في السنوات الأخيرة، بدأت معايير الجمال تتغير، وأصبحت عارضات الأزياء ذوات الحجم الزائد يظهرن بثقة على منصات الموضة وصفحات المجلات، مما يعكس احتفاءً متزايدًا بتنوع أشكال الجسم. لكن بينما تحتفل بعض النساء بأجسادهن كما هي، قد تشعر أخريات بالخجل حيال مظهرهن، متسائلات عمّا إذا كان وزنهن الزائد سمة جمالية أم مصدر قلق صحي.
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، يعاني أكثر من 41% من السكان من السمنة، والتي ترتبط بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، السكري، والسكتات الدماغية. ومع ذلك، في ظل هذا القبول المتزايد، يُطرح سؤال مهم: كيف نوازن بين الثقة بالنفس والاهتمام بالصحة دون الشعور بالضغط أو الذنب؟
دعينا نكتشف معًا كيف يمكننا بناء علاقة أكثر وعيًا وتقديرًا لأجسادنا، بعيدًا عن القلق أو المبالغة في النقد.
رغم أن السمنة تُشكّل خطرًا صحيًا، إلا أنها أصبحت أكثر قبولًا في المجتمع، بل يُحتفى بها أحيانًا على أنها رمز للمرح والثقة بالنفس. ولكن، في المقابل، يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة من التنمر والشعور بالخجل طوال الوقت، مما قد يؤدي إلى عواقب نفسية وجسدية خطيرة. تشير الأبحاث إلى أن التنمر بسبب الوزن لا يساعد في إنقاصه، بل قد يؤدي إلى زيادة الوزن الفعلية!
إذن، كيف يمكننا التوفيق بين تقدير الذات والحفاظ على الصحة دون الوقوع في فخ القبول غير المشروط أو التنمر القاسي؟
في كتاب "تأمل المرآة", يتناول الباحثون كيف يمكن لنظرتنا إلى أجسادنا أن تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية. البعض يستخدم المرآة لانتقاد مظهره، مما قد يؤدي إلى اضطرابات غذائية وتشوه في صورة الجسد. بينما يجد آخرون أن لحظة "المواجهة مع المرآة" تكون الدافع الأساسي لإحداث تغييرات صحية إيجابية.
حين تنظرين في المرآة، لا تقتصري على ملاحظة شكلك فقط، بل حاولي رؤية ما وراء ذلك. اسألي نفسك: كيف أشعر الآن؟ ما الذي يخبرني به جسدي؟ القبول الذاتي لا يعني تجاهل المشكلات الصحية، بل يعني تقدير نفسك دون أن تتركي مظهرك يحدد قيمتك.
بدلًا من التركيز على الوزن أو مقاييس الجسم، فكّري في مدى روعة جسدك في أداء وظائفه! شاهدي كيف يتوسع صدرك عند التنفس، كيف تتحرك عضلاتك بانسيابية، وكيف يعمل جسمك بلا توقف للحفاظ على صحتك. التقدير الحقيقي للجسد يبدأ من الإعجاب بما يفعله، وليس فقط كيف يبدو.
وسائل التواصل الاجتماعي تعجّ بصور مثالية قد لا تعكس الواقع، لذا لا تقعي في فخ المقارنات غير العادلة. بدلًا من مقارنة نفسك بعارضات أزياء لديهن طبيعة جسم مختلفة تمامًا، ركّزي على تطورك الشخصي، واحتفي بالتحسينات التي تحققينها بمرور الوقت وإياكِ أن تشعري بالخجل.
القبول الإيجابي للجسد لا يعني إهمال الصحة. من المهم متابعة وزنك، مستويات السكر، وضغط الدم بانتظام، فالأمراض المزمنة تبدأ في التطور قبل أن تظهر أعراضها بسنوات. الحفاظ على صحة جسمك هو شكل من أشكال حب الذات، فلا تدعي الشعور بالخجل أو الخوف من مواجهة الحقيقة يمنعك من اتخاذ الخطوات الصحيحة لحياة أفضل.
تقبّل الذات لا يعني التغاضي عن الصحة، والتنمر على الوزن الزائد ليس الحل أيضًا. بدلاً من ذلك، يمكننا بناء علاقة أكثر صحة مع أجسادنا، حيث نقدرها لما تفعله من أجلنا، ونعمل على تحسين صحتنا بوعي وبدون قسوة على الذات أو الشعور بالخجل.
والآن، أخبرينا في التعليقات: كيف تتعاملين مع نظرتكِ لجسمكِ؟ وما هي الخطوة التي ترغبين في البدء بها اليوم؟
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
نصائح ستساعدكِ على الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية
هل تلاحظين أن العلم قد قطع شوطا طويلا لتحديد بعض الأشياء المدهشة التي يمكن استخدامها لـ تحسين الحالة المزاجية على الفور
يجب أن تعرفي هذه الحيل لعيش حياة سعيدة وصحية
الطريقة العسكرية هي طريقة بسيطة وفعالة لمساعدتك على النوم بشكل أسرع، تتضمن الطريقة مجرد الاستلقاء وإرخاء جسدك والتركيز على أنفاسك، وستنامين
تقنيات يومية لاستعادة الهدوء و إدارة التوتر في دقائق
لتتعرفي على مجموعة من التقنيات اليومية التي لا تستغرق سوى دقائق معدودة، لكنها تصنع فرقاً جوهرياً في رحلة إدارة التوتر