تولد المرأة مع عدد معين ومحدد من البويضات، ويتم إطلاق البويضة الناضجة كل شهر من خلال جريب (Follicle)، حيث ينمو كل شهر حتى ينفجر مطلقًا البويضة، للتوجه إلى قناة فالوب من أجل التخصيب، لكن ما هو حجم البويضة الطبيعي؟ وما هو عدد البويضات؟ وكم تحتاجين من بويضة ليتم الحمل؟!
ظل العلماء لعقود يربطون بين تراجع خصوبة النساء وبين انخفاض عدد البويضات في المبايض بفعل التقدم في السن، وعلى عكس الرجال، الذين تنتج أعضاؤهم التناسلية ملايين الحيوانات المنوية يوميًا، فإن المرأة تولد بجميع البويضات التي تنتجها طوال حياتها، ومن ثم، يتضائل هذا العدد باستمرار كلما تقدم بها العمر.
إذ تولد المرأة بنحو مليون بويضة وتقل إلى 300 ألف عند البلوغ، ثم 25 ألف عندما تبلغ 37 عاما وتصل إلى 1000 فقط عندما تبلغ 51 عامًا، ومن بين هذه البويضات لا ينضج سوى ما يتراوح بين 300 و400 بويضة فقط، وتطلقها المبايض -بويضة واحدة في المعتاد شهريًا- أثناء عملية الإباضة، ولأسباب غير مفهومة، تموت سائر البويضات قبل النضوج وتتحلل طبيعيًا قبل الخروج من المبايض.
يبدأ الحيض عند معظم الفتيات من 9 سنوات إلى 13 عامًا، لكن مبياضهن لا تطلق بويضات إلا بعد عام أو عامين على الأقل من الدورة الشهرية الأولى، وقد يكون بديهيًا أن تستنفد المرأة مخزونها من البويضات بعد نحو 33 عامًا، وبالفعل، تفقد معظم النساء خصوبتهن قبل انقطاع الطمث بما يصل إلى ثماني سنوات.
هذه الحسابات بالتأكيد لم تأخذ في الحسبان التفاوت الطبيعي بين النساء في الخصوبة، أو الشهور التي قد تطلق فيها مبايضهن أكثر من بويضة أو لا تطلق بويضات على الإطلاق، ولهذا فهي مجرد تقديرات تقريبية للسنوات التي تكون فيها المرأة قادرة على الحمل.
ويمكن في المقابل الحصول على قياس أكثر دقة لعدد البويضات، أو ما يسمى بـ"مخزون البويضات"، من خلال تحليل مستوى الهرمون المضاد لمولر "AMH" في الدم، حيث يلعب هذا الهرمون دورًا محوريًا في تطور الخلية البيضية لتصبح بويضة ناضجة تمتلك جميع الخصائص البيولوجية المطلوبة لتكوين جنين سليم.
بما أن البويضة تنمو داخل الجريب، فإن حجمها يعتمد على حجمه، ويختلف حجم الجريب وفقًا للمرحلة أو اليوم من الدورة الشهرية، فقبل موعد التبويض يكون حجم الجريب حوالي 3 مليمتر، ومع مرور الوقت يكبر الحجم وصولًا لوقت التبويض ليصل حجمه إلى 22-24 مليمتر، إلا أن الحجم قد يتراوح من 18-36 مليمتر أيضًا، ليتم بعدها إطلاق البويضة الناضجة، وهذه العملية تستغرق أسبوعين تقريبًا.
يجب الإشارة ملكتي إلى أنه في بعض الحالات قد يكون الجريب فارغًا، أي لا يحتوي على البويضة، وتدعى هذه الحالة باسم متلازمة الجريب الفارغ (Empty follicle syndrome).
إن البويضة الناضجة هي التي تملك فرصًا أعلى للتخصيب، وهذا يعني أن حجمها سيكون كما ذكرنا سابقًا، حيث تتم برمجة المبايض لدى النساء بشكل طبيعي للسماح لبويضة واحدة شهريًا بالنمو والنضج ثم إفرازها عن طريق الاباضة في كل دورة شهرية، والتي تمثل فرصة واحدة للحمل في تلك الدورة الشهرية.
وقد يكون حجم البويضة طبيعي أو غير طبيعي، فإذا كان حجم البويضة طبيعي فهذه فرصة رائعة لـ تخصيب البويضة وحدوث الحمل الصحي بإذن الله، وإلا لا يتم تخصيب البويضة غير الطبيعية أو زرعها داخل الرحم وحتى إن تم تخصيبها وحدث الحمل في حالات نادرة فإنه سيكون غير طبيعي وقد يؤدي في ما بعد لحدوث إجهاض أو الإضطرابات الوراثية لا قدر الله.
هل تعرفين دم الحمل كيف يكون؟ اكتشفي الآن!
يختلف حمل كل امرأة عن الأخرى وحتى قد يختلف حمل المرأة نفسها في المرة الثانية والثالثة، ولا تلاحظ جميع السيدات نفس الأعراض، لكن دم الحمل كيف يكون؟
اكتشفي فوائد التوت الأحمر لتسريع حدوث الحمل!
للحصول على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك لتعزيز خصوبتك، لكن هل تعرفي ما هي فوائد التوت الأحمر بالأخص على الخصوبة؟
هل ألم المبيض الأيسر من علامات الحمل قبل الدورة
تتساءل العديد من النساء عن علاقة آلام المبايض بالحمل، خاصةً قبل موعد الدورة الشهرية، فـ هل ألم المبيض الأيسر من علامات الحمل قبل الدورة؟