمنة: أحِطي نفسكِ بأشخاص داعمين، مستمعين، يحترمونكِ دون شروط.
أن تعرفي نفسكِ، وتفهمي الآخر، يعني أنكِ قد بدأتِ بالفعل بالخروج من سحر النرجسي.
لستِ وحدكِ، ولم يكن ضعفًا منكِ، بل كان درسًا قاسيًا لروحكِ، حتى تميزي من يحبكِ فعلاً، ممن يستخدم حبكِ وقلبكِ ليُغذّي ظله.
اختاري اليوم، وضعي حدودًا تحميكِ... فالحب الحقيقي لا يُؤذي، بل يزهر في المساحة التي تصنعينها لنفسكِ.
حتى لا تكونين ضحية للـ التلاعب النفسي ممن حولك افعلي التالي !
يحدث التلاعب النفسي عندما يتم استخدام شخص لصالح شخص آخر، حيث يتسبب المتلاعب عمداً في اختلال توازن القوة للضحية ويستغلها لخدمة أجندته
اكتشفي كيف تقومين بالرد على الأسئلة السخيفة بطرق حاسمة
ويمكنك التخلص من هذا الموقف الصعب من خلال تقديم بعض نصيحة أو حتى بعض النصائح الشخصية التي ساعدتك في تجاوز الوقت المؤلم
نصائح عن التنمر تعلمكِ كيف تدافعين عن نفسك
من أهم نصائح عن التنمر، أنه عندما تسمعين طلبًا غير معقول، من المفيد أحيانًا إعادة التركيز على المتلاعب من خلال طرح بعض الأسئلة الاستقصائية