استكشفي في هذا المقال أهمية التنظيم الذاتي للأطفال وتأثيره على تنمية عواطفهم فهو الطريق إلى النجاح الشخصي والسعادة، واكتشفي كيف يمكن تعليمهم التعامل مع العواطف السليمة وتحقيق التوازن النفسي من خلال مفاتيح التحكم في العواطف، والتأثير الإيجابي على نضجهم العاطفي ونجاحهم في الحياة، وتحقيق التوازن وتهدئة النفس، وتجنب الانفعالات العاطفية القوية! 

يمكن للآباء والمعلمين أن يساعدوا الأطفال في تعلم هذه المهارات من خلال:

تنظيم الذات وتحقيق الأهداف: أسرار النجاح الشخصي! 

1. توفير بيئة داعمة: 

يجب توفير بيئة تشجع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بحرية ودون مخاوف من العقاب أو الانتقاد.

يجب أن يشعروا بالأمان في التعبير عن أنفسهم والبحث عن طرق مناسبة للتعامل مع العواطف، واكتشفي كيف يمكن للتنظيم الشخصي تحويل حياة طفلك.

2. تعليم استراتيجيات التهدئة: 

يمكن تعليم الأطفال تقنيات التهدئة مثل التنفس العميق، والتركيز على صوت الطبيعة المهدئة، والتخيل لمكان هادئ. 

يجب تمكينهم من اختيار الاستراتيجية التي تناسبهم وتساعدهم على الهدوء والاسترخاء.

3. التواصل الفعال: 

يجب تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم بشكل صحيح وفعال. 

يمكن تعليمهم استخدام الكلمات المناسبة والواضحة للتعبير عن مشاعرهم، وتشجيعهم على الاستماع بتركيز لمشاعر الآخرين والتعاطف معها.

4. التخطيط والتنظيم: 

تنظيم وقت طفلك وتحقيق الفاعلية الشخصية: أدوات واستراتيجيات للنجاح! 

يجب تعليم الأطفال كيفية التخطيط للمهام والأنشطة والتنظيم لوقتهم بشكل مناسب. 

يمكن استخدام الرسوم البيانية أو الجداول الزمنية لمساعدتهم على تنظيم أنشطتهم وتحقيق الأهداف المحددة.

5. القدوة الحسنة: 

يجب أن يكون الآباء والمعلمون نموذجًا حسنًا في التنظيم الذاتي وإدارة العواطف، فالتنظيم الذاتي له علاقة وطيدة بالنجاح المهني، فتعلم كيف تحقق التوازن والتقدم في حياتك المهنية كأب، ليقتدي بك الصغار.

يحتاج بعض الأطفال إلى المساعدة في تعلم التحكم في عواطفهم ومقاومة السلوك الاندفاعي، فقد تشاهدين كأم نوبة غضب مرة او مرتين يوميًا من طفلك، ونتوقع ذلك في عمر عامين، ولكن إذا وصل طفلك إلى سن المدرسة ولا تزال الانهيارات والانفجارات متكررة، فقد يكون ذلك علامة على أنه يواجه صعوبة في التنظيم الذاتي العاطفي.

ببساطة، التنظيم الذاتي هو الفرق بين طفل يبلغ من العمر عامين وطفل يبلغ خمسة أعوام، فمن المفترض أن يكون أكثر قدرة على التحكم في عواطفه، ويمكنه السيطرة على السلوك المتهور وغير اللائق.

تحسين الإنتاجية والسعادة: كيف يمكن للتنظيم الذاتي أن يغير حياتك؟

- ما هو التنظيم الذاتي أو ضبط النفس للاطفال؟

التنظيم الذاتي هو القدرة على إدارة الاطفال عواطفهم وسلوكهم وفقًا لمتطلبات الموقف، ويتضمن ذلك القدرة على مقاومة ردود الفعل العاطفية الشديدة تجاه المنبهات المزعجة، وتهدئة النفس عند الانزعاج، والتكيف مع التغيير في التوقعات، والتعامل مع الإحباط دون انفجار.

إنها مجموعة من المهارات التي تمكن الأطفال عندما ينضجون، من توجيه سلوكهم نحو هدف معين.

موضوعات ذات صلة:

هل هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أم عدم النضج؟

- كيف يبدو عدم التنظيم العاطفي(ضبط النفس)؟

تتجلى مشاكل التنظيم الذاتي بطرق مختلفة اعتمادًا على الطفل، فبعض الاطفال لديهم رد فعل هائل وفوري وقوي، بدون مقدمة أو تراكم، ولا يمكنهم منع الاستجابة السلوكية الفورية.

وبالنسبة للاطفال الآخرين، يبدو أن الضيق يتراكم ولا يمكنهم تحمله، في النهاية يؤدي إلى نوع من الاندفاع السلوكي، يمكنك رؤيتهم يسيرون في الطريق الخطأ لكنك لا تعرفين كيف توقفيهم.

المفتاح لكلا النوعين من الأطفال هو تعلم التعامل مع ردود الفعل القوية تلك وإيجاد طرق للتعبير عن المشاعر تكون أكثر فعالية وأقل اضطرابًا.

استراتيجيات التنظيم الشخصي: قومي بإعادة تشكيل حياتك واحترافيتكلتعليم طفلك

لماذا يعاني بعض الأطفال من التنظيم الذاتي؟

مشكلات التحكم في المشاعر هي مزيج من المزاج والسلوك المكتسب

حيث ان قدرات الطفل الفطرية على التنظيم الذاتي تعتمد على المزاج والشخصية، فبعض الاطفال يعانون من مشاكل في تهدئة أنفسهم، ويصابون بضيق شديد عندما يحاولون الاستحمام أو ارتداء الملابس مثلًا.
قد يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لمشاكل التنظيم الذاتي العاطفي عندما يكبرون.

 البيئة تلعب دورًا أيضًا

عندما يستسلم الآباء لنوبات الغضب أو يعملون لوقت إضافي لتهدئة أطفالهم عندما ينزعجون ويتصرفون بطريقة غير طبيعية، يواجه الأطفال صعوبة في تطوير الانضباط الذاتي، ففي هذه المواقف، يتطلع الطفل أساسًا إلى الوالدين ليكونا منظمين ذاتيًا خارجيين. 
فإذا كان هذا نمطًا يحدث مرارًا وتكرارًا، وكان الطفل قادرًا على الاستعانة بمصادر خارجية للتنظيم الذاتي، فهذا شيء قد يتطور كعادة.

قد يجد الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو القلق صعوبة خاصة في إدارة عواطفهم، ويحتاجون إلى مزيد من المساعدة لتطوير مهارات التنظيم العاطفي.

تنظيم الأولويات وتحقيق التوازن: كيف يصبح الطفل أكثر إنتاجية وسعادة في حياته؟

 كيف نعلم الأطفال مهارات التنظيم الذاتي؟

يحتاج الوالد أو المعلم إلى مساعدة الطفل على الإبطاء واختيار استجابة فعالة بعناية أكبر بدلاً من الاندفاع.

نتعامل مع مهارات التنظيم الذاتي بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع المهارات الأخرى، الأكاديمية أو الاجتماعية:

فعندما تفكري في الأمر على أنه مهارة يجب تعليمها - بدلاً من مجرد سلوك سيء فإنه يغير لهجة ومحتوى الملاحظات التي تقدميها للأطفال. 

  إن المفتاح لتعلم مهارات التنظيم الذاتي لا يكمن في تجنب المواقف التي يصعب على الأطفال التعامل معها، ولكن تدريب الأطفال على التعامل معها وتوفير إطار عمل داعم -يُطلق عليه الأطباء اسم: دعم السلوك الذي تريدين تشجيعه- حتى يتمكن الأطفال من التعامل مع هذه التحديات بأنفسهم.

تخيلي موقفًا يمكن أن ينتج عنه مشاعر سلبية قوية، مثل:

واجب محبط للرياضيات. 
إذا كان الوالد يحوم كثيرًا حول الطفل، فإنه يخاطر بتولي دور التنظيم، فبدلاً من إدراك الطفل أن العمل محبط ومعرفة كيفية التعامل معه، ما يشعر به هو أن الوالد يحبطه بجعله يفعل ذلك.

لكن يجب أنه إذا شعر الطفل بالإحباط، فقد ينهض ويشرب، أو يستخدم جهاز توقيت لمنح نفسه فترات راحة دورية، والأم او الأب يراجعهم على فترات، ويمدح جهودهم.

كن سيد وقتك: كيف يمكن للتنظيم الشخصي تحسين إدارة الوقت؟

ادارة تدريب الطفل على التنظيم الذاتي:

• تقسيم المهام:

  غالبًا ما يصاب الآباء بالإحباط عندما لا تسير الأمور على ما يرام في المرة الأولى التي يحاولون فيها بناء المهارات، ولكن الاتساق والبدء بمستوى مناسب لطفلك أمر أساسي، فبدلاً من الاستسلام، حاولي تقليل النشاط بحيث يكون أكثر قابلية للتنفيذ، ومنح طفلك ببطء المزيد والمزيد من الاستقلالية للتعامل معه.

على سبيل المثال:

إذا كان تنظيف الأسنان يمثل مشكلة لطفلك، فيمكنك البدء بالتركيز فقط على وضع معجون الأسنان على الفرشاة، والاستجابة بردود فعل إيجابية ومكافآت عندما يفعل ذلك. 
بمجرد أن يتدرب على ذلك عدة مرات، أضيفي الخطوة التالية في السلسلة.

  وبالمثل:
إذا كان الخروج من المنزل في الصباح يسبب الانهيارات، فاستهدفي خطوة واحدة في كل مرة. 
مثلًا:
ارتداء الملابس الساعة 7:15.
وبمجرد أن يتقن ذلك، حددي وقتًا مستهدفًا لتناول الإفطار، وأضيفي ذلك.
يسمح تقسيم المهام إلى خطوات صغيرة ببناء مهارات التنظيم الذاتي بزيادات يمكن التحكم فيها.

• ساعدي الأطفال على التفكير بأنفسهم:

  عندما يتعامل الآباء أو المعلمون مع السلوك المندفع وغير اللائق بهدوء ويمنحهم الوقت، يمكن للأطفال تعلم اختيار طرق أفضل للاستجابة لهذا الموقف.
فقد يفكرون في:
ما الخطأ الذي حدث، ولماذا، وكيف يمكنهم إصلاحه في المرة القادمة؟

فعندما يكون الأطفال جزءًا من بيئة انعكاسية وتحليلية بدلاً من بيئة عاطفية وسريعة الخطى، فيمكنهم تعلم اتخاذ خيارات أفضل، حيث يسمح التباطؤ للأطفال بأن يصبحوا أكثر تفكيرًا وتأملًا ووعيًا لذاتهم. 
نحن بحاجة إلى إبطاء ونمذجة التفكير الذاتي والوعي الذاتي والتنظيم الذاتي لأطفالنا، وهو أيضًا مفيد وجيد لنا أيضًا، إن التفكير والتأمل مفيدان للجميع، ولكن بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من تحديات التنظيم الذاتي.

التنظيم الشخصي وتحقيق الأفضل: كيف تبني عادات ناجحة وتحقق التقدم الذاتي؟ 

في ختام هذا المقال، يظهر بوضوح أن التنظيم الذاتي له دور هام في تحقيق النجاح الشخصي والسعادة، ومن خلال تطبيق استراتيجيات التنظيم الشخصي، يمكننا تحويل حياتنا وتحقيق أهدافنا بفعالية أكبر. 
يساعدنا التنظيم الذاتي على إدارة الوقت بشكل أفضل وبناء عادات إيجابية، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق التقدم الشخصي.
 لذا دعونا نعمل على تحسين تنظيم اطفالنا الشخصي وتعزيز إدارة حياتهم لتحقيق أفضل النتائج والعيش حياة أكثر رضا وسعادة.

لا شيء يمكن أن يحل محل عمل الوالد في تعديل سلوك الإندفاع والتهور فالبيئة الأسرية هي أهم بيئة لتدريب الطفل على ضبط النفس.