الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى

في الوقت الحالي، لا يمكن دائمًا الإشارة إلى سبب واحد مؤكد وراء حدوث الإجهاض، لكن العلماء يحاولون بالفعل فهم الإجهاض والعمل على الوقاية منه، وقد كشفت الأبحاث عن بعض الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى أو تزيد من احتمالية حدوثه.

• هل أنا مسؤولة دائمًا عن الإجهاض ؟

بالطبع لا ! فهناك أشياء مثل الاضطرابات الكروموسومية، لا دخل لكِ بها، أو بعض العوامل الوراثية، أو مشكلات بالمشيمة، لكننا سنذكر لك الأسباب كلها، مع ذكر إمكانية تفادي حدوثه قدر المستطاع بإذن الله.

الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى وهل يمكن التعامل معها

• خلل في الكروموسومات أو الجينات

معظم حالات الإجهاض المبكر (قبل الأسبوع 12 من الحمل) تحدث بسبب خلل في الكروموسومات، والكروموسومات هي أجزاء من الحمض النووي تحتوي على تعليمات لتكوين الجنين.

قد يحدث أحيانًا أن تتطور هذه الكروموسومات بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى أن يحصل الجنين على عدد زائد أو ناقص منها، وبالتالي لا يمكن للجنين أن ينمو بشكل سليم ولا تستمرّ فترة الحمل.

هل يمكن علاجه ؟

لا يمكن علاجه بعد حدوث الحمل، فهذه الحالة تُعد من أكثر الأسباب شيوعًا للإجهاضات في الثلث الأول من الحمل.

لكن يمكن اللجوء إلى:

• الفحص الجيني قبل التلقيح (PGD) : في حالات الإخصاب الصناعي IVF، للكشف عن الأجنة السليمة جينيًا.
• الفحص الجيني للزوجين : إذا تكررت حالات الإجهاض، للكشف عن خلل وراثي محتمل.

• العوامل الوراثية

قد تسبب العوامل الوراثية إجهاضات متكررة، إذا كان أحد الزوجين لديه خلل في أحد الكروموسومات، حيث قد يُنقل هذا الخلل إلى كل حمل جديد، مسبِّبًا تكرار حالات الإجهاض، مع أن الزوجين قد لا يكونا على دراية بوجود هذا الخلل، ويحدث هذا في حوالي 2 إلى 5 حالات من بين كل 100 حمل.

هل يمكن التعامل معها ؟

نعم، إلى حدٍ ما، لكنها معقدة، فقد لا تُكتشف بسهولة، ولكن عند وجود تاريخ عائلي قوي لمشاكل الحمل أو التشوهات الجينية، يمكن:

• إجراء اختبارات جينية للزوجين.
• الاستشارة الوراثية لوضع خطة حمل سليمة.
• وفي بعض الحالات، يتم استخدام تقنيات مثل الحقن المجهري مع الفحص الوراثي للأجنة.

• مشكلات في المشيمة

المشيمة عضو يساعد في نمو الجنين وتطوره، وتلتصق بجدار الرحم وتُوصل الجنين بالحبل السري، وقد تحدث مشكلات في المشيمة في أي مرحلة من الحمل وقد تؤدي إلى الإجهاض أو موت الجنين.

هل يمكن علاجها أو الوقاية منها ؟

نعم، الحمد لله في كثير من الأحيان.

المشكلات في المشيمة مثل انفصال المشيمة أو قصورها، قد تُسبب نقص التروية الدموية للجنين وتؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.

طرق الوقاية أو العلاج تشمل:

• المتابعة المبكرة والدورية للحمل.
• السيطرة على عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو التدخين.
• الراحة التامة في بعض الحالات.
• إعطاء أدوية لتحسين تدفق الدم.

• ضعف عنق الرحم (قصور عنق الرحم)

عنق الرحم هو المدخل إلى الرحم، ويفتح أثناء الولادة ليسمح بمرور الجنين، فإذا كان عنق الرحم ضعيفًا، فقد يفتح مبكرًا مسببًا إما إجهاضًا متأخرًا أو ولادة مبكرة.

هل يمكن علاجه ؟

نعم، بفضل الله وهو من الأسباب القابلة للعلاج بشكل واضح.

قصور عنق الرحم يعني أن عنق الرحم يفتح مبكرًا قبل وقت الولادة، مما قد يؤدي إلى الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل.

العلاج يكون بـ:

• ربط عنق الرحم (Cerclage): يتم فيها خياطة عنق الرحم جراحيًا ليظل مغلقًا حتى موعد الولادة.
• الراحة والامتناع عن العلاقة الحميمة.
• استخدام البروجستيرون المهبلي في بعض الحالات.

• اضطرابات في بطانة الرحم

لحدوث الحمل، يجب أن تنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ويجب أن تكون هذه البطانة جاهزة لاستقبال الجنين في الوقت المناسب، كما يجب أن تتغير هذه البطانة لاحقًا لتسمح بتطور المشيمة.

وتعتمد هذه التغيرات على توازن الهرمونات وخلايا بطانة الرحم في توقيتات دقيقة من الدورة الشهرية، فإذا اختل هذا التوازن، فقد يؤدي ذلك إلى صعوبات في الخصوبة أو حدوث الإجهاض.

هل يمكن علاجها ؟

في معظم الحالات، الحمد لله نعم.

قد تتأثر بطانة الرحم بسبب التهابات مزمنة أو ضعف التروية أو حالات مثل بطانة الرحم المهاجرة.

العلاج يعتمد على السبب، وقد يشمل:

1. علاج الالتهابات بالمضادات الحيوية.
2. تنظيم الهرمونات لتحسين نمو البطانة.
3. أدوية لتحسين تدفق الدم للرحم.
4. وفي بعض الحالات، المناظير التشخيصية والعلاجية.

عوامل أخرى قد تسبب الإجهاض

• شكل الرحم

حوالي 5 إلى 6 نساء من بين كل 100 لديهن رحم غير طبيعي الشكل، وفي حالات الإجهاض المتكرر، تزداد هذه النسبة لتصل إلى نحو 13 امرأة من كل 100.

وفي الحقيقة فإن الفروقات البسيطة في الشكل لا تؤثر، لكن بعض الأشكال مثل "الرحم المقسوم" أو "ذو القرنين" قد تكون عوامل خطر.

كيفية التعامل:

• يتم تشخيص هذه الحالات غالبًا عبر السونار المهبلي أو الرنين المغناطيسي أو المنظار الرحمي.
• العلاج يكون غالبًا بـ عملية تصحيح شكل الرحم بالمنظار الرحمي.
• بعد التصحيح، تزيد فرص الحمل السليم بشكل كبير.

• الأمراض المزمنة

بعض الأمراض طويلة الأمد قد تزيد من خطر الإجهاض، خاصة إذا لم تكن خاضعة للسيطرة، مثل:

• السكري
• ارتفاع ضغط الدم
• الذئبة الحمراء
• أمراض الكلى
• فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها

كيفية التعامل:

• ضبط المرض قبل الحمل مهم جدًا.
• المتابعة مع طبيب متخصص خلال الحمل، وتعديل الجرعات العلاجية.
• في حالة أمراض المناعة (مثل الذئبة أو التجلطات)، يتم استخدام أدوية حسب الحالة.
• فحوصات دورية لضغط الدم، السكر، ووظائف الكلى والكبد.

• متلازمة تكيس المبايض

هي اضطراب هرموني شائع يؤثر على نحو امرأة من كل عشر نساء، وقد يزيد قليلًا من خطر الإجهاض.

كيفية التعامل:

• قبل الحمل: تنظيم الدورة باستخدام الحبوب.
• أثناء الحمل: تستمر بعض النساء على الميتفورمين للمساعدة في تثبيت الحمل، خاصة في الأسابيع الأولى.
• السيطرة على الوزن والنظام الغذائي لها دور مهم جدًا.

• التسمم الغذائي

قد تزيد العدوى الناتجة عن الطعام الملوث (مثل الليستيريا ) من خطر الإجهاض، لكنها لا تعني بالضرورة أن المرض هو السبب.

كيفية التعامل :

• تجنب الأطعمة المعروفة بخطرها في الحمل: البيض النيء، اللحوم النيئة، الحليب غير المبستر، المأكولات البحرية النيئة.
• غسل الخضروات والفواكه جيدًا.
• علاج أي أعراض تسمم بسرعة، لأن بعض أنواع البكتيريا (مثل الليستيريا) قد تعبر المشيمة.

• العمر

كلما تقدم عمر الوالدين، زاد خطر الإجهاض، خاصة بسبب تراجع جودة البويضات أو زيادة العيوب الكروموسومية في الحيوانات المنوية.

إليكِ معدلات الخطر حسب عمر المرأة:

• أقل من 20 عامًا: 16 حالة من كل 100
• بين 20 و30 عامًا: 12 حالة
• 30–34 عامًا: 14 حالة
• 35–39 عامًا: 18 حالة
• 40–44 عامًا: 37 حالة
• أكثر من 45 عامًا: 65 حالة من كل 100

كيفية التعامل:

• الحمل بعد سن الـ 35 يزيد من مخاطر التشوهات الكروموسومية.
• ينصح بإجراء فحوصات وراثية مبكرة.
• الرعاية الطبية المكثفة أثناء الحمل.

• تلوث الهواء

بعض أنواع التلوث مثل أول أكسيد الكربون والمواد الدقيقة قد تزيد من خطر الإجهاض.

كيفية التعامل :

لا يمكن القضاء عليه كليًا، لكن:

• تجنب الأماكن المزدحمة والمليئة بالعوادم.
• استخدام جهاز تنقية الهواء في المنزل.
• البقاء في الداخل في أيام التلوث العالي حسب تطبيقات الطقس.

• الإجهاضات السابقة

كلما زاد عدد حالات الإجهاض السابقة، زاد احتمال تكرار الإجهاض، لكن إنجاب طفل حي بين هذه الحالات قد يقلل من هذا الخطر.

كيفية التعامل :

• الفحص الشامل للأسباب (هرمونات، شكل الرحم، تخثر الدم، الجينات...).
•  قد يُنصح باستخدام المثبتات أو الغرز العنقية حسب السبب.
• الدعم النفسي ضروري جدًا.

• نقص حمض الفوليك

انخفاض حمض الفوليك في الدم يزيد من خطر الإجهاض؛ لذا يُنصح بتناول 400 ميكروغرام يوميًا من قبل الحمل وحتى الأسبوع الثاني عشر.

• نقص فيتامين د

نقص فيتامين د قد يرتبط بالإجهاض.

كيفية التعامل :

إجراء تحليل دم بسيط، وعند وجود نقص، يُوصى بـ:

• تناول جرعات علاجية حسب وصف الطبيب.
• التعرض المعتدل للشمس.

•  الوزن الزائد أو النقصان

النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة جسم أقل من 19 أو أكثر من 25 يكنّ أكثر عرضة للإجهاض، ويزداد الخطر أكثر إذا كان المؤشر فوق 30.

كيفية التعامل :

السمنة تزيد من خطر الإجهاض والسكري والضغط، بينما النحافة الشديدة تؤثر على هرمونات التبويض والبطانة الرحمية.

والحل ..

• خطة غذائية متوازنة مع أخصائي تغذية قبل الحمل وأثنائه.

• التدخين، الكافيين

كلاهها يزيدان من خطر الإجهاض.

كيفية التعامل :

• الإقلاع عن التدخين تمامًا (سواء السجائر أو الشيشة أو الفيب).
• الحد من الكافيين إلى أقل من 200 ملغ يوميًا (ما يعادل كوب قهوة صغير).

• التوتر الشديد

التوتر الحاد قد يكون مرتبطًا بالإجهاض، لكن التوتر الطبيعي لا يبدو أنه يزيد من الخطر.

كيفية التعامل :

لا توجد أدلة قاطعة أنه يسبب الإجهاض وحده، لكنه يؤثر على الهرمونات والمناعة.

لذا يُنصح بـ:

• تمارين التنفس والاسترخاء.
• الدعم الأسري والعاطفي.
• المتابعة النفسية عند الحاجة.

• ما هي الأدوية التي تزيد من مخاطر الإجهاض ؟

بعض الأدوية قد تزيد من خطر الإجهاض، مثل:

• ميزوبروستول : لعلاج التهاب المفاصل أو الإجهاض الدوائي
• الريتينويدات : لعلاج الأكزيما وحب الشباب
• الميثوتركسات : لأمراض المناعة الذاتية
• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) : كالإيبوبروفين

لا تتوقفي عن تناول أي دواء موصوف دون استشارة الطبيب حتى لو كنتِ حاملًا.

• هل القفز يسبب الإجهاض في الشهور الأولى ؟

بالطبع إن القفز ليس أمرًا آمنًا تمامًا، وإليكِ لماذا يُحذر الأطباء من القفز أثناء الحمل ..

1. تغيرات التوازن: مع بداية الحمل، تبدأ بعض التغيرات الهرمونية التي قد تؤثر على توازن الجسم، ما يجعل المرأة أكثر عرضة للسقوط أثناء القفز.
2. تقلصات الرحم: بعض الحركات العنيفة أو المفاجئة قد تُحفّز انقباضات في عضلات الرحم، ما يُثير القلق خصوصًا في الحمل غير المستقر.
3. مخاطر السقوط أو التعرض لإصابة: القفز قد يؤدي إلى سقوط مفاجئ أو اصطدام بالبطن، وهو ما قد يُهدد الحمل في مراحله الأولى.
4. وجود تاريخ طبي أو حمل مهدد: إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل سابقة مثل الإجهاض المتكرر، أو ضعف في عنق الرحم، أو نزيف مهبلي، فحينها يُمنع القفز تمامًا، حتى لو كان بسيطًا.

لذا وكإجراء وقائي، يُفضّل تجنّب القفز حتى لا يكون من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى، خاصة مع وجود بدائل أكثر أمانًا مثل المشي أو السباحة، واحرصي دائمًا على استشارة طبيبتك قبل ممارسة أي نشاط بدني، فكل حالة حمل تختلف عن الأخرى.

• ما هي الحركات الممنوعة على الحامل ؟

ينصح بتجنب هذه الأنشطة طوال فترة الحمل، ولا يُسمح بها إلا بعد الولادة وبموافقة الطبيب المختص:

1. رفع الأوزان الثقيلة: على الرغم من أهمية تدريب القوة، فإننا نوصي بعدم رفع أكثر من 4.5 إلى 7 كجم (10 إلى 15 رطلاً) بدءًا من الثلث الثاني من الحمل، وهذا يشمل رفع الأطفال الصغار أيضًا.
   يعود ذلك إلى تغيّر توازن الجسم بسبب كبر حجم البطن، ما يزيد من خطر السقوط أو الإصابة في الرأس أو البطن.
2. الغوص العميق (Scuba diving): عند الغوص في أعماق الماء، يزداد الضغط، وهذا قد يكون خطرًا على الحمل حتى مع استخدام المعدات المناسبة.
3. القفز بالمظلة (Skydiving): المخاطر التي تنطوي عليها هذه الرياضة تتجاوز بكثير أي متعة مؤقتة، سواء على الأم أو الجنين.

• ما هي التمارين المفيدة للحامل في الشهور الأولى ؟

• الركض : إذا كنتِ تمارسين الركض قبل الحمل، فيمكنك الاستمرار فيه حتى الثلث الثالث، ما لم يُوصِ الطبيب بغير ذلك، بل إن بعض الرياضيات المحترفات، مثل "أليسيا مونتانو"، شاركن في بطولات الركض وهنّ حوامل!
• المشي : من أبسط وأكثر التمارين أمانًا، ويُعد خيارًا ممتازًا لمن ترغب في الحفاظ على لياقتها دون مجازفة.
• السباحة والتمارين المائية : تُشغّل التمارين المائية العديد من عضلات الجسم، حيث يدعم الماء وزنكِ، مما يُجنّبكِ الإصابات والإجهاد العضلي.
• ركوب الدراجة الثابتة : نظرًا لأن بطنكِ المتنامي قد يؤثر على توازنكِ ويجعلكِ أكثر عرضة للسقوط، فإن ركوب الدراجة العادية أثناء الحمل قد يكون محفوفًا بالمخاطر؛ لذا يُعدّ ركوب الدراجة الثابتة خيارًا أفضل.

النظام الغذائي وتأثيره على الحمل

تلعب التغذية دورًا بالغ الأهمية في الحفاظ على سلامة الحمل، خصوصًا في الشهور الأولى؛ إذ تحتاج المرأة الحامل إلى نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية الأساسية لدعم صحتها وصحة جنينها.

ورغم حرص الكثير من النساء على تناول الطعام الصحي، إلا أن بعض الأطعمة قد تمثل خطرًا حقيقيًا على الحمل، بل وتُعد من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى دون أن تدرك المرأة ذلك.

• البيض النيء ومنتجاته

رغم أن البيض يُعد مصدرًا ممتازًا للبروتين، إلا أن تناوله نيئًا أو ضمن وصفات تحتوي على بيض غير مطبوخ (مثل بعض أنواع المايونيز، أو الموس، أو السوفليه) يشكل خطرًا على الحمل.

السبب يعود إلى احتمالية تلوثه ببكتيريا السالمونيلا، والتي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي، والحمى، وآلام المعدة، وحتى الإجهاض؛ لذا يُنصح بتناول البيض المطهو جيدًا فقط أثناء الحمل.

• الحليب غير المبستر

يُعتبر الحليب مصدرًا غنيًا بالكالسيوم، لكنه قد يكون من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى إذا تم تناوله في صورته الخام (غير المبسترة).

إذ يمكن أن يحتوي على بكتيريا الليستيريا، والتي تسبب التسمم الغذائي الشديد، وقد تنتقل إلى الجنين عبر المشيمة، مما يعرضه للخطر؛ لذا من الضروري شرب الحليب المبستر فقط خلال الحمل.

• المأكولات البحرية المعلبة والغنية بالزئبق

بعض أنواع المأكولات البحرية المعلبة يمكن أن تكون ملوثة ببكتيريا الليستيريا، كما أن هناك أنواعًا تحتوي على نسب عالية من الزئبق، مثل سمك القرش، والماكريل الملكي، وسمك التيلفش.

فهذه الأنواع لا تهدد فقط بالإجهاض، بل قد تُسبب أيضًا تلفًا في دماغ الجنين وتأخرًا في نموه؛ لذا، تعتبر من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى ويجب تجنبها تمامًا.

• البابايا النيئة

البابايا النيئة تحتوي على إنزيمات قد تُحفز انقباضات الرحم، مما يؤدي إلى الإجهاض؛ ولذلك ينصح أطباء النساء بعدم تناول البابايا غير الناضجة نهائيًا خلال الحمل، وخاصة في الثلث الأول من الحمل.

• الأناناس

رغم طعمه اللذيذ وفوائده العديدة، إلا أن الأناناس يحتوي على إنزيم البروميلين الذي يُسهم في تليين عضلات الرحم، مما قد يؤدي إلى ولادة مبكرة أو إجهاض في بداية الحمل.

سواء كان على هيئة فاكهة أو عصير، يُنصح بالابتعاد عنه تمامًا في الشهور الأولى من الحمل، لأنه يُعد من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى.

• البطاطا النابتة

عندما تبدأ البطاطا في الإنبات وتتحول بعض أجزائها إلى اللون الأخضر، فإنها تُنتج مادة السولانين السامة، التي قد تضر الجنين وتؤدي إلى مضاعفات قد تصل إلى الإجهاض؛ لذا على المرأة الحامل أن تتجنب تناول البطاطا النابتة بشكل قاطع.

• كبد الحيوان

رغم غناه بالعناصر الغذائية مثل الحديد، إلا أن كبد الحيوان يحتوي على نسبة عالية من فيتامين A، والذي إذا تم تناوله بكميات كبيرة قد يُسبب تشوهات خلقية في الجنين، مثل السنسنة المشقوقة، أو مشاكل في الجهاز البولي، بالإضافة إلى خطر الإجهاض.

• الألوفيرا

رغم استخدام الألوفيرا على نطاق واسع في التجميل والعناية بالبشرة، إلا أنها تُعد من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى إذا تم تناولها عن طريق الفم على شكل عصير أو مكملات غذائية، حيث قد تسبب نزيفًا في الحوض، مما يشكل خطرًا على الجنين.

• الخوخ

تناول الخوخ بكميات كبيرة في بداية الحمل يمكن أن يزيد من خطر النزيف، خصوصًا أن شعيرات قشرته تسبب تهيجًا في الحلق، وقد تكون من العوامل التي تُسهم في حصول الإجهاض، خصوصًا إذا كانت المرأة تعاني من ضعف في الحمل.

الوقاية خير من الندم

قد لا تتسبب هذه الأطعمة في الإجهاض لدى جميع النساء الحوامل، لكن من الأفضل تجنبها خاصة خلال الشهور الأولى، حيث تكون نسبة الخطر أعلى، تذكري دائمًا أن مرحلة الحمل تتطلب حرصًا مضاعفًا، وأن معرفتك بـ الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى هو خط الدفاع الأول لحماية جنينك وضمان مرور هذه المرحلة بسلام وأمان، وبالطبع يجب استشارة طبيبتك دومًا قبل تناول أي طعام غير مألوف، واعتني بنفسك، فحملك أمانة عظيمة.

هل هناك أعراض للإجهاض ؟ متى اتصل بالطبيب ؟

بالنسبة لبعض النساء، قد يكون الإجهاض مؤلمًا أكثر من آلام الدورة الشهرية المعتادة، أما لدى أخريات، فقد لا يشعرن بألم، ولكن يظهر لديهن نزيف أو فقدان لأنسجة.

تشمل علامات الإجهاض ما يلي:

• نزيف مهبلي أو نزول بقع من الدم
• ألم أو تقلصات في البطن أو أسفل الظهر
• خروج أنسجة عبر المهبل، وقد تكون رمادية اللون أو تشبه تجلطات الدم
• خروج سوائل من المهبل لا تشبه الدم
• اختفاء الأعراض المرتبطة بالحمل (مثل غثيان الصباح)

خاتمة

في نهاية هذا الدليل، ندرك جميعًا أن الحمل رحلة حساسة ومليئة بالتفاصيل، وقد يكون فقدان الحمل تجربة مؤلمة وصعبة على النفس والجسد معًا؛ لذا فإن الوعي بـ الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى يمنح المرأة قوة إضافية لتعتني بنفسها ولتحمي جنينها قدر المستطاع.

صحيح أن بعض الأسباب خارجة عن إرادتنا، كالعوامل الوراثية أو الاختلالات الجينية، لكن هناك العديد من العوامل التي يمكن التحكم بها، كالاهتمام بالصحة العامة، وضبط الأمراض المزمنة، والابتعاد عن العادات الضارة، وتوفير بيئة آمنة ومطمئنة للحمل.

كل خطوة عناية منكِ هي خطوة نحو حمل آمن ومولود سليم، فامنحي نفسك الحب والطمأنينة، واطلبي الدعم حين تحتاجينه، واعملي على تعزيز معرفتك، لأن الأم الواعية هي اللبنة الأولى لصحة الجيل القادم.