هل دورتك الشهرية غير منتظمة عادةً، أم أن محاولة الحمل تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية؟ 

بمجرد أن تراقبي دورتك وتحاولين ممارسة العلاقة باستمرار لمحاولة الحمل فإن ملاحظة تغير الدورة الشهرية قد تشعرك بالقلق، لكن الخبراء يقولون إن هناك بالفعل عوامل أخرى يجب مراعاتها.

إن محاولة الحمل لا تسبب عادةً عدم انتظام الدورة الشهرية، لكن في ظروف "الحمل الكيميائي" أو "فشل الحمل المبكر" قد يبدو أن دورتك تصبح متأخرة أو أثقل أو أطول من المعتاد، وربما لا تدركي أنكِ قد حملتِ بعد إذا كنت تعانين من الحمل الكيميائي، ونظرًا لاختلاف نزيف الحمل الكيميائي فيمكن أن تعتقدي أنه دورة شهرية وليس حملًا.

أحيانًا يمكن للأدوية الهرمونية التي يتم تناولها لتحفيز الإباضة -مثل Clomid أو Follistem- أن تجعل دورتك الشهرية غير منتظمة بعض الشيء، كما يقول الدكتور "إدريس عبد الرحمن"، طبيب أمراض النساء والتوليد.

تُعاني الكثير من النساء في المراحل المبكِّرة من الحمل من ألم الحوض، وهو ألم في الجزء السفلي من الجذع، في المنطقة تحت البطن وبين عظام الفخذ (الحوض)، قد يكون الألم حادًّا أو مثل مغص الحيض وقد يأتي ويذهب، يمكن أن يكون مفاجئًا وشديدًا، أو بسيطًا ومستمرًا أو مزيجًا من الاثنين، لا يُعدُّ ألم الحوض المؤقَّت مدعاةً للقلق عادةً حيث يمكن أن يحدث بشكلٍ طبيعي عند حدوث تغيُّر في العظام والأربطة وتمطُّطها لاستيعاب الجنين.

أمَّا إذا كان ألم الحوض ناجمًا عن اضطرابٍ ما، فقد يكون مترافقًا مع أعراض أخرى مثل النزيف المهبلي، في بعض الاضطرابات مثل النزيف الذي قد يكون شديدًا قد يحدث هبوطٌ خطير في ضغط الدَّم في بعض الأحيان.

يختلف ألم الحوض عن ألَم البَطن، حيث يحدث في موضعٍ أعلى من الجذع، وذلك في منطقة المعدة والأمعاء، لكن بعض النساء يجدنَ صعوبةً في بعض الأحيان في التمييز بين ما إذا كان مصدر الألم الرئيسي من البطن أو الحوض، ولا ترتبط أسباب آلام البطن خلال فترة الحمل بالحمل عادةً.

تشمل الأشياء الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى دورات غير منتظمة الأسباب الهرمونية مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض أو الالتهابات المهبلية والتهابات عنق الرحم أو المشكلات الهيكلية في الرحم مثل الأورام الليفية أو الأورام الحميدة.

تنقسم الأسباب الأكثر شيوعًا لعدم انتظام الدورة الشهرية إلى تلك التي تسبب قلة النزيف وقصر أيام الدورة وتلك التي تسبب زيادة النزيف وطول أيام الدورة.

كما أن قلة النزيف عادةً ما تكون بسبب مشاكل هرمونية وعادةً ما يكون زيادة النزيف بسبب مشاكل هيكلية أو أورام حميدة أو أورام ليفية أو عدوى.

هل هناك تعريف معين للدورة المنتظمة؟!

قد تعتقدي أن دورتك غير منتظمة إذا تأخرت لبضعة أيام، لكن معظم دورات النساء ليست متطابقة تمامًا كل شهر، عندما يسألك طبيبك عما إذا كانت دورتك منتظمة فهو يريد التأكد فقط من أنها في نفس النطاق كل شهر وليس كل أسبوعين أو كل شهرين.

يقول د. "عبد الرحمن" إن الأطباء يقدرون الدورة الطبيعية على أنها تدوم من ثلاثة إلى ثمانية أيام، ويجب أن تأتي كل 21 إلى 35 يومًا.

وتكون الدورة غير منتظمة إذا جاءت أكثر من كل 21 يومًا أو إذا كان هناك أكثر من 35 يومًا بين الدورات بشكل منتظم، بين الحين والآخر قد تأتي الدورة قبل بضعة أيام أو بعد بضعة أيام من موعدها الطبيعي، وقد تكون أطول أو أقصر من المعتاد، تعتبر الدورات غير منتظمة ومثيرة للقلق إذا حدث التغيير لأكثر من 3 أشهر متتالية.

تتبع دورتك الشهرية يزيد فرصك في الحمل

إذا كنتِ قلقة بشأن محاولة الحمل بينما دورتك الشهرية غير منتظمة فهناك بعض الأدوات التي يمكن أن تساعدك، يمكن أن يمنحك تخطيط دورتك ومراقبة مخاط عنق الرحم ودرجة حرارة الجسم الأساسية واستخدام مجموعات توقع الإباضة فكرة أفضل عن موعد الإباضة، وأثناء تتبع دورتك قد تدركين أن دورتك الشهرية تقع ضمن النطاق المتوسط الطبيعي.

يمكنك استخدام تطبيق الملكة لتتبع فترة الإباضة وموعد دورتك الشهرية وما هي أكثر أيامك خصوبة لممارسة العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى العديد من النصائح والإستشارات الطبية المجانية.

إذا كنت تحاولين الحمل ولم تكن دورتك منتظمة فيجب أن تذهبي إلى طبيب أمراض النساء لمناقشة التقييم والعلاج، لأنه من الأفضل استبعاد أي مضاعفات محتملة خاصةً مع اقتراب موعد الحمل.

إن محاولة الحمل ليست دائمًا عملية سهلة، وفي كثير من الأحيان قد تكون تغييرات الدورة طبيعية، أما إذا كانت علامة على مشكلة متعلقة بالصحة فمن الأفضل دائمًا أن تطلعي طبيبك على أي شيء يخطر ببالك أثناء محاولتك الحمل ليخبركِ بأفضل الطرق للمضي قدمًا.

الأعراض المشتركة بين الدورة الشهرية والحمل

• الصداع

من أعراض الحمل المبكرة ومتلازمة ما قبل الحيض.

• الإرهاق ومشاكل النوم

في حين أن مشاكل النوم في الدورة الشهرية تختلف ويمكن أن تشمل الشعور بالتعب قليلًا أو النوم لفترات قصيرة جدًا أو أكثر من اللازم، أو أخذ المزيد من القيلولة طوال اليوم والأرق، إلا أن التعب المبكر للحمل يوصف بشكل أكثر شيوعًا بأنه شديد جدًا ومرهق.

• تغيرات الحالة المزاجية

إن التقلبات المزاجية العامة غالبًا ما يتم إدراجها ضمن أعراض الحمل المبكرة، لكن التغيرات المزاجية المحددة التي يمكن أن تحدث مع متلازمة ما قبل الحيض تشمل الشعور بالحزن والاكتئاب وعدم الرغبة في التواجد مع أشخاص آخرين والقلق والغضب وتغيرات في الرغبة الجنسية.

• مشاكل الجهاز الهضمي

الإمساك من الأعراض الشائعة للحمل المبكر والمتلازمة السابقة للحيض. 

• الانتفاخ أو تغير الوزن

من الممكن زيادة الوزن والانتفاخ والشعور بالغازات في حالة الحمل المبكر والمتلازمة السابقة للحيض، حيث تعاني بعض النساء من فقدان الوزن في وقت مبكر من الحمل وخاصةً أولئك اللائي يعانين من غثيان شديد مع القيء.

• تغيرات الثدي أو الحلمة

مع كلًا من الحمل المبكر والمتلازمة السابقة للحيض قد يكون ثدياك متورمين وأكثر حساسية، لكن أثناء الحمل قد تلاحظين المزيد من التغيرات في الحلمة بما في ذلك زيادة بروز الحلمة والهالة الداكنة.

• التشنجات وآلام الظهر

الأوجاع والآلام العامة شائعة في كلٍ من الحمل المبكر والمتلازمة السابقة للحيض، تشنجات البطن وآلام الظهر هي شكاوى شائعة في الدورة الشهرية.

• الغثيان

في حين أن الغثيان هو عرض شائع في كلٍ من الحمل المبكر والمتلازمة السابقة للحيض فإن الغثيان مع القيء يميل إلى أن يكون أكثر شيوعًا في بداية الحمل.

• تغيرات في الشهية

عند بداية الحمل قد تجدين نفسك تشتهين أطعمة معينة مع تجنب الأطعمة الأخرى وقد تفقدين شهيتك تمامًا خلال المراحل المبكرة، تأتي متلازمة ما قبل الدورة الشهرية عادةً مع زيادة مفاجئة في الشهية والرغبة الشديدة في تناول المزيد من الأطعمة الحلوة والمالحة.

• كثرة التبول

هذا عرض شائع في كلٍ من الحمل والمتلازمة السابقة للحيض.

• حب الشباب

هذا عرض شائع أيضًا في الحمل والمتلازمة السابقة للحيض.

الخلاصة

إذا كنتِ تعانين من أعراض تشبه أعراض الدورة الشهرية وتعتقدين أنك حامل فقومي بإجراء اختبار منزلي للكشف عن الحمل، أو التحدث إلى طبيبك إذا استمرت أي من هذه الأعراض مع عدم وجود حمل.