عندما يتعلق الأمر بتحديد النسل فإن اللولب الرحمي (IUD) يكون الاختيار الأكثر شيوعًا لمعظم النساء، ونظرًا لأن إزالة اللولب تستغرق دقائق فقط فقد تتساءلين عما إذا كان الحمل يحدث بعد الإزالة فورًا أم لا، إذا أردتِ معرفة الإجابة ملكتي فتابعي القراءة!

كيف يعمل اللولب؟

• يمنع انغراس البويضة الملقحة داخل الرحم
• يعمل على إثارة تفاعلات خاصة في بطانة الرحم كرد فعل طبيعي للجسم تجاه الأجسام الغريبة ويزداد هذا التفاعل بوجود مادة النحاس
• يقلل جدًا من انتقال الحيوانات المنويه خلال عنق الرحم والوصول إلى قناتي فالوب
• يمنع وصول البويضة الملقحة من قناة فالوب إلى تجويف الرحم وبالتالي يمنع الحمل داخل الرحم
• اللولب الهرموني يعمل على تثبيط الهرمونات وإعطاء الرحم وضعًا شبيهًا بالحمل ويثبط عمل الغدد في البطانة الرحمية

وهناك فئتان رئيسيتان من اللولب الرحمي وهما اللولب النحاسي واللولب الهرموني، وكلاهما عبارة عن أجهزة بلاستيكية صغيرة على شكل حرف T يتم إدخالها في الرحم:

• اللولب النحاسي

يُطلق اللولب النحاسي في الرحم مما يتداخل مع حركة الحيوانات المنوية مما يجعل من الصعب عليها الوصول إلى البويضة وتخصيبها. 

• اللولب الهرموني

يقوم اللولب الهرموني بإطلاق البروجستين في الرحم مما يزيد من سماكة مخاط عنق الرحم ويجعل من الصعب مرور السائل المنوي، كما أن التعرض اليومي المستمر للبروجستين يخفف من بطانة الرحم وبالتالي فإن بيئة الرحم تصبح أقل قابلية للزرع الناجح.

ولا يتسبب أيًا منهما في تثبيط الإباضة كما تفعل حبوب منع الحمل، وهذا مهم للغاية لأنه عند إزالة اللولب لن تتأثر الإباضة لديكِ ويمكن أن تصبحي حاملاً على الفور بعد الإزالة.

الحالات التي تستدعي إزالة اللولب

هناك عدة حالات تستلزم إزالة اللولب، مثل:

• الشعور بألم شديد
• حدوث نزيف شديد بعد تركيبه
• حدوث التهاب الرحم
• بروز جزء من اللولب من عنق الرحم 
• ظهور التهاب فطري عند أخذ مسحة عنق الرحم
• الرغبة في الحمل، أو في حالة حدوث الحمل مع وجود اللولب

متى يجب إزالة اللولب إذا كنت أريد الحمل؟

يمكنك إزالة اللولب في أي وقت وهذا ما يجعله الاختيار الأفضل للسيدات كما ذكرنا سابقًا، حيث يمكن أن تعود الخصوبة فور إزالة اللولب لذلك لا توجد فترة انتظار لمحاولة الحمل بعد الإزالة مثلما يحدث مع حبوب منع الحمل، لكن الحمل بعد إزالة اللولب يتوقف أيضًا على عدم وجود مشاكل خصوبة أخرى لا تتعلق باللولب.

عودة الخصوبة بعد إزالة اللولب

تعتبر تقييمات العودة إلى الخصوبة بعد إزالة اللولب مهمة للغاية، وسنذكر لكِ الآن ملكتي بعض البيانات المأخوذة من 5 دراسات أجريت في معهد الدراسات العليا للتعليم الطبي والبحوث في الهند في 1976-1984.

من بين 1300 امرأة طلبت 110 امرأة إزالة اللولب لحدوث الحمل وتم إزالة 91 لولب بالفعل:

95٪ من الـ91 امرأة كان متوسط العمر لديهن عند إزالة اللولب 27.6 سنة، وكان متوسط مدة استخدام اللولب 23 شهرًا، وكانت معدلات الحمل في الشهر الـ3 والـ6 والـ12 والـ18 شهرًا بعد إزالة اللولب كالتالي: 62٪ و88٪ و92٪ و97٪ على التوالي. 

حملت 88 امرأة وأنجبت 83 منهن أطفالًا أصحاء، بينما انتهت حالات الحمل الخمس المتبقية بالإجهاض التلقائي.

لم تظهر العودة إلى الخصوبة أي ارتباط مع العمر عند الإزالة أو مدة استخدام اللولب أو توقيت الإدخال أو نوع اللولب، واحتاجت النساء اللائي عانين من الإجهاض وأولئك اللائي يبلغن من العمر 30 عامًا فما فوق إلى وقت أطول قليلًا للحمل مقارنةً بالنساء الأصغر سنًا.

ماذا يحدث أثناء إزالة اللولب

تمامًا كما هو الحال أثناء إدخال اللولب ستبدأ طبيبتك في عملية إزالة اللولب من خلال معرفة موضع الرحم، حيث ستستخدم أداة تسمى المنظار لفتح المهبل والسماح برؤية عنق الرحم.

بعد ذلك ستبحث عن سلاسل اللولب عند فتحة عنق الرحم، ثم تستخدم ملقط للإمساك بخيوط اللولب وسحبه ببطء، وعندما ينزلق اللولب عبر عنق الرحم ويخرج من المهبل تنثني الأذرع المرنة له، وتستغرق إزالة اللولب بضع دقائق فقط.

هل سأشعر بالألم عند إزالة اللولب؟

عند وضع اللولب قد يكون مؤلمًا جدًا، وربما تكونين قد عانيت من تقلصات أثناء الإجراء وبعده، لكن عادةً لا يؤلمك إخراج اللولب بنفس القدر، قد تشعرين ببعض الانزعاج أثناء إزالة اللولب والتقلصات قليلًا بعد ذلك لكنه شعور خفيف وسرعان ما يزول.

العلامات المبكرة للحمل بعد إزالة اللولب

إذا كنت قد أزلتِ اللولب وتعانين من أي آثار جانبية فقد تتساءلين عما إذا كانت هذه أعراض الحمل، لذلك ملكتي سنخبركِ عن بعض علامات الحمل المبكرة بعد إزالة اللولب.

1. غياب الدورة

إذا تأخرت الدورة الشهرية أو غابت قومي بإجراء اختبار الحمل في أسرع وقت ممكن ثم إجراء اختبار آخر في غضون أسبوعين، إذا كان الاختبار سلبيًا ولكن لم تأت دورتك الشهرية بعد فاستشيري طبيبك لإجراء مزيد من الاختبارات، فقد يكون هناك سبب آخر لعدم بدء الدورة الشهرية مثل اختلال التوازن الهرموني أو متلازمة تكيس المبايض.

2. آلام الثديين

آلام الثديين هي علامة أخرى شائعة للحمل، لكن يمكن أن تكون أيضًا من أعراض عدم التوازن الهرموني أو الخراجات أو الأورام الليفية أو العدوى أو حتى حرقة المعدة، لذلك إذا لم يكن لديك أي علامات أخرى للحمل وكان موعد دورتك الشهرية في اليومين المقبلين فقد يكون هذا مجرد جزء طبيعي من دورتك.

3. الغثيان

يمكن أن يبدأ الغثيان مع القيء أو بدونه بعد ستة أسابيع من بدء الحمل، على الرغم من أنه علامة شائعة على الحمل إلا أنه قد ينجم أيضًا عن خلل في المعدة أو حالات طبية أخرى، ومن الجدير بالذكر أنه يمكنك أيضًا الشعور بالغثيان والقيء كأثر جانبي لإزالة اللولب. 

4. زيادة التبول

زيادة التبول هي علامة مبكرة شائعة للحمل ويمكنك البدء في ملاحظته بعد أسبوعين من بدء الحمل، وهذا بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في الجسم مما يجعل الكلى تعمل بجهد أكبر، ونتيجةً لذلك قد ترغبين في الذهاب إلى الحمام طوال الوقت، لكن يمكن أن يكون لزيادة التبول أسباب أخرى مثل التهاب المسالك البولية أو عدوى الكلى، لذلك إذا حدثت هذه الأعراض بالإضافة إلى أي أعراض أخرى تقلقك (مثل النزيف) فاذهبي إلى طبيبك على الفور.

5. الإرهاق

يمكن أن يحدث الإرهاق بعد أسبوع من الحمل، لكنه أيضًا يمكن أن يكون علامة على أشياء أخرى مثل فقر الدم أو الاكتئاب، لذلك إذا كنت تعانين من الإرهاق الذي يتعارض مع روتينك اليومي ويسبب لك الشعور بالنعاس أثناء النهار فقد يكون هذا علامة على أن هناك شيئًا ما يؤثر على صحتك أو أنكِ حامل! وأفضل حل لمعرفة السبب هو إجراء اختبار الحمل بعد غياب الدورة!