الملكة

اكتشفي ماذا تقول أعراض الدورة الشهرية عن صحتك

اكتشفي ماذا تقول أعراض الدورة الشهرية عن صحتك

كل شهر، يطرق جسدكِ بابكِ برسالة صامتة… قد تكون هادئة أو عنيفة، قصيرة أو طويلة، وقد تمر بسلام أو تترككِ مستنزفة. إنها الدورة الشهرية، لكنها ليست مجرد نزيف يتكرر بانتظام، بل منظومة متكاملة تعبّر عن حالتكِ الجسدية والنفسية من خلال إشارات دقيقة تُعرف باسم أعراض الدورة الشهرية. هذه الأعراض ليست تفصيلًا عابرًا أو حتمية مزعجة، بل هي وسيلة تواصلكِ العميقة مع جسدكِ، ومن خلالها يمكنكِ اكتشاف الكثير عن صحتكِ الهرمونية، وتوازنكِ الغذائي، وحتى حالتكِ المزاجية والعاطفية.

اكتشفي ماذا تقول أعراض الدورة الشهرية عن صحتك

في هذا المقال، سنستعرض معًا أسرار هذه اللغة الأنثوية الفريدة، لنترجم معاني أعراض الدورة الشهرية واحدة تلو الأخرى، ونفهم ما الذي تحاول دورتكِ قوله لكِ في كل مرة تزوركِ. فربما حان الوقت لتصغي حقًا، لا لتتألّمي فقط.

 

أولًا: كيف تعكس الدورة الشهرية حالتكِ الصحية؟

أعراض الدورة الشهرية

الدورة الشهرية ليست حدثًا عابرًا في تقويمكِ، بل هي نافذة تطل منها على أعماق صحتكِ. إنها أشبه بتقرير دوري يصدره جسدكِ ليُخبركِ عمّا يجري داخله: هل تعمل الهرمونات بتوازن؟ هل جهازكِ التناسلي في حالة جيدة؟ هل يحتاج جسمكِ إلى تغذية أو راحة أو حتى فحص طبي؟ كل تفصيل فيها  من التوقيت إلى الغزارة، ومن الألم إلى التغيّرات المزاجية يحمل رسالة خاصة، لا ينبغي تجاهلها.

 

1. انتظام الدورة مؤشر على توازن داخلي

عندما تأتي دورتكِ بانتظام، أي كل 21 إلى 35 يومًا، وتستمر من 3 إلى 7 أيام دون ألم مفرط أو نزيف غير طبيعي، فهذا يعني غالبًا أن نظامكِ الهرموني في حالة جيدة، وأن التبويض يحدث بشكل منتظم، وأن الرحم يستجيب بشكل سليم.

هذا التوازن ضروري لصحتكِ الإنجابية والعامة، ويعني أن الغدة النخامية والمبايض تتعاونان بإيقاع متناغم. وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، انتظام الدورة الشهرية هو علامة إيجابية على صحة الجهاز التناسلي، بل وقد يعكس أيضًا انتظام مستويات السكر، وصحة الغدة الدرقية، وعدم وجود التهابات مزمنة.

 

2. غزارة غير معتادة؟ راقبي مستوى الحديد!

النزيف الشديد  الذي يُعرَّف طبيًا بأنه الحاجة لتغيير الفوطة الصحية كل ساعة أو ساعتين، أو استمرار النزيف لأكثر من 7 أيام  قد يكون أكثر من مجرد "دورة ثقيلة". إنه علامة تحذيرية ينبغي التوقف عندها.

السبب قد يكون بسيطًا كـ نقص الحديد الناتج عن التغذية غير المتوازنة، أو قد يشير إلى مشاكل أكثر تعقيدًا مثل:

اضطرابات في بطانة الرحم: (مثل فرط التنسّج أو الالتهابات).

الأورام الليفية: وهي كتل حميدة شائعة تنمو داخل الرحم وقد تسبب غزارة في الدم.

الخلل الهرموني: خصوصًا عندما يكون هناك ارتفاع في هرمون الإستروجين مقابل انخفاض في البروجستيرون.

هذا النوع من النزيف قد يؤدي إلى فقر دم يسبب التعب، وضيق النفس، وتساقط الشعر. لذا، لا تهملي الأمر، واطلبي فحصًا لمخزون الحديد (Ferritin) والهيموغلوبين عند الحاجة.

 

3. ألم مبالغ فيه؟ ناقوس خطر!

صحيح أن بعض التقلصات أثناء الدورة أمرٌ شائع وطبيعي، لكنه يصبح غير طبيعي عندما يعطّلكِ عن مهامكِ اليومية، أو يجعلكِ تلجئين للمسكنات القوية باستمرار.

في هذه الحالة، قد يكون الألم مؤشرًا على حالات طبية تتطلب تشخيصًا دقيقًا، أبرزها:

بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis): حيث تنمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم، مسببة ألمًا شديدًا ونزيفًا غير منتظم.

تكيس المبايض (PCOS): والذي قد يرافقه ألم، بالإضافة إلى اضطرابات في الدورة، وزيادة نمو الشعر، وحب الشباب.

الالتهابات المزمنة في الحوض (PID): والتي قد تسبب أيضًا آلامًا قوية في الحوض أثناء الدورة.

تجاهل هذا النوع من الألم لا يُنصح به، لأنه قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على الخصوبة والصحة العامة لاحقًا.

أعراض الدورة الشهرية

4. تأخر الدورة أو انقطاعها: عرض لا تتجاهليه

انقطاع الدورة أو تأخرها لفترات طويلة دون وجود حمل، ليس أمرًا بسيطًا يمكن التغاضي عنه. بل هو إشارة إلى اضطراب داخلي يحتاج إلى فحص.

من أبرز الأسباب الطبية وراء ذلك:

اضطرابات الغدة الدرقية: سواء خمولها أو فرط نشاطها، تؤثر بشكل مباشر على انتظام الدورة.

ارتفاع هرمون البرولاكتين: قد يمنع التبويض ويؤخر الدورة.

فقدان الوزن الشديد أو زيادته: خصوصًا إذا تم بشكل مفاجئ، لأنه يؤثر على هرمونات الأنوثة.

الإجهاد المزمن والضغوط النفسية: إذ أن الدماغ قد يقلل من إشاراته الهرمونية عند الشعور بالتهديد المستمر.

سن ما قبل انقطاع الطمث المبكر: وهي حالة تصيب بعض النساء في عمر مبكر (قبل سن الأربعين)، وقد تبدأ بتغيرات تدريجية في الدورة الشهرية.

كل هذه الأسباب تتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا، وتحاليل هرمونية تشمل FSH، LH، TSH، وProlactin، للوصول إلى التشخيص الصحيح ووضع خطة علاج مناسبة.

 

ثانيًا: الدورة الشهرية مرآة للمشاعر والضغط النفسي

ليست الدورة الشهرية مجرّد انعكاس لحالة الجسد، بل هي أيضًا مرآة دقيقة لما يدور في أعماقكِ النفسية والعاطفية. فالهرمونات الأنثوية، خصوصًا الإستروجين والبروجستيرون، لا تعمل بمعزل عن الدماغ والمشاعر، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمراكز الانفعال والتوتر، وتؤثر فيها وتتأثر بها. من هنا، فإن المرور بفترة توتر نفسي، قلق، أو صدمة عاطفية، يمكن أن يُحدث اضطرابًا في نمط الدورة، كما قد يزيد من حدّة أعراض الدورة الشهرية سواء جسديًا أو نفسيًا.

 

1. القلق والاكتئاب واضطراب مواعيد الدورة

التوتر النفسي المزمن لا يمرّ مرور الكرام على الدورة الشهرية. فقد أظهرت دراسات طبية موثوقة أن ارتفاع مستويات الكورتيزول هرمون التوتر يؤثر على عمل الغدة النخامية، التي تتحكم في إفراز هرمونات التبويض مثل FSH وLH. ومع اضطراب هذه الهرمونات، يختل توقيت الدورة، وقد تتأخر، أو تنقطع تمامًا مؤقتًا.

كما أن القلق والاكتئاب يرتبطان بأعراض إضافية قد ترافق الدورة مثل:

- الأرق أو النوم المتقطع، بسبب اضطراب الساعة البيولوجية.

- الصداع المتكرر، الناتج عن تقلّبات الهرمونات والتوتر العضلي.

- الانتفاخ الزائد، نتيجة احتباس السوائل وتغيّر نمط الأكل.

- تغيّرات في الشهية، إما بفقدانها أو بالإفراط في تناول الطعام (خاصة السكريات)، وهو ما يؤثر على توازن الجسم بالكامل.

وفقًا لبعض الدراسات الطبية الحديثة، فإن النساء المصابات باضطرابات القلق أو الاكتئاب أكثر عرضة لاختلال مواعيد الدورة وأعراض ما قبل الحيض الشديدة (PMS وPMDD).

 

2. ما قبل الدورة: حساسية مضاعفة!

تُعرف الأيام التي تسبق الدورة الشهرية بما يُسمّى متلازمة ما قبل الطمث (PMS)، وهي حالة شائعة تصيب ما يقارب 75% من النساء، بدرجات متفاوتة. في هذه المرحلة، ينخفض مستوى الإستروجين والبروجستيرون بشكل حاد، ما ينعكس مباشرة على الحالة المزاجية والدماغ، ويزيد من حساسية المرأة النفسية.

من أبرز الأعراض النفسية التي قد تظهر خلال هذه المرحلة:

- التهيج والعصبية، نتيجة انخفاض السيروتونين، وهو ناقل عصبي مسؤول عن المزاج.

- الحزن غير المبرر، وأحيانًا البكاء بسهولة لأسباب بسيطة.

- نوبات القلق أو التوتر المبالغ فيه، حتى بدون مواقف ضاغطة.

- الشعور بالذنب أو فقدان القيمة الذاتية، وهي مشاعر قد تبدو مبالغًا بها، لكنها حقيقية بيولوجيًا.

وتزداد هذه الأعراض شدة عند النساء المصابات بـ اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD)، وهو شكل أكثر حدة من PMS، ويُصنَّف كاضطراب نفسي حقيقي حسب DSM-5 (الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية).

 

3. الصدمات النفسية وآثارها على النزيف

لا تترك الأحداث العاطفية القاسية  مثل فقدان شخص عزيز، الطلاق، الحوادث المفاجئة، أو حتى التغيرات الجذرية في الحياة — أثرها فقط في النفس، بل تمتدّ آثارها إلى الجهاز التناسلي.

تشير دراسات صادرة عن NIH إلى أن الصدمة النفسية قد تؤثر على ما يُعرف بـ"محور الوطاء – الغدة النخامية – المبيض" (Hypothalamic-Pituitary-Ovarian Axis)، وهو النظام العصبي-الهرموني الذي ينظّم الدورة. هذه الاضطرابات قد تسبب:

- انقطاعًا مؤقتًا في الدورة الشهرية (Amenorrhea).

- نزيفًا غير منتظم، في توقيت غير متوقع.

- آلامًا غير معتادة أثناء الحيض، نتيجة شد عضلي ناتج عن توتر الجهاز العصبي.

- زيادة أو نقصان في غزارة الدم، نتيجة تأثر الأوعية الدموية في الرحم بتقلّبات الأدرينالين والنورأدرينالين.

كما أن بعض النساء بعد مرورهن بصدمات نفسية متكررة قد يواجهن صعوبة في إعادة توازن الدورة الشهرية حتى بعد زوال المؤثر، ما يستدعي أحيانًا تدخلًا نفسيًا إلى جانب العلاجي.

أعراض الدورة الشهرية

ثالثًا: علامات خفية تستدعي اهتمامًا طبيًا فوريًا

في كثير من الأحيان، لا تُطلق أجسادنا صرخات واضحة، بل تهمس بإشارات دقيقة تحتاج إلى وعي يقِظ لفهمها. الدورة الشهرية، رغم تكرارها، قد تُخفي وراء تفاصيلها المتغيرة علامات مبكرة لمشكلات صحية خطيرة. وليس كل عرض غير مألوف يعني وجود خلل، لكن هناك إشارات لا يُنصح أبدًا بتجاهلها، بل تستحق فحصًا طبيًا فوريًا.

 

1. تغير مفاجئ في نمط دورتكِ

إذا لاحظتِ أن دورتكِ أصبحت فجأة أقصر من 21 يومًا أو أطول من 35 يومًا، أو بدأتِ تلاحظين اختلافًا واضحًا في غزارة الدم (إما نزيفًا مفرطًا أو خفيفًا جدًا)، أو تغيّرًا في توقيتها المعتاد دون سبب واضح، فهذه تغيّرات تستدعي التوقف.

قد تكون الأسباب بسيطة كالإجهاد أو تغيير نمط الحياة، لكنها قد تُخفي خلفها مشكلات أكثر خطورة، مثل:

- الخلل الهرموني، خاصة في حالات تكيس المبايض أو قصور المبيض.

- مشكلات في الغدة الدرقية، التي تؤثر مباشرة على الهرمونات المنظمة للدورة.

الفحص الطبي هنا ضروري لتحديد السبب، وقد يشمل تحليل دم شامل، فحوصات هرمونية، أو أشعة صوتية للحوض.

 

2. وجود كتل دموية كبيرة أثناء الدورة

رؤية كتل دموية كبيرة (بحجم عملة معدنية أو أكبر) في دم الحيض أمر لا ينبغي اعتباره طبيعيًا دائمًا. صحيح أن تجلّط الدم داخل الرحم يحدث بسبب تراكمه، وهو أمر شائع لدى بعض النساء، لكنه قد يدل على وجود مشكلة صحية في الحالات التالية:

- إذا كانت الكتل كثيرة، ومتكررة، وترافقها غزارة في النزيف.

= إذا كانت الدورة تسبب ألمًا حادًا أو ضعفًا عامًا بسبب فقدان الدم.

من الأسباب الطبية المحتملة:

أورام ليفية رحمية: وهي أورام حميدة قد تعيق تدفق الدم الطبيعي.

بطانة الرحم المهاجرة: تسبب تجمعات دموية مؤلمة.

اضطرابات التجلط: مثل مرض فون فيليبراند (Von Willebrand disease)، وهو اضطراب نادر يُصعّب على الجسم إيقاف النزيف.

لذلك، توصي ACOG بعدم تجاهل الكتل الدموية المتكررة، وطلب تقييم طبي يشمل فحص الرحم والمبايض وتحاليل دم.

 

3. نزيف بين الدورات (نزيف بين الطمثين)

قد يظهر على شكل نقاط دموية خفيفة (Spotting) أو نزف واضح لا يتبع الجدول الشهري المعتاد. ويُعد هذا النزيف بين الدورات عرضًا مقلقًا خاصة إذا تكرر، ويجب التحقق من سببه بدقة.

من الأسباب المحتملة:

اضطرابات هرمونية: مثل نقص البروجستيرون أو تقلبات الإستروجين.

تكيس المبايض: حيث تتشكل أكياس تعيق التبويض وتؤثر على انتظام الدورة.

مشكلات في عنق الرحم: مثل الالتهابات، أو الزوائد الحميدة، أو في حالات نادرة تغيرات خلوية ما قبل سرطانية.

استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية: خاصة في الأشهر الأولى من الاستخدام.

وفقًا لـNHS، فإن أي نزيف غير معتاد، خصوصًا بعد انقطاع الطمث أو أثناء تناول وسائل منع الحمل، يستلزم فحصًا سريريًا فورًا.

 

4. رائحة غير مألوفة أو تغير في الإفرازات

جسمكِ يعرف رائحته. فإذا لاحظتِ تغيرًا مفاجئًا في رائحة دم الحيض تصبح قوية، لاذعة، أو تشبه السمك خاصة إذا رافقها حكة، حرقان، أو تغير في لون الإفرازات المهبلية (أخضر، رمادي، أو أصفر)، فربما تعانين من:

- التهابات مهبلية بكتيرية (Bacterial Vaginosis): وهي أكثر الأسباب شيوعًا للرائحة غير الطبيعية.

- العدوى الفطرية: والتي قد تسبب حكة وإفرازات بيضاء متجبنة.

- الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs): مثل الكلاميديا أو السيلان، التي قد تُسبب تغيرات في الإفرازات والنزف.

في هذه الحالة، الفحص النسائي والمسحة المهبلية ضروريان لتشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب.

 

رابعًا: دورتكِ كأداة لفهم ذاتكِ والتصالح معه

أعراض الدورة الشهرية

1. سجّلي ملاحظاتكِ كل شهر

دوّني موعد الدورة، الأعراض، المزاج، الطاقة، الشهية. بعد 3 شهور ستفهمين نمط جسدكِ أكثر.

 

2. راقبي دورتكِ بدلاً من مقاومتها

هل جربتِ أن تحتضني هذا الوقت بدلاً من محاربته؟ ضعي جدولًا مناسبًا، خففي المهام، وامنحي نفسكِ راحة.

 

3. استمعي لجسدكِ: ماذا يريد منكِ؟

أحيانًا تطلب منكِ دورتكِ شيئًا بسيطًا: نومًا كافيًا، غذاء أفضل، أو حتى جلسة بكاء مريحة.

 

خامسًا: التغذية والمزاج… والعلاقة السحرية

للغذاء تأثير لا يقلّ أهمية عن الدواء حين يتعلق الأمر بالصحة الهرمونية والنفسية. فالمأكولات والمشروبات التي تختارينها خلال الشهر، وبخاصة في الأسبوع السابق للدورة الشهرية، يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في أعراض الدورة الشهرية من حيث حدتها الجسدية وتقلباتها المزاجية. فهرموناتكِ لا تتفاعل فقط مع الدماغ، بل أيضًا مع المغذيات التي تدخل جسمكِ كل يوم. وها هنا تبدأ "السحرية".

أعراض الدورة الشهرية

1. ما تأكلينه يُحدث فرقًا حقيقيًا!

تتعدد الدراسات التي تربط بين أنواع معينة من المغذيات وتحسّن أعراض ما قبل الحيض PMS، وأهمها:

المغنيسيوم: عنصر معدني يلعب دورًا كبيرًا في تقليل التوتر العضلي، تقليل الانتفاخ الناتج عن احتباس السوائل، وتنظيم الإشارات العصبية. ويوجد بوفرة في السبانخ، اللوز، بذور اليقطين، الموز، والشوكولاتة الداكنة.

فيتامين B6: يساعد على تصنيع السيروتونين، وهو الناقل العصبي المرتبط بتحسين المزاج والنوم. كما أنه يُساهم في تقليل العصبية والتهيج الذي يسبق الدورة.

يوجد في أطعمة مثل الدجاج، البطاطا، الموز، الحمص، الشوفان، والأرز البني. يُنصح بتناوله من المصادر الغذائية أو كمكمل بجرعات معتدلة لعلاج أعراض ما قبل الطمث، بشرط ألا تتجاوز الجرعة اليومية 100 ملغ لتجنب التأثيرات الجانبية.

أحماض أوميغا 3 الدهنية: تملك خصائص مضادة للالتهاب وتساعد في تقليل الألم والتقلصات المصاحبة للحيض. وتوجد في الأسماك الدهنية (السلمون، السردين)، بذور الكتان، والجوز.

 

2. السكر المكرر… عدو الدورة والمزاج

بينما تمدّنا السكريات بالطاقة السريعة، فإن تأثيرها طويل الأمد قد يكون مُرهقًا، خصوصًا خلال فترة ما قبل الدورة الشهرية. فالسكر المكرر يرفع مستوى الغلوكوز في الدم بسرعة، مما يُحفز إفراز الأنسولين، ويؤدي لاحقًا إلى هبوط مفاجئ في السكر ينعكس في صورة تقلبات مزاجية، تعب، وقلق.

كما أن تناول السكريات بكثرة يُساهم في:

- زيادة الالتهاب في الجسم، ما يُضاعف آلام البطن والظهر.

- احتباس السوائل، ما يؤدي إلى الانتفاخ والشعور بالثقل.

- التأثير السلبي على النوم، بسبب اضطراب مستويات الميلاتونين عند ارتفاع السكر.

 

3. مشروباتكِ… أكثر من مجرد سائل دافئ

أعراض الدورة الشهرية

لا تقتصر أهمية المشروبات في فترة الدورة على التدفئة أو الترطيب، بل يمتلك بعضها خصائص فعالة في تهدئة التقلصات، وتحسين الهضم، وتنظيم المزاج. من أبرز هذه المشروبات:

البابونج: يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب ومُرخية للعضلات، وقد أظهرت دراسة في *Iranian Journal of Obstetrics* أنه يُساعد في تقليل آلام الدورة، ويُحسن النوم.

الزنجبيل: معروف بخصائصه المضادة للغثيان والمُسكّنة للألم. وقد وُجد في مراجعة طبية بمجلة *Pain Medicine* أن الزنجبيل يمكن أن يُضاهي تأثير مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) في تخفيف آلام الحيض إذا تم تناوله بانتظام قبل الدورة بأيام.

القرفة: تُساهم في تقليل النزيف الغزير، وتُخفف من التقلصات، كما تُنظم مستويات السكر، مما ينعكس على استقرار المزاج والطاقة.

النعناع: خيار ممتاز لتهدئة التشنجات المعوية والقولون العصبي، الذي يتفاقم عند بعض النساء خلال الدورة.

الماء: رغم بساطته، فإن شرب كميات كافية من الماء يُساعد على منع احتباس السوائل، وتخفيف الانتفاخ، وتنشيط الدورة الدموية.

 

دورتكِ ليست عدوًا… بل لغة يتحدث بها جسدك

تعلّمي أن تصغي لصوت جسدكِ، وتفتحي قلبكِ لما يحاول قوله. قد تكون الرسالة وجعًا، أو تعبًا، أو اضطرابًا… لكنها دومًا صادقة. لا تهمليها، بل افهميها واعتني بها، لأنها أنتِ.

امنحي دورتكِ الاحترام الذي تستحقه، فهي بوابة لفهم عميق لجسدكِ ومفتاح لعلاقة أكثر تصالحًا مع ذاتكِ كامرأة.

هل لاحظتِ مؤخرًا شيئًا مختلفًا في دورتكِ؟ لا تترددي في استشارة الطبيبة، فالإهمال ليس خيارًا حين يتكلم الجسد.

ذات صلة

اكتشفي فوائد تمارين كيجل للنساء وكيف تمارسيها

اكتشفي فوائد تمارين كيجل للنساء وكيف تمارسيها

هل تعانين من مشاكل في المثانة أو ضعف عضلات الحوض؟ ربما سمعتِ من قبل عن تمارين كيجل، ولكن هل تعرفين ما هي فوائد تمارين كيجل للنساء؟

35
أضرار إزالة شعر الوجه أثناء الدورة الشهرية

أضرار إزالة شعر الوجه أثناء الدورة الشهرية

بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على البشرة والتي قد تزيد مشاكل البشرة سوءًا! هيا بنا ملكتي نعرف أضرار إزالة شعر الوجه أثناء الدورة الشهرية!

71
اكتشفي سبب وعلاج مغص الدورة الشهرية الشديد

اكتشفي سبب وعلاج مغص الدورة الشهرية الشديد

مغص الدورة الشهرية الشديد (المعروف طبيًا باسم عسر الطمث) هو عبارة عن آلام نابضة أو تشنجية في أسفل البطن، وتعاني العديد من النساء من تقلصات

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

كتل الدماء في الدورة الشهرية: متى يكون الأمر خطيرًا؟!

الدورة الشهرية

كتل الدماء في الدورة الشهرية: متى يكون الأمر خطيرًا؟!

لا تحدث كتل الدماء في الدورة الشهرية لكل السيدات لكنها شائعة أيضًا خاصةً خلال الأيام الأكثر غزارة في الدورة الشهرية، واليوم ملكتي سنقوم بتفصيل

لماذا ألاحظ كُتلة من الدماء أثناء دورتي الشهرية؟!

الدورة الشهرية

لماذا ألاحظ كُتلة من الدماء أثناء دورتي الشهرية؟!

يعد نزول كتل الدم طوال الدورة الشهرية أمرًا شائعًا، ولكن إذا كنت تتساءلين متى يجب أن تكوني قلقة بشأن ذلك، فاليوم بإذن الله سنحاول مساعدتك على الفهم.

تخلصي من انتفاخات الدورة الشهرية بخطوات بسيطة وسهلة

الدورة الشهرية

تخلصي من انتفاخات الدورة الشهرية بخطوات بسيطة وسهلة

قد يكون انتفاخ الدورة الشهرية مزعجًا ولكن هناك خطوات يمكنك اتباعها لتجنب هذه الأعراض المزعجة، حيث يمكن أن يساعدكِ النشاط البدني

Powered by Madar Software