الملكة

دليلكِ لكتابة دعوات يوم عرفة لتفوزي بيوم تتحقق فيه الأمنيات

دليلكِ لكتابة دعوات يوم عرفة لتفوزي بيوم تتحقق فيه الأمنيات

هل تعلمين أن في يوم واحد فقط… يمكن أن تنقلب حياتكِ كلها رأسًا على عقب؟

أن تُبدّلي الحزن إلى سكينة، والعجز إلى يقين، والانتظار إلى فرح قادم لا يُخطئ موعده؟

ذلك اليوم هو يوم عرفة. يوم لا يشبه سواه. يوم تُكتب فيه الأقدار ويُجاب فيه الدعاء، وتُمسح فيه الذنوب كما تمسح الريح آثار الغبار.

لكن…

هل نستعد له كما يليق؟

هل نُحسن رفع أيدينا فيه، هل قمنا بكتابة قائمة أأمنيات يوم عرفة كما نكتب قائمة أهداف العام الجديد؟

وهل ندرك أن بإمكان هذا اليوم أن يغير حياتنا من الداخل والخارج… للأبد؟

 

دليلكِ لكتابة دعوات يوم عرفة لتفوزي بيوم تتحقق فيه الأمنيات

في هذا المقال، سنصطحبكِ بخطوات بسيطة وواضحة، لإعداد خطة لاغتنام يوم عرفة وجعله يوم لا يُنسى…اليوم الذي قد يكون البداية التي كنتِ تنتظرينها منذ زمن. وفي خاتمة المقال سنفدم لكِ نموذجًا عمليًا يساعدكِ على كتابة قائمة أمنياتكِ حتى لا يضيع يوم تحقيق الأمنيات.

 

أولًا: لماذا يوم عرفة مهم جدًا لحياتكِ كمسلمة؟

يوم عرفة ليس يومًا عاديًا.

- فيه أكمل الله الدين، وهو يوم الوقوف الأعظم للحجاج، ويوم تُعتق فيه الرقاب من النار، وفيه قال النبي ﷺ:

"خير الدعاء دعاء يوم عرفة" — رواه الترمذي.

وليس هذا للحجاج فقط. بل للواقفين عند أبواب الرجاء، في بيوتهم، على سجاداتهم، بين دموعهم.

فأنتِ، من بيتكِ، في صلاتكِ، بين عائلتكِ… يمكنكِ أن تكوني ممن غُفر لهم في هذا اليوم، ممن كُتبت لهم بداية جديدة.

 

ثانيًا: كيف يمكن ليوم عرفة أن يغيّر حياتكِ بالكامل؟

تخيّلي يومًا واحدًا في السنة… يُتاح لكِ فيه أن توقفي الزمن قليلًا، وتفتحي صفحات حياتكِ بصراحة تامة.

لا مجاملة، لا إنكار، لا تجميل للحقائق. فقط أنتِ، وقلبكِ، وربّكِ.

يوم عرفة ليس مجرّد "تاريخ هجري"، إنه موعد سنوي للصدق… مع الله ثم مع النفس.

في هذا اليوم، يمكنكِ أن تنظري إلى داخلكِ بعيون صادقة:

- ماذا أثقل روحكِ هذا العام؟

- ما الذي بكيتِ عليه في خلواتكِ؟

- ما الدعوات التي سكنت صدركِ ولم تُقال؟

- من فقدتِ، وماذا فقدتِ، ومن وجدتِ؟

اجلسي مع قلبكِ، واكتبي… ابدئي بجملة:

يا رب، هذه أنا، بكل ضعفي، بكل شوقي، بكل خيبتي، وكل أملي…"

إنّ سرّ يوم عرفة لا يكمن فقط في كثرة الدعاء، بل في لحظة التجرد.

حين تخلعين عنكِ صخب الحياة، وتعودين إلى الأصل…

إلى فتاة تؤمن أن ربها لا يخذل، وأن الخير كله في يديه.

هذا اليوم، حين تُستجاب الدعوات وتُغفر الذنوب ويُعتق الرقاب، هو فرصة سنوية لتغيير المصير.

لكن ليس مصيركِ الخارجي فحسب، بل مصيركِ الداخلي أيضًا:

مشاعركِ، نواياكِ، علاقتكِ بنفسكِ وبالله، خطواتكِ القادمة…

يوم عرفة يمكن أن يُغيّر حياتكِ لأنكِ فيه:

- تُعيدين تعريف النجاح من منظور رضا الله.

- تُفرّغين حمولات القلب التي أخفتِها طويلًا.

- تُصلحين ما بينكِ وبين السماء، فينصلح ما على الأرض.

تذكّري دائمًا:

لا شيء يُعدّل المسار مثل يوم تُرفعين فيه يديكِ إلى السماء، وتثقين أن الله يرى ويسمع، ويُبدّل ويكتب لكِ الأفضل.

في عرفة، لا يُطلب فقط ما نريده، بل ما يُصلحنا…

ولذلك يُمكن لهذا اليوم أن يغيّركِ بالكامل، لأنكِ فيه تُسندين قلبكِ لا إلى قوتكِ…

بل إلى من يقول للشيء كن… فيكون.

 

ثالثًا: كيف تعدين قائمة دعواتكِ في يوم عرفة؟

في زحام المشاعر وقُدسية اللحظة، قد تحتارين: من أين أبدأ؟ وماذا أكتب؟

وقد تترددين: هل أكتب ما يليق… أم ما أتمناه حقًا؟

لكن الحقيقة أن الدعاء لا يحتاج تجميلًا ولا تنسيقًا أدبيًا… فقط يحتاج صدقًا.

قائمة دعواتكِ ليوم عرفة ليست ورقة عابرة، بل مرآة لقلبكِ.

هي تلك اللحظة التي تُخرجين فيها الأمنيات من عمقكِ، لا من رأسكِ…

وتحولينها إلى كلمات تطرق أبواب السماء.

ابدئي من الداخل:

- اكتبي كل ما يؤلمكِ: تلك الجراح التي لم تلتئم، العلاقات التي أتعبتكِ، القرارات التي ندمتِ عليها.

- ثم اكتبي ما تتمنينه: حتى تلك الأمنيات التي دفنتِها بدافع "الواقعية" أو "المنطق".

- ثم اكتبي للآخرين: لوالديكِ، لأبنائكِ، لصديقاتكِ، لكل من مرّ في حياتكِ وترك أثرًا، حتى لو لم تذكريه من قبل.

- وأخيرًا… اكتبي ما يصلحكِ.

- لا تنسي أن تسألي الله ما يعينكِ على أن تكوني كما يحب ويرضى.

- رتّبي الدعوات حسب أولوياتكِ، أو حسب أثرها على قلبكِ.

- اجعلي بينها أدعية عامة، وأخرى خاصة لا يعرفها إلا الله.

- ثم في يوم عرفة، اجلسي بهدوء، واقرئي هذه الدعوات، همسًا أو جهرًا…

- كرريها، أضيفي إليها، غيّري إن شئتِ… لكن لا تنسي أن تُوقنين بالإجابة.

 "ربي… إنك تعلم ولا أعلم، وتُعطي حين أظن أني لا أستحق، فامنحني ما يليق بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين."

 

نصائح ذهبية عند إعداد قائمة دعواتكِ "أمنياتكِ":

1. هيئي قلبكِ قبل أن تكتبي

خذي لحظة خلوة. أطفئي الهاتف. أغلقي الباب. اجلسي وحدكِ.

اسألي نفسكِ:

 ماذا ينقصني في ديني؟

 ما أكثر ما يؤلمني في حياتي؟

 ما الشيء الذي أحتاجه بشدة ولكن لا أجده؟

 من أريد أن أدعو لهم بصدق؟

 ماذا أتمنى بعد سنة من الآن أن يتحقق؟

 

 2. اكتبي دون فلترة

لا تقولي: "هذه الدعوة مستحيلة".

اكتبي كل شيء… حتى ما لا تجرئين على قوله بصوت مرتفع.

الله يعلم ما تخفينه، ويحب أن تسأليه بكل ما يشغلكِ.

 

3. نظّمي دعواتكِ

قسّميها هكذا:

- روحكِ: توبة، راحة، يقين، قرب من الله.

- حياتكِ الشخصية: زواج، أولاد، استقرار، هدوء.

- علاقاتكِ: صديقة فقدتها، أم غاضبة، قطيعة رحم.

- حياتكِ المهنية: وظيفة، طموح، حلم، مشروع.

- دعوات عامة: للأمة، للمظلومين، للمحتاجين.

 

4. خصّصي وقتًا في يوم عرفة لقراءتها

اقرئي قائمتكِ في سجودكِ، في ساعة الإجابة، قبل الإفطار.

ارفعيها للسماء، وردّدي:

 "اللهم اجعلني ممن شملتهم نظرتك يوم عرفة… ممن تغيرت أقدارهم بالدعاء."

 

رابعًًا: ما الذي يجب أن تفعليه كي لا يضيع يوم عرفة منكِ؟

كثير من النساء يتحمسن ليوم عرفة، ثم يضيع بين انشغالات المنزل، والضيوف، والطعام، والهواتف، والرسائل.

إليكِ خطوات بسيطة، لكن عميقة، لتعيشي هذا اليوم بكل جوارحكِ، فلا ييضيع منكِ دون أن تشعري:

 

1. جهّزي يومكِ مسبقًا

في ليلة عرفة، حضّري ورقة دعواتكِ، جدولكِ الروحي، وحتى ملابسكِ.

حددي ما ستفعلينه ومتى، حتى لا تضيعي الوقت في التخطيط صباحًا.

 

2. أغلقي الأبواب المفتوحة للتشتت

أطفئي الإشعارات، قللي من الحديث الجانبي، اختاري مكانًا هادئًا لتجلسي فيه.

يوم عرفة ليس وقتًا للمجاملات الاجتماعية أو التصفح العشوائي… بل لحوار خاص جدًا بينكِ وبين خالقكِ.

 

3. تنقّلي بين العبادات

لا تضغطي على نفسكِ في الطاعة، ولا تقارني نفسكِ بغيركِ.

اقرئي ما تيسّر، استغفري بقلب، كبّري بخشوع، اسجدي بمحبّة، وارفعي يديكِ بالدعاء متى ما اشتقتِ.

 "الله لا ينظر لكمية الطاعات، بل لصد اجتهادكِ وصدق قلبكِ."

 

4. خصصي لحظات للخلوة

ولو دقائق قليلة… ابتعدي عن كل شيء، اجلسي بصمت، وانظري إلى قلبكِ.

اسأليه: ما الذي يحتاجه فعلًا اليوم؟ وارفعيه لله.

 

5. ابقي على اتصال بربكِ ولا تنشغلي بغيره تعالى

لا تقيسي "نجاح" يوم عرفة بعدد الصفحات التي قرأتِها أو عدد الأدعية التي قلتِها…

بل بالسكينة التي شعرتِ بها، بالدمعة التي نزلت بصدق، باليقين الذي زُرع في قلبكِ.

 

6. تذكّري أن يوم عرفة لا يضيع على من جاء بقلب راجيًا كرم الله

ربما تكونين متعبة، مشغولة بأطفالكِ، أو حتى تمرين بظروف لا تسمح لكِ بالجلوس طويلًا…

لكن لو حضر قلبكِ، فإن الله يرى ويُبارك ويجبر الخاطر كما لا يفعل أحد.

في نهاية اليوم، لا تسألي نفسكِ:

هل فعلتُ ما يكفي؟

بل اسألي:

هل فتحتُ بابًا بيني وبين الله في هذا اليوم؟

فإن فعلتِ… فقد ربح قلبكِ يومًا يُغيّر العمر كله.

 

خامسًا: أفكار إضافية لتُعظّمي يوم عرفة

- ارسلي رسالة حبّ لكل من بينكِ وبينه خلاف: يوم التسامح.

- تصدّقي ولو بشيء يسير: درهم في هذا اليوم يفتح أبواب البركات.

- ادعي لمن آذاكِ: هذا يُطهّر قلبكِ ويفتح لكِ أبوابًا أوسع.

- علّقي ورقة مكتوب فيها "اليوم عرفة… ادعي!" في مكان ظاهر.

- علّمي أبناءكِ أو إخوتكِ فضل اليوم… فالأجر في التعليم لا يُضاهى.

 

سادسًا: يوم عرفة ليس مجرد مناسبة… بل ميلاد جديد

حين ينتهي يوم عرفة، لا تنتهي بركته.

بل يبدأ أثره في حياتكِ:

- سترين كيف تفتح لكِ الأبواب فجأة…

- كيف تخف الهموم تدريجيًا…

- كيف يظهر النور في زاوية ما…

- كيف تصبحين أقوى، أكثر هدوءًا، وأقرب إلى الله.

 يوم عرفة هو اليوم الذي تقولين فيه: "اللهم اجعلني ممن بدأت بهم سنة جديدة من الرحمة، لا من التعب."

 

سابعًا: ماذا بعد يوم عرفة؟

- احتفظي بقائمة الدعوات.

- ارجعي إليها بعد شهر، ثم بعد 6 أشهر.

- اكتبي أمام كل دعوة… هل استُجيبت؟ أو بدأت طريقها للتحقق؟

- ستحبين ما ترينه.

 لأنه ما من دعاء صادقٍ في يوم عرفة… إلا وترك أثرًا في حياتكِ، إما بتحقيقه، أو بدفع شرّ عنه أعظم.

 

 قائمة أمنياتكِ في يوم عرفة؛ بوابة التغيير لحياتكِ كلها

\إليكِ نموذجًا عمليًا وأنيقًا لقائمة الأمنيات في يوم عرفة، مصممًا خصيصًا ليكون سهل الاستخدام، ويُساعدكِ على التركيز، ويمنحكِ لحظة خلوة حقيقية مع النفس.

"اللهم إني أرفع إليك أمنياتي بقلبي المملوء بالرجاء، فأنت الكريم الذي لا يرد سائلًا."

 

أولًا: ما أرجوه في ديني وعلاقتي بالله

-(اكتبي هنا كل ما تتمنينه من صلاح وتقوى وطمأنينة ويقين)

- ................................................

- ................................................

- ................................................

 

ثانيًا: ما أتمنى شفاءه أو تغييره في نفسي

(مخاوف، مشاعر، عادات، ضعف داخلي، حزن قديم…)

- ................................................

- ................................................

- ................................................

 

ثالثًا: ما أطلبه في شأني الشخصي والعاطفي

(زواج، ذرية، راحة في البيت، علاقة زوجية طيبة…)

- ................................................

- ................................................

- ................................................

 

رابعًا: ما أرجوه لعائلتي ومن أحب

(للوالدين، للأبناء، للإخوة، لصديقة مقربة، لأحد مريض…)

- ................................................

- ................................................

- ................................................

 

 خامسًا: ما أطمح له في عملي وطموحي

(وظيفة، مشروع، رزق، استقرار مادي…)

- ................................................

- ................................................

- ................................................

 

 سادسًا: من أجل الأمة والمحتاجين

(انتصار، فرج، أمن، صلاح للمجتمعات…)

- ................................................

- ................................................

- ................................................

 

 سابعًا: أحلامي "المستحيلة" التي أؤمن أن الله قادر عليها

(اكتبي بلا خوف… فربكِ كريم)

- ................................................

 - ................................................

- ................................................

 

ملاحظات إضافية أو دعوات مرتجلة من القلب:

- ................................................

- ................................................

- ................................................

تذكري: احتفظي بهذه الورقة، وعودي إليها في العاشر من ذي الحجة، ثم بعد 3 أشهر… ستندهشين مما حققه الله لكِ من بين سطور الرجاء.

 

في زحمة الحياة، نحتاج ليوم مثل يوم عرفة…

يوم نهدأ فيه، نرتّب فيه دواخلنا، ونجعل من قلوبنا مصابيح صغيرة تشتعل بالدعاء، وتُضيء الطريق.

قائمة الأمنيات في يوم عرفة ليست فقط للطلب، بل هي اعتراف منكِ بأنكِ ما زلتِ تأملين، ما زلتِ تؤمنين، وما زلتِ تحبين الله كأنكِ ترينه.

 فهل ستكتبين قائمتكِ هذه السنة؟

وهل ستكونين ممن يبدأ عامه الجديد من يوم عرفة؟

ذات صلة

أعمال عظيمة لكِ في العشر حتى مع الدورة الشهرية

أعمال عظيمة لكِ في العشر حتى مع الدورة الشهرية

حين تقترب العشر الأوائل من ذي الحجة، يشتعل الحنين في قلب كل مؤمنة. يعلو صوت التكبير في البيوت، وتُفتح أبواب السماء، وتتزاحم الأعمال الصالحة

10
كيف يحثنا الإسلام على معاملة الحيوانات وخاصةً الأضحية!

كيف يحثنا الإسلام على معاملة الحيوانات وخاصةً الأضحية!

بدءًا من الغنم إلى دودة القز، تسمح لنا الحيوانات بحماية وتجميل أنفسنا بارتداء أزياء جميلة وهذه نعمة كبيرة من الله

336
لماذا يصعب علينا قول لا؛ تعلمي أسرار مهارة الرفض

لماذا يصعب علينا قول لا؛ تعلمي أسرار مهارة الرفض

فأنتِ لستِ وحدكِ. كثير من النساء يعانين من ضعف مهارة الرفض، بسبب الرغبة في إرضاء الآخرين أو تجنب الإحراج. لكن الحقيقة

14

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

حتى لا تكوني ضحية للـ التلاعب النفسي ممن حولك افعلي التالي

تطوير الذات

حتى لا تكوني ضحية للـ التلاعب النفسي ممن حولك افعلي التالي

يحدث التلاعب النفسي عندما يتم استخدام شخص لصالح شخص آخر، حيث يتسبب المتلاعب عمداً في اختلال توازن القوة للضحية ويستغلها لخدمة أجندته

آداب وإتكيت الاعتذار

تطوير الذات

آداب وإتكيت الاعتذار

نصيحة الاعتذار سريعًا، عندما يشعر الشخص بأنه تسبّب بحدوث سوء تفاهم أو خطأ ما، وذلك عن طريقة كلمة "آسف(ة)"، متبوعة بابتسامة. ففي معظم الأحيان تحلّ هذه الكلمة المشكلات.

أنا متوترة ولا أستطيع أن أنجز أي شيء! ماذا أفعل؟!

تطوير الذات

أنا متوترة ولا أستطيع أن أنجز أي شيء! ماذا أفعل؟!

العقل غير المنظم عادةً ما تكون معه بيئة غير منظم والعكس صحيح، في كثير من الأحيان نشعر بالإرهاق وعدم الإنتاجية لمجرد أن كل ما يمكننا رؤيته هو

Powered by Madar Software