مما لا شك فيه أن روتين حياتنا المعاصرة قد خلق فينا أنواعًا مختلفة من القلق والتوتر بل والوساوس ! لم ينج منها إلا من ظل متحصنًا بشدة بإيمانه، ولكن الإيمان يعلو تارة ويغفو تارة فربما هاجمنا القلق في غفوة منا وتمكن منا ! فما العمل ؟!

هل تشعري أنكِ قد جربتي كل شيء ولا يبدو أن هناك شيئًا يعمل؟ قد يكون الأمر مرهقًا للغاية عندما تعملين بجد لتشعري بتحسن وتجربة كل ما يقترحه الآخرون، ومع ذلك لا يبدو أن هناك شيئًا يساعدك! هذه تجربة شائعة حقًا عندما تعيشي مع القلق أو الاكتئاب أو أي حالة صحية عقلية أخرى، ومن المهم أن تعرفي أنه ليس خطأك إذا لم تتحسن حالتك.

صعوبات الصحة العقلية معقدة ومتنوعة - لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، قد لا يعمل شيء معكِ رغم أنه يعمل جيدًا مع شخص آخر! في حين أن الحصول على نصائح من الآخرين قد يكون مفيدًا في بعض الأحيان، إلا أنه قد يجعلنا نشعر بالسوء أيضًا عندما لا يحدث "الحل السهل" الخاص بهم فرقًا بالنسبة لنا؛ نصيحة اليوم استمري في القراءة للحصول على بعض الأفكار حول ما يمكنكِ القيام به من هنا.

لا توجد أي استراتيجية من استراتيجيات المساعدة الذاتية  ناجحة معي !

لا يمكن التغلب على معظم صعوبات الصحة العقلية طويلة المدى باستراتيجيات المساعدة الذاتية وحدها؛ نحتاج أيضًا إلى علاجات مهنية مثل جلسات علم النفس أو الأدوية؛ نصيحة اليوم إذا لم تكوني قد رأيتي طبيبًا عامًا أو سألتي عن أشياء أخرى يمكن أن تساعدك من متخصص، فمن المحتمل أن يكون هذا هو الوقت المناسب لجلب المتخصصين.

لقد حاولت الحصول على مساعدة احترافية ولكنها لم تجدي !

لسوء الحظ ، هناك العديد من المتخصصين في مجال الصحة العقلية والطب الذين لن "يفهموك" وظروفك؛ نصيحة اليوم تذكري: ما يصلح لشخص ما قد لا يصلح لشخص آخر، إنه أمر مزعج إذا لم تتمكني من العثور على شخص "يفهمك" ويفهم مشاكلك ويكون قادرًا على تقديم الحلول التي تناسبك.

إذا شعرتي بهذه الطريقة، فلا داعي للالتزام بنفس الشخص أو الدواء، هناك عدد كبير جدًا من الأطباء المعتبرين وعلماء النفس والأطباء النفسيين الذين يمتلكون الأنواع الصحيحة من المهارات والخبرة لمساعدتك.

لقد سئمت المحاولة  وأريد الاستسلام

قد تشعري وكأنكِ لم تعودي تملكي الطاقة بعد الآن لمواصلة طلب المساعدة ومحاولة التحسن - لكن  نصيحة اليوم لا تستسلمي! ليس بعد، لأنه لا يزال هناك أمل، قد يكون كل ما هو مطلوب هو القليل من الانفتاح وخطوة أخرى، لقد وصلت إلى هذا الحد - فلماذا لا تجربه مرة أخرى؟

تعرفي على ما إذا كان يمكنكِ الحصول على صديقة أو أحد أفراد الأسرة أو موجهة لدعمك في محاولتك التالية للحصول على بعض المساعدة،  يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا إذا كان لديكِ شخص في جانبك يشجعك ويذكرك بمواصلة المحاولة ويحملك المسؤولية عن إكمال واجباتك العلاجية أو إعادة أخذ الوصفات الطبية الخاصة بكِ أو التأمل بانتظام، بمجرد أن يكون لديكِ الشخص الداعم على متن الطائرة، فقد حان الوقت لإقلاع رحلة نجاحك وسعادتك من خلال بناء فريق أحلامك.

وأخيرًا استبشري بالله ولا تيأسي فإن الله لن يتركك وأنتِ تحاولين أن تخرجي من براثن الابتلاءات والمشاكل، نصيحة اليوم تذكري دائمًا قول الله عز وجل : "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"